الغضب يتصاعد في فرنسا.. الحكومة تعد بتقديم إجابات لعائلة فتى نانتير القتيل وتنشر تعزيزات أمنية
تاريخ النشر: 28th, June 2023 GMT
تصاعد الغضب في فرنسا -ولا سيما في ضواحي باريس- إثر مقتل فتى اسمه نائل (17 عاما) برصاص شرطي أمس الثلاثاء، وتوالت تصريحات المسؤولين التي تدعو إلى التهدئة وفي مقدمتهم الرئيس إيمانويل ماكرون.
وقال الرئيس الفرنسي، اليوم الأربعاء، إن قتل شاب مراهق أمر "لا يغتفر" وأضاف "العدالة بدأت تأخذ مجراها على الفور وآمل أن تقوم بعملها بسرعة وهدوء".
وقال ناطق باسم الحكومة إن الرئيس أعرب عن تأثره لمقتل الفتى برصاص شرطي. وأضاف أن الحكومة تعد بتقديم إجابات لعائلة الفتى القتيل ولكل فرنسا، وفق تعبيره.
ومن جانبها دعت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن إلى الهدوء، وقالت إنها تأمل أن "تسمح مطالبتنا بالحقيقة بتغليب التهدئة على الغضب".
من جهته، أعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان أن الوزارة دفعت بألفي شرطي للحفاظ على النظام العام.
⛔️ حين قرر هذا الشرطي الفرنسي إعدام الفتى "نائل" في مدينة "نانتير" قرب باريس بمسدسه بدم بارد لم يكن يعتقد أن أحدهم يمسك بهاتفه من نافذة بيته و يصور خلسة مسرح الجريمة
الشرطيان بعد تنفيذ جريمتهما أخبرا إدارتهما بروايتها و هي أن "نائل" كان يحاول دهسهما ، و أنهما اضطرا لإطلاق النار… pic.twitter.com/sysTD3qkbm
— محمد واموسي (@ouamoussi) June 28, 2023
اعتقالاتوقال دارمانان إن الشرطة اعتقلت 31 شخصا خلال أعمال العنف التي شهدتها ضواحي باريس مساء الثلاثاء إثر مقتل الفتى، وأشار إلى إصابة 24 شرطيا.
وأوضح وزير الداخلية أن الشرطي الذي أطلق النار على الفتى اعتقل بتهمة القتل الخطأ، ويجري التحقيق معه.
في الوقت نفسه، أعلنت محكمة منطقة نانتير تمديد احتجاز الشرطي الذي تم توقيفه أمس.
وكان مكتب الادعاء العام قال إن الفتى كان يقود سيارة مستأجرة في وقت مبكر الثلاثاء، وأوقفه حاجز للشرطة لمخالفته قوانين السير بضاحية نانتير غربي باريس.
وأظهر مقطع فيديو -انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي- رجلي شرطة يحاولان إيقاف السيارة، ثم أطلق أحدهما النار على الفتى عندما حاول الانطلاق بها.
واصطدمت السيارة لاحقا بجدار جانبي بعد أن تحركت مسافة قصيرة إلى الأمام.
وحاولت فرق الإسعاف إنعاش السائق الشاب في موقع الحادث، لكنه توفي بعد ذلك بوقت قصير.
غضب وأعمال شغب في #فرنسا بعد إقدام شرطي على قتل سائق مراهق حاول تجاوز نقطة تفتيش مرورية في #باريس، وماكرون يقول إن قتل الشاب أمر لا يغتفر والعدالة بدأت تأخذ مجراها pic.twitter.com/nMUG3IavQd
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 28, 2023
"لا شك في نية الشرطي"من جانبه، قال محامي عائلة القتيل إنه لا مجال للشك في نية القتل لدى الشرطي، وفق تعبيره.
وتوعد المحامي بأن يلاحق قضائيا من "يختلق أو يدعي أن القتيل له سوابق في سجله العدلي".
وكان قد ذكر أن العائلة تقدمت بشكوى تتهم فيها الشرطة بالكذب لأنها زعمت في البداية أن السيارة حاولت دهس رجال الشرطة، وأكد المحامي أن الصور "أظهرت بوضوح شرطيا يقتل شابا بدم بارد".
وشهدت ضواحي غرب العاصمة الليلة الماضية مواجهات بين الشرطة ومحتجين إثر مقتل الفتى، وأضرم محتجون النار في مقر بلدية فال فوريه في مانت لاجولي غرب باريس، وامتدت المناوشات إلى مناطق أخرى من ضواحي العاصمة.
من جهته، دعا باتريك جاري رئيس بلدية نانتير -اليوم- إلى الهدوء بعد "أحداث غير مقبولة" حسب وصفه.
وتابع جاري "سنحقق العدالة لنائل وعائلته بالمظاهرات السلمية وعبر المحكمة".
وقد أثارت الحادثة غضبا واسعا في فرنسا، وتساؤلات حول ميل رجال الشرطة إلى استخدام العنف.
واعترف قائد شرطة العاصمة لوران نونيز -في مقابلة مع تلفزيون "بي إف إم" (BFM)- بأن تصرف الشرطي "يثير تساؤلات" رغم إشارته إلى أنه ربما شعر بالتهديد.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
غضب مصري يتصاعد ودعوات لكسر الحصار وإنقاذ أهالي غزة
يواصل المصريون اعتراضهم على حصار قطاع غزة وإغلاق المعابر، معتبرين أن صمت وتواطئ النظام المصري مع الاحتلال يتناقض مع القيم الإنسانية والدينية، ويمثل حرمانا للفلسطينيين من الحصول على المساعدات الضرورية في وقتٍ يعيشون فيه أزمة إنسانية، ما يعمق معاناة السكان في غزة.
وأطلقت حملة "باطل حصار غزة" نداء عاجلا للشعب المصري وقيادة الجيش المصري، داعية إياهم إلى التحرك الفوري لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، في ظل التصعيد العسكري المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي دخل شهره الثامن عشر.
في بيانها، قالت الحملة إن الهجمات الإسرائيلية المدعومة أمريكيا وغربيا لم تقتصر على القصف الجوي والبحري بل استهدفت أيضا البنية التحتية الحيوية للقطاع، ما أسفر عن دمار واسع وتدمير للمستشفيات والمدارس والمنازل، مما جعل الحياة في غزة شبه مستحيلة.
وأكدت أن هذه العمليات تنفذ باستخدام سلاح التجويع والعقاب الجماعي في غياب أي تحرك عربي ودولي جاد لوقف هذا العدوان.
وجهت الحملة رسالة مباشرة إلى الشعب والجيش في مصر، محملة إياهم مسؤولية التحرك لكسر الحصار عن غزة، في بيانها، أشار القائمون على الحملة إلى أن حماية الأمن القومي المصري تبدأ من حماية الحدود الشرقية لمصر، وأكدوا أن صمت أو تجاهل الوضع في غزة يعد تهديدا للأمن القومي المصري، بل وتدميرًا لمستقبل المنطقة.
وشددت الحملة على أن الوقوف مكتوفي الأيدي في هذه اللحظة الحرجة يمكن أن يفتح الباب لمزيد من التدخلات الأجنبية في المنطقة، كما حدث في سوريا ولبنان.
وأوضحت الحملة أن هذا النداء هو بمثابة دعوة لأبناء الشعب المصري بكل فئاته للقيام بدورهم في هذه القضية، من خلال الضغط السلمي والإعلامي والسياسي، للمطالبة بفتح المعابر الإنسانية وتوفير الإغاثة العاجلة لشعب غزة.
كما أكدت الحملة أن الشباب المصري عليه دور كبير في هذه المرحلة، حيث يمكنهم أن يكونوا العنصر الفاعل في تحريك الرأي العام المحلي والدولي للضغط على الحكومة المصرية باتجاه اتخاذ خطوات عملية لرفع الحصار عن غزة.
في هذا السياق، شددت الحملة على أن التاريخ لن ينسى من سيتخذ مواقف حاسمة لمساندة الشعب الفلسطيني في غزة، مشيرة إلى أن كل من يبرر الصمت أو يتحجج بعدم القدرة على التدخل في الوضع الحالي هو "مشكوك في وطنيته ومصريته".
واعتبرت الحملة أن ما يحدث في غزة ليس مجرد قضية فلسطينية، بل هو مسألة تتعلق بالأمن القومي المصري والعربي بشكل عام.
ختمت الحملة بيانها بالتأكيد على أنها ستستمر في مساعيها لرفع الوعي حول القضية الفلسطينية، ولن تتوقف عن المطالبة بتغيير الوضع الراهن من خلال الدعوة لتحرك سريع وفعال من كافة الأطراف. وأكدت أن حملتها ستظل مستمرة في حشد الجهود من الشعب المصري، بما في ذلك تعزيز التعاون مع القوى السياسية والشبابية، لتنفيذ التحركات الميدانية والسياسية التي تسهم في إنهاء الحصار وتحقيق دعم إنساني عاجل لشعب غزة.
????حشود المصريين في طريقها الي العريش وصولاً لمعبر رفح لنؤكد للمره المليون علي رفضنا للتهجير ودعم اخواتنا الفلسطينين والتظاهرات هتبقي مليئة بالمفاجات #مصر_تفرض_ارادتها #مصر_ترفض_التهجير #نحن_الأمة_المصرية #أبناء_حورس #تحيــــــــــــــــا_مــ????????ـصــ????ـر
pic.twitter.com/QSwp2fScPL — ????️Ashgaan Nabil????️ (@DrJian_Nabil) April 7, 2025
وشهدت مدينة العريش في شمال سيناء تجمعًا جماهيريًا ضخمًا، بدعم من النظام المصري والأحزاب الموالية له، رفضا لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية تزامنا مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
ولعبت الأحزاب السياسية الموالية للنظام المصري، مثل حزب "الجبهة الوطنية" وحزب "الريادة" وحزب "الاتحاد"، دورا محوريا في تنظيم هذا التجمع، وظهرت تقارير تفيد بأن بعض المشاركين تم تحفيزهم ماليًا للمشاركة في التظاهرة.
وعمت حالة من الغضب لدي المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، مع انتشار فيديوهات تتضمن مشاهد للرقص للمشاركين خلال التجمعات، ما يتعارض مع حالة الدمار والحرب التي يشهدها القطاع.
في مشهد مهيب أعده #السيسي.. بالرقص والزغاريد والطبول حشد الناس إلى العريش للتضامن مع المجازر التي تحدث في #غزة!
هل وجدتم حقارة ووقاحة أكثر من كدا؟!???? pic.twitter.com/e3nlCiCOGJ — أحمد البقري (@AhmedElbaqry) April 7, 2025
ومنذ أكثر من 18 شهراً، يخوض قطاع غزة معركة مريرة ضد العدوان الإسرائيلي المستمر، الذي يعتبر الأكثر وحشية، وأسفر عن تدمير معظم البنية التحتية للقطاع، وأدى إلى استشهاد آلاف من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.