*معهد "كوينسي" الأمريكي للأبحاث العسكرية

*مايكل هورتن، كبير خبراء مؤسسة "جيمس تاون" الأمريكية وهو خبير في الجماعات الارهابية في اليمن والشرق الاوسط.

يخاطر الحوثيون بتوريط اليمن في حلقة تصعيدية من شأنها أن تؤدي إلى إعادة اشعال الحرب في البلاد. ورغم أن الحوثيين يمتلكون صواريخ وطائرات بدون طيار مسلحة، فمن غير المرجح أن يتمكن أي منهما تجنب الدفاعات الجوية الإسرائيلية والامريكية.

الاستفزازات الحوثية الأخيرة لن تشكل أي فارق في مسار الحرب بين إسرائيل وحماس، لكنها قد تثير ضربات انتقامية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها ضد اليمن.

ومن المحتمل أن يرد الحوثيون على أي غارات جوية من خلال تصعيد عمليات إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار ضد السعودية والإمارات، وسيضطر كلاهما إلى الرد على الهجمات الحوثية، وربما بضربات جوية متجددة.

إن استفزازات مليشيا الحوثي بإطلاق صواريخَ باليستية من البحر الأحمر باتجاه اسرائيل جاءت بدافعِ مواجهة المخاوف الداخلية، وهروباً من الاستياء المتزايد للسكان في المناطقِ الواقعة تحت سيطرتها.

وفي حين تواصل الأجهزة الأمنية الحوثية قبضتها بوحشية على السلطة في معظم المناطق الواقعة تحت سيطرتها، إلا أن هناك بعض التصدعات برزت في قاعدة سلطة الحوثيين.

كما فشل الحوثيون في توفير الاحتياجات الاقتصادية. فالاقتصاد اليمني في حالة احتضار، وعملته (المقسمة إلى الريال الذي يسيطر عليه الحوثيون والريال الذي تسيطر عليه الحكومة) في حالة سقوط حر، ولم يتم دفع رواتب القطاع العام بانتظام منذ عام 2016.

ان محاولة الحوثيين لتوطين حكمهم رسميا بوحشية على شمال اليمن هو استراتيجية عالية المخاطر تسببت في تنامي الاستياء والسخط بين أوساط العديد من اليمنيين ضدهم.

كما أن إطلاق الحوثيين الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل، هو لصرف انتباه اليمنيين عن فشلهم في توفير الاحتياجات الاقتصادية والمعيشية.

المساعدة المالية والمادية الإيرانية للحوثيين لها تأثيرات جوهرية. فقد ساهمت إيران في تطوير الحوثيين لمجموعة واسعة ومتنامية من الصواريخ المجمعة والطائرات بدون طيار المسلحة الجوية والبحرية.

الاستفزازات الحوثية سوف تعيد اليمن الى مربع العنف وبقوة مع عواقب وخيمة ليس فقط على الشعب اليمني الذي طالت معاناته، ولكن أيضا على المنطقة ككل.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

صنعاء..مليشيا الحوثي تجبر جميع العاملين في القطاع الصحي على هذا الأمر

 

قالت مصادر طبية لـ" مأرب برس "إن مليشيا الحوثي الإرهابية أجبرت المستشفيات والمراكز الطبية في العاصمة المختطفة صنعاء على إقامة دورات تدريبية في الإسعافات الأولية لجميع الكادر الطبي.

وذكرت المصادر إن هذا الإجراء نزل في إطار جهود الحوثيين لتعزيز قدراتهم في التعامل مع حالات الطوارئ، في ظل الأخبار التي تهددهم بالمعركة القادمة، رغم الانتقادات الواسعة حول تدهور الخدمات الصحية.

وأوضحت المصادر بأن التدريبات تشمل أطباء وممرضين وفنيين، إذ يُشترط على جميع العاملين في القطاع الصحي حضور هذه الدورات تحت طائلة العقوبات اذ لم يحضرها.

وعبرت بعض الكوادر الطبية عن قلقها من هذه التدريبات الإلزامية، مشيرة إلى أنها تضاف إلى الضغوط اليومية التي يواجهونها في ظل نقص المستلزمات الطبية والموارد.

وتسعى مليشيا الحوثي من خلال هذه الخطوة إلى استثمار الكوادر الطبية المدربة من تقديم رعاية أفضل للجرحى في حالات الطوارئ في وقت يشهد فيه المناطق الخاضعة لها أزمة إنسانية وصحية متفاقمة.

مقالات مشابهة

  • اشتباكات عنيفة بين مليشيا الحوثي ورجال القبائل عقب جريمة مروعة للمليشيات
  • مركز حقوقي يدعو إلى حلول جذرية لمعاناة المعلمين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي
  • هروب جماعي لقيادات مليشيا الحوثي من الحديدة وبيع عقارات وتصفية ممتلكات قبيل عملية عسكرية مرتقبة
  • عودة جماعية لمقاتلي مليشيا الحوثي من هذه الجبهة المهمة إلى صنعاء.. ماذا يحدث؟
  • أسرة بصنعاء تتمكن من إنقاذ طفلها قبل أن تأخذه مليشيا الحوثي إلى الجبهات
  • صنعاء..مليشيا الحوثي تجبر جميع العاملين في القطاع الصحي على هذا الأمر
  • مليشيا الحوثي تنعي قياديًا بارزًا في حزب الله اللبناني
  • قرارات جديدة وصارمة… .اليمن يطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات صارمة لوقف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين
  • مليشيا الحوثي توسع حقول زراعة الألغام في قرى ومناطق الحديدة
  • أكاديمي أمريكي: سياسة ترامب تجاه الحوثيين يحددها الحوثيون أنفسهم