مسرح «الإكسبو» كرنفال يستقطب الزوار
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
تحظى الفعاليات الترفيهية في معرض إكسبو 2023 الدوحة بإقبال جماهيري كبير منذ انطلاقها الشهر الماضي، ما يعكس التفاعل الكبير مع الحدث العالمي الأبرز في الدوحة. لاسيما المسرح المفتوح الذي امتلأ بالجماهير وسط أجواء كرنفالية تؤكد أن الدوحة استطاعت استقطاب أعداد كبيرة ومتنوعة من الجماهير لمتابعة الفعاليات والعروض اليومية.
وأعرب عدد من الزوار عن سعادتهم الكبيرة بالأجواء الاحتفالية الموجودة داخل حديقة البدع مقر الإكسبو، مشيدين بالتنظيم الجيد والانسيابية في تسهيل دخول وخروج الجماهير ما يجعل الزيارة رحلة ممتعة لجميع أفراد الأسرة. وعبروا عن سعادتهم بوجود برنامج حافل بالأنشطة الجماهيرية والفنية المتنوعة بتنوع المشاركين من مختلف دول العالم طوال فترة المعرض، سواء التي تقدمها اللجنة المنظمة للمعرض أو الأجنحة المشاركة. ويشهد جدول الفعاليات اليومية أنشطة فنية وترفيهية ورياضية منها على سبيل المثال «عنة» (خيام) إكسبو التي تضم أنشطة وفعاليات مبتكرة، أبرزها رياضة في الطبيعة، وتلاقي الرمل، وتحدي اكولوجيا، وألعاب شعبية قطرية وعالمية، وورش ثقافية. كما توفر الحديقة الرقمية «تحدي ديجيتل» والاستمتاع بعروض «صحراء خضراء بيئة أفضل» في الساحة الثقافية، بجانب الاستمتاع بألعاب الحديقة الخضراء والورش البيئية في مدرسة الإكسبو. ولم تغفل اللجنة المنظمة لفعاليات إكسبو 2023 الدوحة، الألعاب الترفيهية للأطفال، التي تجمع بين الأنشطة الترفيهية والثقافية. وبخلاف المدرجات العائلية، توجد ساحة المدرج الكبير التي تستوعب نحو 5 آلاف شخص، وهي مخصصة للفعاليات الفنية المصاحبة للمعرض. ووفقا لخطة اللجنة المنظمة للإكسبو، ويستضيف المسرح فعاليات لفنانين عالميين وإقليميين مشهورين طوال أشهر المعرض، وقد حرصت اللجنة على أن تكون الهوية القطرية حاضرة مع الأخذ في الاعتبار إتاحة الفرصة للمشاركات الدولية الهادفة لإثراء هذا الحدث العالمي الكبير. وينظم المعرض مجموعة كبيرة من الفعاليات بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختلفة، وتشمل محاضرات توعوية ومسابقات وورش عمل عملية وثقافية وبيئية بالإضافة إلى فعاليات عنة إكسبو التي تعكس موروث أهل قطر وتعزز الهوية والتراث القطري، وتحرص اللجنة المنظمة على تعريف زوار المعرض من شتى ارجاء العالم بأهم الحرف التراثية التقليدية مثل السدو، ومنطقة العنة تتكون من مجموعة من الخيام التراثية تحتوى كل خيمة على حرفة تراثية، ولذلك عملت على تنظيم ورش ثقافية وألعاب شعبية، وتخصيص منطقة لعرض افلام وبرامج بينما حرص المتطوعون في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة على توفير تجربة استثنائية للزوار وذلك عبر تقديم الارشادات والمعلومات والمساعدة لكافة زوار المعرض العالمي. وتحتوي العنة على الخيام التراثية القطرية لتعريف زوار المعرض بأهم الحرف التراثية التقليدية التي كان يقوم بها أهل قطر قديما مثل السدو والتي تعد أبرز الحرف التراثية التقليدية التي لها تاريخ لدى أهل قطر كونها تدخل في كثير من المنتجات المستخدمة في الحياة اليومية للمواطنين، وتكون المواد المستخدمة فيها من صوف ووبر ولهذا كان من الضروري أن تلقى هذه الحرفة اهتماما لتعريف النشء والزوار على تلك الحرفة التي يقدرها الأجداد وتعتني بها النساء تحديدا ويحرصن على تعلمها وتعليمها لأبنائهن. بالإضافة الى الخيم التراثية الأخرى التي تتضمن حرفا تراثية مختلفة. وتنظم عنة الإكسبو ورشا ثقافية يتم من خلالها استكشاف العادات التراثية لأهل قطر من خلال الحرف التقليدية، بالإضافة إلى فعالية تلاقى الرمال وهى عبارة عن أنشطة ممتعة للأطفال أقل من 7 سنوات يلعبون خلالها في الرمل والطين، ويلتقون بأصدقاء جدد، مع الاستمتاع بجمال بيئتهم. فضلا عن تنظيم ألعاب شعبية لتجسيد الشعور بالمجتمع والتقاليد، مع تقديم وتعزيز العلاقات الأسرية والروابط الاجتماعية، وينظم اكسبو أيضا فعاليات رياضية في الطبيعة لدمج الرياضة بالطبيعة لدى النشء مثل ألعاب الدحروج للأولاد ولعبة الصبة للبنات. وخصصت اللجنة منطقة لعرض أفلام من الماضي وهى عبارة عن منطقة مشاهدة مريحة يمكن خلالها للأطفال المشاهدة والاستماع إلى برامج «مالول» من أفلام وموسيقى الزمن القديم. ويتوقع أن تستقطب الحرف اليدوية الموجودة ضمن المنطقة الثقافية والفعاليات المصاحبة الأخرى الزوار والمهتمين في اكتشاف هذه الهواية التراثية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة الفعاليات الترفيهية
إقرأ أيضاً:
المنظمة العربية للسياحة دانت الاعتداءات الإسرائيلية على المواقع التراثية
أشارت "المنظمة العربية للسياحة" في بيان، انها "تلقت خطابا من معالي وزير السياحة في جمهورية لبنان يشرح من خلاله ما تتعرض له مدينة بعلبك ومواقعها التاريخية من قصف غاشم من العدو الصهيوني، حيث دانت تلك الاعتداءات الصارخة وطالبت المجتمع الدولي بأنه لا يجب السماح بفقدان التراث الثقافي اللبناني، كما أنه لا ينبغي أن يكون ضحية أخرى للصراع المدمر".
وطالبت "المنظمة" في بيانها "المجتمع الدولي ومنظمة "اليونيسكو"، بإتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الغارات الإسرائيلية على المواقع الأثرية الرومانية في بعلبك والمناطق التراثية الآخرى، حيث تعد مدينة بعلبك اللبنانية، أكبر مجمع للمواقع التاريخية الرومانية متبق حتى الآن، كما أنها موقع جذب كبير للسائحين ، إذ يتألف من ثلاثة مواقع رئيسية تقع في منطقة تاريخية بالقرب من وسط مدينة بعلبك الحديثة ومسجلة في لائحة التراث العالمي منذ العام 1984".
أضاف البيان:" أما مدينة صور فهي واحدة من أقدم المدن التاريخية، كما أنها تسمى عاصمة الجنوب اللبناني".
ولفتت "المنظمة" الى "إن الحرب القائمة والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وتداعياتها، تعرض هذه المواقع التراثية لخطر داهم وخسائر لا يمكن تعويضها وتدعو الى زعزعة الامن والاستقرار بما يتنافى مع القيم والمبادئ الانسانية والدينية".
وأكد رئيس "المنظمة" الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، "وقوف المنظمة وأسرة السياحة العربية جميعا، مع جمهورية لبنان الشقيقة في المحافظة على إرثها الحضاري والتاريخي". (الوطنية للإعلام)