رئيس البرازيل السابق بولسونارو مهدد بحرمانه 8 أعوام من السياسة والترشح
تاريخ النشر: 28th, June 2023 GMT
صوّت قاض فيدرالي أمس الثلاثاء على منع الرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، البالغ 68 عاما، من الترشح طوال 8 سنوات لأي منصب عام، في قضية قد تؤدي إلى طرده من السياسة حتى 2030 على الأقل، بعد أن وجده القاضي Benedito Goncalves مذنبا بإساءة استخدام منصبه، كما باستخدام وسائل الإعلام الحكومية.
وتقوم "المحكمة العليا للانتخابات" أو TSE اختصارا، بمحاكمة بولسونارو اليميني المتطرف، ودليلها اجتماع متلفز عقده بحضور 40 سفيرا أجنبيا، في 18 يوليو العام الماضي، أي قبل 3 أشهر من هزيمته بالانتخابات أمام من فاز فيها، وهو اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وفي الاجتماع تحدث أكثر من ساعة، زعم خلالها من دون أي دليل بوجود عيوب أمنية في البلاد، كما بنظام التصويت الإلكتروني فيها، زاعما أيضا أن نظام التصويت الإلكتروني الذي تستخدمه البرازيل منذ 1996 أخل بشفافية الانتخابات.
أما ممثلو الادعاء، قذكروا أن اجتماعه المتلفز ينتهك قانون الانتخابات، لأن نفقات تنظيمه جاءت من موارد الدولة، وتم عقده في المقر الرئاسي الرسمي، إضافة إلى أن بثه على الهواء مباشرة عبر التلفزيون العام كان في وسط الحملة الانتخابية، لذلك استنتجت "العربية.نت" مما طالعته عن محاكمته بوسائل إعلام محلية، أن يتبع القضاة الستة الآخرون في المحكمة القاضي غونسالفس ويصوّتون مثله الخميس.
إلا أن بولسونارو أعلن في مقابلة أجرتها معه صحيفة Folha de Sao Paulo الواسعة الانتشار، بأن "الجميع يقول إني سأكون غير مؤهل. لكني لن أفقد الأمل، وسأستمر في القيام بدوري" فيما أبلغ محاميه Tarcisio Vieira الصحافيين أمس الثلاثاء أن موكله "ينتظر القرار باحترام" معتبرا أن الأدلة "هشة بالنسبة لعقوبة بهذا الحجم" ووعد بأن يستأنف بولسونارو الحكم المرتقب أمام المحكمة العليا.
ولكي يتم اعتبار بولسونارو "غير مؤهل" يجب إدانته من قبل 4 قضاة على الأقل. أما إذا طلب أي من القضاة السبعة مراجعة القضية، فيجب على البقية إعادة ملفاتها لاستئناف المحاكمة في غضون 30 يوما، قابلة للتجديد لمدة 30 أخرى، بدءًا من تاريخ الجلسة التي تم فيها تقديم طلب المراجعة، علما أنه مع إغلاق المحاكم العليا في شهر يوليو من كل عام، فسيرتفع الموعد النهائي إلى 90 يوما.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google Newsالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
بولسونارو يصف الحكومة البرازيلية بالمستبدة
وصف الرئيس البرازيلي السابق غايير بولسونارو حكومة بلاده بأنها "نظام استبدادي"، وذلك بعد توجيه اتهامات له بالتورط في مؤامرة انقلابية مزعومة لقلب نتائج انتخابات 2022.
وكتب بولسونارو على منصة إكس أمس الأربعاء: "حيلة اتهام زعماء المعارضة الديمقراطية بالتخطيط لانقلابات ليست جديدة".
وقدمت النيابة العامة البرازيلية الاتهامات يوم الثلاثاء ضد بولسونارو و33 شخصاً آخرين، في خطوة تنتظر موافقة المحكمة العليا لتصبح رسمية.
وشبه بولسونارو وضعه الحالي بما يحدث في فنزويلا ونيكاراجوا وبوليفيا وكوبا، حيث "تتهم الحكومات أعضاء المعارضة بأنهم مدبرو انقلابات"، على حد تعبيره.
وكتب بولسونارو: "الخطة معروفة جيداً.. يلفقون اتهامات غامضة، ويدعون القلق على الديمقراطية أو السيادة، ثم يضطهدون المعارضين، ويسكتون الأصوات المخالفة، ويحتكرون السلطة".
Brazil's Bolsonaro slams 'authoritarian regime' over coup plot chargeshttps://t.co/0pcXaani6a
— Eyewitness News (@ewnupdates) February 20, 2025ويواجه بولسونارو اتهامات عدة، من بينها التورط في محاولة انقلاب، والانتماء إلى منظمة إجرامية مسلحة، والسعي إلى الإطاحة العنيفة بسيادة القانون، وفقاً لبيان صادر عن مكتب النائب العام.