وصفت الولايات المتحدة، الاثنين، اقتراح وزير التراث الإسرائيلي، أميخاي إلياهو، إسقاط قنبلة نووية على قطاع غزة بأنه "غير مقبول" وحضت كل الأطراف على تجنب "خطاب الكراهية".

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأحد، تعليق مشاركة إلياهو في اجتماعات الحكومة "حتى إشعار آخر"، مشيرا إلى أن إسرائيل تحاول تجنب "غير المقاتلين" في القصف الذي تشنه على قطاع غزة ردا على هجمات حركة حماس.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، في تصريح لصحفيين، الاثنين، إن "رئيس الوزراء نتانياهو والحكومة الإسرائيلية رفضا تلك التصريحات التي نعتبرها أيضا غير مقبولة على الإطلاق".

وأضاف "ما زلنا نعتقد أنه من المهم لجميع الأطراف في هذا الصراع الامتناع عن خطاب الكراهية الذي من شأنه إثارة مزيد من التوترات".

وكان إلياهو أعرب في مقابلة أجرتها معه محطة "كول بِراما" الإذاعية الإسرائيلية، عن عدم رضاه عن الرد الإسرائيلي على الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل، في السابع من أكتوبر، على قطاع غزة.

وردا على سؤال طرحه محاوره حول ما إذا كان يدعو إلى إسقاط "قنبلة ذرية ما" على قطاع غزة "لقتل الجميع"، رد إلياهو بالقول إن "هذا أحد الخيارات".

ولاحقا قال الوزير عبر حسابه على منصة إكس، تويتر سابقا، إن تصريحاته كانت "مجازية"، علمًا بأن إسرائيل لم تعترف يومًا بامتلاكها السلاح النووي.

وأثارت هذه التصريحات غضبا في العالم العربي، واعتبرت السعودية التي كانت قد باشرت محادثات حول التطبيع المحتمل للعلاقات مع الدولة العبرية، أن تصريحات الوزير تظهر "تغلغل التطرف والوحشية لدى أعضاء في الحكومة الإسرائيلية"، موجهة انتقادات لحكومة نتانياهو بسبب عدم إقالتها الوزير.

وشنت حركة حماس هجوما غير مسبوق في إسرائيل، في 7 أكتوبر، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص غالبيتهم مدنيون قضوا في أول أيام الهجمات وفق السلطات الإسرائيلية.

وقتل حتى الآن جراء القصف الإسرائيلي على غزة أكثر من عشرة آلاف شخص، معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من اربعة آلاف طفل، بحسب حصيلة أعلنتها حكومة حماس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: على قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: إسرائيل استشارتنا في الغارات على غزة

أكّد البيت الأبيض، في تصريح رسمي اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الإسرائيلية قامت بالتشاور مع الإدارة الأمريكية قبل تنفيذ الغارات الجوية الأخيرة على قطاع غزة، في إطار التنسيق الأمني والدبلوماسي المستمر بين الجانبين.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن إسرائيل أطلعت واشنطن على خططها العسكرية قبل استئناف العمليات ضد حركة حماس، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لم تعارض هذه الخطوة لكنها شددت على ضرورة "تقليل الأضرار على المدنيين قدر الإمكان" والالتزام بالقانون الدولي الإنساني أثناء تنفيذ العمليات.

وأضاف المسؤول الأمريكي أن واشنطن تواصل لعب دور الوسيط الفاعل من أجل دفع جهود التهدئة، إلا أنها "تتفهم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، خاصة بعد رفض حركة حماس مقترحات أمريكية لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.

ويأتي هذا التصريح في أعقاب الضربات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت مناطق مختلفة من قطاع غزة، بعد إعلان إسرائيل استئناف العمليات العسكرية ضد حماس، وهو ما أثار ردود فعل دولية متباينة، حيث عبّرت عدة أطراف عن قلقها من عودة العنف وتصاعد التوتر في المنطقة.

من جهتها، انتقدت حركة حماس ما وصفته بـ"الدعم الأمريكي غير المشروط" لإسرائيل، معتبرة أن واشنطن شريكة في العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل للجم التصعيد ووقف ما وصفته بـ"الغطاء السياسي الأمريكي للمجازر الإسرائيلية".

ويبدو أن الموقف الأمريكي يسير على خط دقيق، إذ تسعى واشنطن للموازنة بين دعم حليفها التقليدي إسرائيل، ومحاولة تجنب انفجار أوسع للأوضاع في المنطقة، في وقت تتكثف فيه الدعوات الدولية إلى إعادة إحياء جهود التهدئة والحفاظ على ما تبقى من فرص الحل السياسي.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الإسرائيلي: قريبا سيبدأ إجلاء سكان من غزة وما سيأتي دمار وخراب تام
  • سياسي من واشنطن: الفصائل في العراق باتت بحكم منزوعة السلاح
  • عودة الحرب على غزة.. إسرائيل تتوعد "بالجحيم" وأول تعليق من واشنطن
  • البيت الأبيض: إسرائيل أبلغت إدارة ترامب بشأن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة
  • إسرائيل تُعلن شن ضربات مكثفة على غزة.. وحماس تعلق
  • البيت الأبيض: إسرائيل استشارتنا في الغارات على غزة
  • مستشرق إسرائيلي: محادثات واشنطن مع حماس دفعت لتهميش وفدنا
  • ‎تحذير صحي من استخدام أكياس الشاي البلاستيكية : تتلف الحمض النووي .. فيديو
  • حديث أركو مناوي ..الذي نفذ في خضّم المعركة ورغم مرارات الحرب
  • فجوات كبيرة بين الكيان الإسرائيلي وحماس، بحسب مسؤول إسرائيلي