تحذير أميركي من خطورة توسع الحرب الى لبنان وتنبيه اوروربي من الخطأ
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
مع مستهل الشهر الثاني للحرب على غزة، لم تهدأ الجبهة الجنوبية مع استمرار الاعتداءات الاسرائيلية التي اسفرت همجتها امس الاول عن مقتل 3 اطفال وجدتهم داخل سيارتهم في عيناثا، حيث وصل امس والد الاطفال الثلاثة من الخارج ليحضن اطفاله الذين حرمته اياهم العدوانية الاسرائيلية.
في غضون ذلك برز تجديد واشنطن التحذير من خطورة توسع الحرب الى لبنان بما ينذر بدمار "لا يمكن تصوره".
اما في الواقع الميداني جنوبا فتقدّم لبنان امس بشكوى الى مجلس الامن الدولي حول جريمة قتل اسرائيل لاطفال ومدنيين. وعلى أثر تقديم الشكوى، اعتبر وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب "أنها جريمة حرب تعكس بوضوح سياسة اسرائيل بإستهداف العائلات والاطفال والمسعفين والصحافيين عمداً".
وكتبت" نداء الوطن": التطورات الميدانية على الجبهة الجنوبية أمس أنهت عملياً ما سمّي «قواعد الاشتباك الجديدة»، التي عنت حصر المواجهات على مساحة عرضها خمسة كيلومترات على جانبي الحدود. وحلّت تالياً «قواعد جديدة» صار عرضها قرابة 60 كيلومتراً تصل الى مشارف حيفا في إسرائيل، والى قضاء جزين ومنطقة اقليم التفاح على مشارف صيدا.
وكتبت" الديار": اعرب ديبلوماسي اوروبي في بيروت عن «مغامرة» اميركية غير مضمونة النتائج من خلال الرهان على الوقت، وعبّر عن خشيته من حصول خطأ ما في هذه المواجهة اليومية على الحدود الشمالية، الآخذة في التصعيد. وقال امام زواره ان من شأنها أن تقلب الامور «رأسا على عقب»، وتجر المنطقة الى حرب شاملة، لا تريدها في هذا الوقت لا واشنطن ولا طهران.
وبرأيه فان واشنطن تبالغ في «رسائلها» الردعية لحزب الله وايران، لان هذه الرسائل ستكون دون اي معنى، اذا تدحرجت الاحداث عن سابق تصور وتصميم من قبل «اسرائيل» المتخبطة داخليا، والتي قد تجد في توسيع نطاق الصراع فرصة لتوريط واشنطن للتخلص من اعدائها، وهو الامر الذي تدركه الادارة الاميركية، لكنها لا تفعل الكثير حتى الآن لكبح جماح «اسرائيل» التي تتصرف على نحو «مجنون»، وقد تتسبب بانفجار كبير في الضفة الغربية وعلى الحدود مع لبنان، فيما تبذل واشنطن جهودا مضنية لعدم حصول ذلك!
وكتبت" البناء": بقيت المجزرة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في عيناتا وذهبت ضحيتها ثلاث فتيات وجدتهن في واجهة المشهد الداخلي، والتي تعد تجاوزاً لقواعد الاشتباك الضمنية المعمول بها منذ 8 تشرين الماضي بين جيش الاحتلال وحزب الله، ما يرفع وتيرة التصعيد وتوسيع رقعة المواجهة ومدى وطبيعة العمليات، وفق ما تشير مصادر مطلعة لـ»البناء»، مؤكدة بأن هذا العدوان لن يمر مرور الكرام وما إطلاق المقاومة للصواريخ على كريات شمونة والعمليات العسكرية ضد مواقع الاحتلال إلا الرد الأولي الذي ستتبعه ردود أخرى. وحذرت المصادر من أن «تمادي جيش الاحتلال بعدوانه الى قصف المدنيين سيدفع المقاومة الى توسيع الردّ أكثر من مساء الأحد، الى أهداف مدنية أكثر عمقاً». ولاحظت المصادر أن «جيش الاحتلال تجنب الرد على رد المقاومة بقصف أهداف مدنية لكي لا يستدرج ردة فعل إضافية من المقاومة، ما يعكس التزام جيش الاحتلال بمعادلة الردع التي فرضتها المقاومة».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الإعلام السعودي.. أدوار خبيثة في الحرب على المقاومة في غزة ولبنان
الثورة/
يلعب الإعلام السعودي، منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة دوراً أساسياً بالوقوف إلى جانب الاحتلال، بعدة أشكال، فمن تبني المصطلحات التي يستخدمها الاحتلال، إلى الترويج لروايته، وتبني خطاب يحمل طابع التشكيك بل وحتى التشهير بقوى المقاومة.
ويرجع ذلك إلى اتباع وسائل الإعلام السعودية لأجندات التحالف العالمي ضد المقاومة جملةً وتفصيلاً، واعتبار نفسها الوسيط الإعلامي لهذه الأجندات، فيما تتربع قناة العربية على عرش هذه الوسائل، التي تركت المجال مراراً وتكراراً لمهاجمة الشهيدين يحيى السنوار وحسن نصر الله، وبث السموم الفكرية من خلال استضافة محمد الحسيني، الهارب من لبنان بسبب اتهامه بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، في حين تقدمه القناة كمحللٍ سياسي يهاجم حزب الله في لبنان والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ويسعى لضرب الحاضنة الجماهيرية للمقاومة، من خلال ربطها بـ”مشروع إيراني” على حد وصف القناة، دون اعتبارها مقاومة ضد احتلال يعيث دماراً وقتلاً في غزة ولبنان.
ولم تقتصر جهود الإعلام السعودي بمهاجمة المقاومة والتعاون مع الاحتلال على قناة العربية فحسب، بل يوظف في ذلك صحيفة الشرق الأوسط وقناة الحدث، من خلال ترويج الأكاذيب على لسان فصائل المقاومة من جهة، ونشر معلوماتٍ لا أساس لها من صحة ومضللة عن قادة المقاومة.
ومن النماذج على الممارسات الخبيثة التي يروج لها الإعلام السعودي، ما تناقلته قناة الحدث يوم أمس الأحد ونسبته إلى مصدرٍ قفي حزب الله جاء فيه: “قوة عسكرية غير معروفة قامت بتنفيذ عملية إبرار بحري على شاطئ البترون، حيث وصلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الساحل وأن القوات اختطفت المواطن اللبناني عماد فاضل أمهز، وهو قبطان بحري، وفقا لمصادر لبنانية، واقتادته نحو الشاطئ قبل أن تغادر عبر زوارق سريعة باتجاه عرض البحر”.
في حين نفت العلاقات الإعلامية في حزب الله اللبناني، يوم أمس السبت ما تداولته قناة الحدث بشأن أخبار منسوبة إلى مصدر في الحزب.، وقالت العلاقات الإعلامية، إن قناة الحدث دأبت على نشر أخبار تنسبها إلى مصدر في حزب الله لا سيما فيما يتعلق بالاعتداء الإسرائيلي في منطقة البترون.
وأكد حزب الله، أنّ سياسته واضحة تمامًا وسبق أن شرحها وأكدها في بيانات سابقة، أنّه لا توجد مصادر في حزب الله أو مصادر مقربة من حزب الله، أو مصادر مزعومة تُعطي معلومات إلى قناة الحدث وشقيقاتها المنخرطين بشكل سافر ومعاد في آلة الدعاية الصهيونية ضدّ المقاومة والشعب اللبناني.
أما صحيفة الشرق الأوسط، فقد نشرت معلومات مزعومة حول مصير القائد العام لكتائب القسام محمد ضيف، في حين ردت حماس على هذه المزاعم بتصريح مقتضب يوم أمس السبت.
وقالت الحركة في تصريحها: “لا صحة لما جاء في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية منسوباً إلى ما قالت إنه مصدر في الحركة، حول مصير القائد المجاهد محمد الضيف – حفظه الله”، في حين وجهت الحركة دعوةً إلى كافة وسائل الإعلام لتحري المصداقية والمهنية”.
لا تكتفي الأنظمة العربية بالصمت إزاء حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ عام ضد الفلسطينيين، وطال بطشها اللبنانيين، بل تمارس أدواراً متعددة بمساندة الاحتلال، من خلال جسور الدعم والإسناد، مروراً بحماية مجاله الجوي وجعل الوطن العربي مسرحاً للقواعد الجوية الأمريكية ومنظومات الدفاع الجوي، وصولاً إلى حملة من الإسناد الدعائي من خلال وسائل الإعلام وممارسة الأدوار الخبيثة.
ولا يمكن حصر الخطاب الإعلامي السعودي والإماراتي وموالاته للاحتلال، نظراً لكثافته على مدار عام، ولكن يمكن الجزم أن هذه الأدوار الممارسة، تستند بشكلٍ أساسي إلى الأنظمة الحاكمة، ثم إلى المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وأهدافها بتدمير البلاد والمقاومة التي تتصدى لهذه المخططات.
المصدر :شبكة قُدس ـ فلسطين