لبنان ٢٤:
2025-02-12@06:55:50 GMT

باريس تستوعب الانتقادات اللبنانية لموقفها من غزة

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

باريس تستوعب الانتقادات اللبنانية لموقفها من غزة

كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": تسعى فرنسا لاستيعاب ردود الفعل السلبية المترتبة على انحيازها لصالح إسرائيل في حربها على حركة «حماس» في قطاع غزة، وهذا ما يفسّر إيفادها وزير الدفاع والجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو إلى بيروت، في محاولة، كما يقول مصدر وزاري لـ«الشرق الأوسط»، إلى إعادة لملمة الموقف الفرنسي للتأكيد على أن باريس تتموضع حالياً في الوسط من دون أن تبدّل موقفها برفضها التعرّض للمدنيين وإصرارها على أهمية أن تتحلى كل الأطراف في الجنوب بالعقلانية والحكمة والواقعية لقطع الطريق على تدحرج الوضع نحو التصعيد والتدهور بانتقال التوتر من غزة إلى الجبهة الشمالية.


فزيارة الوزير الفرنسي للبنان لم تكن محصورة بتفقّده للوحدة الفرنسية العاملة في «يونيفيل» في جنوب لبنان، بمقدار ما أنها تأتي، ولو متأخرة، لتصويب الموقف الفرنسي الذي عبّر عنه الرئيس إيمانويل ماكرون خلال زيارته لإسرائيل، وعكسته وزيرة الخارجية كاترين كولونا في لقاءاتها في بيروت برئيسي المجلس النيابي نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ونظيرها اللبناني عبدالله بو حبيب، وقائد الجيش العماد جوزف عون، بتحذيرها من انخراط لبنان في الحرب الدائرة في غزة لأنه في هذه الحال لن تبقى منطقة لبنانية آمنة.
ويلفت المصدر الوزاري إلى أن كولونا لم تكن مضطرة لأن تنقل للذين التقتهم في بيروت رسالة تهديد للبنان بالنيابة عن الولايات المتحدة الأميركية. ويقول بأن الأجواء التي سادت لقاءاتها لم تكن مريحة، خصوصاً أن السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفيه ماغرو أناب عنها في نقل التهديدات الفرنسية إلى عدد من النواب والقيادات السياسية التي لم تكن مشمولة بلقاءات كولونا.
ويكشف بأن لوكونور أبلغ الذين التقاهم بأن باريس تقف في الوسط، وأن لا صحة لانحيازها لصالح إسرائيل، وهي تسعى لتحييد لبنان بمنع تمدُّد الحرب الدائرة بين «حماس» وإسرائيل إلى الجبهة الشمالية، ويؤكد بأن ما يهمها إرساء الهدوء على طول الخط الأزرق وتفعيل مهمات القوة الدولية المكلفة بمؤازرة الجيش اللبناني لتطبيق القرار 1701.
اللافت أن زيارة الوزير الفرنسي تزامنت مع تبدُّل في موقف باريس حيال النزاع الدائر بين «حماس» وإسرائيل لصالح تصويتها في الأمم المتحدة إلى جانب الدعوة لوقف إطلاق النار، وتأمين إيصال المساعدات الدولية لرفع المعاناة عن الفلسطينيين، ودعوة مجلس الأمن الدولي إلى تحمُّل مسؤوليته في هذا الخصوص.
لكن الجديد القديم في الموقف الفرنسي يكمن في أن باريس قررت إرسال مساعدات عاجلة إلى الجيش، بينها معدّات طبّية وأدوية، مع تشديد لوكونور على إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية على قاعدة التمسُّك بحل الدولتين الذي يتيح للفلسطينيين إقامة دولتهم المستقلة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: لم تکن

إقرأ أيضاً:

عودة العلاقات اللبنانية الخليجية من بوابة الرئاسة

كتب جو رحال في" نداء الوطن":مع التطورات التي تشهدها الساحة السورية وتحسن فرص الاستثمار الخليجي في الأسواق السورية، يواجه لبنان تحديات كبيرة في جذب الاستثمارات الخليجية. أما على الصعيد الداخلي، فإن عدم القدرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، وتأخر تشكيل حكومة جديدة بسبب عرقلة بعض القوى الداخلية، يعيق عملية تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي الضروري لجذب الاستثمارات وإحقاق المعادلة الثلاثية: استثمار، نمو، ازدهار.
لذلك، تعد زيارة الرئيس عون المرتقبة إلى السعودية نقطة محورية لإعادة بناء الثقة بين لبنان ودول الخليج حيث، وبحسب رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية الخليجية الدكتور ايلي رزق، سيتم توقيع 22 اتفاقية اقتصادية، ثقافية، أمنية وتربوية، ليصار بعد ذلك إلى فتح المجال أمام رفع الحظر عن سفر السياح السعوديين إلى لبنان، واستعادة الحركة التجارية بين البلدين. في هذا السياق، من المهم أن تعمل السلطات اللبنانية على تطبيق القرارات الدولية، وتعزيز سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، بما في ذلك إغلاق المعابر غير الشرعية وحصر السلاح بيد القوى الشرعية. إن إجراء الإصلاحات الضرورية في جميع القطاعات سيسهم في خلق بيئة مواتية للتعاون مع دول الخليج، ويعيد الثقة في قدرة لبنان على تحقيق الاستقرار. إن المرحلة القادمة تحمل فرصاً وتحديات كبيرة للبنان، ولا سيما في علاقاته مع دول الخليج. إن فتح آفاق التعاون المشترك مع هذه الدول يتطلب إصلاحات جذرية على الصعيدين السياسي والاقتصادي. فبإرساء أسس الاستقرار السياسي، وتفعيل الإصلاحات الاقتصادية، وتحسين البيئة السياسية والأمنية، يمكن للبنان أن يستعيد مكانته في المنطقة كوجهة استثمارية وسياحية. ومن خلال شراكات استراتيجية مع دول الخليج، يمكن للبنان أن يشهد فترة جديدة من النمو والازدهار، مما يعزز موقعه في العلاقات الإقليمية والدولية.  

مقالات مشابهة

  • دمشق تعلق على عمليات الجيش على الحدود اللبنانية.. اتهمت حزب الله
  • كيف علق مغردون على عمليات ضبط الحدود السورية اللبنانية؟
  • الجيش يرفع جهوزيته بقاعا واسرائيل تروّج لتأجيل جديد ولبنان ينتظر الموقف الاميركي!
  • تنتظرها ملفات شائكة.. هل بدأ انتقاد الحكومة اللبنانية الجديدة؟
  • توتر واشتباكات مستمرة على الحدود السورية اللبنانية.. الجيش يتدخل (شاهد)
  • عودة العلاقات اللبنانية الخليجية من بوابة الرئاسة
  • الجيش أرسل تعزيزات واتصالات لتهدئة معارك الحدود اللبنانية - السورية
  • علي المستوي الشخصي أقف بقوة مع الجيش وقيادته حتي تحرير آخر شبر
  • باريس ترحب بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة
  • الصحف العربية.. احتفاء كبير بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.. وتأكيدات على الموقف العربي الداعم للقضية الفلسطينية ورفض التهجير