حورية فرغلي تواصل التحضير لدورها في فيلم «الحب كله»
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
تعيش حورية فرغلي حالة من النشاط الفني خلال الفترة الحالية، خاصة على مستوى السينما، إذ تعود بأكثر من فيلم خلال الفترة المقبلة، وذلك بعدما استعادت عافيتها مؤخراً، حيث أجرت أكثر من عملية جراحية في الشهور الماضية.
حورية فرغلي تتعاقد على بطولة فيلم «الحب كله»وعلمت «الوطن» أن حورية فرغلي تعاقدت على المشاركة في بطولة فيلم «الحب كله» بطولة إلهام شاهين، حيث تعقد جلسات عمل حالياً مع المخرج خالد الحجر للتحضير للشخصية التي ستجسدها ورسم ملامحها، وذلك للاتفاق على تفاصيلها قبل انطلاق التصوير.
ويأتي ذلك بالتزامن مع مواصلة المخرج مرحلة التعاقدات مع الفنانين وتسكين باقي الأدوار، حيث لم يتعاقد سوى أحمد فتحي، الذي جرى الإعلان عنه في وقت سابق، وبعدها سيُحدد موعد انطلاق التصوير.
وكانت حورية فرغلي، أعلنت عن عودتها للسينما بعد غياب أكثر من 4 سنوات تقريباً، من خلال فيلم جديد يحمل اسم «ديجافو»، حيث قالت في مقطع فيديو، «أنا لسه ماضية فيلم اسمه (ديجافو) من إخراج عيد العربي وإنتاج أيمن فهمي».
وتابعت «يمكن تستغربوا ليه هرجع السينما في هذا الوقت، بس أنا كان معروض عليا أعمال سينمائية كتير ولكن لا تتضمن شيء جديد، وأنا قدّمت أدوار كتير لكن دوري هنا مختلف ولم أقم به من قبل كده، وهو من أصعب الأدوار التي سأقدمها».
إلهام شاهين تتعاقد على «التلات ورقات»أما إلهام شاهين، فقد تعاقدت على بطولة فيلم جديد، بعنوان «التلات ورقات»، المقرر بدء تصويره نهاية العام الجاري، بعد الاستقرار على الأبطال المشاركين في العمل، وهو من تأليف سارة شولح وإخراج منى الخضري.
كما تستعد إلهام شاهين، لبدء تصوير «فيتو»، الذي تجسد خلاله سيدة تملك مؤسسة للدفاع عن السيدات اللاتي تعرضن للعنف بأشكال مختلفة، والعمل من تأليف مصطفى بدوي وإخراج ياسر سامي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حورية فرغلي الهام شاهين خالد الحجر افلام جديدة الحب كله إلهام شاهین حوریة فرغلی
إقرأ أيضاً:
الحب في زمن التوباكو (2)
مُزنة المسافر
كان مشهدًا درامتيكيًا، كنَّا نرقص بطريقة أفقية، رأسية دونما توقف، لم يوقفنا شيء، واللحن بدء بالصعود أكثر نحو السقف الذي يمتلئ بالغضب، وأي غضب هذا، كان حقدًا دفينًا لم ننجو منه.
إنِّه حقد المنتقدين لرقصنا، من هم يا ترى؟ أتساءل دومًا، وأسأل عمتي ماتيلدا التي ترفض قول أسمائهم أو البوح بأهدافهم، إنهم فقط بين المتفرجين، بين المتوددين لنا، إنهم يأتون ليصنعوا لنا تصفيقًا مزيفًا، مهددًا بانطفاء أنجمنا من أعلى سماء.
الفرجة لا تكفيهم، دومًا عمتي تقول هذا، لابد أن نقدم الأفضل، وأن يكون رقصنا الأعظم.
ماتيلدا: ارقصي يا ابنة أخي، إنك ترقصين كأرنبة برية تنط دون توازن.
ارقصي مثل الغزالة.
جوليتا: لكنهم ضباع يا عمتي.
ماتيلدا: وإن جاء الشياع، ستكوني جاهزة للهرب، إنْ أحدٌ فيهم اقترب.
يهددونا، ويسلبوننا من الحرية، ويجردوننا من الحكي، ويفرضون علينا ضرائب كثيرة، ويتهموننا بالهرطقة، والزندقة، والسحر، وأحيانًا ينعتوننا بالغجر يا لهم من بشر.
لكننا راقصون محترفون، متمكنون من الرقص على أي مسرح.
جوليتا: وجاء أحدهم يدعي الرقص، ويريد الانتقاص من موهبتي.
وكان شابًا حذقًا يصرف بعملة أجنبية، ووضع النقود على طاولة أمام مرأى من عيناي.
الشاب: علميني الرقص كما ترقصين.
إنك تسلبين المتفرجين إلى عالم ليس فيه يقين.
طلبت أن يتحدث إلى عمتي ماتيلدا، إنها الأعلم بيننا بأمور الناس، إنها تفهم بواطنهم، ردد أنه أجنبي، لكنه يود تعلم رقصنا، وأن رقصنا هذا يجلب المال والمتفرجين.
طردته عمتي، وطلبت منه أن لا يظهر أمامها حين تدخن التبغ.
رأته يتعثر في كل حركة، إنه يجلب النحس وليس البركة.
هكذا قالت عنه عمتي، كان يأتينا أناس شتى، يحاولون القول والفعل أمام عمتي، حتى سئمت ذات يوم وقالت لا وجود للمتسلقين فوق ظهورنا، لقد بدأت أكبر يا جوليتا، أنا لا أتحمل رؤية السخف بوضوح.
جوليتا: إنه وضوح تام يا عمتي، لمستوى رقصنا.
إننا لا نرقص جيدًا.
إن كان رقصنا الذي تعلميني إياه يجلب الحظ الرائع.
لن نرى هؤلاء.
وصدتْ بابًا أمامي، وطلبتْ مني أن لا أظهر أمامها، حتى تنهي كل سيجارة في علبة صغيرة مُزيَّنة بصورة لها حين كانت شابة، قدمها لها أحدهم في شبابها، كان معجبًا شديدًا برقصها المتواصل.
لكن مستقبلي ليس واضحًا لها، إنها تفكر في مجد منسوب إليها فقط، وأنني لا أحصد الشهرة، لها كنية خاصة، وغرفة تبديل خاصة، وحتى علبة تبغ تخصها وحدها.
رغم أنني لا أدخن، ولا أعني بالتوباكو، لكنني استنشقه كما تستنشق هي آلامها البعيدة، وكأنها تبدو وحيدة.
قررتُ أنا حين أفتح النافذة، أن أُغني للناس، وأن أجعل غنائي هذا طُعمًا لهم، قبل أن يأتي موسم المسارح، ويكون فيها كل منا سارحًا في الحركة والرقص.
فتحتُ نافذة الشقة المتهالكة التي أعيش فيها وحيدة دونما عمتي؛ فهي تسكن في المسرح الآن، وصرتُ أُغني من النافذة للعابرين والمارة، وأقول لهم بكلماتٍ مُغناةٍ أخبارًا سارة.
التفتوا لي بكل حواسهم وأعصابهم، ونظروا نحوي في كل رحلة إلى مدرسة، أو مشفى، أو بقالة، أو عابرٍ يود أن يلحق بقطارٍ بطيء، إنني ألفت الانتباه أكثر، وأحصد المتفرجين من الأطفال، الذين تركوا ذويهم، ليبقوا أسفل نافذتي من الطابق الأرضي ليسمعوني وأنا أغني.
وأُرددُ الأغاني الجميلة، أقولها في نفس الوقت والساعة.
وتُشعرهم حروفي بالراحة.
ويرفعون القبعات لي من أي ساحة.
ويزينون نافذتي بالورود، ويتركون الباقات والبطاقات.
وأحيانًا البندورة، وعلب الفاصوليا.
وكل أنواع العطايا التي لا يلتف حولها دخانٌ يخص التوباكو.