على إسرائيل ألا تغفل عن أثر هذه الحرب على علاقاتها الهامة التي بنتها مع بعض الدول العربية وألا تهدم ما بنته في عقود. دي جي روزنتال في CNN ينصح إسرائيل بضبط هجومها العنيف.
ينبغي على إسرائيل أن تطور استراتيجية تخدم أهدافها الإقليمية والدولية الأكبر. ويتضمن ذلك الإفراج الآمن عن الرهائن، وحماية التحالفات الإقليمية والحيوية مع جيرانها العرب كالأردن ومصر والبحرين والمغرب والإمارات العربية المتحدة.
يتعين على إسرائيل أن تحدّ من الغضب في الشارع العربي. وذلك لأن الزعماء العرب لا يستطيعون التغاضي عن غضب مواطنيهم بسبب سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين في غزة. وسوف يضطر الزعماء العرب لاتخاذ مواقف معادية ضد إسرائيل. إضافة إلى أن هذه الطريقة في التعامل مع هجوم حماس ستخلق مزيدا من العداء وجيلا آخر من الحاقدين على إسرائيل على المدى الطويل، إضافة لحشد المزيد من الأصوات الدولية ضدها.
وإذا فشلت إسرائيل في ضبط الخسائر في صفوف المدنيين فإنها تخاطر بتقويض مصالحها الأمنية في المنطقة والدعم الغربي لها وشرعيتها. وعلى إسرائيل أن تلتزم بالقانون الدولي، وفق الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما. كما أن هناك حد، لم تعبر عنه الإدارة الأمريكية صراحة، وهو أن الولايات المتحدة لن تتغاضى لفترة طويلة عن استمرار معاناة المدنيين الفلسطينيين.
وكانت الضربة الإسرائيلية الأخيرة لمخيم جباليا ذات عواقب سياسية. فقد اتخذت بوليفيا وتشيلي وكولومبيا خطوات دبلوماسية جذرية ضد إسرائيل. كما استدعى الأردن سفيره من تل أبيب. بينما زار أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكية، إسرائيل مرة أخرى للضغط عليها لتجنب سقوط أعداد كبيرة من المدنيين.
إن ضبط إسرائيل لغضبها والتقليل من الخسائر في صفوف المدنيين لا يتعبر التزاما قانونيا وأخلاقيا فحسب، بل إنه مرتبط جدا بمصالحها الوطنية والأمنية.
المصدر: CNN
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: حركة حماس طوفان الأقصى هجمات إسرائيلية على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
بوتين: 2.2 مليار دولار حجم الخسائر الناجمة عن الجرائم الإلكترونية في 2024
الثورة نت/..
أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن حجم الخسائر الناجمة عن الجرائم الإلكترونية في 2024 بلغ 200 مليار روبل (حوالي 2.2 مليار دولار)، وأن نحو ربع الضحايا كانوا من المتقاعدين.
وجاء تصريح بوتين في اجتماع عقده اليوم مع مسؤولي وزارة الداخلية، حيث وجه وزارة الداخلية بتطوير تدابير جديدة لمواجهة التهديدات السيبرانية (الجرائم الإلكترونية).
وقال: “الأضرار الناجمة عن الجرائم الإلكترونية خلال العام الماضي تصل إلى نحو 200 مليار روبل (نحو 2.2 مليار دولار)، ونحو 25% من ضحايا هذه الجرائم من المتقاعدين”.
وطالب بوتين وزارة الداخلية بضمان الأمن الاقتصادي وحماية قطاع الأعمال من المخططات الإجرامية ومنع انزلاق الشباب إلى الجريمة، بما فيها الإتجار بالمخدرات والجرائم الإلكترونية.
كما طالب بوتين بتكثيف الجهود لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وأشاد بجهود وزارة الداخلية في تقليص نسبة الجريمة مشددا على أهمية إحكام الأمن العام، ولاسيما في المناطق الجديدة التي انضمت إلى روسيا.
وقدمت الحكومة الروسية إلى مجلس “الدوما” مشروع قانون يهدف إلى حماية المواطنين من الجرائم التي ترتكب باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويتضمن إلزام شركات الاتصالات بوضع علامات تعريفية للمكالمات الواردة على شاشات الهواتف، ما يتيح للمستخدم معرفة الجهة المتصلة وتحديد ما إذا كانت المكالمة صادرة عن جهة شرعية أو احتيالية.
كما سيتمكن المستخدمون من حظر المكالمات الدولية الواردة ورفض مكالمات ورسائل الإعلانات التي تتم دون الحصول على موافقة مسبقة من المستخدم.