عربي21:
2024-11-15@14:41:14 GMT

حرب غزة توازي أحداثاً هزّت العالم

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

أعلنت وزارة المالية الإسرائيلية في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي أن تكلفة حرب غزة المالية على الخزانة الإسرائيلية تقدر بحوالي مليار شيقل يومياً، أو ما يعادل 250 مليون دولار يومياً.

وحسب البيان الوزاري، لا تشمل هذه النفقات المصاريف المباشرة الناتجة عن غياب مئات الآلاف من جنود الاحتياط عن وظائفهم لاستدعائهم للخدمة العسكرية، بالإضافة إلى النفقات المترتبة عن نزوح أكثر من 130 ألف شخص، حسب المصادر الإسرائيلية، خلال الأسابيع الأربعة الماضية بسبب القصف على المدن.



هذا، وتوقعت وكالة «ستاندرد آند بورز» عجزاً مالياً كبيراً مما دعاها إلى تغيير الوضع المالي لإسرائيل من «مستقر» إلى «سلبي». كما لم تتوقع الوكالة إمكانية عودة مستوى الاقتصاد الإسرائيلي إلى ما كان عليه قبل الحرب حتى نهاية العام المقبل. وعلى ضوء التوقعات السلبية للدولة، خفضت «ستاندرد آند بورز» تقييمها المالي أيضاً لكل من حقل لفيثان وحقل كاريش الغازيين و«شركة كهرباء إسرائيل»، مما سيزيد من تكلفة ديون الشركات المعنية.

نظراً لتأييده لإسرائيل، وعد الرئيس الأميركي جو بايدن بتقديم 14 مليار دولار مساعدات لإسرائيل، وقدم مشروع قرار للكونغرس للموافقة على المبلغ، بالإضافة إلى مساعدات أخرى بقيمة نحو 100 مليار دولار تشمل أيضاً مساعدات لأوكرانيا وتايوان ودعم الجدار الفاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك لردع الهجرة إلى الولايات المتحدة.

أدت حملة «طوفان الأقصى» إلى توجيه صفعة عسكرية - سياسية لإسرائيل ستظل مهيمنة على الساحة السياسية المحلية لفترة طويلة، وكذلك إلى استشهاد آلاف الفلسطينيين لاحقاً في «معركة غزة» التي لا تزال مشتعلة. وهناك مؤشرات تدل على إمكانية توسع ساحة الحرب حال استمرارها.

تعدُّ هذه الحرب واحدة من الأحداث العالمية الكبرى التي هزت العالم خلال السنوات الأربعة الماضية: الالتهابات والأمراض التي انتشرت إثر وباء «كورونا»، والغزو الروسي لأوكرانيا وتوسع الحرب الدائرة بين الدولتين إلى حرب باردة ثانية بين الولايات المتحدة وروسيا، والآن حرب غزة التي من الممكن أن تتحول بدورها إلى حرب شرق أوسطية مع إمكانية تدخل الدول الكبرى، كما تشير إلى ذلك الحشود العسكرية في المنطقة وردود الفعل على بعض العمليات العسكرية، ناهيك عن بروز الدور الإيراني في الحرب.

وفي حرب ضروس وفي الشرق الأوسط بالذات، فالأمر لا يقتصر فقط على الخسائر المالية المحلية فقط. حيث إن دراسة صدرت في العدد الأخير لدورية «آفاق أسواق السلع» الصادرة عن البنك الدولي، في استعراضها لـ«النتائج القصيرة المدى المترتبة على النزاع في الشرق الأوسط»، تذكر أن عدد سكان العالم الذين يتعرضون لمخاطر الأمن الغذائي الحاد قد ازداد عددهم حوالي 200 مليون نسمة ما بين الأعوام 2019 - 2021. وتضيف الدراسة أن الأوضاع قد تشتد سوءاً إثر حرب أوكرانيا، لكن الأرقام غير متوفرة لحد الآن. لكن، تشير الدراسة، إلى أن ما هو واضح هو أن أسعار السلع الغذائية قد ارتفعت، بالإضافة إلى ازدياد أسعار الطاقة. من ثم، فإن احتمال نشوب حرب شرق أوسطية قد تؤدي بدورها إلى ازدياد أكثر في أسعار السلعتين.

ما هي الانعكاسات المترتبة على هذه الحرب؟

تذكر صحيفة «الفايننشال تايمز» أن الجواب على المنحى الاقتصادي المستقبلي يعتمد على سؤالين مستقبليين: ما هي آثار الخراب وإلى أي مدى تتوسع رقعة الحرب من جهة؟ وما هي الآثار المترتبة على الاقتصاد العالمي من جهة أخرى؟

كما تشير «الفايننشال تايمز»، في مقال آخر، إلى سوابق تاريخية أدت في حينها إلى توسع رقعة الحرب ما بين طرفين إلى التطور لحرب عالمية، كما حدث في الحرب ما بين النمسا وصربيا في أوائل القرن العشرين التي تحولت إلى الحرب العالمية الأولى. أو حرب مصر وسوريا مع إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 1973 التي توسعت لتشمل الحصار النفطي العربي عام 1973، مما أدى إلى ردود فعل بعيدة المدى على أسواق النفط والاقتصادات العالمية.

وأضاف البنك الدولي أن غزو العراق للكويت صيف عام 1990 أدى إلى زيادة أسعار النفط خلال الأشهر الثلاثة بعد الحرب حوالي 105 في المائة، وأن الحصار النفطي العربي لعام 1973 أدى إلى زيادة أسعار النفط 52 في المائة، وقد أدى اندلاع الثورة الإيرانية إلى زيادة أسعار النفط أكثر من 48 في المائة.

من الجدير بالذكر أن أسعار النفط منذ اندلاع «طوفان الأقصى» لا تزال مستقرة. وبالفعل، لم تشهد الأسواق آثاراً ملحوظة للحرب على أسواق النفط، حتى الآن.

عربياً، هناك مخاطر اقتصادية جمة على الاقتصاد اللبناني. فبعد الحرب الأهلية لمدة 15 سنة، والانهيار الاقتصادي الذي أصاب لبنان خلال السنوات الماضية، ولا يزال مستمراً؛ حيث لا تتوفر الأموال الوافية للتعليم والصحة والوقود أو لتمويل برامج الطوارئ في حال نشوب الحرب، وحيث تمتنع جميع الأطراف المانحة من دول عربية وأخرى عالمية والمؤسسات المانحة الدولية عن تقديم المساعدات أو القروض للبنان، في ضوء الفساد المستشري في أجهزة الدولة وعدم تبني المؤسسات الرسمية برامج إصلاحية شفافة. وقد عمت البلاد موجة واسعة على مختلف الصعد تدعو إلى تجنب البلاد حرباً أخرى في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية دون أفق لتصليحها، ناهيك عن الفراغ الذي يعم مؤسسات الدولة.

الشرق الأوسط

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة احتلال غزة طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أسعار النفط

إقرأ أيضاً:

انخفاض أسعار النفط

تكساس- رويترز

انخفضت أسعار النفط قليلا في وقت مبكر من تعاملات اليوم الخميس بضغط من توقعات ارتفاع الإنتاج العالمي وضعف نمو الطلب، كما ساهم ارتفاع الدولار في كبح الأسعار.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت ستة سنتات أو 0.08 بالمئة إلى 72.22 دولار للبرميل بحلول الساعة 01:33 بتوقيت جرينتش. كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 13 سنتا أو 0.19 بالمئة إلى 68.30 دولار.

ورفعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية توقعاتها لإنتاج النفط الأمريكي قليلا إلى 13.23 مليون برميل يوميا في المتوسط هذا العام، أو بما يزيد 300 ألف برميل يوميا عن المستوى القياسي الذي سُجل العام الماضي وبلغ 12.93 مليون برميل يوميا، وارتفاعا أيضا من مستوى 13.22 مليون برميل يوميا الذي توقعته في وقت سابق.

ورفعت الإدارة كذلك توقعاتها لإنتاج النفط العالمي في 2024 إلى 102.6 مليون برميل يوميا مقابل 102.5 مليون برميل يوميا في توقعاتها السابقة.

يأتي هذا بعدما خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الثلاثاء مجددا توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط إلى 1.82 مليون برميل يوميا في 2024، انخفاضا من 1.93 مليون برميل يوميا توقعتها الشهر الماضي، بسبب ضعف الطلب في الصين والهند ومناطق أخرى، مما دفع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في نحو أسبوعين.

وينتظر المشاركون في السوق الآن تقرير وكالة الطاقة الدولية عن سوق النفط والمقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم، وبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن مخزونات النفط الخام والمنتجات النفطية للحصول على المزيد من المؤشرات.

وقالت إيه.إن.زد ريسيرش في مذكرة إن "التوقعات الضعيفة للطلب في الصين لا تزال تؤثر على المعنويات. كما أن قوة الدولار تخلق رياحا معاكسة قوية للسلع الأساسية".

وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في نحو سبعة أشهر مقابل العملات الرئيسية أمس الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات أن التضخم في الولايات المتحدة ارتفع في أكتوبر تشرين الأول بما يتماشى مع التوقعات، مما يعني أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيمضي في خفض أسعار الفائدة.

وعادة ما يجعل الدولار القوي أسعار السلع الأولية المقومة به أغلى بالنسبة للمشترين بعملات أخرى.

مقالات مشابهة

  • تراجع أسعار النفط إلا أن انخفاض المخزونات الامريكية يمحو مخاوف وجود فائض
  • مستشار حكومي يستبعد تدهور أسعار النفط
  • السوداني يوجه وزارة النفط بالتواصل مع شركة شِل لتحقيق المشاريع التي تخدم العراق
  • السوداني يوجه بالتواصل بين وزارة النفط وشركة شِل لتحقيق المشاريع التي تخدم العراق
  • استقرار أسعار النفط مع ارتفاع الدولار والتركيز على الصين
  • ارتفاع أسعار خام البصرة رغم تراجع النفط عالمياً
  • انخفاض أسعار النفط
  • أسعار النفط تتراجع مع توقعات بارتفاع الإنتاج
  • من غزة إلى لبنان: معاناة الأطفال التي لا تنتهي بين نارين
  • الدفاع توافق على إطفاء الديون المترتبة بذمة شهداء الوزارة قبل وبعد عمليات التحرير