مساعد وزير الخارجية الأسبق: السودان قضية أمن قومي بالنسبة لمصر
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الوضع في السودان ما زال متأزما، وهناك جهود مصرية وسعودية وإقليمية، ومحاولات متصلة من الاتحاد الإفريقي والمؤسسات الإقليمية؛ لاستعادة زمام المبادرة الدبلوماسية، ولكن المواجهة العسكرية على الأرض لا زالت قائمة، وقوات الدعم السريع تتحرك بحرية، وتمارس عنفا على الأرض، يطال المواطن السوداني.
وأضاف "حجازي"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "90 دقيقة" المذاع من خلال قناة "المحور"، أن الأمر في السودان لا يهدد فقط أمن واستقرار شعب السودان، وإنما الأمن الإقليمي بالكامل، بحكم أنه بجوار 13 دولة أخرى، والسودان هي قضية أمن قومي بالنسبة لمصر، إذ أن شعبه هو شقيق للشعب المصري، وهناك تحرك لإنقاذ المشهد من العنف، ولا بديل عن إيجاد حل متوافق عليه بين الأطراف؛ من أجل استعادة مؤسسات الدولة السودانية.
ونوه مساعد وزير الخارجية الأسبق، بأن مصر تتعامل وسط مؤامرات أجنبية، وتفاعلات مع المشهد الفلسطيني في غزة، وإذا كانت مصر قد تمكنت في المشهد الليبي من استعادة أمن واستقرار الوضع الراهن؛ فإن الوضع في السودان شديد الخطورة، ولكن الدعم المباشر للسودان لاستعادة دور المؤسسات الوطنية؛ أمر ضروري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السفير محمد حجازي السودان المشهد الفلسطيني قناة المحور مساعد وزیر الخارجیة الأسبق
إقرأ أيضاً:
الهيئة الطبية الدولية: الوضع الإنسانى فى السودان يزداد سوءًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت الهيئة الطبية الدولية، فى تقرير لها، أن السودان لا يزال يعانى من أكبر أزمة نزوح فى العالم، حيث يقدر عدد النازحين داخليًا بأكثر من ٨ ملايين شخص، بينما لجأ ما لا يقل عن ٣ ملايين آخرين إلى الدول المجاورة بحثًا عن الأمان.
وقالت الهيئة إن الوضع الصحى فى السودان وصل إلى نقطة حرجة، مع استمرار تفشى العديد من الأمراض فى مختلف المناطق المتأثرة بالنزاع. وأشارت الهيئة إلى أن ثلثى الولايات السودانية تعانى حاليًا من تفشى ثلاثة أو أكثر من الأمراض فى وقت واحد، وهو ما يزيد من معاناة المواطنين. ففى أغسطس الماضي، تم الإعلان رسميًا عن تفشى الكوليرا فى البلاد، حيث تم تسجيل ٢٨،٤٠٠ حالة إصابة بالمرض وأكثر من ٨٠٠ حالة وفاة فى ١١ ولاية خلال فترة قصيرة.
فى الوقت نفسه، يواجه السكان خطر انتشار أمراض أخرى مثل الملاريا وحمى الضنك، بالإضافة إلى تفشى الحصبة والحصبة الألمانية، مما يهدد حياة الفئات الأكثر ضعفًا، وخاصة الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات.
ويهدد السودان أيضًا بكارثة مجاعة واسعة، خاصة فى المناطق التى تعانى من النزاع المستمر. وتواصل الهيئة الطبية الدولية عملها فى السودان من خلال وجودها فى ١٤ موقعًا عبر ست ولايات هي: وسط وغرب وجنوب دارفور، الخرطوم، كسلا وجنوب كردفان. وتُعَدّ هذه المناطق الأكثر تضررًا من النزاع، حيث تعانى من سوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال والنساء الحوامل. بالإضافة إلى ذلك، تسجل مناطق كسلا بشكل خاص زيادة كبيرة فى حالات الكوليرا بسبب الفيضانات والأمطار الغزيرة التى أدت إلى تفاقم الأوضاع الصحية فى مخيمات النازحين.
وأوضحت الهيئة أنه فى المناطق المتضررة مثل حلفا الجديدة وخشم الجربة، يواجه السكان النازحون خطرًا كبيرًا بسبب قربهم من مصادر المياه الملوثة، فضلًا عن قلة الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية.