لبنان ٢٤:
2024-09-19@20:20:05 GMT

ما مصير المعادلات الحدودية بعد مجزرة عيناتا؟

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

ما مصير المعادلات الحدودية بعد مجزرة عيناتا؟

كتب ابراهيم بيرم في" النهار": حزب الله نفسه ما انفك قابلاً الالتزام بمضامين معادلة الصراع المحدود والمضبوط.
وفي الموازاة، احتاج الحزب الى نحو 26 يوما ليعلن صراحة على لسان أمينه العام انه قابل بحدود هذه المعادلة لكن شرط أن يتاح له القيام بحراك ميداني حدودي يظهر عبره انه في الجبهة المساندة لحركة "حماس".

وهو ما وجد له أحد منظّري محور المقاومة والممانعة لاحقاً مصطلحاً تبريرياً عنوانه العريض: تمكين الحليف في المحور وليس الحلول محله، ضارباً لذلك أمثلة في ما حصل سابقا في ساحات العراق واليمن وفي ساحة لبنان عام 2006.

واللافت ان الحزب سعى على رغم ادائه الميداني المضبوط هذا الى أن يبيّن لمن يعنيهم الامر انه مستعد لكل الاحتمالات الممكنة وكل الخيارات المنتظرة بما فيها الذهاب نحو الاحتمال الاخطر والاكبر وهو المضيّ نحو المواجهة المفتوحة.


لذا كان الحزب مضطراً طوال ايام الشهر الماضي الى ان:
- يخسر المزيد من العناصر المقاتلة عنده وهو يؤكد تصميمه على تسخين الحدود ومشاغلة قسم من الجيش الاسرائيلي، وبمعنى آخر ليترجم المقولة التي اطلقها منذ اليوم الاول ومفادها انه ليس محايدا في معركة حركة "حماس" بل هو شريك فيها.

- ان يثبت يوميا ان عليه ادخال عنصر عسكري جديد في المواجهة كمثل إدخال المسيّرات ثم إدخال صاروخ "بركان" ذي الطاقة النارية الكبرى، فضلاً عن إدخال الصواريخ الموجهة وقذائف الكورنيت.

وبمعنى آخر، كان الحزب يعرف تماما حدود المسموح له، ويعرف في الوقت عينه ان يد اسرائيل ليست طليقة تماما بفعل الخط الاحمر الاميركي، لذا كان عليه واجب ان يقدم يوميا البراهين على أمرين:
الاول انه يمتلك زمام المبادرة، فهو الذي يملك حرية اطلاق الطلقة الاولى.

الثاني ان الاسرائيلي هو في موقع رد الفعل ليس إلا.
ولاحقا بدأ الاسرائيلي يرفع الصوت اعتراضا على هذه القسمة غير العادلة. وقد برز ذلك من خلال الاعلام العبري الذي اعترف بان "الجيش الاسرائيلي محبط وهو في دور رد الفعل، وان يد نصرالله هي العليا وليست يدنا".

وبناء على كل هذه الوقائع، أتت مجزرة عيناتا لتشكل نوعا من الصدمة لجمهور الحزب وللبنانيين عموما انطلاقا من ان ثمة معادلة قد دخل الاسرائيلي طور السعي الجاد لترسيخها وجبّ ما قبلها من معادلات.

غير أن للخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد الياس فرحات رؤية مغايرة، اذ يستبعد اساسا ان تكون هناك معادلة ثابتة قائمة اصلاً لكي يقال ان ثمة من خرقها او كسر قواعدها او يعمل على شطبها تمهيدا لمعادلة جديدة. وفي رأيه ان احتمالات توسع المواجهات والاشتباكات هي احتمالات واردة دوما بين طرفين عدوين بينهما هذه الحدود الضيقة، ويمارسان منذ عقود تبادل التحدي والاستفزاز والحشد والتعبئة اليومية، ويتوعّدان بعضهما البعض تمهيداً لساعة الفصل ومعركة الحسم.

ويضيف فرحات "ان ما حصل هو ان المقاومة تخطت حدود المعادلات المزعومة عندما بادرت اول من امس الى قصف مستوطنة كريات شمونة الكبيرة نسبيا مستخدمة صواريخ الغراد، وهذا يعني عسكريا ان الحزب قد زجّ في المعركة نوعا من السلاح يتعين ان يكون بموجب القرار الاممي الرقم 1701 قد سحبه من التداول ووضعه في المخازن، فضلاً عن ان المستوطنة التي قُصفت هي عمليا ضمن نطاق ما يُعرف بأراضي الـ 48، ويفترض والحال هذه ان هذا الفعل هو تطور كاسر للمعادلات".

ويخلص فرحات: "صحيح ان المقاومة على الحدود الجنوبية تخوض عمليا حربا، وصحيح ايضا ان رد الحزب على المستوطنة اياها هو فعل تنطبق عليه مندرجات تفاهم نيسان في العام 1996، إلا ان طبيعة المعركة حاليا سواء في غزة أو عند الحدود الجنوبية تؤكد أمرين:
- ان المقاومة لن تقف مكتوفة أمام ايّ فعل اسرائيلي.
- وانها على جهوزية تامة للرد.

وهذان الأمران يفتحان الأبواب أمام احتمالات توسع المعركة ونطاق المواجهات لتسقط بذا كل المعادلة التي يجري الحديث عنها".
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ان الحزب

إقرأ أيضاً:

"جهنم بانتظاركم".. خطاب لنصر الله متخم بـ"التهديد والوعيد" لإسرائيل عاجل

 

بيروت- الوكالات

توعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إسرائيل "بحساب عسير وقصاص عادل"؛ وذلك في أول خطاب له بعد الهجمات التي شهدتها لبنان خلال اليومين الماضيين واستهدفت آلاف الأجهزة اللاسلكية (البيجر) التي يستخدمها حزب الله.

وقال نصر الله في خطاب له مساء اليوم إن العدو الإسرائيلي سيواجه بحساب عسير وقصاص عادل من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب.

وبشأن طبيعة الرد الذي ينوي يخطط له حزب الله، قال نصر الله إنه ونظرا لطبيعة الضربة التي قال إنها قوية وغير مسبوقة بتاريخ المقاومة؛ فإنه لن يتحدث لا عن مكان أو زمان أو توقيت الرد المنتظر من الحزب، مؤكدا أن "الخبر هو ما سترون وليس ما تسمعون".

وفي توصيف ما جرى، قال نصر الله إن العدو أراد عبر تفجيرات الثلاثاء والأربعاء أن يقتل نحو 5000 إنسان في دقيقتين ومن في محيطهم دون أي اعتبار.

وأكد أن ما جرى هو عملية إرهابية كبرى، ومجزرتان كبيرتان، مشيرا إلى أنه "يمكن أن نطلق على ما حدث يومي الثلاثاء والأربعاء أنه إعلان حرب".

وقال إن بعض أجهزة البيجر كانت بعيدة عن مستخدميها وبعضها لم يتم توزيعه من الأساس. 

وفيما يتعلق بالتحقيقات التي يجريها الحزب، قال إنهم وصلوا "إلى نتيجة شبه قطعية بشأن ملابسات التفجيرات ولكن ننتظر التأكد منها، مضيفا "سنصل خلال وقت قصير إلى نتائج يقينية بشأن التفجيرات وحينها سيبنى على الشيء مقتضاه".

واعترف بأن الحزب تعرض لضربة كبيرة أمنيا وإنسانيا وغير مسبوقة في تاريخ المقاومة في لبنان، ولكنه أكد أن "هذه الضربة الكبيرة والقوية لم تسقطنا ولن تسقطنا"، وأن "الحرب سجال"، يوم لك ويوم عليك.

وقال نصر الله إن أهم أهداف الضربة الإسرائيلية هو الضغط على الحزب للانسحاب من معركة إسناد المقاومة في غزة، وإن رسائل وصلت يوم الثلاثاء عبر قنوات رسمية وغير رسمية تؤكد بأن هدف الضربة وقف الجبهة اللبنانية.

وتعليقا على ذلك، خاطب نصر الله الحكومة الإسرائيلية وجيشها قائلا إن "جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف الحرب على غزة". وأضاف رغم التضحيات والشهداء ورغم كل العواقب فلن تتوقف المقاومة عن مساعدة أهل غزة والضفة.

واعتبر أن تمسك المقاومة بكل مواقفها ومساندتها لغزة يعني أن العدو الإسرائيلي لم يحقق أهدافه، كما أن المعنويات العالية للمصابين وصبر تماسك بيئة المقاومة يعني أن العدو فشل في تحقيق هدفه بضربها وإنهاكها وإضعافها عبر التفجيرات الواسعة كي تضغط على قيادة المقاومة.

 

وشدد على أن التفجيرات الواسعة لم تؤثر على بنية المقاومة وأن جهوزيتها كانت عالية على الأرض توقيا لأي عمل عسكري.

ووجه نصر الله الشكر للحكومة اللبنانية ووزارة الصحة ومؤسسات الدفاع المدني الذين أبلوا بلاء حسنا، لافتا إلى أن حجم الإصابات بالعيون كثير وهناك ضغط على المستشفيات وهي تبذل جهدا كبيرا.

وقال نصر الله: "نعرف أن للعدو تفوقا على المستوى التكنولوجي لأنه يحظى بدعم أميركي ودعم الناتو".

وأكد نصر الله أن التفجيرات الواسعة لم تؤثر على بنية المقاومة وكانت جهوزيتها عالية على الأرض توقيا لأي عمل عسكري. وأضاف أن بنية المقاومة كبيرة ومتماسكة وعلى العدو أن يعرف أن ما حدث لم يمس لا نظام القيادة ولا الحضور بالجبهات.وتابع القول إن هناك حديثًا إسرائيليًا عن تصعيد في الشمال وهناك من يتحدث عن حرب شاملة. لكن نصر الله وجه حديثه إلى وئيس وزراء إسرائيل ووزير دفاعه قائلًا "لن تستطيعوا إعادة السكان إلى الشمال وهذا هو التحدي بيننا".

وتابع: "السبيل الوحيد لإعادة السكان إلى مناطقهم هو وقف العدوان على غزة وعلى الضفة الغربية.

وقال نصر الله: "هم يتحدثون عن إقامة حزام أمني داخل الأراضي اللبنانية ونحن نتمنى أن يحاولوا ذلك... أي دخول للأراضي اللبنانية نعتبره فرصة تاريخية ستكون لها تأثيرات كبرى على المعركة".

وأكد نصر الله أن محاولة إقامة حزام أمني داخل أراضينا لن يشغل المقاومة هناك؛ بل سيتحول هذا الحزام إلى فخ وجهنم لجيشهم.

 

وكان حزب الله قد توعد أمس الأربعاء إسرائيل "بحساب ‏عسير" ردا على هجوم تسبب في تفجير آلاف من أجهزة (البيجر) اللاسلكية في لبنان، التي يعتمد عليها الحزب في اتصالاته، مؤكدا أنه سيواصل في الوقت ذاته عملياته اليومية لمساندة قطاع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية.

وعبر بيان، تقدم الحزب بالتعازي "لعائلات الشهداء ‏الذين قضوا الثلاثاء سواء في الجبهة الجنوبية في بلدتي بليدا ومجدل سلم، أو الشهداء ‏الذين قضوا في العدوان الغادر والواسع من خلال تفجير وسائل الاتصال (البيجر)"، وتمنى الشفاء للجرحى.

مقالات مشابهة

  • "جهنم بانتظاركم".. خطاب لنصر الله مليء بـ"التهديد والوعيد" لإسرائيل
  • "جهنم بانتظاركم".. خطاب لنصر الله متخم بـ"التهديد والوعيد" لإسرائيل عاجل
  • ما مصير حسن نصر الله بعد تفجيرات البيجر في لبنان ؟
  • فياض: متضامن إلى أبعد الحدود مع المقاومة
  • مجزرة الـPagers أعادتنا إلى 4 آب...تضامن وقلوب مليانة
  • الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية.. أَزِفَت الآزفة!
  • مقتل 3 لبنانيين في غارة إسرائيلية على قرية بليدا الحدودية
  • حماس: مجزرة اليريج إمعان إسرائيلي في حرب الإبادة
  • لجان المقاومة: مجزرة البريج تأكيد على مضي الاحتلال بحرب الإبادة
  • لجان المقاومة: مجزرة البريج تأكيد على مضي حكومة الاحتلال بحرب الإبادة