دعا حزب العمال المعارض في بريطانيا لاتخاذ موقف ضد الاعتداءات والخطاب التحريضي ضد الفلسطينيين من جانب وزراء متطرفين في الحكومة الإسرائيلية، كما نبه إلى تصاعد هجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية.

ووجه وزير الخارجية في حكومة الظل ديفيد لامي، رسالة إلى وزير الخارجية جيمس كليفرلي، أشار فيها إلى أنه منذ هجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، قتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون في الضفة الغربية 144 فلسطينيا على الأقل، كما أُجبر ما لا يقل عن 900 فلسطيني بينهم أطفال على الفرار من منازلهم "نتيجة عنف المستوطنين المتطرفين"، وهي أرقام أوردتها منظمة "ييش دين" لحقوق الإنسان.



وأدان لامي تصريحات وزراء من اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية حول الضفة الغربية، وقال إنهم مسؤولون عن "الخطاب العدواني وغير المقبول حول الفلسطينيين".

ودعا لامي الحكومة البريطانية لإبلاغ إسرائيل للتراجع عن الاقتطاعات من أموال السلطة الفلسطينية، كما دعا إلى منع المستوطنين الذين يستخدمون خطاب الكراهية أو يمارسون العنف و"يتصرفون بطريقة غير قانونية" ضد الفلسطينيين؛ من دخول المملكة المتحدة.

ورغم أن هذه هي المرة الأولى التي تنتقد فيها قيادة حزب العمال إسرائيل منذ تفجر الحرب في غزة، إلا أن الحزب لم يغير موقفه الرافض لتبني الدعوة لوقف إطلاق النار، رغم الضغوط والمطالبات الواسعة في الحزب، حيث يتخذ الحزب موقفا مشابهة لموقف الحكومة في الدعم المطلق لإسرائيل وما يقول إنه حقها في الدفاع عن نفسها.

وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد أدانا هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقال لامي: "هناك تصاعد مقلق في الخطاب الخطير والمتطرف بين السياسيين من اليمين المتطرف"، كما تحدث عن هجمات ضد الإسرائيليين.

ولفت إلى أنه منذ بداية العام وحتى نهاية أيلول/ سبتمبر قتل 184 فلسطينيا و26 إسرائيليا في الضفة الغربية، وهي أعلى حصيلة سنوية منذ بدء الأمم المتحدة تسجيل هذه الحوادث في 2005. كما أصيب 769 فلسطينيا بالذخيرة الحية، وتم هدم 812 مبنى خلال الفترة ذاتها.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، حصلت زيادة في الحالات المسجلة لعنف المستوطنين والتهديدات والمضايقات ضد الفلسطينيين، مع تخريب منازلهم وقطع المياه عنهم وسرقة أبقارهم وتهديدهم بالأسلحة النارية.

وقال لامي: "في صراعات مثل هذه، فإن الضربات الأكثر إيلاما هي تلك التي تستقر فوق كدمات التاريخ. وبالنسبة للفلسطينيين فإن التهجير الإجباري يذكّرهم باللحظة الأكثر إيلاما في ماضيهم. كقوة احتلال، فإن إسرائيل عليها التزامات بموجب القانون الدولي تجب مراعاتها".

وأشارت الرسالة بشكل خاص إلى دور وزير المالية المتطرف بيزائيل سموتريتش الذي يسعى للاقتطاع من أموال الضرائب العائدة للسلطة الفلسطينية، وحذرت من أن هذا من شأنه أن يضعف السلطة. وقالت إن سموتريتش ومعه وزير الأمن إيتمار بن غفير "يتحملان المسؤولية بسبب الخطاب العدواني وغير المقبول ضد الفلسطينيين". ودعا لامي لمواجهة الذين يشكلون تهديدا لحل الدولتين.

 

— David Lammy (@DavidLammy) November 6, 2023
ويشار إلى أنه مع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تتزايد حدة الاستفزازات التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون على سكان الضفة الغربية، إضافة إلى عمليات الاقتحام والمداهمات والاعتقالات، التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق واسعة في الضفة.


وتتكرر قصص الاعتداءات الإسرائيلية من قبل المستوطنين، في كل قرية تقريبا في جنوب تلال الخليل، ويستولي المستوطنون الإسرائيليون على أرزاق السكان وماشيتهم، ويدمرون المعدات الزراعية وبساتين الزيتون التي يعتمد عليها المزارعون الفلسطينيون في معيشتهم.

كما يضرب المستوطنون المسلحون ببنادق حربية سكان القرى والبلدات بالعصي وقضبان الحديد أو بأعقاب بنادقهم، وتتعرض المنازل للنهب بشكل متكرر ويتم الاستيلاء على كل ما لدى الفلسطينيين من ممتلكات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينيين الإسرائيلية المستوطنين الضفة الغربية اليمين المتطرف إسرائيل فلسطين الضفة الغربية مستوطنين اليمين المتطرف سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الضفة الغربیة ضد الفلسطینیین

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني ينتشر في الجنوب وسط تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية

انتشرت وحدات الجيش اللبناني، مساء اليوم السبت، في بلدة عيترون ومناطق حدودية أخرى جنوب الليطاني، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية المشرفة على اتفاق وقف إطلاق النار، في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية.  

وأعلنت قيادة الجيش، في بيان رسمي، أن القوات انتشرت في مناطق عيترون – بنت جبيل والبلدات الحدودية المجاورة، وسط تصعيد إسرائيلي شمل إحراق منازل في عيترون، بنت جبيل، رب ثلاثين، العديسة – مرجعيون، بالإضافة إلى تنفيذ غارتين جويتين استهدفتا آليات كانت تعمل على انتشال جثامين الشهداء في بلدة الطيبة – مرجعيون.  

تحذيرات للمواطنين والتزام بالقرار 1701  


وحذّر الجيش اللبناني المواطنين من خطورة الوضع، داعيًا إياهم إلى الالتزام بالتوجيهات الرسمية، والتقيد بإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة، والتنسيق مع السلطات المحلية حفاظًا على سلامتهم. وأكد البيان أن الجيش مستمر في متابعة أوضاع السكان في البلدات الحدودية، وتطبيق القرار 1701 عبر اتخاذ الإجراءات الميدانية اللازمة في المنطقة.  

وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل  
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل تم الإعلان عنه في 26 نوفمبر، ودخل حيز التنفيذ فجر اليوم التالي، إلا أن إسرائيل لم تلتزم به منذ ذلك الحين. وينص الاتفاق على انتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنية في جنوب البلاد، مع انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية باتجاه الخط الأزرق خلال 60 يومًا، لكن الجيش الإسرائيلي لا يزال متمركزًا في بعض القرى الحدودية.  

وبدأ المواطنون اللبنانيون منذ الأحد الماضي العودة إلى قراهم المحتلة في الجنوب، فيما قررت الحكومة اللبنانية التمديد لتفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير المقبل.

مقالات مشابهة

  • بحماية قوات الاحتلال.. عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • ماذا نعلم عن الفلسطيني المقتول بالضربة الإسرائيلية في الضفة الغربية السبت؟
  • وصول الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين المحررين إلى الضفة الغربية (صور)
  • الجيش اللبناني ينتشر في الجنوب وسط تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية
  • مجلس الأمن يدين هجمات قوات الدعم السريع في دارفور
  • وصول الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين المحررين إلى الضفة الغربية
  • مجلس الأمن يدين الهجمات المستمرة التي تشنها قوات الدعم السريع على الفاشر
  • مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع في دارفور
  • مخطط تهجير فلسطينيي غزة.. تفاصيل خطة المخابرات الإسرائيلية
  • ما الخطورة في قانون تمليك المستوطنين بالضفة؟