كتبت ابتسام شديد في" الديار": اتصال آمن اجراه النائب جبران باسيل مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بداية الاشتباكات، وهذا الاتصال لا تزال مفاعيله قائمة حتى اليوم، فالتيار أرسى قواعد علاقة بعيدة عن التشجنات الماضية بسبب الحرب، كما انشأ خلية ازمة حيث تتواصل قيادات التيار مع الحزب لتأمين ظروف الجنوبيين في حلل تعرضت مناطق معينة للاعتداء، ويسجل الحزب لباسيل كما تقول المعلومات انه حليف ثابت واستراتيجي في الأزمات، يحسن التعاطي في الأحداث والمحطات.


في جولته التشاورية اعطى باسيل غطاء امان ضد مواجهة حزب الله في البيئة المسيحية ومن اجل دعم عمل المقاومة، بشرط عدم تكرار "فتح لاند" واستخدام لبنان منصة صواريخ الفصائل غير اللبنانية.
يتمسك التيار الوطني الحر بضرورة تحييد لبنان، مع الالتزام بحق الدفاع عن النفس في مواجهة اي "إعتداء اسرائيلي". فقد أعاد باسيل تموضعه السياسي الى جانب الحزب محققا عدة خطوات، فهو اولا تمايز عن موقف القوى المسيحية التي تصدر بيانات لا تعكس تأييدا للحزب، وهذا الأمر ظهر بوضوح في رفض "القوات" و"الكتائب" استقباله في جولته التشاورية، وعليه تقول مصادر سياسية ان باسيل أعاد شحن علاقته بحزب الله بمقويات الطاقة، متموضعا الى جانب الحزب في الأحداث، من دون ان يتماهى مع المواقف الدولية .
ويؤكد المطلعون على العلاقة ان حرب غزة أعادت وصل ما انقطع من خطوط تعرضت للتلف بين حزب الله والتيار، فالعلاقة تبدلت الى الأفضل والاتصال الآمن بين رئيس التيار والسيد حسن نصرالله ان عنى شيئا، فهو ان الطرفين حليفان في المحن، وان باسيل الذي ابتعد رئاسيا وبسبب تأييد ودعم "الثنائي الشيعي" لسليمان فرنجية، عاد حليفا صادقا الى الضاحية. ووفق المطلعين فإن الخطوط مفتوحة بين الطرفين ومع المقربين من حزب الله، حيثما تسمح الظروف بسببب الاجراءات الاحترازية للحزب.
جولة باسيل التي شملت سليمان فرنجية لاقت استحسانا كبيرا عند الحزب، خصوصا ان حزب الله حاول مرارا كسر الجليد بين حليفيه.
وقد أثبتت الأحداث تلاقي باسيل وحزب الله في الملفات الاستراتيجية المتعلقة بالحرب على غزة والاعتداءات على لبنان، لكن لا شيىء حسم بعد في الموضوع الرئاسي او التمديد لقائد الجيش، لكن ومع انتهاء معركة غزة سوف تظهر المعطيات بصورة مغايرة لما كانت قبل، ومن المؤكد ان حزب الله لن يقدم تراجعات في الملف الرئاسي، وسيبقى متمسكا بمرشحه سليمان فرنجية، فيما لم تصدر اي إشارة عن حزب الله في موضوع التمديد لقائد الجيش، إلا ان حزب الله لن يكون في مواجهة مع خيار باسيل في موضوع قيادة الجيش او ضد حليفه سليمان فرنجية، الذي يتطلع الى تعيين قائد للجيش في مجلس الوزراء بمشاركة الأحزاب المسيحية. اما الرئاسة فيبدو البت بها مؤجلا بين الافرقاء في محور المقاومة، الى حين البت في مصير حرب غزة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

لازاريني: جميع قواعد الحرب تُنتهك في قطاع غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، فيليب لازاريني، الأحد، من أن جميع قواعد الحرب تُنتهك بقطاع غزة الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية مستمرة منذ أكثر من 14 شهرا.

وقال لازاريني،في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، إن قطاع غزة يشهد "تصعيدا على مدار الـ 24 ساعة الماضية.. أفادت التقارير بمقتل وإصابة المزيد من المدنيين.. أصبحت الهجمات على المدارس والمستشفيات أمرا شائعا.. لا ينبغي للعالم التعود على ذلك".

وأضاف:"لكل الحروب قواعد، لقد تم انتهاك كل هذه القواعد (في غزة).. لقد تأخر وقف إطلاق النار كثيرا.. يجب منح المدنيين أينما كانوا قسطا من الراحة بما في ذلك في مختلف أنحاء غزة والإفراج الفوري عن الرهائن".

واختتم لازاريني منشوره قائلا: "لقد أهدرنا ما يكفي من الوقت.. أوقفوا إطلاق النار الآن".

مقالات مشابهة

  • دعم الديمقراطي ترشيح قائد الجيش.. لماذا استفزّ باسيل؟!
  • حجج باسيل وحزب الله برفض ترشيح عون استمرار لسياسة التعطيل؟
  • ميقاتي من الجنوب: ممنوع أن يكون هناك عائق أمام الجيش للقيام بواجباته
  • مُراوحة رئاسيّة وهوكشتاين إلى بيروت وحزب الله وراء فرنجية
  • حصاد 2024| لبنان يزداد أوجاعه مع اتساع الحرب بين إسرائيل وحزب الله.. الاحتلال يضرب بقوة الضاحية الجنوبية لبيروت.. وتفجيرات أجهزة بيجر واغتيال حسن نصر الله أبرز الأحداث المؤلمة
  • لازاريني : جميع قواعد الحرب تُنتهك في قطاع غزة
  • مجزرة جديدة جنوب غزة والأونروا تتهم إسرائيل بانتهاك قواعد الحرب
  • لازاريني: جميع قواعد الحرب تُنتهك في قطاع غزة
  • عوامل تُشجع جعجع على الترشّح... فهل ينتخبه باسيل؟
  • الجيش الأميركي ينفذ ضربات على صنعاء وأنصار الله يعتبرون الحرب مفتوحة