سيف ذو حدين.. تمرد فاغنر قد ينفعها ويحمس قادة إفريقيا!
تاريخ النشر: 28th, June 2023 GMT
منذ أن أذهل يفجيني بريغوجني زعيم فاغنر العالم بقيادته تمردا مسلحا يوم السبت الماضي، بعد أن نقل مقاتليه من الحدود الأوكرانية إلى مسافة 200 كيلومتر من موسكو قبل أن يوقف تحركه فجأة، والدول الغربية تعكف على دراسة وتوقع الحركة المقبلة من المجموعة، أو مصير مستقبلها.
فعلى الرغم من تلميح الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أمس إلى إمكانية استفادة بلاده من خبرة هذه المجموعة العسكرية التي حط قائدها في ممينسك بعد نفيه من روسيا، إلا أن مسؤولي الولايات المتحدة يعكفون على دراسة احتمالات استغلال دول إفريقية لها.
وفي السياق، قال مسؤول أميركي إن من بين الاحتمالات التي يدرسها محللو السياسة هو تردد قادة الدول الأفريقية في توظيف مقاتلي المجموعة بعد هذا الحدث الصادم. واعتبر أن حماسة الدول الإفريقية ربما تراجعت بعد مشاهدة بريغوجين ينقلب على رعاته، وفق ما نقلت رويترز، اليوم الأربعاء.
ماذا بعد التمرد؟ مشكلة أخرىأما في حال انضم عناصر فاغنر إلى الجيش الروسي، كما خيرهم يوم الإثنين الماضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فستطرح مشكلة ثانية، بحسب ما المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته. وقال "إذا تم استيعاب قوات فاغنر هذه في الجيش الروسي بين عشية وضحاها، فقد تكون هناك مشكلة، لأن العديد من هذه الدول لم تكن تطلب وجودا عسكرياً روسياً عندما استعانت بخدمات قوات فاغنر"
كما اعتبر أن بعض هؤلاء الزعماء الأفارقة قلقون بشدة من الخصوم الداخليين، لاسيما أن توجه فاغنر صوب موسكو خلال تمردها القصير نهاية الأسبوع الماضي، غذى مخاوفهم..
بدوره، أيد مايكل مولروي، وهو مسؤول كبير سابق في البنتاغون، فكرة أن يكون تمرد فاغنر أضرها لاسيما في إفريقيا. وقال "سيُنظر إليهم على أنهم يشكلون تهديدا للقيادة في تلك البلدان الإفريقية لاسيما بعد أن كادوا ينفذون انقلابا في (بلادهم)".
ترويج جيدإلا أن مسؤولاً أميركياً آخر رأى أنه على الرغم من المخاطر الواضحة لمنظمة بريغوجين، لكن هناك فرصة لاستفادة المجموعة من تمردها، إذ قد يؤدي تقدمها المفاجئ نحو موسكو، دون مقاومة تذكر، إلى تعزيز سمعتها، ما يعزز أعمالها في أفريقيا.
واعتبر أن التمرد قد يلعب دوراً جيداً في الترويج لها في إفريقيا.
"تأثير مزعزع للاستقرار"
وتنشر تلك المجموعة العسكرية الروسية قوات بالآلاف في أفريقيا والشرق الأوسط. كما أقامت علاقات قوية مع عدد من الحكومات الأفريقية على مدار العقد الماضي من خلال عمليات في دول من بينها مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى
وليبيا.
كذلك لعبت دورا محوريا في الغزو الروسي لأوكرانيا، وخاضت عدداً من أكثر المعارك دموية ضد القوات الأوكرانية.
يشار إلى أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية البريجادير جنرال باتريك رايدر كان رفض أمس الثلاثاء التكهن بمستقبل فاغنر، لكنه أدان تصرفات المجموعة في أفريقيا وغيرها. وأكد أن "لهم تأثير مزعزع للاستقرار في تلك المنطقة"، معتبراً أنهم سيشكلون بالتأكيد تهديداً!
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News فاغنرالمصدر: العربية
كلمات دلالية: فاغنر
إقرأ أيضاً:
السنيورة: ما أدلت به المسؤولة الأميركية قد أضاف إلى مشكلات لبنان مشكلةً جديدة
أبدى الرئيس فؤاد السنيورة استغرابه واستهجانه الشديدين للكلام الذي صدر عن نائبة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط السيدة مورغان اورتاغوس يوم أمس من قصر بعبدا بعد زيارتها الرئيس جوزاف عون، والذي تحدّثت فيه عن أمور داخلية لبنانية هي من اختصاص السلطات الدستورية اللبنانية وتتعلّق بسيادة لبنان واستقلاله.
وقال الرئيس السنيورة: "انَّ ما أدلت به المسؤولة الأميركية قد أضاف إلى مشكلات لبنان، مشكلةً جديدةً، كان يجب الاستغناء عنها في تصريحها، ولاسيما أنَّ إسرائيل قد تسبّبت في عدوانيتها على لبنان بسقوط عشرات الألوف من الشهداء والجرحى والمصابين، وكذلك بالتدمير والتخريب والتجريف الهائل للبلدات والقرى اللبنانية، وهي لاتزال تعتدي على لبنان واللبنانيين، وتحتلّ أراضٍ لبنانية، وتمتنع عن تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان، ولاسيما القرار الدولي 1701".