انطلاق المؤتمر الخامس رفيع المستوى للهجرة في المنطقة الأورومتوسطية الذي تستضيفه مصر
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أكد نائب مساعد وزير الخارجية للأمن الدولي السفير خالد الأبيض، مساء أمس الإثنين، أن مصر دائمًا تلعب دورًا فعالًا في الحفاظ على الأمن والاستقرار، مضيفًا أن مصر تبذل جهودًا حثيثة وفعَّالة وهامة على المستويين الإقليمي والدولي لمنع نشوب الصراعات وصنع السلام واستدامته، وإعادة الإعمار والتنمية بما يحقق الأمن والاستقرار الدائمين.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال انطلاق المؤتمر الخامس رفيع المستوى للهجرة في المنطقة الأورومتوسطية، الذي تستضيفه مصر، ويقام بمكتبة الإسكندرية، في إطار برنامج يوروميد للهجرة الخامس، تحت عنوان "شراكات قدرات الهجرة في ظل الأزمات المتعددة"، وذلك بمشاركة ما يقرب من ٧٠ ممثلًا عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والدول الجنوبية الشريكة، ويستمر خلال الفترة من ٦ إلى ۸ نوفمبر الجاري.
وأوضح السفير خالد الأبيض أن مصر تتبنى نهجًا شموليًا في التعامل مع الهجرة وفقًا لاستراتيجية شاملة، تشمل تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وخلق فرص العمل، وتحسين سبل العيش، فضلًا عن تشجيع مسارات الهجرة النظامية، مع مكافحة الهجرة غير الشرعية وتفكيك شبكات الإتجار بالبشر.
وأشار إلى أهمية الحوار والشراكة في مواجهة التحديات المختلفة وكل ما يتعلق بقضايا الهجرة واللجوء، لافتًا إلى أهمية مؤتمر اليوم الذي يركز على الشراكة وضرورة الالتزام لإثراء الحوار بين الدول المختلفة ومواجهة التحديات التي تتعلق بقضايا الهجرة واللجوء.
كما أكد الحاجة إلى تكثيف التعاون العالمي لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة، وضرورة تبني نقلة نوعية بعيدًا عن التوجهات قصيرة المدى نحو إجراءات تنموية مستدامة، وتعزيز الاستثمارات في البنية التحتية والمشروعات التي تساهم في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، وهو أمر بالغ الأهمية.
ورحب السفير خالد الأبيض بالمشاركين في المؤتمر، مؤكدًا مكانة مدينة الإسكندرية ومكتبة الإسكندرية التي تعد منارة العلم والحضارة.
من جانبه، وجَّه رئيس منطقة البحر الأبيض المتوسط بالمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة جوليان سيمون الشكر إلى مصر ووزارة الخارجية لاستضافتها هذا المؤتمر الهام، مؤكدًا أهمية التعاون والشراكة وتراكم الخبرات من أجل مواجهة التحديات المختلفة وتشكيل رؤية للعمل للمستقبل حول كل ما يتعلق بقضايا الهجرة.
وأشار إلى أن المؤتمر يستهدف إثراء الحوار وتبادل الرؤى والأفكار من أجل تعزيز الشراكات لمواجهة تحديات الهجرة، لافتًا إلى أهمية وجود آليات وتضافر الجهود المختلفة وتبادل المعلومات والنتائج من أجل الوصول إلى أفضل الحلول.
وأكد جوليان سيمون أهمية العمل معًا ودمج القدرات بين الشمال والجنوب من أجل تحقيق أفضل النتائج حول ما يتعلق بقضايا الهجرة على المستوى الدولي.
من جانبها، وجَّهت مديرة الحوارات والتعاون في مجال الهجرة بالمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة سيديف ديرينج الشكر إلى مصر لما تبذله من جهود حثيثة للتجهيز والإعداد لهذا المؤتمر الهام، وكذلك إلى الاتحاد الأوروبي الذي يقدم الدعم لكل ما يتعلق بقضية الهجرة.
وأكدت أن المجتمع الدولي يواجه حاليًا تحديات كبرى لم يسبق لها مثيل، فهناك أزمات متعددة ودولية والعديد من التحديات وما يرتبط بها من عدم الاستقرار ويتأثر بالظروف الطبيعية والصراعات.
وألمحت سيديف ديرينج إلى أن هناك الكثير من القرارات التي ترتبط بعوامل كثيرة تمثل تحديات كبرى تتعلق بالهجرة، ويسعى المؤتمر إلى إيجاد أرضية موحدة يتعامل من خلالها مع قضية الهجرة.
وأشارت إلى أن هذا المؤتمر سيكون فعَّالًا للغاية من أجل تعزيز الحوار والعمل بواقعية من أجل دعم التعاون لمواجهة التحديات المتعلقة بقضايا الهجرة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر المؤتمر الخامس ما یتعلق من أجل
إقرأ أيضاً:
انعقاد المؤتمر السنوي الخامس عشر لقسم الباثولوجيا بطب قصر العيني
عقد المؤتمر السنوي الخامس عشر لقسم الباثولوجيا الإكلينيكية والكيميائية بكلية طب قصر العيني، جامعة القاهرة، في الحادي عشر من يناير 2025.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور حسام صلاح، عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة، وبحضور نخبة من الاساتذه بالكلية من بينهم الدكتور عمر عزام، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة نسرين الغرباوي، رئيس قسم الباثولوجيا الإكلينيكية والكيميائية ورئيس المؤتمر، والدكتور أحمد شمس الدين، نائب رئيس المؤتمر، والأستاذ الدكتور رانيا زايد، مقرر المؤتمر.
يمثل قسم الباثولوجيا الإكلينيكية والكيميائية بكلية طب قصر العيني أحد الأعمدة الأساسية في تقديم الرعاية الصحية، إذ يجمع بين الخدمات الطبية المتطورة، والبحث العلمي، والتدريب الأكاديمي. ويشرف القسم على منظومة متكاملة من المعامل المتخصصة التي تقدم خدمات تحليلية دقيقة تسهم في تشخيص وعلاج مختلف الحالات الطبية. وتضم هذه المنظومة المعمل الرئيسي الذي يُجري أكثر من 2.5 مليون تحليل سنويًا، بالإضافة إلى معمل مستشفى الأطفال الياباني الذي يقوم بعمل أكثر من 750 ألف تحليل، ومعمل مستشفى الأطفال بالمنيرة الذي يُجري 850 ألف تحليل سنويًا. كما يجري معمل مستشفى الباطنة حوالي 400 ألف تحليل سنويًا، ومعمل مستشفى الفرنساوي أكثر من نصف مليون تحليل. أما معمل الطوارئ، الذي يعمل على مدار 24 ساعة يوميًا، فيتعامل مع أكثر من 600 ألف حالة تحليل سنويًا، مما يعكس قدرة القسم على تلبية احتياجات الرعاية الطبية في مختلف الظروف.
يدعم القسم أيضًا خدمات نقل الدم ومكافحة العدوى من خلال وحدات متخصصة، كما يوفر فرص تدريب متميزة للطلبة والخريجين من كليات الطب، والصيدلة، والعلوم، معتمدًا على فريق عمل يضم 350 عضو هيئة تدريس، إلى جانب الفنيين والتمريض.
طب قصر العيني تهتم بتطبيقات الذكاء الاصطناعيوأعرب عميد طب قصر العيني عن سعادته بما شهده المؤتمر من تنوع علمي متميز، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يمثل انعكاسًا لرؤية الكلية التي تضع الابتكار والبحث العلمي في مقدمة أولوياتها، كما يعكس التزامنا بمواكبة التطورات التكنولوجية، بما في ذلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تناقشها جلسات اليوم.
وأضاف عميد طب قصر العيني أن إدماج الذكاء الاصطناعي في مجال التحاليل الطبية يسهم في تحسين دقة وسرعة التشخيص، ويعزز من قدرة القطاع الصحي على تقديم خدمات مستدامة وعالية الجودة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030".
وأشار عميد طب قصر العيني إلى المبادرات التي أطلقتها الكلية، مثل "قصري 1 و2"، التي استلهم منها المؤتمر مسابقاته البحثية، إضافة إلى دعم مبادرات جامعة القاهرة في الذكاء الاصطناعي. وأكد أن هذه الجهود تعكس رؤية واضحة نحو تحقيق التحول الرقمي في الخدمات الصحية٠وتطرق صلاح في حديثه الي ضروره دمج العمل داخل و بين الاقسام ترسيخا للعلم و العمل الجماعي و الصالح العام بما يساعد في سرعه شفاء المريض٠
من جهتها، أكدت الأستاذة الدكتورة نسرين الغرباوي، رئيس قسم الباثولوجيا الإكلينيكية والكيميائية ورئيس المؤتمر، على أهمية الدور المحوري الذي يلعبه القسم في تقديم خدمات طبية وبحثية متقدمة. وصرحت: "إن القسم ليس فقط جهة تقدم التحاليل الطبية، ولكنه أيضًا مركز متكامل للبحث العلمي والتدريب، يسهم في تطوير المهارات الطبية ومواكبة أحدث التطورات العلمية". وأضافت أن المؤتمر يمثل فرصة لتبادل الأفكار والرؤى بين الباحثين والخبراء، مشددة على أهمية الاستفادة من الجلسات العلمية والورش التدريبية لتعزيز المعرفة والابتكار.
وقد شمل المؤتمر جلسات علمية متعددة، كان من أبرزها جلسة الذكاء الاصطناعي التي استعرضت التطبيقات الحديثة للتكنولوجيا في مجال التشخيص الطبي، وجلسة حول الأمراض الجينية التي تناولت أحدث التطورات في تشخيص وعلاج الأمراض المرتبطة بالدم.
وعلى صعيد البحث العلمي، نظم المؤتمر مسابقة بحثية، وشارك في المسابقة عدد كبير من الباحثين الذين قدموا أبحاثًا منشورة في مجلات علمية عالمية. وتم تكريم مقدمي الأبحاث التي أثرت إيجابيًا في تحسين جودة الرعاية الصحية، مع التركيز على تلك القابلة للتطبيق العملي.
شهد المؤتمر أيضًا تسليط الضوء على الإنجازات التي حققها القسم خلال العام، مثل حصول معامل الكلية على شهادة الاعتماد الدولي (ISO)، وتجديد معمل وبنك دم مستشفى أمراض النساء والتوليد. كما تم الإشادة بمشروع الميكنة الكاملة للمعامل الذي يسعى القسم للإعلان عنه قريبًا، مما يعزز من كفاءة الخدمات الطبية المقدمة.
اختُتم المؤتمر بالدعوة إلى تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية والمراكز البحثية، وتطوير مشروعات تركز على التحول الرقمي في الطب. وأكد الحضور أهمية الاستمرار في دعم البحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة لتحسين جودة التشخيص والعلاج، بما يسهم في تحسين الرعاية الصحية بشكل عام.
يمثل المؤتمر السنوي الخامس عشر لقسم الباثولوجيا الإكلينيكية والكيميائية بكلية طب قصر العيني حدثًا علميًا بارزًا يعكس التزام الكلية بدورها الريادي في تعزيز الابتكار وتطوير الخدمات الصحية، بما يواكب تطلعات المستقبل.