«313 أم 4444»..كم مرة يجب أن تقرأ الصلاة النارية لقضاء الحوائج؟
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
كم مرة يجب أن تقرأ الصلاة النارية لقضاء الحوائج؟، سؤال يشغل ذهن الكثيرين خاصة ممن يبحثون عن صيغة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ثبت في فضل الصلاة على النبي أمور عديدة منها فك الكرب وقضاء الحاجة والرزق والشفاعة وغيرها من منافع الدنيا والآخرة، وفي التقرير التالي نوضح كم مرة يجب أن تقرأ الصلاة النارية لقضاء الحاجة؟
كم مرة يجب أن تقرأ الصلاة النارية لقضاء الحوائج؟الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أقرب القربات وأعظم الطاعات، وهو أمر مشروع بنص الكتاب والسنة وإجماع الأمة، فأما الكتاب: فقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
وأما السنة: فالأحاديث في ذلك كثيرة؛ منها: حديث أُبي بن كعب رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللهَ اذْكُرُوا اللهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ»، قَالَ أُبَي: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي؟ فَقَالَ: «مَا شِئْتَ»، قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: النِّصْفَ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلَّهَا؟ قَالَ: «إِذن تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ» رواه الترمذي واللفظ له، والحاكم وصححاه.
وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عليه السلام، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ» قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ -يَقُولُونَ: بَلِيتَ-؟ فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ» رواه أحمد وأبو داود واللفظ له، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة في ذلك.
وكشف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن صيغة الصلاة على النبي بالصلاة النارية كالتالي: “اللَّهُمَّ صَلِّ صَلاَةً كَامِلَةً ، وَسَلِّمْ سَلاَمًا تَامًّا ؛ عَلَى نَبِيٍّ تَنْحَلُّ بِهِ الْعُقَدُ ، وَتَنْفَرِجُ بِهِ الْكُرَبُ ، وَتُقْضَى بِهِ الْحَوَائِجُ ، وَتُنَالُ بِهِ الرَّغَائِبُ وَحُسْنُ الْخَوَاتِمِ ، وَيُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَعَلى آلِهِ”.
قال النبهاني : " بألفٍ وهي نافعة لمن لا يقدر على الخروج لكونه مسجوناً أو خائفاً من أعدائه فيقرؤها أربعة آلاف مرة سواء كانت قراءتها في ليل أو نهار ولكن في مجلس واحد من غير أن يتكلم. [سعادة الدارين]
وتابع: هذه الصلاة تسمى "الصيغة الكاملة" ، أو "النارية" لسرعة إجابتها ، أو "التازية" نسبة إلى الشيخ أحمد التازي ، أو "التفريجية" .
قال عنها الإمام القرطبي رضى الله عنه :إن من داوم عليها كل يوم إحدى وأربعين مرة أو مائة أو زيادة فرج الله همه وغمه ، وكشف كربه وضره ، ويسر أمره ، ونوَّر سرَّه ، وأعلى قدره ، وحسَّن حاله ، ووسع رزقه ، وفتح عليه أبواب الخيرات بالزيادة ، ونفذ كلمته في الرياسات ، وأمنه من حوادث الدهر وشر نكبات الجوع والفقر ، ومزايا أخرى كثيرة .
وشدد: عدد هذه الصيغة ( 11 مرة ) عقب كل صلاة ، وعددها النهائي (4444) ولك في كل صلاة ثواب عظيم .
سبب التسمية بالصلاة الناريةعن أُبي بن كعب رضي الله عنه: قلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع، قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف، قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثين، قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها قال: إذا تكفي همك، ويغفر لك ذنبك.
وللصلاة على النبي صيغ متعددة من باب التوسعة ولكل مسلم ما شاء من الصيغة المفضلة له والأقرب إلى قلبه، فهناك الصلاة الإبراهيمية التي تقال بعد التشهد الأخير، وهناك الصلاة النارية أو القرطبية أو التازية، وعلى الرغم من وجود خلال في حكم هذه الصيغة من الصلاة على النبي، إلا أن دار الإفتاء المصرية أكدت جواز ترديد الصلاة النارية والتي سميت بالنارية لسرعة مفعولها في قضاء الحوائج وتيسير الأمور وتفريج الكروب، حيث تقال بعدد 4444 مرة متواصلين او متفرقين على عدة أيام.
وقال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن الصلاة النارية على الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرد بها نص عن النبى الكريم ولا يوجد نص شرعى بها ولكنها من المجربات التى لها أثر طيب فى فك الكرب وقضاء الحوائج وإظهار الحق وخلافه، موضحاً أنها أخذت من خلال التجربة والتكرار، وسميت بالنارية بسبب استجابة الدعاء بعدها بشكل سريع، وتابع:" أخذت عن الشيخ التازى الفاسى وهو الذى صاغها بهذا الصياغة".
وأضاف على جمعة، خلال حواره ببرنامج "والله أعلم"، المذاع عبر فضائية "cbc"، أن الشرع الحنيف لما جاء فى الدعاء جاء على السعة وليس التضييق ومن أجل ذلك فأن العلماء والصالحين والمفكرين المسلمين ينشئون صيغ توافق الشرعية الإسلامية وتسير معها ومنها الصلاة النارية.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن صياغة الصلاة النارية هى:"اللهم صل صلاةً كاملةً وسلم سلامًا تامًا على نبينًا تنحل به العقد وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج وتنال به الرغائب وحسن الخواتيم ويستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى آله"، لافتًا إلى أن هناك زيادات أخرى وردت فى بعض الكتب، مشددًا على أن هذه الصلاة من قبيل الدعاء أم يستجيب الله سبحانه وتعالى لها أو يؤجلها وقد جربت تجريباً عامًا وكاملًا وكان لها أثر قوى، مشدداً على أنها تحتاج إلى قلوب دارعة، كون العدد المطلوب لتكرارها 4444، وتابع:"تقريباً تأخذ 8 ساعات.. وبركة رسول الله حرية بالاستجابة".
قال العلماء: أقل الإكثار ألف مرة، وقيل أقله ثلاثمائة، وألَّف في ذلك العلامة المتَّقي الهندي كتابه الماتع "هداية ربي عند فقد المربي" تعرض فيه للأوقات التي يُفْتَقَدُ فيها الشيخ المربي والمرشد إلى الله تعالى وأن واجب الوقت حينئذٍ يكون هو الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحيث يصلي المسلم عليه ألف مرة كل يوم على الأقل.
وقد ورد في ذلك حديث مرفوع عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ فِي يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ» أخرجه ابن شاهين في "الترغيب" والضياء في "الأحاديث المختارة"، وهو وإن كان ضعيف الإسناد إلا أنه يؤخذ بمثله في فضائل الأعمال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة النارية الصلاة على النبي صلى الله علیه وآله وسلم الصلاة على النبی رضی الله عنه رسول الله ى الله ع ول الله فی ذلک
إقرأ أيضاً:
لماذا نذكر سيدنا إبراهيم بالتشهد الأخير دون غيره من الأنبياء؟.. الإفتاء توضح
يسأل كثيرون عن الحكمة من تخصيص سيدنا إبراهيم عليه السلام بالذِّكر في التشهد الأخير في الصلاة دون غيره من الأنبياء، كما أن الصيغة الإبراهيمية لها فضل عظيم حيث عَلَّمَهَا صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه حينما سألوا عن كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم فهي أفضل صِيَغِ الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي هذا السياق، حددت دار الإفتاء المصرية عددا من أسباب ذكر سيدنا إبراهيم بالتشهد الأخير دون غيره من الأنبياء، مشيرة إلى أن ورد عن كعب بن عُجْرَةَ رضي الله عنه قال: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ قَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكَيْفَ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» متفقٌ عليه.
وأشارت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، إلى الحكمة من تخصيص سيدنا إبراهيم عليه السلام بالذكر دون غيره من الأنبياء عليهم السلام تظهر من عدة أوجه:
هل صلاتي تنفع بدون خشوع وتركيز؟.. أمين الإفتاء يجيب
حكم التكاسل والتقطيع في الصلاة .. أمين الفتوى يجيب |فيديو
هل الرياح الشديدة عذر يبيح جمع الصلاة.. اعرف لماذا اختلف الفقهاء؟
هل تبطل صلاة المرأة إذا شاهدها رجل؟.. الإفتاء تجيب
وأشارت الإفتاء إلى أن طلب الصلاة والبركة لسيدنا محمد مثل سيدنا إبراهيم عليهما السلام لا يتعارض مع أنه صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الخلق على الإطلاق؛ لاحتمال أن التشبيه ليس على بابه، وإنما لبيان حال المشبه من غير نظر إلى قوة المشبه به، أي: بيان حال ما لا يُعرَف بما يُعرَف، أو أن التشبيه على بابه وله عدة معان تنافي الأفضلية في القدر، وهي:
- أنه عليه الصلاة والسلام إما سأل ذلك له ولأمته على المجموع بأن آل محمد كل من اتَّبَعَهُ؛ تَكْرِمَةً لهم، بأن يُكَرَّمَ رسولهم على ألسنتهم، ولأجل أن يُثَابُوا عليه.
- أو أنه صلى الله عليه وآله وسلم أراد: اللهم أَجِبْ دعاء ملائكتك الذين دعوا لآل إبراهيم، فقالوا: رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت، وفي محمد وآله، كما أجبته في الذين وُجدوا يومئذ من أهل بيت إبراهيم، فإنه وآله من أهل بيته أيضًا.
- أو أراد: اللهم تَقَدَّمَتْ منك الصلاة على إبراهيم، وعلى آله، فنسأل منك الصلاة على محمد وآله، تشبيهًا لأصل الصلاة بأصل الصلاة لا القدر بالقدر.
- أو أنه تشبيه في عطيةٍ تحصل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم تكن حصلت له قبل الدعاء؛ لأن الدعاء إنما يتعلق بمعدوم في المستقبل.