ارتفاع حجم التبادل التجاري بين إسبانيا والمغرب بنسبة 22% عقب استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين
تاريخ النشر: 28th, June 2023 GMT
ارتفع حجم التبادل التجاري بين إسبانيا والمغرب بنسبة 22 في المائة؛ عقب خارطة الطريق الجديدة التي تطبع العلاقات بين البلدين.
هذه النسبة، قدمها وزير التجهيز والمياه نزار بركة، في المنتدى الاقتصادي الإسباني المغربي، بمدريد، الثلاثاء، مشيرا إلى أن المسافة بين هذين البلدين اللتين يفصل بينها 14 كيلومترًا فقط، أصبحت أقل فأقل.
وأضاف الوزير، بحسب صحيفة إسبانية، “أصبحت علاقاتنا الثنائية أكثر كثافة من أي وقت مضى”، مبرزا، أن “إسبانيا هي الشريك التجاري الأول للمغرب وأيضًا المورد الأول. إلى جانب العلاقات التجارية، من الواضح أيضًا أن تدفق الهجرة من إفريقيا إلى أوربا عبر الحدود الإسبانية المغربية قد انخفض بنسبة 80 في المائة.
وأورد بركة، “تعلمنا أننا معًا أقوى ويمكننا أن نصنع المعجزات”، واختتم الوزير، مضيفًا أنه “في المستقبل يمكن للبلدين زيادة علاقاتهما التجارية بشكل كبير مع تطوير وإنتاج الطاقات المتجددة على جانبي المضيق”.
وشارك في المنتدى الاقتصادي الإسباني المغربي الذي نظمته صحيفة “La Razón” في مدريد، الثلاثاء مائة شخص، بما في ذلك السلطات الإسبانية وممثلو الجمعيات والشركات، العامة والخاصة.
وقد سلط الاجتماع الضوء بشكل خاص للغاية على واقع الطاقة الجديد الذي يربط بين البلدين، والذي قد يزداد في السنوات القادمة بفضل تعزيز الطاقات المتجددة.
وأكدت وسائل إعلام إسبانية، أنه بعد الأزمة الدبلوماسية مع الجزائر، بدأ خط أنابيب الغاز بين إسبانيا والمغرب بالعمل في الاتجاه المعاكس لما كان يفعله، حيث ضخ الغاز الطبيعي من إسبانيا إلى المغرب، وهو الأمر الذي ساعد المغرب في التغلب على مشاكل الطاقة.
ويفتخر المغرب بقدرته على أن يصبح قوة عالمية في إنتاج الطاقة المتجددة بفضل مزاياها الكبيرة من حيث الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وقد لخص مدير شركة Gaia Energy ، مندير زنيبر، الأمر بهذه الطريقة التصويرية: “المغرب يمكن أن يصبح المملكة العربية السعودية للطاقة الخضراء”.
وأكد أنه “يمكن أن تصبح الكهرباء والهيدروجين والأمونيا الخضراء من المنتجات التي يمكن للمغرب تصديرها بشكل كبير وبأسعار منخفضة للغاية في السنوات المقبلة إلى أوربا عبر إسبانيا، مما يفتح الباب لمزيد من التبادلات التجارية التي توحد حاليًا البلدين الجارين”.
كلمات دلالية إسبانيا المغرب نزار بركة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب
إقرأ أيضاً:
شراكة بين «مصدر» و«صندوق طريق الحرير» في الطاقة المتجددة
باكو، أذربيجان (الاتحاد)
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، و«صندوق طريق الحرير» الصيني، عن توقيع مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص الاستثمار المشترك في مشاريع طاقة متجددة في دول تقع ضمن مبادرة «الحزام والطريق»، مع التركيز بشكل رئيسي على الدول النامية ودول الجنوب العالمي.
وقّع الاتفاقية محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، وزو جون، رئيسة مجلس إدارة صندوق طريق الحرير، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف COP29 في باكو.
وبموجب مذكرة التفاهم، سوف تؤسس «مصدر» و«صندوق طريق الحرير» شراكة استراتيجية تركز على استكشاف الفرص المتاحة للاستثمار المشترك في مشاريع طاقة متجددة تشارك فيها «مصدر» كمستثمر أو تتولى مهمة تطويرها وتشغيلها حيث يعتزم «صندوق طريق الحرير» استثمار ما يصل إلى 20 مليار يوان صيني (ما يُعادل 10.28 مليار درهم/ 2.8 مليار دولار) في مشاريع مشتركة مع «مصدر».
ولدى «مصدر» استثمارات كبيرة في دول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وأفريقيا، والتي تندرج العديد منها تحت مبادرة الحزام والطريق.
وستواصل الشركة الاستثمار في هذه المناطق في إطار استراتيجيتها لزيادة القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحفظة مشاريعها للطاقة المتجددة إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030.
في حين لدى «صندوق طريق الحرير» مشاريع طاقة متجددة بقدرة إجمالية تزيد عن 7 جيجاواط في مناطق مبادرة الحزام والطريق، وتشمل الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية. وفي إطار نهجه للاستدامة، يلتزم الصندوق بالعمل مع نخبة من الشركاء الماليين والاستراتيجيين للإسهام في دعم تحقيق رؤية الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وقال محمد جميل الرمحي: «يجسّد هذا التعاون بين «مصدر» وصندوق طريق الحرير اللذين يستثمران في العديد من مشاريع الطاقة المتجددة في الأسواق الناشئة والجنوب العالمي، خطوة مهمة من شأنها أن تعطي دفعة كبيرة للجهود الرامية إلى تحقيق الانتقال في قطاع الطاقة، ونتطلع إلى شراكة ناجحة ومثمرة مع صندوق طريق الحرير نحقق من خلالها الأهداف والطموحات المشتركة للطرفين».
وقالت زو جون: «تعد دولة الإمارات من المساهمين الرئيسيين في مبادرة «الحزام والطريق» وأحد أبرز الشركاء في قطاعي الاستثمار والتجارة بالنسبة للصين، وتعكس الشراكة بين صندوق طريق الحرير و«مصدر» مدى التزام الطرفين بتطوير حلول الطاقة المستدامة على مستوى العالم، ومن شأنها الإسهام في تعزيز التعاون والاستثمار بين البلدين. وإننا نتطلع إلى العمل مع مصدر والشركاء الآخرين للتعاون في إرساء «طريق الحرير الأخضر» خلال العقود المقبلة.
وتربط مبادرة الحزام والطريق بين آسيا وأوروبا وأفريقيا ومناطق أخرى حول العالم من خلال شبكة من مشاريع البنية الأساسية والشراكات التجارية، وتشكل مبادرة الحزام والطريق حلقة وصل لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الدول والمناطق المشاركة.
و تعد دولة الإمارات شريكاً فاعلاً منذ إطلاق مبادرة الحزام والطريق، حيث ضخت 10 مليارات دولار في صندوق استثماري مشترك بين الصين ودولة الإمارات لدعم مشاريع المبادرة في شرق أفريقيا.