لبنان ٢٤:
2025-02-24@06:12:30 GMT

هل من هدية أميركية الى قمة الرياض؟

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

هل من هدية أميركية الى قمة الرياض؟

كتب جورج شاهين في" الجمهوربة":تعتقد مراجع ديبلوماسية وسياسية مطلعة أنّ معظم ما تسعى إليه الحركة الديبلوماسية يصبّ في خانة القمّة العربية الطارئة التي دعت إليها الرياض في 11 الجاري. فمعظم ما يدور من مقترحات يجول بها وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن ونظراؤه العرب والغربيون، يهدف الى تهيئة الأجواء لاستيعاب النقمة العربية تجاه ما يجري في غزة.

ولكن هل في قدرة الاميركيين توفير اي هدية للرياض تُبقي ردّات الفعل العربية تحت سقف مقبول؟
قياساً على التجارب السابقة التي رافقت الحروب الاسرائيلية - الفلسطينية ومسلسل المواجهات في قطاع غزة مع الفصائل الفلسطينية مداورة، فقد ساد الاعتقاد انّ موجات العنف والمجازر التي ارتكبتها آلة التدمير البرّية والبحرية والجوية الإسرائيلية قد تكون الأخيرة، قبل التفاهم على وقف لإطلاق النار. وهو ما انتهت إليه حرب تموز 2006 مع لبنان، ومجموعة الحروب الصغيرة التي شهدتها غزة منذ العام 2008، سواءً تلك التي استهدفت "الجهاد الاسلامي" و"حماس" أو اياً من المنظمات الأخرى. وهي نظرية سقطت في الحرب الاخيرة بفعل مسلسل المجازر التي ارتُكبت على مراحل عدة، منذ ان بدأت توغلها البرّي في القطاع، على وقع مجموعة من العمليات العسكرية غير المسبوقة.
وأمام هول هذه الممارسات وضعت التعهدات الأميركية امام المجتمع الدولي والدول العربية بالسعي الى وقف للنار على طاولة محك التجربة، بعد التشكيك في قدرتها على لجم الاندفاعة الاسرائيلية ووضع حدّ لجنونها. فاللقاء الذي جمع وزير خارجيتها أنتوني بلينكن في عمّان مع نظرائه السعودي، المصري، الأردني، الإماراتي، القطري والفلسطيني، ثبت بالوجه الشرعي الفشل الاميركي في إقناع الحكومة اليهودية بوقف العمليات العسكرية قبل جلاء مصير الأسرى، من اجل ترتيب وقف للنار لفترة محدودة للاستجابة الى نداءات الدول والمؤسسات الأممية والانسانية. وهي محطة يُخشى من ان تقود إلى توسيع رقعة الحرب في اتجاه لبنان تحديداً وفي ساحات اخرى، على الرغم من مجموعة العمليات التي استهدفت قواعدها في العراق وسوريا ومن اليمن في اتجاه بوارجها في البحر الأحمر واسرائيل.
على هذه الخلفيات، تعزّزت المخاوف الديبلوماسية من انعكاسات ما يجري على مصير القمة العربية الطارئة في السعودية التي حدّدت موعدها بعد اسبوعين من تاريخ الدعوة إليها، على أمل ان تشكّل مهلة أمام الادارة الاميركية ومؤيدي العملية العسكرية الاسرائيلية في القطاع لوضع حدّ لها بأي شكل من الأشكال. فالعالم العربي والإسلامي يغلي، وقد تضطر الدول المطّبعة مع اسرائيل الى ان تحذو حذو المنامة وعمّان بقطع علاقاتها الديبلوماسية مع تل ابيب، عدا عن احتمال اللجوء الى قرارات أخرى قد تكون قاسية، وقد ظهرت بوادرها بتقليص إنتاج النفط اليومي بتفاهم سعودي ـ روسي، يفضي إلى رفع أسعار النفط العالمية، وهو ما قد ينعكس سلباً على المجتمعات الاميركية والاوروبية على أبواب موسم الشتاء، في دعم اسرائيل بلا حدود منطقية ومقبولة.
على هذه القواعد ترصد المراجع الديبلوماسية مدى قدرة واشنطن على الإيفاء بتعهداتها للجم اسرائيل عشية القمة العربية وإمامها ايام قليلة لتنفيذها. وفي جولة وزير خارجيتها على كل من أنقرة بعد رام الله ولقاء عمّان الديبلوماسي السباعي، مشروع أميركي يتناول الوضع في غزة بعد وقف النار، ويهدف الى تسليم السلطة الفلسطينية مهمّات ادارة القطاع، مع الوعد ببرنامج دعم مالي وسياسي ديبلوماسيي كبير يعطيه قوة دفع ترضي جانباً من شروط الرئيس الفلسطيني الذي يشكو من تضييق اسرائيلي يكاد يُفقده السيطرة على الضفة الغربية قبل ان يقبل بإدارة قطاع غزة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

صحيفة أميركية: حزب الله يواجه أزمة مالية حقيقية

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن "حزب الله" يواجه أزمة مالية حقيقية مع قطع خطوط الإمداد التقليدية التي كانت تأتيه من إيران والمتمثلة في مطار بيروت وسوريا.
وقالت الصحيفة إنّ "هذه الأزمة المالية تأتي في وقت يتعرض الحزب لضغوط لتعويض وتوفير الدعم للمواطنين الغاضبين من بطء وتيرة إعادة الإعمار بعد تدمير قراهم في الحرب الأخيرة مع إسرائيل".
وزعمت الصحيفة أن "المشاكل المالية التي يواجهها حزب الله تعد التهديد الأخطر مقارنة بخسارته لنفوذه لسياسي في البلاد بعد انتخاب جوزاف عون رئيسا للبلاد".
وفي الأسبوع الماضي، مُنعت طائرة إيرانية من الهبوط في بيروت من قبل المسؤولين اللبنانيين، وسط مزاعم إسرائيلية بأن إيران كانت تستخدم الرحلات التجارية لتهريب الأموال إلى الحزب.
وعلى طول الحدود الشرقية للبنان، بدأت الحكومة السورية الجديدة فرض إجراءات صارمة ضد المهربين المرتبطين بحزب الله، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهم وبين الجيش السوري، وزيادة التوترات بين البلدين.
وتقول الصحيفة إن هذه الجهود السورية بدت موجهة ضد حزب الله، الذي دعم نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد طيلة السنوات الماضية.
ويرى الزميل غير المقيم في مؤسسة "القرن الدولية للبحوث والسياسات الدولية" سام هيلر إن "تقييد التدفقات الإيرانية قد وضع الحزب في موقف صعب"، مشيراً إلى أن هناك إشارات قليلة على أن سوريا كانت تتخذ إجراءات ضد المهربين في المناطق غير التابعة لـ"حزب الله". من ناحيته، يقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت هلال خشان إن حزب الله ليس لديه القوة المالية لإعادة البناء بمفرده وسيحتاج إلى دعم خارجي.
وذكر أنه بدون طريق إمداد من إيران، ستزداد الوضعية المالية للحزب سوءا، مشيراً إلى أنَّ "ما حدث في سوريا كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، فقد قطع الاتصال بين إيران وحزب الله".
وتنقل الصحيفة عن أحد أعضاء حزب الله المطلعين على ما يجري القول إنه في الوقت الحالي، لا يزال لدى الحزب أموال للتصرف بها، لكن هذا غير مؤكد على المدى الطويل.
وأوضح أن القيود المفروضة على الحصول على الأموال عبر المطار أو عبر البر من سوريا تعيق بشكل كبير قدرات الحزب التشغيلية وجهوده لإعادة التنظيم. وذكر أن البنوك اللبنانية رفضت معالجة التحويلات التابعة لمؤيدي الحزب في الخارج خوفا من انتهاك العقوبات الأميركية على الأنشطة المالية لحزب الله، وقال: "بينما يستمر حزب الله حالياً في دفع الرواتب، إلا أن الاستمرار بهذا يبقى محل شك.. الحزب يواجه صعوبة في جهود إعادة الإعمار للمنازل المتضررة في معاقله".   ومع ذلك، يقول عضو آخر في الحزب إنه حتى وإن تم قطع طرق الإمداد المباشرة من إيران، قد تكون هناك طرق أخرى لجلب الأموال من إيران، بما في ذلك عبر استخدام الطيران من دول ثالثة.

مقالات مشابهة

  • رويترز: الحوثيون استهدفوا مقاتلة ومسيّرة أميركية بالصواريخ
  • تغيرات سياسية روسية أميركية لحل الأزمة الأوكرانية
  • وست هام يقدم هدية لليفربول بإسقاط آرسنال
  • للمرة الأولى.. الحوثيون يستهدفون مقاتلة إف-16 أميركية
  • صحيفة أميركية: حزب الله يواجه أزمة مالية حقيقية
  • «تحيا الوحدة العربية».. محمد إمام يعلق على صورة الرئيس السيسي في اجتماع الرياض
  • الصحف العربية.. الشرق الأوسط: لقاء الرياض يحيل إصدار القرارات إلى القمة العربية.. العرب: هل تنسحب حماس من غزة لصالح السلطة ؟.. الخليج الإماراتية: مبادرة وقف الأب صندوق مستدام بقيمة مليار درهم
  • عون تلقى دعوة للمشاركة بالقمة العربية وحركة أميركية أوروبية في بيروت
  • واس: لقاء الرياض رحب بعقد القمة العربية الطارئة المقررة في القاهرة بتاريخ 4 مارس
  • معهد واشنطن للشرق الأدنى عن قمة الرياض: مجهود ضخم للدول العربية