العربية:
2025-01-24@23:01:57 GMT

بعد تمرد بريغوجين.. زعيم وحيد استفاد من هذه الفوضى

تاريخ النشر: 28th, June 2023 GMT

بعد تمرد بريغوجين.. زعيم وحيد استفاد من هذه الفوضى

بعد التفاوض مع قائد فاغنر يفغيني بريغوجين لإلغاء تمرده المنظم في روسيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، بدأ رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو في خطف ثمار وساطته لتغيير صورته من تابع فقط للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

فقد كشف خبراء في السياسة الإقليمية أن لوكاشينكو لا يملك الكثير من الوقت للاستفادة من وساطته التي منعت انفجار الوضع في روسيا، وإضافة ذلك لرأس ماله السياسي، وفقاً لصحيفة "ديلي بيست".

العرب والعالم حلقة مفقودة بوساطة لوكاشينكو.. ما الثمن الذي دفعه قائد فاغنر؟ مادة اعلانيةلوكاشينكو ينتهز الفرصة

وفي هذا الإطار، قال كينيث يالويتز، سفير الولايات المتحدة السابق في بيلاروسيا، إن لوكاشينكو لم يكن يجرؤ قبل عامين على قول أي شيء أمام بوتين مثل الذي قاله في الأيام الأخيرة عقب تمرد فاغنر.

كما أضاف أن "السبب الوحيد الذي جعله يفتح فمه هكذا الآن هو شعوره بأن بوتين ضعيف"، وهي فرصة له لتجديد أوراق اعتماده وتلميع صورته.

وبعد توسطه في صفقة بين بوتين وبريغوجين الذين يعرفه منذ أكثر من 20 عاماً، انتهز زعيم بيلاروسيا الفرصة في الأيام الأخيرة بتقديم سلسلة من الملاحظات وملوحاً بالفوز من عقده للصفقات.

ففي أحد خطاباته الأخيرة، صور نفسه كبطل خجول، لا يريد أي اهتمام إعلامي، طوال الوقت يلقي خطاباً حول مدى أهميته في الصفقة.

ومن إثارة مكالمته الهاتفية مع بريغوجين في خضم المفاوضات إلى الدعوة إلى وقف الاقتتال الداخلي في روسيا، وإلى تصوير بوتين كمفاوض غير راغب إلى حد ما، يتأكد لوكاشينكو من أن كل عمله الشاق لن يمر دون الاعتراف به.

ألكسندر لوكاشينكو (أ ب) أجندة مستقلبية

إلى ذلك، أكد سفير الولايات المتحدة السابق في بيلاروسيا أن موقف لوكاشينكو المنتصر هذا الأسبوع بعيد كل البعد عن وضعه السياسي خلال السنوات القليلة الماضية.

وأضاف أنه "ليس من الواضح حالياً ما تبدو عليه أجندة لوكاشينكو السياسية للمضي قدماً أو ما الذي قد يطلبه من بوتين في المستقبل، إن وجد. مع ذلك، هناك حد على الأرجح لاستعداد بوتين لتحمل انتصار لوكاشينكو".

وتابع قائلاً إن بوتين "سيشكر لوكاشينكو لكونه حليفاً مخلصاً ... لكنه لن يحول لوكاشينكو إلى تهديد محتمل أو بديل له. مستحيل".

وليس من الواضح مدى المرونة التي منحها بوتين للوكاشينكو للتفاخر بالمفاوضات، وكيف سيؤثر موقف الرئيس البيلاروسي الجديد على ديناميكية قوة الزعيمين.

لكن من المحتمل ألا يستمر تسليط الضوء على لوكاشينكو طويلًا أيضاً، لأنه يعمل في النهاية بناءً على طلب بوتين.

وختم السفير السابق كلامه مشيراً إلى أن لوكاشينكو سيتلقى أوامر من الكرملين، مرجحاً أن يكون بوتين يفكر في الكيفية التي يريد بها تقييد بريغوجين أو تقييده أو إسكاته وأن لوكاشينكو سيكون مجرد مشارك راغب في ذلك.

ألكسندر لوكاشينكو (أ ب) لاعب على المسرح العالمي

بدوره، أوضح مات ديميك، المدير السابق لروسيا وأوروبا الشرقية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن أحد أهداف لوكاشينكو الرئيسية رفع مكانته كلاعب على المسرح العالمي.

كذلك أضاف أن الرئيس البيلاروسي سيحصل على أكبر قدر ممكن من المكافأة لأنه ليس لديه الكثير من الأوراق للعبها، مشيراً إلى أنه سينتهز أي فرصة يمكن أن يحصل عليها لإظهار بعض الجاذبية التي يتمتع بها رجال الدولة، أو إظهار أن لديه بعض القيمة الإضافية عندما يتعلق الأمر بقيمته للكرملين، فسيلعب ذلك قدر الإمكان.

بوتين ، لوكاشينكو (شترستوك - تعبيرية)

وقال ديميك: "لوكاشينكو مهتم فقط بالبقاء على قيد الحياة اليوم والشهر". وتابع "ليس لدى لوكاشينكو أي خطط لبناء علاقة مع بريغوجين... سيعمل لوكاشينكو كمراقب للسجن الكبير في الهواء الطلق في بيلاروسيا وسيتأكد من بقاء بريغوجين ضمن أي حدود يريدها الكرملين".

يذكر أن العلاقة بين بوتين ولوكاشينكو لطالما كانت معقدة حيث يعمل الزعيمان منذ سنوات على تعزيز العلاقات بين بيلاروسيا وروسيا، من القطاع المصرفي إلى الجيش.

وفي عام 2020، تدخل بوتين أيضاً لدعم لوكاشينكو على الرغم من الضجة الدولية بشأن انتخاباته "المزورة" في بيلاروسيا ومعاملته للمعارضين.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News لوكاشينكو روسيا

المصدر: العربية

كلمات دلالية: لوكاشينكو روسيا

إقرأ أيضاً:

ماذا استفاد اليمن من مشاركته في معركة “طوفان الأقصى” انتصارًا لغزة؟

د. يوسف الحاضري

من طبيعة النفاق والمنافقين أن يسعوا لتثبيط أي عمل جهادي عظيم خدمة للأعداء، وهذا ما تجلى بكثير من الوضوح في مشاركة اليمن بجيشها وشعبها إخوانهم المستضعفين في غزة، معركتهم ضد العدوّ الإسرائيلي وتشكيكهم من جدوائية هذه المساندة، وماذا استفاد اليمن أرضاً وشعباً من هذه المشاركة؟ ولهذا سأسرد لكم بعضًا من هذه الاستفادة من منطلق مقاييس الله عز وجل، في النصر والاستفادة، وليس وفقاً لمقاييسهم، وهي كالتالي:-

– أننا عملنا بموجب الإيمَـان الذي عاهدنا الله به عندما شهدنا أن لا إله إلَّا الله، وهذا ألزمنا الخضوع والتسليم له؛ فأثبنا أننا من الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وأعظم الصالحات هو الجهاد انتصاراً للمظلومين.

– جعل الله لنا وداً في قلوب العظماء الشرفاء الأبطال في غزة بجميع تشكيلاتهم في حماس والقسام وسرايا القدس، ولا أعظم من أن ينظر لك العظماء بعظمة وامتنان.

– امتد هذا الود ليشمل قلب كُـلّ إنسان حر في المعمورة، لدرجة أن هذا الود شمل كُـلّ يمني حتى أُولئك الجبناء المنافقين الذين ما زالوا حتى اللحظة يطعنون في ظهورنا.

– جعل لنا قيمة وثقلاً عالميًّا لدرجة أن القوى الكبرى المناهضة لأمريكا كروسيا وكوريا الشمالية والصين وغيرها تقدرنا وتسعى لكسب ودنا وتقاربنا.

– ضرب الله في قلوب الأعداء الرعب مننا وعلى رأسهم أمريكا والعدوّ الإسرائيلي ومنافقي الأعراب في الأنظمة العربية المطبعة وَأَيْـضًا الأحزاب والتنظيمات العميلة.

– ألزمتنا هذه المشاركة أن نطور منظومتنا التسليحية بجميع تشكيلاتها ووحداتها (البرية والبحرية والجوية والصاروخية وغيرها) لتتناسب مع طبيعة المعركة (جغرافيًّا وعسكريًّا) فوصل مدى أسلحتنا إلى ما وصل إليه بفضل الله وعونه.

– ألزمنا هذا العمل أن نؤهل أكثر من ٨٠٠ ألف مدني تأهيلًا عسكريًّا يضافون للجيش اليمني المدرب على أعلى مستويات تدريبية.

– أظهر للعالم خَاصَّة الأعداء قدرة اليمني على التخطيط العسكري وقلب كُـلّ معادلاتهم ودراساتهم العسكرية رأساً على عقب.

– كشف عورة وسوءة القوة البحرية الأمريكية الهشة باستهداف أكبر حاملات طائرات أمريكية (أيزنهاور -روزفلت -لينكولين -ترومان) وهذه فائدة سيستفيد منها العالم مستقبلاً في مواجهاتهم لأمريكا.

– بَوَّرْنَا (أي جعلناها بلا قيمة) بأعظم طائرات بلا طيار أمريكية (MQ9) عندما أسقطنا أكثر من ١٦ طائرة في الأجواء اليمنية وهذه استفادة عالمية أَيْـضًا في عدم اقتنائها كونها لا قيمة لها عسكريًّا.

– استفدنا على المستوى النفسي والجسدي الرياضي من خلال خروجنا الأسبوعي لميادين العزة والشرف في كُـلّ محافظة يمنية حرة نصرة لغزة.

– استفدنا على المستوى الأمني عندما حرك العدوّ الإسرائيلي الأمريكي خلاياه النائمة فاكتشفناها وحصرنا الخطر الذي كان محدقاً بالشعب اليمني نتيجة خبث تحَرّكاتهم.

– استفدنا أَيْـضًا بأننا تشرفنا للاستماع والاستفادة لواحد وستين مرة لسيد القول والفعل، سيدي ومولاي عبدالملك الحوثي -يحفظه الله- كانت فيها الكثير من المواعظ والتوجيهات والتحليلات العسكرية والسياسية والاقتصادية والفكرية والتاريخية المرتبطة بالقرآن الكريم؛ فارتقينا وارتقى العالم بوعيه ومعرفته في طبيعة الصراع مع الأعداء، وكيفية مواجهتهم والانتصار عليهم، خَاصَّة عند اختلاف موازين القوى المادية والعسكرية.

هذا جانب بسيط مما استفدنا منه مباشرة، وهناك استفادات قادمة كنتيجة لهذا الموقف سيمُنُّه الله علينا من استقرار اليمن ونصره على العدوّ الداخلي والسعوديّ والإماراتي المحتلّ وبطرق ووسائل سهلة وسريعة، وهذا ما سيتجلى للجميع قريباً بمشيئة الله؛ لأَنَّنا الآن في مخاصمة للذين كفروا في إطار (هَذَاْنِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوْاْ فِيْ رَبِّهِمْ) فنحن خصومٌ متسلحون بالله وبالحق وآمنا به وعملنا الصالحات، وهم تسلحوا بأعداء الله وسعوا لعمل الباطل والمنكرات.

مقالات مشابهة

  • سفير مصر السابق بتل أبيب يكشف خطط أمريكا لإشاعة الفوضى بالشرق الأوسط
  • ترامب: أرغب في الاجتماع مع بوتين.. وزيلينسكي أبلغني استعداده إبرام اتفاق مع روسيا
  • ماذا استفاد اليمن من مشاركته في معركة “طوفان الأقصى” انتصارًا لغزة؟
  • تعرف على المرشحين لانتخابات الرئاسة في بيلاروسيا
  • ترامب: لا أسعى لإيذاء روسيا وعلاقتي بالرئيس بوتين جيدة للغاية وحان وقت إنهاء الحرب
  • ترامب يهدد روسيا بهذا الأمر إن رفض بوتين التفاوض لإنهاء حرب أوكرانيا
  • ترامب يهدد بوتين بفرض عقوبات على روسيا
  • ترامب: "بوتين لا يُبلي بلاءً حسنًا".. الرئيس يهدد زعيم الكرملين بالعقوبات ويمازحه "علينا أن ننجزّ!"
  • ترامب: سأفرض عقوبات على روسيا إذا رفض بوتين مفاوضات السلام
  • الرئيس الأمريكي: سنفرض عقوبات على روسيا إذا رفض بوتين المفاوضات