لبنان ٢٤:
2024-07-08@06:12:44 GMT

هل من هدية أميركية الى قمة الرياض؟

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

هل من هدية أميركية الى قمة الرياض؟

كتب جورج شاهين في" الجمهوربة":تعتقد مراجع ديبلوماسية وسياسية مطلعة أنّ معظم ما تسعى إليه الحركة الديبلوماسية يصبّ في خانة القمّة العربية الطارئة التي دعت إليها الرياض في 11 الجاري. فمعظم ما يدور من مقترحات يجول بها وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن ونظراؤه العرب والغربيون، يهدف الى تهيئة الأجواء لاستيعاب النقمة العربية تجاه ما يجري في غزة.

ولكن هل في قدرة الاميركيين توفير اي هدية للرياض تُبقي ردّات الفعل العربية تحت سقف مقبول؟
قياساً على التجارب السابقة التي رافقت الحروب الاسرائيلية - الفلسطينية ومسلسل المواجهات في قطاع غزة مع الفصائل الفلسطينية مداورة، فقد ساد الاعتقاد انّ موجات العنف والمجازر التي ارتكبتها آلة التدمير البرّية والبحرية والجوية الإسرائيلية قد تكون الأخيرة، قبل التفاهم على وقف لإطلاق النار. وهو ما انتهت إليه حرب تموز 2006 مع لبنان، ومجموعة الحروب الصغيرة التي شهدتها غزة منذ العام 2008، سواءً تلك التي استهدفت "الجهاد الاسلامي" و"حماس" أو اياً من المنظمات الأخرى. وهي نظرية سقطت في الحرب الاخيرة بفعل مسلسل المجازر التي ارتُكبت على مراحل عدة، منذ ان بدأت توغلها البرّي في القطاع، على وقع مجموعة من العمليات العسكرية غير المسبوقة.
وأمام هول هذه الممارسات وضعت التعهدات الأميركية امام المجتمع الدولي والدول العربية بالسعي الى وقف للنار على طاولة محك التجربة، بعد التشكيك في قدرتها على لجم الاندفاعة الاسرائيلية ووضع حدّ لجنونها. فاللقاء الذي جمع وزير خارجيتها أنتوني بلينكن في عمّان مع نظرائه السعودي، المصري، الأردني، الإماراتي، القطري والفلسطيني، ثبت بالوجه الشرعي الفشل الاميركي في إقناع الحكومة اليهودية بوقف العمليات العسكرية قبل جلاء مصير الأسرى، من اجل ترتيب وقف للنار لفترة محدودة للاستجابة الى نداءات الدول والمؤسسات الأممية والانسانية. وهي محطة يُخشى من ان تقود إلى توسيع رقعة الحرب في اتجاه لبنان تحديداً وفي ساحات اخرى، على الرغم من مجموعة العمليات التي استهدفت قواعدها في العراق وسوريا ومن اليمن في اتجاه بوارجها في البحر الأحمر واسرائيل.
على هذه الخلفيات، تعزّزت المخاوف الديبلوماسية من انعكاسات ما يجري على مصير القمة العربية الطارئة في السعودية التي حدّدت موعدها بعد اسبوعين من تاريخ الدعوة إليها، على أمل ان تشكّل مهلة أمام الادارة الاميركية ومؤيدي العملية العسكرية الاسرائيلية في القطاع لوضع حدّ لها بأي شكل من الأشكال. فالعالم العربي والإسلامي يغلي، وقد تضطر الدول المطّبعة مع اسرائيل الى ان تحذو حذو المنامة وعمّان بقطع علاقاتها الديبلوماسية مع تل ابيب، عدا عن احتمال اللجوء الى قرارات أخرى قد تكون قاسية، وقد ظهرت بوادرها بتقليص إنتاج النفط اليومي بتفاهم سعودي ـ روسي، يفضي إلى رفع أسعار النفط العالمية، وهو ما قد ينعكس سلباً على المجتمعات الاميركية والاوروبية على أبواب موسم الشتاء، في دعم اسرائيل بلا حدود منطقية ومقبولة.
على هذه القواعد ترصد المراجع الديبلوماسية مدى قدرة واشنطن على الإيفاء بتعهداتها للجم اسرائيل عشية القمة العربية وإمامها ايام قليلة لتنفيذها. وفي جولة وزير خارجيتها على كل من أنقرة بعد رام الله ولقاء عمّان الديبلوماسي السباعي، مشروع أميركي يتناول الوضع في غزة بعد وقف النار، ويهدف الى تسليم السلطة الفلسطينية مهمّات ادارة القطاع، مع الوعد ببرنامج دعم مالي وسياسي ديبلوماسيي كبير يعطيه قوة دفع ترضي جانباً من شروط الرئيس الفلسطيني الذي يشكو من تضييق اسرائيلي يكاد يُفقده السيطرة على الضفة الغربية قبل ان يقبل بإدارة قطاع غزة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تمكين حديثي التخرج بقطاع المياه

البلاد – الرياض

اختتمت الهيئة السعودية للمياه، برنامج “تمكين” لتأهيل حديثي التخرج من مرحلة البكالوريوس والماجستير في نسخته الثالثة، وذلك بحضور معالي رئيس الهيئة السعودية للمياه المهندس عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم، وعدد من قيادات الهيئة في الرياض، وأهَل البرنامج 150 شابًا وشابة من الكفاءات الوطنية في 22 تخصصًا إداريًا وهندسيًا وعلميًا بـ 12 قطاعًا بمنظومة المياه امتدت لأكثر من 6 أشهر، ضمن مبادرات الهيئة، الهادفة إلى تطوير الكفاءات الوطنية وتنمية القدرات البشرية، وتزويدهم بالمهارات والمعارف والخبرات التي تؤهلهم للانخراط في سوق العمل.

وهنأ معالي رئيس الهيئة الملتحقين بالبرنامج خلال كلمة ألقاها بهذه المناسبة قائلاً:” إن التزام الهيئة السعودية للمياه بتدريب الكوادر المتميزة من الشباب والشابات نابع من إستراتيجية رئيسة لصناعة جيل من العاملين في جميع قطاعات منظومة المياه، وهو ما يأتي انعكاساً لمستهدفات رؤية السعودية 2030 والإستراتيجية الوطنية للمياه”، منوهًا بتميّز الملتحقين بالبرنامج “تمكين” بعد تأهيلهم وتزويدهم بالمعارف والمهارات التي تحقق قيمة مضافة لحياتهم المهنية والعملية، وتعزيز دورهم في تحقيق التنمية المستدامة”.

ويستهدف برنامج “تمكين” تأهيل الكفاءات الشابة لسوق العمل، وتتركز مجالات التدريب في عدة قطاعات شملت: تحلية وتنقية المياه، والاستدامة، والإستراتيجية والتخطيط؛ بالإضافة إلى الأبحاث والابتكار، وغيرها من القطاعات الحيوية التي تلعب دورًا محوريًا في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، وتعزيز الأمن المائي للمملكة.

مقالات مشابهة

  • 48 % نمو مناولة الحاويات
  • «هدية» تقدم أكثر من مليوني عبوة ماء لزوار المسجد النبوي
  • "هدية" تقدم أكثر من مليوني عبوة ماء لزوار المسجد النبوي
  • “هدية” تقدم أكثر من مليوني عبوة ماء لزوار المسجد النبوي
  • تمكين حديثي التخرج بقطاع المياه
  • «سلمان للإغاثة» يسلّم 25 طن تمور هدية المملكة لجمهورية موريشيوس
  • من موسم الرياض إلى العلمين.. تفاصيل 4 مسرحيات تعرض في مصر للمرة الأولى
  • هل يعود العرب الى لبنان بعد الحل؟
  • مدير الموانئ السودانية: لم نستقبل بوارج أميركية في بورتسودان
  • مسؤول: وزارة التعليم تسعى لتوحيد القبول الجامعي في بوابة واحدة