لبنان ٢٤:
2025-01-16@22:16:14 GMT

الفوسفور الأبيض يتهدد أهالي الجنوب.. مخاطره كبيرة

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

الفوسفور الأبيض يتهدد أهالي الجنوب.. مخاطره كبيرة

كتبت ندى عبد الرزاق في "الديار": القذائف الفوسفورية التي تحتوي على الفوسفور الأبيض، هي مادة سامة بشكل خاص عند احتراقها، وتتسبب بأضرار جسيمة على الانسان والبيئة، وهي متماسكة شمعية تتراوح ما بين اللونين الأصفر والابيض، وأحيانا تكون بلا لون ورائحتها نتنة تشبه الى حد كبير الثوم.

ووفقا للأطباء المتخصصين في مجال تطبيب الحروق العميقة، فان هذه المادة تشتعل فورا عند تعرضها للأوكسجين، وتستعملها الجيوش لإنارة ساحات القتال لخلق ستار من الدخان الكثيف كونها حارقة.

لذلك من الصعب جدا اهمادها فور اشتعالها، كما انها تلتصق بالأسطح مثل الجلد والملابس، وتعتبر ضارة جدا أيا كانت طرق التعرض لها.

ويتسبب الفوسفور الأبيض بحروق عميقة شديدة ويخترق العظام "فينخرها". ومن المعروف انه يلتهب من جديد بعد العلاج الاولي، لذلك فإن الأولوية تكون بالعمل على إيقاف عملية الحرق اولا، بالإضافة الى ان دخانه يلحق الأذى بالعينين والجهاز التنفسي بسبب وجود احماض الفوسفوريك ومركب الفوسفين.

تجويف الجلد

وفي هذا السياق، قالت الطبية المتخصصة في الصحة العامة ليا أبو نعوم لـ "الديار" ان "الفوسفور الأبيض يسبب حروقا شديدة ومؤلمة جدا، وتنتج من خليط من الإصابات الحرارية والكيميائية، فيصبح لون المناطق المصابة من الجلد المكشوف اصفر، مجوفة ومحاطة بأنسجة منسلخة، لذلك فإنه قد يخترق حتى خلايا الجلد التحتية، مما يؤدي الى حروق جسيمة بطيئة الالتئام".


وقالت "ان جزيئات الفوسفور التي اخترقت الجلد، قد تبدأ بالاحتراق مجددا عند فتح الجلد او تعريضه للهواء، ويمكن رؤية الدخان الأبيض ينبعث من مكان الإصابة نتيجة احتراق الفوسفور. لذلك فقد يُمتَص الفوسفور الأبيض من الاسطح المحروقة، ويسمم أجهزة الجسم المختلفة، مسببا على وجه الخصوص اختلاجات في القلب ويؤثر في العينيين، وقد يسبب انثقابات بالقرنية وتهيج وتشنج الجفن ورهاب الضوء والتدمع والتهاب الملتحمة".

نزع الملابس اولا!

بالموازاة، قالت المتخصصة في الأمراض الجلدية والطب التجميلي الدكتورة غادة قصير لـ "الديار" ان "للجلد أيضا نصيبا من الضرر الذي يمكن ان تسببه هذه المواد التي تعتبر سامة، لذلك فإن العلاج الأولي داعم في المقام الأول. وفي حالات تعرض الجلد أو العين يشمل ذلك الإزالة الفورية لجزيئات الفوسفور الأبيض المحترقة، وبجب ان يغطى المكان المصاب بقطعة من القماش المبللة بماء باردة لتجنب إعادة الاشتعال".

وأوضحت "ان هذه المواد السامة الفوسفورية قد تصل الى داخل الجسم وتتسبب بالمزيد من التسمم جراء استنشاقها، لذلك يجب نزع ملابس الضحية وأمتعته الشخصية بعناية، مع مراعاة أن الثياب الملوثة يمكن أن تشتعل أو يتجدد اشتعالها. ولذلك، يجب وضع الأشياء الملطخة في حاوية قابلة للإغلاق مملوءة بالماء ووسمها بوضوح على أنها مواد خطرة. وينبغي شطف الجلد وغسله بالماء البارد وإبقاء المناطق المكشوفة مبللة"، واشارت الى "ان هذه البقايا قد تتسرب الى داخل الجلد، لذلك خلع الملابس خطوة أولية مهمة، وإذا تعرضت العينان للفوسفور الأبيض أو الدخان الناتج من استخدام الفوسفور الأبيض، فينبغي أولا غسل العينين بكمية وفيرة من الماء أو محلول ملحي (سيروم او مصل)، او استخدام الماء الفاتر وإزالة العدسات اللاصقة، إذا كان من الممكن فعل ذلك بسهولة".

اضافت "يجب ان يخضع الضحية للفحوص الطبية لمعرفة درجات الحروق التي تعرض لها، بحيث من الممكن ان يكون لديه حرق كيميائي او حراري، خاصة إذا كانت درجات الحرارة فوق 34 درجة، فهذا سيؤثر سلبا في المريض ويتسبب بحروق متوسطة او درجة ثانية وثالثة، ويعتمد ذلك على الكمية التي تعرض لها المصاب والتسرب الذي وصل الى الجلد. الا ان الخطوة الأولى في العلاج تكون بتجنّب المريض استخدام مواد زيتية موضعية او دهنية كزيت الزيتون، والذي يؤدي الى تسرب المادة الفوسفورية أكثر الى داخل الجسم".

وأشارت "الى وجود مواد خاصة لمعالجة الحروق، والتي يجب ان تحتوي على مادة "سيلفاديازين"، وهذه المادة يتم اعتمادها في مداواة كل أنواع الحروق ومؤثرة جدا في الحروق الناتجة من مادة الفوسفور، لذلك يجب وضعها مباشرة بعد الغسيل، على امل ان يكون العلاج متوافر في ظل هذه الظروف الصعبة، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون بالقرب من أماكن الاشتباكات، لان "إسرائيل" لا تتوانى عن استخدام هذه المواد لا سيما في المناطق التي تشهد معاركا ضارية".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الفوسفور الأبیض

إقرأ أيضاً:

المؤتمر العلمي السنوي لقسم الأمراض الجلدية"Assiut Derma 2025"بأسيوط

انطلقت في رحاب جامعة أسيوط، اليوم الخميس، فعاليات "المؤتمر العلمي السنوي لقسم الأمراض الجلدية، في نسخته العاشرة بعنوان" Assiut Derma 2025" وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب، ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية، والدكتور خالد عبد العزيز مدير المستشفى الجامعي الرئيس، والدكتورة داليا عبد العزيز رئيس قسم الأمراض الجلدية، ورئيس المؤتمر، والدكتورة سحر عبد المعز الأستاذ بقسم الأمراض الجلدية، وسكرتير عام المؤتمر.

حضر فعاليات المؤتمر؛ الدكتور أحمد عبد المولي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور ضياء الدين عبد الحميد نقيب أطباء أسيوط، وبمشاركة لفيف من وكلاء الكليات المختلفة، وأساتذة وخبراء الأمراض الجلدية من جامعة أسيوط، ومن مختلف الجامعات المصرية.

أشاد الدكتور المنشاوي؛ بأعمال المؤتمر السنوي لقسم الجلدية (ديرما ٢٠٢٥)، والذي يهدف إلى استعراض كل ما هو جديد في مجال الأمراض الجلدية، وتبادل الخبرات العملية في هذا المجال من خلال جلساته العلمية، ومحاضراته المتعددة، فضلاً عن تغطية الجلسات لمجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بالابتكارات في علاجات العناية بالبشرة، وتقنيات ترطيب الجلد، الأمراض الجلدية للأطفال، والتقدم في الطب التجميلي، والتقنيات العلاجية المستجدة، مؤكداً التزام جامعة أسيوط بمواكبة التقدم العالمي في مجال الرعاية الصحية، واتباع أحدث الأساليب والتقنيات في تشخيص وعلاج الأمراض المختلفة.

وتنعقد فعاليات المؤتمر اليوم بجامعة أسيوط، وتمتد أعماله خلال يوميّ ٢٣، و٢٤ بمدينة الغردقة، ويناقش من خلال (٥) جلسات علمية؛ التهابات الأمراض الجلدية، مرض البهاق، الجديد في مرض الهربس، والأمراض الفقاعية، علاج التهاب الجلد التأتبي، الأدوية البيولوجية وأمراض الجلد، وكذلك دور العلاجات الموضعية في مشكلات تساقط الشعر، وتطور استخدام الليزر في الأمراض الجلدية، وعدد من الجلسات التفاعلية في الأمراض الجلدية، وعلاجاتها المختلفة.

وأكد الدكتور أحمد عبدالمولى على دور كلية الطب بكوادرها وأقسامها في تقديم خدمات أكاديمية وعلمية وبحثية، بالإضافة إلى الخدمات الطبية المتميزة، مشيداً بما يشهده القطاع الطبي من طفرة كبيرة فى تطوير الخدمات الطبية و والعلاجية، مُثمناً المشاركة المميزة للأساتذة وأعضاء هيئة التدريس من مختلف الجامعات المصرية، والتي تعكس الأهمية الكبرى لمثل هذه الفعاليات متمنياً لجميع الحضور الاستفادة من هذا المؤتمر المثمر.

وأشار الدكتور محمود عبد العليم إلى الدور المهم لقسم الأمراض الجلدية؛ بوصفه المسؤول عن رعاية أكبر عضو في جسم الإنسان وهو "الجلد"، والذي يمثل خط الدفاع الأول لصحة الإنسان" لافتاً إلى أثره المهم في الكشف المبكر عن كثير من الأمراض العامة، والتي يمكن ملاحظتها مبكراً عن طريق بعض التغيرات الطفيفة في الجلد مؤكداً على ضرورة توعية كافة الأطباء بتلك العلامات المُنذرة بحدوث الأمراض قبل مراحل تطورها، مشيداً في ذلك بجهود القسم الأكاديمية، وريادته على مستوى الجامعات المصرية.

وأشاد الدكتور جمال بدر؛ بأنشطة كلية الطب، وحرصها على عقد العديد من المؤتمرات، وورش العمل الثرية، بجانب ما تضمه من أقسام طبية متميزة، والتي بلغ عددها (35) قسماً؛ لتغطى بذلك كافة التخصصات الطبية، وهو ما يعد إنجازاً تنفرد به الكلية على مستوى الجامعات المصرية، وذلك بفضل ما تقدمه من دبلومات متميزة ومستحدثة، ودرجات الماجستير والدكتوراه فضلاً عن دورها في خدمة المجتمع من خلال علاج الأمراض، والإصابات، والحالات الحرجة.

ومن جانبه، أشار الدكتور علاء عطية، إلى أن المؤتمر يُمثل فرصة؛ للقاء الخبراء، والمتخصصين من مختلف الجامعات؛ لمشاركة المستحدثات، والأفكار المختلفة؛ في تشخيص، وعلاج، وتوعية المجتمع بالأمراض الجلدية المختلفة، خاصةً مع تطور أمراض الجلد خلال الآونة الأخيرة، لافتاً إلى أن القسم يعد أحد نقاط القوة في مستشفيات جامعة أسيوط، بما يقدمه من خدمات متعددة، والتي تخدم بدورها قاعدة عريضة من المرضي في صعيد مصر من مختلف الشرائح العمرية.

وأوضح الدكتور خالد عبد العزيز؛ إن المستشفى الجامعي الرئيس؛ يضم نحو (١٤) قسماً متنوعاً ويعد قسم الأمراض الجلدية من أكفأ وأكثر الأقسام نشاطاً واجتهاداً أكاديميًا، وإدارياً حيث شهد خلال الآونة افتتاح عدد من العيادات الطبية المستحدثة، وهي عيادة البهاق، والصدفية، والأمراض المناعية، والتي ينفرد بهم القسم على مستوي صعيد مصر، موجهاً الشكر، والتقدير لإدارة الجامعة؛ لحرصها على توفير كافة الإمكانات، لدعم القسم، وتطوير الخدمات الصحية التي يقدمها بصفة مستمرة.

وأثنى الدكتور ضياء عبد الحميد على ما يتمتع به قسم الأمراض الجلدية من كوادر أكاديمية وطبية عظيمة، وحرص الأساتذة والباحثين، والطلاب من خلاله على الاشتراك في المؤتمرات العلمية التي تقدم خلاصات العلم والتجربة، والتي تعد ميداناً للتعلم، وتبادل الخبرات مشيداً بما حققه من نجاحات في الارتقاء، وتطوير العملية التعليمية والبحثية والطبية.

ورحّبت الدكتورة داليا عبدالعزيز؛ بكافة الأطباء، والخبراء المشاركين من الجامعات المصرية المختلفة، والمتخصصين في شتى الأمراض الجلدية، مؤكدة أن المؤتمر يمثل منصة غنية لتبادل الخبرات، وخلاصة الجهود والمعارف حول أحدث ما وصلت إليه الأبحاث والتقنيات في مجال الأمراض الجلدية، وهو ما يعد تطويراً للبحث العلمي، ومساهمةً فعالة في اللحاق بركب التكنولوجيا الحديثة، والتي اتخذت الجامعة في سبيلها خطوات ملموسة بفضل قيادتها، وبنيتها المتميزة، وعلمائها النابغين موجهاً جزيل الشكر لكافة أعضاء اللجنة المنظمة علي جهودهم الوفيرة في تنظيم الفعاليات.

وأفادت الدكتورة سحر عبد المعز بإن المؤتمر يناقش عبر (٣٠) محاضرة علمية ممتدة على مدي (٥) جلسات؛ الكثير من الموضوعات المهمة التي تتناول؛ التصبغات، والأمراض المناعية، والصدفية، وتجميل الجلد، حيث يحرص المؤتمر على تقديم التعليم الطبي المستمر، وتعزيز التعاون بين القسم ووزارة الصحة فضلاً عن علاج الكثير من الأمراض الجلدية المستعصية.

مقالات مشابهة

  • مختص: ترطيب الجلد للرجال احتياج وليس كياتة.. فيديو
  • عندها 26 سنة.. وفاة تيك توكر شهيرة بسبب عمليات نحت الجسم | فما مخاطرها
  • المؤتمر العلمي السنوي لقسم الأمراض الجلدية"Assiut Derma 2025"بأسيوط
  • «شرب الماء».. دراسة صادمة حول مخاطره على صحتنا
  • محافظ سوهاج يوجه بإعداد خطة لتشغيل 4 مشروعات طبية جرى الانتهاء من تطويرها
  • نصائح للعناية بالبشرة خلال فصل الشتاء​
  • دواء للسكري يحمي من سرطان الجلد
  • خبير أمن معلومات: زرع شريحة دماغية في شخص مريض مخاطره كبيرة
  • "كنتُ اليد الحازمة التي كان العالم بحاجة إليها".. بايدن يخرج من البيت الأبيض منتشيًا بـ"إنجازاته"
  • فوائد شرب الخل قبل تناول الطعام