نتانياهو: إسرائيل منفتحة على فترات توقف صغيرة في قتال غزة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
قال رئيس الوزراء بينيامين نتانياهو، الاثنين، إن إسرائيل ستدرس "فترات توقف تكتيكية صغيرة" في القتال في غزة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية أو السماح بخروج الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.
لكنه أكد مجددا رفض وقف إطلاق النار دون إطلاق سراح جميع الأسرى في القطاع الفلسطيني الذي تحكمه حركة حماس، وذلك في مقابلة مع شبكة "أيه.
ورد بالقول "أعتقد أن إسرائيل ستتحمل لفترة غير محددة المسؤولية الأمنية الشاملة لأننا رأينا ما يحدث عندما لا نتحمل تلك المسؤولية الأمنية".
وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على حماس بعد أن نفذت الحركة هجوما مسلحا داميا في جنوب إسرائيل الشهر الماضي، مما أدى إلى مقتل 1400 واحتجاز 240 آخرين رهائن، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
وقالت السلطات الصحية في القطاع إن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص في غزة.
وردا على سؤال عما إذا كان منفتحا على هدنة إنسانية في غزة، قال نتنياهو "حسنا، لن يكون هناك وقف عام لإطلاق النار في غزة دون إطلاق سراح رهائننا".
وأضاف "في ما يتعلق بفترات التوقف التكتيكية الصغيرة، ساعة هنا وساعة هناك، فقد حدثت من قبل. أعتقد أننا سنبحث الأوضاع من أجل تمكين دخول البضائع والسلع الإنسانية أو الرهائن من المغادرة".
وقال المتحدث بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن الرئيس، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ناقشا، الاثنين، إمكانية إعلان توقفات تكتيكية للضربات على غزة لتسهيل إيصال المساعدات، وفق مراسل "الحرة".
وأفاد كيربي كذلك بأن الجانبين بحثا الجهود الجارية لضمان إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.
وتوقع المتحدث خروج مزيد من الأميركيين من غزة، الاثنين، مع استمرار دخول المساعدات إلى القطاع.
وتأتي هذه التصريحات بينما "تكثف الولايات المتحدة ضغوطها" على إسرائيل لتخفيف حدة قصفها لقطاع غزة، إذ أرسلت دبلوماسيين ومسؤولين إلى المنطقة لمناقشة هذا الأمر، وفق صحيفة وول ستريت جورنال.
ووصل مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي إيه)، بيل بيرنز، إلى إسرائيل، الاثنين، بعد زيارة لوزير الخارجية، أنتوني بلينكن، للمنطقة. وعاد أيضا المبعوث الخاص لبايدن، ديفيد ساترفيلد، إلى إسرائيل للتفاوض من أجل وقف مؤقت للضربات على غزة، للسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية.
ومع تصاعد وتيرة الاجتياح الإسرائيلي لغزة، أشارت تقارير إعلامية أميركية وإسرائيلية إلى وجود توتر بين الإدارة الأميركية وإسرائيل، نتيجة خلافات على استراتيجية الحرب.
وكان بلينكن دعا أكثر من مرة إلى هدنة إنسانية لتسهيل إدخال الوقود إلى القطاع وإخراج المدنيين، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية رفض الفكرة، قائلا إنه لن يسمح بوقف إطلاق النار حتى يتم إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن البيت الأبيض "يشعر بالإحباط من الهجوم الإسرائيلي" لكنه لا يرى سوى خيارات محدودة.
وفي غضون ذلك، وجه رؤساء هيئات تابعة للأمم المتحدة، الاثنين، نداء موحدا لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، بينما تشتد الضربات الإسرائيلية على القطاع بعد مرور نحو شهر على اندلاع الحرب.
ومن بين 18 مُوَقِعا على النداء المشترك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، ومدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ومنسق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاثنين، إن حماية المدنيين "يتعين أن تكون الأهم" في الصراع، محذرا من أن قطاع غزة يتحول إلى "مقبرة للأطفال".
وأضاف غوتيريش للصحفيين "العمليات البرية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية والقصف المستمر يضربان المدنيين والمستشفيات ومخيمات اللاجئين والمساجد والكنائس ومنشآت الأمم المتحدة التي تتضمن ملاجئ. لا أحد في مأمن".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إطلاق النار إطلاق سراح فی غزة
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: إطلاق سراح الأسرى تحول إلى مشهد مهين لـ إسرائيل
وفي هذا الإطار، قالت "وول ستريت جورنال" الأميركية إن حماس أرادت إرسال رسالة إلى العالم مفادها أنها لا تزال تتولّى القيادة في قطاع غزة، مشيرة إلى أنّ وسيلتها لتحقيق ذلك هي "تحويل عملية إطلاق سراح الأسرى الصهاينة إلى مشهد لا يستطيع كيان الاحتلال إسرائيل إيقافه".
وبدأ هذا الأمر قبل نحو أسبوعين، عندما أطلق سراح أول دفعة من الأسرى الصهاينة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يتضمّن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى الاحتلال.
وبحسب الصحيفة فإنّ وتيرة هذا الاتجاه زادت أمس الخميس بإطلاق سراح الأسيرين من أمام أنقاض منزل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد يحيى السنوار.
ولكن هذه المرّة، واجه الأسرى صعوبة في الخروج من المركبات التابعة لحماس، مع تجمّع الحشود ومحاولات التقاط صور لهم، كما لم تكن سيارات الصليب الأحمر متوقّفة في منطقة قريبة هذه المرة، الأمر الذي اضطر الأسرى لمحاولة المرور بين تلك الحشود.
ووفقاً لمحللين إقليميين، تحرص حماس على جعل كلّ دفعة من دفعات إطلاق سراح الأسرى داخل غزة، مناسبة مدروسة بدقة متزايدة، حيث تستعرض قوتها وتحرص على إهانة وإذلال عدوها – ولكن في الوقت ذاته، تعرّض وقف إطلاق النار الهشّ للخطر، بحسب تعبيرهم.
وذكرت الصحيفة أنّ "ردّ فعل إسرائيل على هذا الاستعراض كان غاضباً"، حيث أكدت أنها لن تطلق سراح الأسرى الفلسطينيين الـ110، الذين كان من المفترض الإفراج عنهم ضمن الاتفاق، لكنّ الوسطاء، بمن فيهم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، حاولوا الحفاظ على تماسك الاتفاق، وفي النهاية، أطلقت "قوات الاحتلال" سراح الأسرى كما كان متفقاً عليه.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظلّ إسكات بنادقها وتمركز جنودها على أطراف غزة "لا تستطيع إسرائيل أن تفعل الكثير لمنع حماس من استعراض تسليم الأسرى".
يأتي ذلك مع سماع الكثير من الأصوات الغاضبة من المسؤولين الصهاينة على مشهد القوة والتعافي اللذين أظهرتهما المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة.