جنرال روسي "خائن" علم بمخطط فاغنر.. من هو سيرغي سوروفيكين
تاريخ النشر: 28th, June 2023 GMT
لا يزال الغموض يحيط تفاصيل التمرد القصير الذي شنه قائد فاغنر يفغيني بريغوجين ضد السلطات في موسكو نهاية الأسبوع الماضي، وما إذا كانت هناك شخصية خفية أو "جنرال خائن" قدم له العون والدعم في مسعاه.
فيما رجح مسؤولون أميركيون أن يكون الجنرال سيرغي سوروفيكين، القائد الروسي الأعلى السابق للعمليات في أوكرانيا على علم مسبق بخطط بريغوجين للتمرد على القيادة العسكرية.
فمن هو سوروفيكين القائد السابق للعمليات في أوكرانيا، والذي وصف سابق بقائد سياسة المدن المحروقة؟
مولده وبداياتهوُلد عام 1966 في مدينة نوفوسيبيرسك، كبرى مدن سيبيريا، التي تقع في وسط روسيا. وفي عام 1987 تخرج بميدالية ذهبية من مدرسة أومسك العليا لقيادة الأسلحة، وسرعان ما بدأت خدمته الميدانية كقائد لفصيلة بنادق آلية.
في أغسطس/آب وبنفس عام انهيار الاتحاد السوفييتي في 1991، كان سوروفيكين برتبة نقيب، وقد شغل للتو منصب قائد كتيبة البنادق الآلية الأولى التابعة لقوات الحرس.
بعد ذلك خدم بقوة في طاجيكستان كقائد لكتيبة بنادق آلية، ثم كرئيس أركان فوج الآليات.
ومن ثم تنقل في مناصب ومهام عدة داخل روسيا وخارجها في القواعد المنتشرة بمنطقة آسيا الوسطى حتى عام 2002 عندما تخرج بمرتبة الشرف من الأكاديمية العسكرية التابعة لهيئة الأركان العامة. وعند هذا المفصل غدا الضابط المثالي جنرالاً ولم يكمل بعد عقده الرابع.
وبين 2005 و2008 تنقل سوروفيكين بين مناصب ومواقع عدة، عُين بعدها قائداً لسلاح الحرس في منطقة فورونيج (وسط البلاد، قبل أن يغدو بسرعة رئيساً لمديرية العمليات الرئيسية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية.
ومن هذا المنصب تنقل في رئاسة الأركان بغالبية المواقع الرئيسة في روسيا. ثم في عام 2012، قاد مجموعة عمل تابعة لوزارة الدفاع الروسية لإنشاء شرطة عسكرية مع احتمال إضافي للتعيين في منصب رئيس المديرية الرئيسة للشرطة العسكرية.
وبناءً على نتائج العمل، أنشأ هيئة موظفين بهيكل جديد ودخل في تصنيف أكثر الأشخاص تأثيراً في روسيا في عام 2012، وفقاً لمركز أبحاث الرأي العام لعموم روسيا ومجلة "ريبورتر" الروسية.
ثم في أكتوبر/تشرين الأول 2013 عين الجنرال البارز قائداً للمنطقة العسكرية الشرقية. وبهذه المهمة نفذ في العام التالي أولى عملياته العسكرية الواسعة في أوكرانيا.
وخلال الفترة بين مارس/آذار وديسمبر/كانون الأول 2017 عين الجنرال، الذي أظهر إرادة فولاذية في أوكرانيا، قائداً لمجموعة القوات الروسية في سوريا.
ويعد سوروفيكن أكثر الضباط الروس الرفيعي المستوى خدمة في سوريا، فهو عاد قائداً للمجموعة الروسية هناك في 2019.
وظل محتفظاً بمنصب قائد القوات الجوية، وذلك قبل أن يعين في وقت لاحق قائداً للمجموعة الجنوبية في القوات المسلحة الروسية.
بعدها، منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا انخرط فيها سوروفيكين بشكل قوي.
وفي 24 يونيو/حزيران أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن سوروفيكين، كقائد للمجموعة الجنوبية، قاد بنفسه تطويق القوات المسلحة الأوكرانية في مدينتي غورسكوي وزولوتي في منطقة لوغانسك.
أغرق مدن أوكرانيا بالظلامثم عين لاحقاً قائداً للقوات المشتركة الروسية والحليفة في أوكرانيا، في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2022، مطلقاً استراتيجية جديدة في إدارة المعارك.
وقاد عملية الانسحاب من مدينة خيرسون، ولم يهتم كثيراً بالهزة المعنوية التي أحدثها التقهقر في منطقة استراتيجية خطيرة، كونها ترتبط بالشريط البري الوحيد مع شبه جزيرة القرم.
كما بدأ مسار التحول الكبير في العمليات، إذ شنت روسيا حرباً لا هوادة فيها على البنى التحتية المدنية، وخلال أسابيع معدودة غرقت المدن الأوكرانية في الظلام، وتعطلت شبكات الاتصال وتحولت مياه الشرب إلى عملة نادرة.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News بريغوجين أوكرانيا سيرغي_سوروفيكين
المصدر: العربية
كلمات دلالية: بريغوجين أوكرانيا فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ترامب: أتوقع رد روسيا على اقتراحه بوقف إطلاق النار في أوكرانيا هذا الأسبوع
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يتوقع أن ترد موسكو على اقتراحه بوقف إطلاق النار في أوكرانيا هذا الأسبوع، ولم يستبعد إمكانية اتخاذ تدابير تجارية إضافية في حال لم يكن هناك رد.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي، ردا على سؤال حول الرسوم الجمركية الثانوية المحتملة أو تدابير الضغط الأخرى ضد روسيا إذا لم تستجب لمبادرته: "سوف نسمع منهم قريبا، هذا الأسبوع... ودعونا نرى ما الذي سيخرج من هذا الأمر".
وزار المبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف روسيا الأسبوع الماضي، واجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذكر بعدها الكرملين إن "المناقشات تناولت جوانب التسوية الأوكرانية".
ووصف البيت الأبيض زيارة ويتكوف بأنها خطوة أخرى نحو وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وفي نهاية المطاف، التوصل إلى اتفاق سلام.
كما صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا لا تسعى وراء أحد ولا تطالب برفع العقوبات الأمريكية عنها، مؤكدا أن التعاون المستقبلي بين موسكو وواشنطن سيعتمد كليا على الجانب الأمريكي.
وأضاف أن العقوبات المفروضة عطلت التعاون الاقتصادي بين البلدين بنسبة 95% مقارنة بما كان عليه قبل عشر سنوات، مشددا على أن روسيا ترفض أن تصبح تابعة في المجالات الحيوية حتى لو تم رفع العقوبات.