سجّلت «المنظمة الدولية للهجرة» نزوح 26 ألف مقيم الشهر الماضي من المناطق التي تُصنّف مُستهدفة في أيّ عدوانٍ إسرائيلي. النزوح الأكبر كان من البلدات الجنوبية الساخنة التي تقع ضمن نطاقها المواجهات الدائرة بين حزب الله واسرائيل.وتدريجياً شهدت قرى الجوار حركة نزوحٍ أخف وطأة، فيما نزحت الأعداد الأقل من القرى الجنوبية البعيدة عن الحدود، ومن الضاحية الجنوبية.



وفي وقتٍ تشير فيه الأرقام إلى أن البلدات الجنوبية احتضنت العدد الأكبر من النازحين، ضمن حركة نزوحٍ داخل الجنوب، ارتأت آلاف العائلات الانتقال إلى مناطق مختلفة. ففي أحدث أرقامٍ لـ«منظمة الهجرة»، وصل إلى قضاء الشوف 2500 نازح، وإلى بعبدا 1635، وإلى عاليه 1622، وإلى زحلة 570، وإلى بعلبك 514. واستقبلت بيروت 450 نازحاً، وكسروان 395، والمتن 389، والبقاع الغربي 282، وجبيل 151، وزغرتا 60، والكورة 35، والبترون: 25. أما جنوباً، وبحسب أرقام وحدات إدارة الكوارث المفعّلة في محافظتَي الجنوب والنبطية، فقد سجّل رسمياً استقبال 13535 نازحاً، 11323 منهم نزحوا إلى قضاء صور، و2206 إلى قضاء صيدا، فيما استوعبت محافظة النبطية 4929 نازحاً، توزعوا بين أقضيتها على الشكل الآتي: 3915 نازحاً في مدينة النبطية، 429 في قضاء بنت جبيل، 545 في قضاء حاصبيا، و35 في قضاء مرجعيون.
وفي ما يتعلق بأماكن السكن التي استقرّ فيها النازحون، تبيّن أن النسبة الأكبر (42.3%) لجأت إلى منازل أقرباء، و36.4% اختاروا استئجار منازل، و18.2% انتقلوا الى منازل يملكونها في المنطقة التي نزحوا اليها، و31% توجّهوا إلى مراكز إيواء.وسجّلت وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات صور وفود 11323 نازحاً يشكّلون 2824 عائلة، من بينهم 1215 حوامل أو يعانون من إعاقة أو أمراض مزمنة. وعلى مستوى الأعمار، يبلغ عدد الأطفال بين حديثي الولادة لغاية 18 عاماً 4276، في حين أن هناك 1361 نازحاً فوق الـ 58 عاماً.

حكومياً، ‎اعتبرت أوساط مراقبة لـ«اللواء» أن خطة الطوارىء التي وضعتها الحكومة في حال توسعت دائرة الحرب قائمة، وعند الضرورة يتم تفعيلها وإن الوزارات المعنية لم تتراجع عن وضع إستراتيجية من أجل التصدي لأي وضع في البلاد، وأكدت أن عددا من الأحزاب واصل اجتماعاته من أجل عملية التنسيق بين بعضهم عند الطوارىء.
‎ ولفتت هذه الأوساط إلى أن احتمال عدم قيام هذه الحرب توازي قيامها لاسيما أن كل الاحتمالات مفتوحة على أن الأطراف الإقليمية والدولية تسعى إلى ضبط الوضع، مؤكدة أن الحركة الخارجية في الأيام المقبلة قد تساهم في بلورة مسعى معين لوقف ما يجري في غزة. 
وكتبت" الاخبار": البلديات، خصوصاً في المناطق المستهدفة بأيّ حرب، ولا سيما في الضاحية الجنوبية، تجهّز نفسها لأي طارئ مستفيدة من دروس عدوان تموز قبل 17 عاماً، وتنشئ ما يشبه جبهةً داخليةً توزع فيها الأدوار وفقاً للإمكانيات، وخصوصاً بعدما تبيّن «عدم استعداد لبنان، على المستوى الرسمي، لحرب على صورة ما يجري في غزة اليوم، أو حتى حرب مشابهة لتموز 2006»، وفق تأكيد مسؤول بلدي.
ويتمحور عمل البلديات في حال اندلاع أي مواجهة مع العدو الإسرائيلي حول أمرين: الأشغال العامة من رفع أنقاض وصيانة وفتح طرقات، والثاني، «الأخطر»، يتعلق بإدارة ملف النزوح. «المعدات الثقيلة الخاصة برفع الأنقاض نقلت إلى أماكن آمنة استعداداً لأي طارئ»، وفق مسؤول بلدي في الضاحية، كما باشرت فرق من البلديات استطلاع الأماكن التي يمكن استخدامها لإيواء النازحين داخل نطاق الضاحية الجنوبية وخارجها بالتنسيق مع بلديات المناطق المجاورة، من دون تحديد عناوين تجنّباً لوقوع مشاكل ذات طابع سياسي. وحول دور البلديات في العمل على ملف إيواء النازحين، أشار عضو اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية أحمد حاطوم إلى «المساعدة فقط، فهذا دور الإدارات الرسمية من وزارات وحكومة، إلا أنّ الدولة كلّها في حالة غيبوبة الآن». «الضاحية الجنوبية ليست بحاجة إلى خطط جديدة»، بحسب حاطوم، بل إلى «زيادة الاستنفار والحيطة والحذر». بلديات المنطقة، منذ عام 2006، تخرج من كارثة لتدخل في أخرى، فما إن انتهت حرب تموز وورشة إعادة الإعمار حتى بدأت موجة التفجيرات، ومن بعدها أتت جائحة كورونا، وبالتالي «فرق العمل في حالة تأهب دائم». وحول البلديات المعنية مباشرةً، ذكر حاطوم «برج البراجنة، حارة حريك والغبيري»، أما البلديات المحيطة بالضاحية من الشياح والحدت وفرن الشباك والدكوانة والشويفات، فيجري التنسيق معها بشكل دائم، وفي حال حصول أيّ طارئ يفعّل التعاون أكثر. تستعد البلديات الجنوبية، ولا سيّما المحاذية للحدود الفلسطينية المحتلّة، لتكرار مشهد تموز 2006 منذ عام 2009، بحسب رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين. ولهذه الغاية، تمّ العمل على تجهيز 187 سيارة إسعاف، تغطي كامل بلديات المنطقة، 38 آلية إطفاء تابعة للبلديات، إضافة الى عدد من آليات مكافحة الحرائق تتبع للجمعيات الأهلية العاملة في المنطقة. وفي مواجهة «نقطة الضعف الأساسية في المناطق الجنوبية»، المتعلقة بقدرة العدو على عزلها عبر قصف الطرقات، جهّز الاتحاد 9 آليات قادرة على رفع أوزان تصل إلى 20 طناً، مع فرق عمل متخصّصة بغية المساعدة في أعمال الإنقاذ عند وقوع أيّ طارئ.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الضاحیة الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

أمطار على مناطق متفرقة وانتهاء الحالة الجوية الخميس

أبوظبي: عماد الدين خليل
شهدت مناطق متفرقة من الدولة، صباح الثلاثاء، تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية الأفقية لمدة 3 ساعات، ابتداءً من الساعة 6 وحتى 9 صباحاً، وهطول أمطار مختلفة الشدة، نتيجة الحالة الجوية المشكلة على الدولة والتي تنتهي الخميس، للتأثر بامتداد منخفض جوي سطحي من الجنوب الشرقي يتزامن معه امتداد منخفض جوي في طبقات الجو العليا، تصاحبه كتلة هوائية باردة وتيار هوائي علوي من الغرب، ما يؤدي إلى تطور السحب وسقوط الأمطار.
وتشكل الضباب على رماح وزعبة والوقن والوقع بمدينة العين، وعلى تل السراب بمنطقة الظفرة، وعلى أبو سمرة وعلى الوثبة بأبوظبي، فيما هطلت الأمطار مختلفة الشدة على حتا في دبي ومناطق متفرقة أخرى.
وسجلت أقل درجة حرارة على الدولة، صباح الثلاثاء بواقع 6.4 درجة مئوية في جبل جيس برأس الخيمة، عند الساعة 07:15، فيما سجلت ثاني أقل درجة حرارة بواقع 7.5 في مزيرعة، عند الساعة 07:00.
وتوقع المركز الوطني للأرصاد، أن يكون طقس الأربعاء، غائماً جزئياً إلى غائم أحياناً على بعض المناطق الشرقية والشمالية والساحلية مع سقوط أمطار، ورطباً ليلاً وصباح الخميس على بعض المناطق الداخلية، والرياح جنوبية غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة ونشطة أحياناً وسرعتها من 15 إلى 25 تصل إلى 40 كم/س، والبحر خفيف إلى متوسط الموج قد يضطرب مع السحب في الخليج العربي وبحر عمان.
وأضاف أن طقس الخميس، غائم جزئياً إلى غائم أحياناً على بعض المناطق الشرقية والشمالية والساحلية والجزر مع سقوط أمطار، ورطب ليلاً وصباح الجمعة مع احتمال تشكل الضباب أو الضباب الخفيف على بعض المناطق الداخلية، والرياح جنوبية غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة ونشطة أحياناً على البحر وسرعتها من 15 إلى 25 تصل إلى 40 كم/س، والبحر خفيف إلى متوسط الموج قد يضطرب مع السحب في الخليج العربي وبحر عمان.
وأشار إلى أن طقس الجمعة، صحو إلى غائم جزئياً وغائم أحياناً، ورطب ليلاً وصباح السبت مع احتمال تشكل الضباب الخفيف على بعض المناطق الغربية، والرياح شمالية غربية إلى شمالية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة ونشطة أحياناً وسرعتها من 10 إلى 25 تصل إلى 35 كم/س، والبحر خفيف إلى متوسط الموج في الخليج العربي وخفيف الموج في بحر عمان.
وعن طقس يوم السبت، توقع المركز أن يكون صحواً إلى غائم جزئياً، ورطباً ليلاً وصباح الأحد على بعض المناطق الغربية، والرياح جنوبية شرقية إلى شمالية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة ونشطة أحياناً وسرعتها من 10 إلى 20 تصل إلى 30 كم/س، والبحر خفيف الموج في الخليج العربي وبحر عمان.

مقالات مشابهة

  • الجيش اللبناني: قوات إسرائيلية توغلت في 4 مناطق جنوب البلاد
  • أمطار على مناطق متفرقة بالدولة
  • حوار مع صديقي ال ChatGPT الحلقة (75)
  • مرور محافظة جدة يقبض على مقيم لترويجه مادة الحشيش المخدر
  • توقعات بأمطار على 4 مناطق
  • أمطار على مناطق متفرقة من الدولة
  • الجهد الخدمي يضع حجر الأساس لتأهيل أربع مناطق في بغداد
  • أمطار على مناطق متفرقة وانتهاء الحالة الجوية الخميس
  • الرئيس تبون: قانون البلدية يهدف لإرساء التوازن بين البلديات الغنية والبلديات الأقل غنى
  • القبض على مقيم لترويجه نبات القات المخدر بمنطقة جازان