ارتفاع عدد الشهداء إثر غارات إسرائيلية على رفح جنوبي غزة إلى 14 شهيدا
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أعلنت سلطات الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد الشهداء إثر غارات إسرائيلية على رفح جنوبي القطاع، إلى 14 شهيدا.
وجددت طائرات الاحتلال غاراتها الجوية العنيفة في محيط مستشفى القدس، جنوب غرب مدينة غزة.
كما جددت مدفعية الاحتلال قصفها للمناطق الشرقية لمدينة رفح، جنوبي القطاع.
وبحسب تقارير فلسطينية، أنه كانت هناك استهدافات عنيفة في مناطق المقوسي والكرامة وحي الإسراء شمال غرب مدينة غزة.
ووقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال وكتائب القسام على بحر الزوايدة والنصيرات وسط القطاع.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الإثنين، أنها دمرت سادس دبابة إسرائيلية في هجمة واحدة بقذيفة "الياسين 105".
كذلك أفادت كتائب القسام باستهدافها قوة خاصة متحصنة في مبنى بقذيفتي "TBG".
وأكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مساء أمس الإثنين، قصف تل أبيب برشقة صاروخية ردًّا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين.
ومن جانبها، أكدت حركة حماس في بيان صدر عنها السبت أن الاحتلال الإسرائيلي يتكبد خسائر كبيرة أثناء المعارك الدائرة في قطاع غزة، مشددة على أنه لم يحقق أي إنجاز عسكري بعد شهر من التصعيد
وأوضحت حركة حماس أن غالبية المنشآت الصحفية والإعلامية في غزة تعرضت لقصف إسرائيلي، لافتة إلى أن الاحتلال استهدف 3 مستشفيات في غزة أثناء زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لتل أبيب.
وأضافت: "اتفقنا على إخراج الجرحى مقابل إجلاء الرعايا الأجانب عبر رفح، لكن إسرائيل لم تلتزم، ونستنكر العجز الدولي عن إنقاذ المستشفيات والجرحى في غزة"
وفي الأمم المتحدة، وبعد شهر كامل من عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة، تتعالى الأصوات العالمية الداعية إلى هدنة إنسانية في القطاع، الذي دمرته غارات الاحتلال، متسببة في كارثة إنسانية أمام أعين العالم.
وطالبت العديد من دول العالم، بجانب دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، من أجل السماح للشعب الفلسطيني بالتقاط الأنفاس ودخول المساعدات وإعادة إمدادات المياه وإدخال الوقود، حتى تتمكن المستشفيات من إسعاف المرضى والجرحى.
ووصل عدد الشهداء منذ بداية العدوان، 7 أكتوبر الجاري، إلى أكثر من 10000 شهيد وأكثر من 20 ألف مُصاب، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
قناعة إسرائيلية: حرب غزة أثبتت أنه لا يمكن هزيمة الفلسطينيين عسكريا
مع الشروع الفعلي في تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تعتبر أوساط إسرائيلية عديدة أنه قد يشكل نقطة تحول حاسمة في الانتقال من الحرب إلى الهدوء، بعد أن تمادت حكومة الاحتلال الإسرائيلي في إطالة أمد العدوان، لكنها اليوم وجدت نفسها متجهة لإبرام صفقة تبادل الأسرى بسبب مخاوفهما أن يؤدي هذا لتفاقم الصراع، بجانب الضغوط التي مارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الجانبين.
البروفيسور الإسرائيلي أرييه كاتزوفيتش المحاضر في العلاقات الدولية بالجامعة العبرية منذ 1993، ويقوم بتدريس الصراع العربي الإسرائيلي منذ عشرين عاما، أكد أن "استمرار الحرب في غزة تسبب بأضرار جسيمة لدولة الاحتلال على كافة المستويات: الاجتماعية والأخلاقية والأمنية والاقتصادية، وفي مجال التعليم والعلاقات الدولية والثقافية والأكاديمية، وحوّلتها إلى "دولة منبوذة"، وجاء تخليها عن المختطفين طوال شهور الحرب الطويلة بمثابة ضربة أخلاقية قاتلة".
وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21"، أن "الاحتلال الذي لا يريد حماس في غزة بعد الحرب؛ يجب أن يفهم أن الطريقة الوحيدة لذلك هي سياسية، وليس عسكرية، من خلال خلق بديل سياسي لها في غزة، ولوجوده هناك، لأن الحرب استمرار للسياسة بوسائل أخرى، وعلى الاحتلال أن يحدد نهاية للحرب، نهاية استراتيجية واضحة تتعلق بما يريد أن يفعله في غزة بعد وقف إطلاق النار، بعد أن أظهرت الحرب أنه لم يعد قادرا على تنفيذ أي شيء في الصراع مع الفلسطينيين، وبات من غير الممكن هزيمتهم عسكريا".
وأشار إلى أنه "قبل الحديث عن اليوم التالي في غزة، يتعين استباق الأحداث بالحديث عن نقطة التحول المتمثلة بنهاية الحرب وعودة الهدوء، وعودة جميع المختطفين في أسابيع قليلة، مما يعني جعل وقف إطلاق النار دائماً ومستقراً، وانتهاء الحرب رسمياً، من خلال التزام إسرائيلي بإخلاء القطاع، واستبدال حماس بحكومة أخرى، ونزع سلاح غزة، وعدم سيطرة حماس عليها بعد الحرب، ومنح قيادتها خيار المغادرة لتركيا أو قطر، والحصول على الحصانة على غرار نموذج قيادة منظمة التحرير التي غادرت لبنان في 1982 إلى تونس".
وأوضح أنه "في غضون ثلاثة أشهر من سريان وقف إطلاق النار، سيتم إنشاء قوة دولية لحفظ السلام في قطاع غزة، بما فيها قوات من الولايات المتحدة والسعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر ودول أخرى، مسؤولة عن الأمن ونزع السلاح من القطاع، وحراسة ممر فيلادلفيا، وتتلقى تفويضًا بنشرها بموجب الفصل السابع من ميثاق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بموافقة الاحتلال والسلطة الفلسطينية، وخلال فترة انتقالية تصل ثلاث سنوات، سيتم إنشاء سلطة نقل مدنية مسؤولة عن المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار القطاع، بالتنسيق مع المجتمع الدولي".
وأضاف أن "هذه الهيئة تتألف من مواطني القطاع على أساس دائم، دون صلة مباشرة بفتح أو حماس، وتستمد سيادتها من السلطة الفلسطينية، وتتلقى التفويض والشرعية من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بالتزامن مع عقد مؤتمر دولي حول مستقبل غزة، بمشاركة الاحتلال والسلطة الفلسطينية، لتركيز الجهود الاقتصادية الهائلة لإعادة بناء القطاع في السنوات المقبلة، على أن يبدأ التطبيع مع السعودية، مشروطاً باستعداد الاحتلال لوضع خطة متفق عليها لإقامة الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح في غزة والضفة في عملية تدريجية".
ودعا الكاتب إلى أن "يكون الاتفاق على إنهاء الحرب في غزة بموجب قرار من مجلس الأمن تحت بند الفصل السابع، وتكون الدول الدائمة العضوية فيه، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، الضامن لتنفيذه، والإشراف على قوة حفظ السلام الدولية والسلطة المدنية خلال الفترة الانتقالية، مع العلم أن الاتفاق لن يكون سهلاً، لكن يمكننا التعلم من تجارب إنهاء الحروب في أماكن أخرى، كالبوسنة والهرسك 1995، وكوسوفو 1999، وتيمور الشرقية 1999، حيث انتهت كل الحروب في نهاية المطاف باتفاق سياسي".