دراسة بارزة: تلوث الهواء يزيد خطر الإصابة بمرض السكري!
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
وجدت دراسة هي الأولى من نوعها في الهند أن استنشاق الهواء الملوث يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
واكتشف فريق البحث في دلهي ومدينة تشيناي الجنوبية، أن استنشاق الهواء الذي يحتوي على كميات كبيرة من جزيئات PM2.5 أدى إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وزيادة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وعند استنشاقها، يمكن أن تدخل جزيئات PM2.5 إلى مجرى الدم وتتسبب في العديد من أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية.
وتعد هذه الدراسة جزءا من البحث المستمر حول الأمراض المزمنة في الهند والذي بدأ في عام 2010. وهذه أول دراسة تركز على العلاقة بين التعرض لجسيمات PM2.5 المحيطة ومرض السكري من النوع الثاني في الهند.
وكان متوسط مستويات PM2.5 السنوية في دلهي 82-100 ميكروغرام/م3 وفي تشيناي 30-40 ميكروغرام/م3، وفقا للدراسة، ما يعادل عدة مرات حدود منظمة الصحة العالمية البالغة 5 ميكروغرام/م3.
وتبلغ معايير جودة الهواء الوطنية في الهند 40 ميكروغرام/م3.
وهناك أيضا عبء كبير من الأمراض غير المعدية، بما في ذلك مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب في الهند.
ووجدت دراسة Lancet أن معدل انتشار مرض السكري في الهند أعلى من التقديرات السابقة، وأظهرت وجود عدد أكبر من مرضى السكري في المناطق الحضرية مقارنة بالريف الهندي.
وفي دراسة BMJ، تابع الباحثون مجموعة مكونة من 12000 رجل وامرأة في دلهي وتشيناي من عام 2010 إلى عام 2017، وقاموا بقياس مستويات السكر في الدم لديهم بشكل دوري. وباستخدام بيانات الأقمار الصناعية ونماذج التعرض لتلوث الهواء، حددوا تلوث الهواء في منطقة كل مشارك في هذا الإطار الزمني.
ووجدوا أن التعرض لمدة شهر واحد لجسيمات PM2.5 أدى إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، وأن التعرض لفترة طويلة لمدة عام أو أكثر أدى إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري.
إقرأ المزيدووجد الباحثون أن كل زيادة بمقدار 10 ميكروغرام/م3 في المتوسط السنوي لمستوى PM2.5 في المدينتين، يزيد خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 22%.
وقال سيدهارتا ماندال، الباحث الرئيسي في الدراسة وفي مركز السيطرة على الأمراض المزمنة في دلهي: "بالنظر إلى الفيزيولوجيا المرضية للهنود - انخفاض مؤشر كتلة الجسم مع نسبة عالية من الدهون - فإننا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من السكان الغربيين".
وأضاف أن تلوث الهواء - وهو عامل بيئي - مع تغيرات نمط الحياة في السنوات العشرين إلى الثلاثين الماضية، يؤدي إلى زيادة العبء المتزايد لمرض السكري.
ووجدت دراسة أخرى أجريت على المجموعة نفسها في دلهي، أن متوسط التعرض السنوي لجسيمات PM2.5 في دلهي (92 ميكروغرام/م3) أدى إلى زيادة مستويات ضغط الدم وزيادة احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
ويحتوي PM2.5 على الكبريتات والنترات والمعادن الثقيلة والكربون الأسود التي يمكن أن تلحق الضرر ببطانة الأوعية الدموية وتزيد من ضغط الدم عن طريق تصلب الشرايين.
وفي المناطق الحضرية في الهند كان هناك ارتفاع في قصور الغدة الدرقية، ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) وسكري الحمل. وتظهر الدراسة أن التلوث قد يلعب دورا في التسبب في كل هذه الأمور لأنه يعطل نظام الغدد الصماء الذي ينتج جميع الهرمونات في الجسم.
ويعمل الباحثون الآن على فهم تأثير التلوث على مستويات الكوليسترول وفيتامين (د) في الجسم، وتأثيره على دورة حياة الأفراد، بما في ذلك الوزن عند الولادة، وصحة المرأة الحامل، ومقاومة الأنسولين لدى المراهقين، وخطر الإصابة بمرض باركنسون من بين أمور أخرى.
المصدر: الغارديان
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية البيئة التلوث امراض بحوث مرض السكري خطر الإصابة بمرض السکری السکری من ضغط الدم فی الهند أدى إلى فی دلهی
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف مفاجأة.. الأعمال المنزلية سلاحك ضد السرطان
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة أكسفورد أن الأنشطة اليومية البسيطة مثل الأعمال المنزلية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان، إذ تُعتبر شكلاً من أشكال التمارين الخفيفة التي تعزز الصحة العامة.
أهمية الحركةووفقاً لصحيفة "ذا صن"، أوضح الباحث الرئيسي، البروفيسور إيدن دوهرتي، أن التحرك بانتظام وبكميات صغيرة يمكن أن يكون أكثر فائدة من ممارسة التمارين المكثفة لبعض الأشخاص.
وقال: "تؤكد نتائجنا أهمية جميع أشكال الحركة، حتى الأنشطة منخفضة الشدة، مثل المشي أو القيام بالأعمال المنزلية، ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان".
نوعية الأعمال المنزلية المناسبةواستندت الدراسة إلى بيانات تم جمعها من أجهزة تتبع النشاط التي ارتداها 85,394 شخصاً في منتصف العمر، ووجدت أن الأشخاص الأكثر نشاطاً كانوا أقل عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة 25% مقارنة بالأقل نشاطاً.
كما أظهرت النتائج أن المشي لمسافة تعادل 7.000 خطوة يومياً يقلل خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 11% مقارنةً بمن يمشون 5.000 خطوة فقط.
علاج جديد بالخلايا الجذعية يمنح أملاً لمرضى الشلل - موقع 24يعد الشلل من أكثر الحالات الطبية تدميراً، حيث يفقد المصابون القدرة على الحركة والاستقلالية في لحظة. وتشكل إصابات الحبل الشوكي تحدياً كبيراً، إذ يعد المسؤول عن نقل الإشارات بين الدماغ والجسم، وعند تعرضه للتلف، تكون فرص التعافي محدودة، ما يؤدي إلى شلل دائم لدى ملايين الأشخاص حول العالم.
كما أكد الباحثون أن الأنشطة التي ترفع معدل ضربات القلب مثل دفع المكنسة الكهربائية وفرك الأسطح وأعمال الزراعة تساهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وتعزيز جهاز المناعة؛ ما يقلل من فرص تطور الخلايا السرطانية.
ويؤكد الخبراء أن أي مستوى من النشاط البدني مهما كان بسيطاً أو اعتيادياً يمكن أن يساعد في الوقاية من الأمراض الخطيرة.