حملات مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل تنعش «براند» ياسمين.. «المصري يكسب»
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
مصائب قوم عند قوم فوائد، مثل شعبي ينطبق على حالة الفتاة ياسمين فارس، ابنة محافظة كفر الشيخ، إذ أنعشت مقاطعة المنتجات الأجنبية الداعمة لإسرائيل منتجاتها المحلية، فحرصت الفتاة الثلاثينية على تصنيع منتج مصري خاص بعلاج الشعر بدءًا من منع تقصفه مرورا بحمايته من التساقط، فضلا عن فرده بالكولاجين، وانتهاءً بالقضاء على القشرة.
«اشتغلت على نفسي من زمان، وكان حلمي أعمل براند مصري خاص بيا، بقالي سنين بشتغل في مركز تجميل لحد ما بقى عندي مركز خاص، فكانت الخطوة الأهم إني أعمل براند خاص بدلا من استيراد منتجات الشعر من الخارج، ودايما المصري يكسب»، بهذه الكلمات بدأت ياسمين فارس حديثها لـ«الوطن»، مؤكدة أنها استطاعت عمل مجموعة منتجات بينها العناية الكاملة بالشعر، ومن مواد آمنة جدا ومصرية الصنع.
المقاطعة تنعش بيع المنتجات المصرية«بريكس»، و«ياسمينا» و«فيلر»، هي الأسماء التي اختاراتها ياسمين لـ المنتجات الخاصة بها: «أنا عملت كل حاجة في مصنع في العبور على إيد دكتور مصري، واختارت الأسماء تيمنا باسمي وكمان بريكس نسبة إلى تجمع بريكس، وكان الهدف أن المنتج المصري لازم يكون أقوى بدلا من استيراد منتجات الشعر من بره، وفي كمان الفيلر العلاجي الخاص بالشعر، والحمدلله ربنا كرمني في المبيعات خلال الفترة اللي فاتت، لكن مع مقاطعة البراندات الأجنبية زاد الإقبال أكتر على منتجاتنا المصرية، خاصة بعد التأكد من جودتها».
«ياسمين» تؤسس براند مصري خاص بالشعركانت ياسمين تستورد اللتر من معالج الشعر بنحو 5 آلاف جنيه، إلا أنها صنعته بأقل من النصف بمنتجات مصرية: «ليه أروح أستورد لتر معالج الشعر بـ5 آلاف جنيه وأبقى تحت رحمة الاستيراد، ففكرت أصنعه هنا وفعلا كان فيه رواج كبير جدا بين الناس اللي قرروا يقاطعوا المنتجات الأجنبية دعما لفلسطين، فضلا عن فائدته للشعر بعيدا عن التسبب في أي أعراض».
قررت «ياسمين»، أيضا السير في إجراءات ترخيص الشركة الخاصة بمنتجاتها المصرية، بعدما كانت تبيع المنتج «أون لاين»، ومن خلال مركز التجميل الخاص بها: «قدمت على ترخيص شركة تحمل اسم منتجاتي علشان نبقى في أمان، المنتجات واخدة ترخيص الصحة لكن لسه ترخيص الشركة، وكنت ببيعها أون لاين والفترة الأخيرة كان عليها إقبال كبير بسبب مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: منتجات مصرية المنتج المحلي المنتجات المحلية
إقرأ أيضاً:
تفاصيل اعتقال الناشطة اليهودية الداعمة لفلسطين ياعل كاهن بلندن
لندن- أطلقت شرطة لندن، أمس الأحد، سراح الناشطة اليهودية ضد الحركة الصهيونية ياعل كاهن بعد اعتقالها واستجوابها. وكانت كاهن قد أضربت عن الطعام والنوم فور دخولها مقر الاحتجاز.
وعن تفاصيل إيقافها، تقول الناشطة للجزيرة نت إنها كانت "مراقبة طوال الوقت وتشعر بعدم الخصوصية حتى لقضاء حاجتها في زنزانة حبسها الانفرادي".
وأوضح المتحدث باسم شرطة لندن للجزيرة نت أنه "في 3 يناير/كانون الثاني الجاري، كان الضباط حاضرين في احتجاج أسبوعي في منطقة سويس كوتيدج شمال العاصمة لتسهيله، وتم القبض على أحد المتحدثين بمجرد انتهاء الحدث للاشتباه في ارتكاب جريمة عنصرية مشددة بموجب قانون النظام العام، بعد تقديم شكوى إلى الضباط".
وأضاف "تم نقل المرأة (71 عاما) إلى مركز الشرطة واستجوابها. وتم إطلاق سراحها منذ ذلك الحين بكفالة في انتظار مزيد من التحقيقات".
Arrested last night at the IJAN protest, Jewish Israeli anti-Zionist @YaelKahn was just released after a nonstop protest at the police station took place through the night & day. She is not charged, but is under investigation. pic.twitter.com/kfCz0rs2e7
— IJAN (@IJAN_Network) January 4, 2025
تجربة صادمةووصفت ياعل تجربتها بالصادمة وأكدت أن "سوء المعاملة والانتهاكات لن تثنينا ولن نيأس، هذا الإيقاف لا يقارن باعتقال نوفمبر/تشرين الثاني 2023 عندما احتُجزت بعد أن شكوا أني مسلمة حيث أربكتهم كنيتي كاهن وظنوا أنها "خان"، وأُصبت في ذراعي".
إعلانويقول سام ونستون، من الشبكة اليهودية الدولية لمناهضة الصهيونية، للجزيرة نت "لدينا حكومة صهيونية تأخذ بعض تعليماتها من القدس والسفارة الإسرائيلية، لا حياد هنا".
وأكد أنهم غاضبون لاعتقال كاهن "لمجرد أنها قارنت بين أفعال النازيين والإبادة الجماعية المروعة التي تُرتكب في غزة، إن المذبحة التي راح ضحيتها في الغالب نساء وأطفال تقل أعمارهم عن عام واحد على يد الدولة الإسرائيلية، تستحق مقارنتها بكل أبشع الجرائم في التاريخ".
وتابع "اعتقالها هو محاولة لإسكات حركتنا المتنامية ضد الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل بدعم سياسي نشط وإمدادات عسكرية من حكومات غربية عديدة، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة".
كاهن أسهمت في إطلاق سراح أسيرات فلسطينيات من سجون الاحتلال (غيتي) دور بارزولعبت الناشطة اليهودية كاهن دورا بارزا في حملة الإفراج عن أسيرات فلسطينيات من السجون الإسرائيلية خلال الانتفاضة الأولى. وكشفت للجزيرة نت عن دورها في فك أسر 3 سيدات من عائلة القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد محمد المبحوح، وانتقدت سياسة إسرائيل "باعتقال نساء المطلوبين لديها لإجبارهم على تسليم أنفسهم".
وأوضحت أنها لم تتدخل في معرفة التفاصيل، لكنها علمت لاحقا أن "المبحوح وأخاه مطلوبان على خلفية خطف وقتل الجنديين الإسرائيليين آفي سبورتس وإيلان سعدون عام 1988″. ونفت أي تواصل معهما أو مع أي من المطلوبين وأن جل نشاطها وتعاونها مع نساء فلسطينيات.
ووفقا لها، أسرت إسرائيل حينها والدة الأخوين المبحوح المسنة وزوجتيهما، وكان لهما أطفال رضع، و"فصلت المرضعة عن طفلها بكل قسوة، وتدخلت المحامية الإسرائيلية تامار بيليج وضغطت على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح النساء، وبدلا من وقف هذه الممارسة غير القانونية، قننت (إسرائيل) عمليات أسر زوجات وأمهات الفلسطينيين المطلوبين لديها".
إعلانوأوضحت ياعل أنها "ما زالت تتذكر بوضوح أول أسيرة فلسطينية حامل أسهمت في إطلاق سراحها عام 1988، وبيّن البحث في سجلات الأسيرات وجود ناشطة تحمل نفس الاسم اعتقلت في العام نفسه وهي حامل بشهرها السابع، أنجبت طفلها بعد تعذيبها وضربها من قبل المحققات لإجهاضه، لكنها أنجبته وهي مقيدة اليدين ودون مساعدة طبية، واستشهد ابنها في الحرب على غزة سنة 2015".
وأكدت كاهن أنه "لا يمكن لأي تهديدات أو قمع أن يمنعني من قول كلمة إسرائيل النازية، يمكنهم قطع لساني كما فعل الفاشيون مع المغني والشاعر فيكتور جارا، لكنني سأستمر في التحدث ضد إسرائيل الصهيونية وفي دعم الفلسطينيين".
مخاوفوتثير قصة هذه الناشطة مخاوف جدية بشأن معاملة اليهود المناهضين للصهيونية في لندن، لا سيما بعد اعتقال أستاذ التاريخ حاييم بريشيث، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والذي تعرض "لظروف احتجاز صعبة حيث مُنع من أدويته الخاصة به لأكثر من 10 ساعات وهو مريض قلب وسرطان، وتم تطبيق قوانين الإرهاب عليه".
وبسؤال شرطة لندن عن تاريخ وظروف احتجاز بريشيث، قالت إنه "تمت رؤيته من قبل أحد المتخصصين في الرعاية الصحية الذي ساعد في إعطائه الدواء المطلوب، بعد أن ذهب الضباط لاعتقاله من منزله". فيما أكد بريشيث للجزيرة نت أن "ذلك تم متأخرا بعد أكثر من 12 ساعة من احتجازه".
وتتشابه قصة بريشيث وكاهن بشدة في كونهما أبناء ناجيين من "الهولوكوست" وترعرعا في فلسطين، حيث نشأ بريشيث في جباليا، وياعل في حيفا.