لبنان ٢٤:
2024-11-22@05:11:09 GMT

هل من هدية أميركية الى قمة الرياض؟

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

هل من هدية أميركية الى قمة الرياض؟

كتب جورج شاهين في" الجمهوربة":تعتقد مراجع ديبلوماسية وسياسية مطلعة أنّ معظم ما تسعى إليه الحركة الديبلوماسية يصبّ في خانة القمّة العربية الطارئة التي دعت إليها الرياض في 11 الجاري. فمعظم ما يدور من مقترحات يجول بها وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن ونظراؤه العرب والغربيون، يهدف الى تهيئة الأجواء لاستيعاب النقمة العربية تجاه ما يجري في غزة.

ولكن هل في قدرة الاميركيين توفير اي هدية للرياض تُبقي ردّات الفعل العربية تحت سقف مقبول؟
قياساً على التجارب السابقة التي رافقت الحروب الاسرائيلية - الفلسطينية ومسلسل المواجهات في قطاع غزة مع الفصائل الفلسطينية مداورة، فقد ساد الاعتقاد انّ موجات العنف والمجازر التي ارتكبتها آلة التدمير البرّية والبحرية والجوية الإسرائيلية قد تكون الأخيرة، قبل التفاهم على وقف لإطلاق النار. وهو ما انتهت إليه حرب تموز 2006 مع لبنان، ومجموعة الحروب الصغيرة التي شهدتها غزة منذ العام 2008، سواءً تلك التي استهدفت "الجهاد الاسلامي" و"حماس" أو اياً من المنظمات الأخرى. وهي نظرية سقطت في الحرب الاخيرة بفعل مسلسل المجازر التي ارتُكبت على مراحل عدة، منذ ان بدأت توغلها البرّي في القطاع، على وقع مجموعة من العمليات العسكرية غير المسبوقة.
وأمام هول هذه الممارسات وضعت التعهدات الأميركية امام المجتمع الدولي والدول العربية بالسعي الى وقف للنار على طاولة محك التجربة، بعد التشكيك في قدرتها على لجم الاندفاعة الاسرائيلية ووضع حدّ لجنونها. فاللقاء الذي جمع وزير خارجيتها أنتوني بلينكن في عمّان مع نظرائه السعودي، المصري، الأردني، الإماراتي، القطري والفلسطيني، ثبت بالوجه الشرعي الفشل الاميركي في إقناع الحكومة اليهودية بوقف العمليات العسكرية قبل جلاء مصير الأسرى، من اجل ترتيب وقف للنار لفترة محدودة للاستجابة الى نداءات الدول والمؤسسات الأممية والانسانية. وهي محطة يُخشى من ان تقود إلى توسيع رقعة الحرب في اتجاه لبنان تحديداً وفي ساحات اخرى، على الرغم من مجموعة العمليات التي استهدفت قواعدها في العراق وسوريا ومن اليمن في اتجاه بوارجها في البحر الأحمر واسرائيل.
على هذه الخلفيات، تعزّزت المخاوف الديبلوماسية من انعكاسات ما يجري على مصير القمة العربية الطارئة في السعودية التي حدّدت موعدها بعد اسبوعين من تاريخ الدعوة إليها، على أمل ان تشكّل مهلة أمام الادارة الاميركية ومؤيدي العملية العسكرية الاسرائيلية في القطاع لوضع حدّ لها بأي شكل من الأشكال. فالعالم العربي والإسلامي يغلي، وقد تضطر الدول المطّبعة مع اسرائيل الى ان تحذو حذو المنامة وعمّان بقطع علاقاتها الديبلوماسية مع تل ابيب، عدا عن احتمال اللجوء الى قرارات أخرى قد تكون قاسية، وقد ظهرت بوادرها بتقليص إنتاج النفط اليومي بتفاهم سعودي ـ روسي، يفضي إلى رفع أسعار النفط العالمية، وهو ما قد ينعكس سلباً على المجتمعات الاميركية والاوروبية على أبواب موسم الشتاء، في دعم اسرائيل بلا حدود منطقية ومقبولة.
على هذه القواعد ترصد المراجع الديبلوماسية مدى قدرة واشنطن على الإيفاء بتعهداتها للجم اسرائيل عشية القمة العربية وإمامها ايام قليلة لتنفيذها. وفي جولة وزير خارجيتها على كل من أنقرة بعد رام الله ولقاء عمّان الديبلوماسي السباعي، مشروع أميركي يتناول الوضع في غزة بعد وقف النار، ويهدف الى تسليم السلطة الفلسطينية مهمّات ادارة القطاع، مع الوعد ببرنامج دعم مالي وسياسي ديبلوماسيي كبير يعطيه قوة دفع ترضي جانباً من شروط الرئيس الفلسطيني الذي يشكو من تضييق اسرائيلي يكاد يُفقده السيطرة على الضفة الغربية قبل ان يقبل بإدارة قطاع غزة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لماذا باعت اليابان والصين سندات خزانة أميركية كثيرة قبل فوز ترمب؟

الاقتصاد نيوز — متابعة

اليابان و الصين وهما من أكبر المستثمرين الأجانب لدى أدوات الديون الحكومية الأميركية في العالم، باعتا كمية كبيرة من سندات الخزانة خلال الربع الثالث للاستفادة من ارتفاعها قبل إجراء الانتخابات الرئاسية.

ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية في منتصف سبتمبر إلى أعلى مستوى لها في عامين ونصف ، قبل أن يسيطر الحزب الجمهوري على مجلسي الكونغرس والبيت الأبيض.

منذ ذلك الحين، انخفضت السندات بنحو 4% بسبب المخاوف من أن سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب التي تشمل خفض الضرائب وزيادة الرسوم الجمركية ستؤدي إلى ارتفاع التضخم.

مقالات مشابهة

  • هدية من السماء: 3 آيات قرآنية لراحة بال الوالدين ونجاح الأبناء
  • قراءة متأنية لمخرجات مسمى “القمة العربية الإسلامية” غير العادية المنعقدة في الرياض والأبعاد الحقيقية من ورائها..2 – 2
  • هدية يناقش مع القنصل المصري في بنغازي تعزيز العلاقات المشتركة
  • مصادر أميركية: أجواء الاجتماع بين هوكستين وبري كانت إيجابية
  • أمين عام أوبك: النفط هدية من الله
  • الكويت تقدم هدية للعراق على طبق من ذهب
  • لماذا باعت اليابان والصين سندات خزانة أميركية كثيرة قبل فوز ترمب؟
  • الكويت تتعادل مع الاردن وتقدم هدية للعراق
  • غانتس: أي اتفاق مع لبنان لا يشمل أمنا حقيقيا لإسرائيل وحرية حركتها في لبنان يعتبر هدية لحزب الله
  • غانتس: هكذا اتفاق يُعتبر هدية لـحزب الله