نزوح 26 ألف مقيم من مناطق العدوانٍ الاسرائيلي.. والبلديات تستعدّ للطوارئ
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
سجّلت «المنظمة الدولية للهجرة» نزوح 26 ألف مقيم الشهر الماضي من المناطق التي تُصنّف مُستهدفة في أيّ عدوانٍ إسرائيلي. النزوح الأكبر كان من البلدات الجنوبية الساخنة التي تقع ضمن نطاقها المواجهات الدائرة بين حزب الله واسرائيل.وتدريجياً شهدت قرى الجوار حركة نزوحٍ أخف وطأة، فيما نزحت الأعداد الأقل من القرى الجنوبية البعيدة عن الحدود، ومن الضاحية الجنوبية.
وفي وقتٍ تشير فيه الأرقام إلى أن البلدات الجنوبية احتضنت العدد الأكبر من النازحين، ضمن حركة نزوحٍ داخل الجنوب، ارتأت آلاف العائلات الانتقال إلى مناطق مختلفة. ففي أحدث أرقامٍ لـ«منظمة الهجرة»، وصل إلى قضاء الشوف 2500 نازح، وإلى بعبدا 1635، وإلى عاليه 1622، وإلى زحلة 570، وإلى بعلبك 514. واستقبلت بيروت 450 نازحاً، وكسروان 395، والمتن 389، والبقاع الغربي 282، وجبيل 151، وزغرتا 60، والكورة 35، والبترون: 25. أما جنوباً، وبحسب أرقام وحدات إدارة الكوارث المفعّلة في محافظتَي الجنوب والنبطية، فقد سجّل رسمياً استقبال 13535 نازحاً، 11323 منهم نزحوا إلى قضاء صور، و2206 إلى قضاء صيدا، فيما استوعبت محافظة النبطية 4929 نازحاً، توزعوا بين أقضيتها على الشكل الآتي: 3915 نازحاً في مدينة النبطية، 429 في قضاء بنت جبيل، 545 في قضاء حاصبيا، و35 في قضاء مرجعيون.
وفي ما يتعلق بأماكن السكن التي استقرّ فيها النازحون، تبيّن أن النسبة الأكبر (42.3%) لجأت إلى منازل أقرباء، و36.4% اختاروا استئجار منازل، و18.2% انتقلوا الى منازل يملكونها في المنطقة التي نزحوا اليها، و31% توجّهوا إلى مراكز إيواء.وسجّلت وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات صور وفود 11323 نازحاً يشكّلون 2824 عائلة، من بينهم 1215 حوامل أو يعانون من إعاقة أو أمراض مزمنة. وعلى مستوى الأعمار، يبلغ عدد الأطفال بين حديثي الولادة لغاية 18 عاماً 4276، في حين أن هناك 1361 نازحاً فوق الـ 58 عاماً.
حكومياً، اعتبرت أوساط مراقبة لـ«اللواء» أن خطة الطوارىء التي وضعتها الحكومة في حال توسعت دائرة الحرب قائمة، وعند الضرورة يتم تفعيلها وإن الوزارات المعنية لم تتراجع عن وضع إستراتيجية من أجل التصدي لأي وضع في البلاد، وأكدت أن عددا من الأحزاب واصل اجتماعاته من أجل عملية التنسيق بين بعضهم عند الطوارىء.
ولفتت هذه الأوساط إلى أن احتمال عدم قيام هذه الحرب توازي قيامها لاسيما أن كل الاحتمالات مفتوحة على أن الأطراف الإقليمية والدولية تسعى إلى ضبط الوضع، مؤكدة أن الحركة الخارجية في الأيام المقبلة قد تساهم في بلورة مسعى معين لوقف ما يجري في غزة.
وكتبت" الاخبار": البلديات، خصوصاً في المناطق المستهدفة بأيّ حرب، ولا سيما في الضاحية الجنوبية، تجهّز نفسها لأي طارئ مستفيدة من دروس عدوان تموز قبل 17 عاماً، وتنشئ ما يشبه جبهةً داخليةً توزع فيها الأدوار وفقاً للإمكانيات، وخصوصاً بعدما تبيّن «عدم استعداد لبنان، على المستوى الرسمي، لحرب على صورة ما يجري في غزة اليوم، أو حتى حرب مشابهة لتموز 2006»، وفق تأكيد مسؤول بلدي.
ويتمحور عمل البلديات في حال اندلاع أي مواجهة مع العدو الإسرائيلي حول أمرين: الأشغال العامة من رفع أنقاض وصيانة وفتح طرقات، والثاني، «الأخطر»، يتعلق بإدارة ملف النزوح. «المعدات الثقيلة الخاصة برفع الأنقاض نقلت إلى أماكن آمنة استعداداً لأي طارئ»، وفق مسؤول بلدي في الضاحية، كما باشرت فرق من البلديات استطلاع الأماكن التي يمكن استخدامها لإيواء النازحين داخل نطاق الضاحية الجنوبية وخارجها بالتنسيق مع بلديات المناطق المجاورة، من دون تحديد عناوين تجنّباً لوقوع مشاكل ذات طابع سياسي. وحول دور البلديات في العمل على ملف إيواء النازحين، أشار عضو اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية أحمد حاطوم إلى «المساعدة فقط، فهذا دور الإدارات الرسمية من وزارات وحكومة، إلا أنّ الدولة كلّها في حالة غيبوبة الآن». «الضاحية الجنوبية ليست بحاجة إلى خطط جديدة»، بحسب حاطوم، بل إلى «زيادة الاستنفار والحيطة والحذر». بلديات المنطقة، منذ عام 2006، تخرج من كارثة لتدخل في أخرى، فما إن انتهت حرب تموز وورشة إعادة الإعمار حتى بدأت موجة التفجيرات، ومن بعدها أتت جائحة كورونا، وبالتالي «فرق العمل في حالة تأهب دائم». وحول البلديات المعنية مباشرةً، ذكر حاطوم «برج البراجنة، حارة حريك والغبيري»، أما البلديات المحيطة بالضاحية من الشياح والحدت وفرن الشباك والدكوانة والشويفات، فيجري التنسيق معها بشكل دائم، وفي حال حصول أيّ طارئ يفعّل التعاون أكثر. تستعد البلديات الجنوبية، ولا سيّما المحاذية للحدود الفلسطينية المحتلّة، لتكرار مشهد تموز 2006 منذ عام 2009، بحسب رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين. ولهذه الغاية، تمّ العمل على تجهيز 187 سيارة إسعاف، تغطي كامل بلديات المنطقة، 38 آلية إطفاء تابعة للبلديات، إضافة الى عدد من آليات مكافحة الحرائق تتبع للجمعيات الأهلية العاملة في المنطقة. وفي مواجهة «نقطة الضعف الأساسية في المناطق الجنوبية»، المتعلقة بقدرة العدو على عزلها عبر قصف الطرقات، جهّز الاتحاد 9 آليات قادرة على رفع أوزان تصل إلى 20 طناً، مع فرق عمل متخصّصة بغية المساعدة في أعمال الإنقاذ عند وقوع أيّ طارئ.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الضاحیة الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
الهجرة تعلن عودة 326 نازحاً من مخيم مام رشان في دهوك إلى سنجار
بغداد اليوم -
استمراراً بتنفيذ البرنامج الحكومي ...
أعلنت وزيرة الهجرة والمهجرين السيدة إيڨان فائق جابرو، عودة (326) نازحاً من مخيم (مام رشان) في محافظة دهوك بإقليم كردستان إلى مناطق سكناهم الأصلية في قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى، بالتعاون مع سلطات الإقليم والحكومات المحلية ومنظمة الهجرة الدولية (IOM).
ووجهت السيدة الوزيرة، بشمول العائدين بالمنح المالية والمساعدات الإغاثية لدعم الاستقرار في مناطق العودة.