أكثر من 5 ملايين متظاهر في أوروبا وأميركا تنديدا بالعدوان على غزة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
لندن- ما تزال العديد من مدن العالم تشهد حراكا شعبيا واسعا ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي تجاوز عدد ضحاياها من المدنيين حتى الآن 10 آلاف شهيد، 70% منهم هم من النساء والأطفال.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، انطلقت عشرات المظاهرات في مدن رئيسية بأوروبا وأميركا الشمالية، ورصدت "الجزيرة نت" 46 مظاهرة كبرى في مختلف أنحاء أوروبا، إضافة للولايات المتحدة وكندا، شارك فيها مجتمعة أكثر من 5 ملايين متظاهر بحسب تقديرات غير رسمية.
وشهدت دول مثل فرنسا وألمانيا لأول مرة مظاهرات حاشدة بعد أن حاولت شرطة البلدين منع العديد من مظاهر الاحتجاج منذ بداية العدوان، حيث تعرض عدد من النشطاء للاعتقال في وقت سابق بهذه الدول.
ففي ألمانيا، خرجت مظاهرات في برلين وهامبورغ وشتوتغارت ودوسلدورف وغيرها من مدن في كافة أنحاء البلاد، وتم رصد مظاهرات في 11 مدينة في ألمانيا وحدها خلال عطلة نهاية الأسبوع هناك.
كما شارك الآلاف في مظاهرة كبرى في العاصمة الفرنسية باريس لأول مرة منذ بداية الحرب.
أما في بريطانيا، فقد سجل الحراك الشعبي زخما في معظم المدن الرئيسية في لندن ومانشستر وشفيلد وبلفاست في أيرلندا الشمالية، فيما نظم نشطاء مظاهرات بكبرى الدول الإسكندنافية في السويد والدانمارك والنرويج، حيث شارك الآلاف في مظاهرات في مدن ستوكهولم ومالمو ويتبوري وأبسالا بالسويد، وانضم آلاف لمظاهرات في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن ومدينة أرهوس، إضافة إلى مئات المشاركين في مظاهرة العاصمة النرويجية أوسلو.
وقد شهدت مدينة فالنسيا الإسبانية وأيندهوفن الهولندية مظاهرات حاشدة، فيما انطلقت احتجاجات كبرى جابت الشوارع في عواصم أوروبية أخرى مثل بروكسل وفيينا وبرن ودبلن ووارسو وأثينا، إضافة لعشرات المدن في مختلف أنحاء القارة الأوروبية.
وقفات "مليونية"وفي الولايات المتحدة الأميركية، احتشد أكثر من 300 ألف متظاهر بحسب تقديرات ناشطين في العاصمة واشنطن يوم السبت في أكبر مظاهرة تشهدها المدينة منذ بدء الحرب. كما شارك المئات في مظاهرة انطلقت في نيويورك، وخرج الآلاف في مدينة مونتريال الكندية في مظاهرة حاشدة للتنديد بالعدوان والحرب على غزة.
وطالبت معظم المظاهرات بوقف فوري لإطلاق النار، منددين بمواقف حكوماتهم الداعم للحرب الهمجية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة المحاصرة، واستهدف فيها الأطفال والنساء والبنى التحتية.
كما شارك في المظاهرات برلمانيون وشخصيات فنية غربية، إضافة إلى حضور كبير من نشطاء الأحزاب اليسارية الأوروبية.
وقد شهدت بعض هذه المظاهرات اعتقالات من قبل الشرطة، حيث أعلنت شرطة العاصمة لندن اعتقال 29 شخصا في أعقاب انتهاء المظاهرة، فيما لم تُسجل حوادث مشابهة في مدن أخرى.
وفي هذه الأثناء، تستعد عدد من المدن الأوروبية إلى وقفات مليونية يوم السبت المقبل، حيث أعلن منظمو مظاهرات لندن عن المسيرة المليونية يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري التي سيحتشد فيها المتضامنون من كافة أنحاء بريطانيا.
جدير بالذكر أن هذه المظاهرة تثير جدلا واسعا في أوساط الحكومة البريطانية بسبب تزامنها مع إحياء ذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية في اليوم ذاته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مظاهرات فی فی مظاهرة
إقرأ أيضاً:
روسيا تتعرض لأكبر هجوم أوكراني بالمسيّرات منذ اندلاع الحرب.. 337 طائرة
سقط قتيل واحد على الأقلّ وثلاثة جرحى في هجوم أوكراني "ضخم" استهدف بعشرات المسيّرات، صباح الثلاثاء، العاصمة الروسية ومنطقتها، بحسب ما أعلنت السلطات.
وقال حاكم منطقة موسكو أندري فوروبيوف في منشور على تطبيق "تلغرام": "حتى الآن، سجّلنا سقوط قتيل وثلاثة جرحى في منطقة لينينسكي الحضرية وفي دوموديدوفو"، وهما بلدتان في الضاحية الجنوبية للعاصمة.
وبحسب رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين فإنّ "عناصر الإنقاذ يعملون في مواقع سقوط الحطام".
من جهتها أعلنت الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية اعترضت ودمرت في ساعات صباح الثلاثاء 337 طائرة مسيرة معادية خلال تصديها لأكبر هجوم شنته أوكرانيا على الأراضي الروسية منذ بدء العملية الخاصة.
وقالت الدفاع الروسية في بيان لها إنه تم إسقاط 91 مسيرة فوق مقاطعة موسكو، و126 في مقاطعة كورسك، و38 في بريانسك، و25 في بيلغورود، و22 في ريازان، و10 في كالوغا، و8 في كل من ليبيتسك وأوريول، و6 في فورونيج، و3 في نيجني نوفغورود.
من جهتها، نشرت وسائل إعلام روسية صورا على مواقع التواصل الاجتماعي لمبان سكنية سقط عليها حطام طائرات مسيّرة مما أسفر عن تحطّم نوافذها وتسبّب بثقوب في أسقفها.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن السلطات المحلية أن الهجوم الأوكراني الذي استهدف موسكو أدى إلى توقف شبكة القطارات في منطقة دوموديدوفو، وأسفر عن اندلاع حريق كبير في موقف للسيارات بالقرب من العاصمة الروسية.
بدوره، قال أندريه فوروبيوف حاكم منطقة موسكو إنه تم إجلاء السكان من 7 شقق على الأقل.
ورغم أن أوكرانيا وروسيا تتبادلان القصف بعشرات الطائرات المسيرة يوميا، فإنّ العاصمة الروسية نادرا ما تهجمات.
ويأتي هذا القصف قبيل ساعات من انعقاد اجتماع أوكراني-روسي في جدة يتوقّع أن تقدّم خلاله كييف إلى واشنطن خطة لوقف إطلاق نار جزئي مع روسيا.
من جهتها قالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن استهداف موسكو بعدد كبير من المسيرات مرتبط بزيارة أمين عام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للعاصمة الروسية.
وكتبت زاخاروفا على حسابها في "تلغرام": "هذه ليست المرة الأولى التي تترافق فيها زيارة وفد أجنبي رفيع المستوى إلى موسكو بهجوم كبير للمسيرات الجوية الأوكرانية. والليلة الماضية، أرسل نظام كييف طائرات بدون طيار لضرب العاصمة الروسية أثناء زيارة الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا فريدون سينيرلي أوغلو".