طقوس عيد الأضحى وأطباقه المميزة في مختلف الدول العربية.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 28th, June 2023 GMT
بيروت- عيد الأضحى أو "العيد الكبير"، كما يحلو للبعض تسميته، هو مناسبة دينية واجتماعية، تختلط فيها الأجواء الإيمانية بالتقاليد الثقافية مع العادات الموروثة.
تعد أطباق اللحم الركن الأول في طقوس الشعوب للاحتفال بالعيد، ولكل دولة طبق خاص بها خلال العيد. وإليك أبرز العادات في عدد من الدول العربية خلال موسم الأضاحي والعيد.
تقول المرشدة التربوية وأستاذة علم التاريخ الإسلامي لينا حمدان إنه رغم تشابه المسلمين في كثير من العادات والتقاليد الخاصة باحتفالات عيد الأضحى، فإن هناك بعض العادات المتوارثة التي تميز كل بلد عربي عن غيره.
لينا حمدان: مظاهر الاحتفالات الحالية بالعيد هي امتداد للموروث الإسلامي منذ مئات السنين (الجزيرة)وتشير حمدان إلى أن مظاهر الاحتفالات الحالية بالعيد هي في حقيقتها امتداد للموروث الإسلامي منذ مئات السنين. فإلى جانب "العيدية"، كان توزيع الحلوى وطهو أشهى أنواع الطعام هما السمة السائدة في الأعياد لدى المسلمين في شتى العصور.
وبحسب حمدان، اعتاد السوريون والأردنيون واللبنانيون، ومعهم شعوب الخليج العربي، الاحتفال بالعيد من خلال تبادل الزيارات العائلية وتقديم أطباق الطعام والحلوى والتجمعات الأسرية في كل منطقة، إلى جانب ساحات الصلاة الجماعية، وتزيين الشوارع والميادين، في محاولة لنشر البهجة والفرحة في نفوس الجميع.
أطباق رئيسية بنكهة مختلفةوتستعرض حمدان أبرز الأكلات التي تقدم على موائد بعض الدول العربية، وهي كثيرة ومتنوّعة، من بينها مقلوبة اللحم الغنية بالنكهات الشرقية الأصلية، فتة اللحم بوصفتها السهلة وسريعة التحضير، مندي اللحم، وهي وصفة تتميز بمزيج من المنكهات التي ترضي كل الأذواق.
وإليكم أشهر الأطباق العربية في عيد الاضحى:
الفتة عروس المائدة المصرية في أول أيام عيد الأضحى (الجزيرة) مصرمن أبرز العادات المتبعة في مصر يوم العيد هو الذبح في الشوارع على مرأى الجميع. يُخرج كل بيت أضحيته ليذبحها أمام بيته وتسيل الدماء التي أهرقت في سبيل الله بالطرقات، في مشهد وتكبيرات تأخذ بمجامع القلب هيبة وسرورا.
و"الفتة" ملكة المائدة المصرية، وتحضّر بطبخ اللحم مع الأرز والمرق وخلطها مع فتات الخبز، وتُقدَّم للأهل والضيوف مع الخل والثوم.
ويعود هذا التقليد إلى مئات السنين، حتى أنّ بعض المدوّنات المصرية تشير إلى أنّ أصل طبق الفتة يعود إلى أيام الفراعنة، إذ كانوا يقدمونه إلى جانب أطباق أخرى في المناسبات العامة والأفراح.
كما يعتبر المصريون "الرقاق" من الأكلات الأساسية التي تزين مائدة العيد، وهو نوع من الخبز كان موجوداً أيام الدولة العثمانية، وكان يُصنع من الدقيق والملح والماء على شكل دائري رقيق. وطوّر الشعب المصري هذا الطبق عبر إضافة الكثير من المكوّنات، كاللحم والجبن.
أما الكبدة الإسكندراني فكثير من الأسر تقدّمه كفطور في أول أيام العيد، وهو من أشهر الأطباق أيضاً على المائدة في هذه المناسبة السعيدة.
الشاكرية باللحمة و الأرز عروس المائدة السورية في عيد الأضحى (مواقع التواصل الاجتماعي) سورياالشاكرية والأرز عروس المائدة السورية في عيد الأضحى، خصوصاً أنّ عيد هذا العام يتزامن مع فصل الصيف، لأنّ تقديم اللبن في هذا الفصل من أكثر العادات شيوعاً.
يعود تاريخ هذا الطبق إلى مئات السنين. وبحسب الروايات، جاءت تسمية "الشاكرية" من إحدى الأمهات التي بدأت طبخ هذا الطبق، وابنها الشاب واسمه شاكر أحبّه وبدأ يطلبه باستمرار، ما دفع الأم إلى إطلاق اسم "شاكرية" على الطبق.
وتتكوّن الشاكرية من اللحم المطهو، يضاف إليه النشاء واللبن والتوابل وتُطبَخ مرة أخرى، وتُقدَّم مع الأرز أو البرغل.
كما يُعد طبق التسقية، أو الفتة السورية من أبرز الأطباق التي لا تغيب عن المائدة في صباح يوم العيد.
التبولة من الأطباق المهمة التي تزين مائدة العيد في لبنان (الجزيرة) لبنانبين الأرز واللحم وطبق الملوخية، تتنوع أطباق اللبنانيين للاحتفال بعيد الأضحى. وعادة ما يلجأ اللبنانيون إلى هذه الأطباق في المناسبات، لأن العائلات عادة ما تجتمع، وبالتالي تحتاج ربة الأسرة إلى تقديم طبق رئيسي على المائدة.
وتُعد سلطة التبولة من الأطباق المهمة التي تزين مائدة العيد.
الأردنلا بد أن يكون "المنسف" الشهير سيد المائدة في عيد الأضحى، إذ تسعى الأسر الأردنية إلى تقديمه بسبب قيمته الغذائية ومكانته بين بقية الأطباق.
كما يعّد طبق "المقلوبة" أيضاً (الأرز واللحم مع الخضار) من الأطباق الرئيسة التي تقدم في المناسبة.
ومن أهم تقاليد العيد في الأردن "العيدية" التي تعطى للنساء والأطفال، تعبيراً عن المحبة والتقدير، ولإدخال الفرح والسرور إلى قلوبهم.
"المنسف" الشهير سيد موائد عيد الأضحى في الأردن (شترستوك) العراقإلى طبق اللحم والأرز، لا تغفل المائدة العراقية تقديم طبق "الدولمة"، وهو عبارة عن طبق من المحاشي يضاف إليه الكثير من التوابل، فضلاً عن طبق سمك المسكوف.
السمك المسكوف لا يغيب عن المائدة العراقية وخصصوصا في الأعياد (المسكوف) المغربطبق "البولفاف" يُعد من الأطباق الشهيرة في المغرب على مائدة عيد الأضحى، وهي عبارة عن كبد الضأن الذي يشوى على الفحم مرة، ثم يُتَبل جيداً ويُلف بدهون الضأن ويُشوى مرة أخرى على الفحم.
كما تشتهر أكلة "العصبان" في غالبية دول المغرب العربي، وهي عبارة عن أمعاء الخروف أو البقر أو الإبل محشوة بحشوات تختلف من بلد إلى آخر.
فهناك "العصبان" العادي والمحشو بالبطاطس وبالباذنجان ولحم الرأس والقديد والكسكسي والكرشة.
يعّد طبق "الكبسة"، أي الأرز واللحم مع البهارات من أكثر الأطباق شهرة في دول الخليج العربي (شترستوك) دول الخليجفي دول الخليج العربي، يعّد طبق "الكبسة"، أي الأرز واللحم، من أكثر الأطباق شهرة.
كما تقوم بعض الأسر بتحضير بعض الأكلات الشعبية، ومنها طبق "المقلاي"، وهو عبارة عن شواء الكبد والطحال.
وفي قطر يتسيد مائدة العيد أطباق "الهريس" و"المجبوس" بأنواعه و"الثريد" القطري الشهير، وهي من أهم الأكلات الشعبية التي تحظى بقبول كبير لدى القطريين وتقدم في المناسبات، حيث لا تكاد تخلو مائدة أسرة قطرية من أحدها.
ولا يغيب طبق "البرياني"، وهو من أكثر الأطعمة التي تقدم في المناسبات، ويتكوّن من الأرز المطهو بالبخار، والمضاف إليه اللحم أو الدجاج، مع التوابل والأعشاب العطرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: عید الأضحى
إقرأ أيضاً:
أفضل 10 أعشاب للتصدى لمرض السكري.. تعرف عليها
نظم قطاع شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الصيدلة جامعة عين شمس الندوة السابعة من سلسلة ندواته التثقيفية ، تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، والدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة أماني أسامة كامل، عميدة الكلية، يأتى ذلك في إطار الموسم الثقافي للفصل الدراسى الأول للعام الجامعي 2024/2025.
ألقت الندوة الدكتورة أميمة الدهشان، أستاذ ورئيس قسم العقاقير بالكلية، تحت عنوان "Top 10 Anti-Diabetic Herbs". وقد سلطت الضوء على أهمية النباتات الطبية في التصدي لمرض السكر، حيث استعرضت قائمة من الأعشاب والنباتات الطبيعية المعروفة بقدرتها على خفض نسبة السكر في الدم، مثل: الحلبة، الزنجبيل، الكركم، البصل، القرفة، الصبار، الريحان، النيم، المورينجا، والجنسنج.
تناولت الدكتورة أميمة الدهشان بالدراسة العلمية المركبات الفعالة المستخلصة من هذه النباتات، والتي أثبتت دورها المميز في تحسين مستويات السكر وتنظيمها.
كما شددت سيادتها على أهمية دمج هذه النباتات في النمط اليومي للحياة بجانب استخدام الأدوية، مع اتباع نظام غذائي ورياضي متوازن لضمان صحة أفضل لمرضى السكر.
تأتي هذه الندوة ضمن رؤية الجامعة لتحقيق التثقيف المجتمعي وتعزيز الوعي بأهمية الطب البديل والنباتات الطبية في علاج الأمراض المزمنة، مما يعكس التزام جامعة عين شمس بتقديم كل ما هو مفيد ومبتكر لخدمة المجتمع وتنميته.