الصحافة الإسرائيلية تحذر من خطورة طائرات صنعاء وصعوبة إعتراضها
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
YNP - خاص :
أفردت الصحافة الإسرائيلية ، مساحة لهجمات قوات صنعاء بالطائرات المسيرة على اسرائيل ، محذرة من خطورة تلك الهجمات خاصة على باب المندب ، المضيق الذي يربط المحيط الهندي بالبحر الأحمر وقناة السويس .
وقالت صحيفة ( هاآرتس) الاسرائيلية إن رد فعل الإسرائيليين على الهجمات اليمنية كان مزيجاً من القلق والارتباك حيث لم تكن اليمن جبهة متوقعة لهم .
ونقلت (هاآرتس ) عن الباحث في برنامج دول الخليج في معهد دراسات الأمن القومي بتل أبيب ، إيلان زاليات إن "هناك الكثير والكثير من الطائرات بدون طيار.. وان الحوثيين متخصصون في إرسال مجموعات كبيرة من الطائرات بدون طيار التي يصعب اعتراضها ".
مضيفاً أن " الطائرات تصطدم بالهدف وتنفجر، وهذا ما يحدث في أوكرانيا " .
مؤكدا أنها " فعالة جدا ضد البنية التحتية؛ وغالبا ما يتم استخدامها ضد المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية، فضلاً عن الأهداف المدنية " ، مشيرا إلى " أن بإمكانها الوصول إلى مسافات هائلة ".
من جهته ، شبه الباحث في مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط التابع لجامعة تل أبيب د. براندون فريدمان ، هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ التي أطلقتها صنعاء صوب السعودية والإمارات ، بالقصف الذي تعرضت له إسرائيل.
وقال د. فريدمان: "لقد كان الحوثيون يستهدفون الجبهة الداخلية السعودية منذ سنوات؛ حدثت تصعيدات خطيرة في عامي 2019 و2021. حتى أنهم تمكنوا من ضرب جدة والرياض اللتين تبعدان عنهما حوالي 1000 كيلومتر ".
معتبرا " مواجهة الحوثيين تعني مواجهة عدو متزايد القسوة أظهر قدرة منهجية على ضرب أهدافه، باستخدام مزيج من الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية".
وقال إن " ما يقلقني في المضي قدماً حيث أن الحوثيين قد يبدأون في استهداف الشحن الذي يمر عبر باب المندب ، وربما يكون هذا نقطة ضعف أكبر ليس لإسرائيل فحسب، بل للآخرين أيضاً ".
وتابع : " لم نر ذلك بعد، لكن هذا رابط محتمل في التصعيد يجب مراقبته. الحوثيون بعيدون جدا عن إسرائيل – من المهم أن نأخذ ذلك في الاعتبار – لكنهم أقرب إلى ممرات الشحن، لذا فهو هدف أسهل، وهدف أكثر عرضة للخطر ".
ويتفق الباحث إيلان زاليات مع فريدمان ، بشأن خطورة هجمات صنعاء بالطائرات المسيرة على الاهداف البحرية بالقول: " إن مثل هذا الاستهداف سيكون له تداعيات على الاقتصاد العالمي بأكمله ".
مردفا: " يمكنهم استهداف سفن الشحن والسفن التجارية بطائرات بدون طيار في البحر الأحمر – سواء كانت سفنًا إسرائيلية أو أمريكية. إذا كان لدينا تصعيد يهاجم فيه حزب الله، وتهاجمه الولايات المتحدة بنفسها، فمن المحتمل أن الحوثيين سيضربون هناك ".
مختتماً بالقول: "إنها مريحة جدًا وقريبة جدًا.. هذا شيء يمكن أن يردع الولايات المتحدة عن التدخل، وعلينا أن ننتبه لهذا التهديد".
واعتبرت دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن " الحوثيين مصدر إزعاج والرد عليهم يتطلب تنسيقا مع السعودية ".
قوات صنعاء اسرائيلالمصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
كلمات دلالية: قوات صنعاء اسرائيل بدون طیار
إقرأ أيضاً:
طيران اليمن المسير .. كابوس مرعب يقض مضاجع بني صهيون
تقرير .. هاني أحمد علي: تحول الطيران اليمني المسير إلى كابوساً مرعباً يورق الكيان الصهيوني ويقض مضاجع المستوطنين الصهاينة في يافا “تل أبيب” ويسرق النوم من أعينهم.
وعبر الاحتلال الاسرائيلي مجدداً عن مخاوفه بشكل علني وصريح على صحيفة “معاريف” العبرية، وذلك بشأن امتلاك القوات المسلحة اليمنية تقنية متطورة تجعل طائراتها المسيرة قادرة على التخفي وقطع مسافات أطول، هي أنباء مقلقة لإسرائيل، في ظل اعلان السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، استئناف العمليات اليمنية رداً على منع دخول المساعدات إلى غزة.
وتحت عنوان “تقرير مقلق لإسرائيل .. طائرات الحوثي المسيّرة ستكون أكثر فتكاً بكثير”، تناولت الصحيفة العبرية ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الخميس، حول توصل باحثين في مجال الأسلحة إلى نتائج تفيد بأن القوات المسلحة اليمنية قد تمكنت من الحصول على تقنيات متطورة تجعل طائراتها المسيرة أكثر قدرة على التخفي وقطع مسافات أطول، وهو ما يمنحها عنصر مفاجأة ضد القوات الأمريكية والإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة الأمريكية، في تقرير أن الأدلة التي فحصها باحثون في مجال الأسلحة تُظهر أن اليمنيين ربما اكتسبوا تقنيات جديدة تُصعّب اكتشاف الطائرات المسيّرة، وتُساعدها على التحليق لمسافات أبعد.
ووفقاً للتقرير فإن هذه التقنيات تشمل خلايا وقود الهيدروجين، التي تنتج الكهرباء من خلال تفاعل الأكسجين في الهواء مع الهيدروجين المضغوط عبر سلسلة من الصفائح المعدنية المشحونة، وتُطلق بخار الماء، لكنها تُصدر حرارةً أو ضوضاء قليلة.
وأشار إلى أن الطائرات اليمنية المسيرة، التي تعمل بالطرق التقليدية، كمحركات حرق الغاز أو بطاريات الليثيوم، تستطيع أن تقطع مسافة 750 ميلاً تقريباً، لكن خلايا وقود الهيدروجين ستمكنها من قطع ثلاثة أضعاف هذه المسافة، مما يجعل اكتشافها بواسطة أجهزة الاستشعار الصوتية والأشعة تحت الحمراء أكثر صعوبة.
ونقل التقرير عن تيمور خان، المحقق في مركز أبحاث التسلح في الصراعات، وهي مجموعة بريطانية تحدد وتتتبع الأسلحة والذخيرة المستخدمة في الحروب في جميع أنحاء العالم قوله: إن ذلك قد يمنح اليمنيين عنصر المفاجأة ضد القوات العسكرية الأمريكية أو الإسرائيلية إذا استأنفوا المواجهات معها.
وبحسب التقرير فإن الطاقة الكهربائية المعتمدة على الهيدروجين باستخدام خلايا الوقود تعود لعقود، وقد استخدمتها (ناسا) خلال مهمات أبولو، وظهر استخدامها لتشغيل الطائرات العسكرية بدون طيار في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين خلال الحروب الأمريكية في العراق وأفغانستان”.
ونقل التقرير عن “أندي كيلي” من شركة “إنتيليجنت إنرجي” البريطانية التي تُصنّع خلايا وقود الهيدروجين المستخدمة في الطائرات بدون طيار، والتي تبيعها الآن العديد من الشركات الأمريكية لوزارة الدفاع، قوله إنه “في السنوات التي تلت ذلك، ازداد استخدام طاقة الهيدروجين في الطائرات العسكرية بدون طيار، وقد جعلتها قدرتها على توسيع مدى الطائرات جذابة للاستخدامات التجارية، مثل فحص خطوط الأنابيب وخطوط الكهرباء ومزارع الرياح البحرية، مبيناً أنه كلما طالت مدة بقائها في الجو، زادت قدرتها على جمع البيانات، إنها أساسية للاستطلاع بعيد المدى.
ولفت إلى أن أنظمة الهيدروجين قادرة على تخزين طاقة أكبر بثلاث مرات من بطاريات الليثيوم ذات الوزن المماثل، مما يسمح لمشغل الطائرة بدون طيار بحمل المزيد من الوزن لمسافة أطول، مؤكداً أن خلايا الوقود تنتج أيضاً اهتزازات قليلة لتحريك كاميرات المراقبة وأجهزة الاستشعار الأخرى على طائرة بدون طيار للمراقبة، مضيفاً أنه يمكن إعادة استخدامها مرات عديدة أكثر من البطاريات القابلة لإعادة الشحن المستخدمة عادة لدفع الطائرات بدون طيار.