«جناح الكونغو الديمقراطية» رحلة مثيرة إلى أرض الجمال الأفريقي
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
يطرح جناح جمهورية الكونغو الديمقراطية في معرض» إكسبو 2023 الدوحة للبستنة»، ما يمكن وصفه بالخلطة الشاملة لتعريف زوار المعرض الدولي الواقع في قلب حديقة البدع، بهذه الدولة المعروفة بأنها أرض الجمال العميق.
يتسم الجناح الموجود في المنطقة الدولية بالمعرض بالبساطة، وقد جرى تصميمه على هيئة دائرية تشبه التاج الذي يعلوه نجمتان ذهبيتا اللون ما يشير الى الاعتزاز بالذات، وما تحويه هذه الدولة الواقعة في قلب أفريقيا من ثروات.
ومثلما تستقطب جغرافيا الكونغو الديمقراطية، المغامرين من كل أنحاء العالم لاستكشاف أجوائها ومعالمها، يقدم جناحها الموجود بالمعرض، صورة مصغرة لمعالمها وتراثها وثرواتها.
قد صمم الجناح من الداخل بصورة مبسطة مستوحياً الشكل العام لتصميم إكسبو 2023 الدوحة، وتزينت الحوائط بألوان العلم، وصور لأهم المنتجات التي تصدرها هذه الدولة في مقدمتها الموز، ومعدن الليثوم، والفلفل.
كما يقدم الجناح ألوانا من المنتجات الأخرى الشهيرة في هذه البلاد مثل القهوة بأنواعها، والمشروبات العشبية، والتوابل باختلاف أنواعها، كما يعرض صنوفاً من عسل النحل. ويطرح الجناح تعريفات واضحة بجغرافيا الدولة ومدنها الكبرى، كما يقدم تعريفاً بنهر الكونغو ثاني أكبر الأنهار في قارة أفريقيا.
وتحتل هذه الجغرافيا المتميزة صدارة محتوى الجناح الذي يدعو المغامرين والحالمين إلى استكشاف أعماق وأسرار الكونغو الديمقراطية التي تكسوها الغابات المطيرة الكثيفة التي تدمج نحو 200 عرقية تقدم خيطًا فريدًا في النسيج الوطني للدولة.
وتتصدر قمم جبال رونزوري الشاهقة التي تلامس قممها المغطاة بالثلوج السماء أبرز المعالم الجغرافية بالجناح المحتفي بنهر الكونغو، الذي يشق قلب أفريقيا العظيم، بجانب غابات إيتوري المطيرة المورقة التي تضيف إليها أصوات الطيور الغريبة وخطوات أفيال الغابة موسيقى تصويرية يومية رائعة الإيقاع لتضيف علامة تميز لهذه الدولة وأنها موطن التنوع البيولوجي المذهل ذي الجمال الهادئ. واحتضان المناظر الطبيعية الثرية.
كما يطرح الجناح جزءا من الثقافة الفنية لدى شعب جمهورية الكونغو الديمقراطية المتمثلة في الموسيقى ذات الإيقاعات والرقصات المفعمة بالحيوية وألحان السوكو والرومبا.
وفيما يتعلق بالثروات الطبيعية تخطف صور الصخور الصلبة الموجودة في باطن الأرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أنظار زوار الجناح، وتثير فضولهم لمعرفة أسرار هذا الكنز، الذي يتكون من ملايين الأطنان من الصخور الصلبة غير المستغلة التي تحتوي على الليثيوم، وهو معدن استراتيجي ضروري لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية وتوسيع صناعة الإلكترونيات، والذي بدونه سيكون من المستحيل الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة الکونغو الدیمقراطیة هذه الدولة
إقرأ أيضاً:
جنوب أفريقيا: لا نخطط للرد على التعريفات التي فرضها ترامب
قالت حكومة جنوب أفريقيا إنها لا تملك خططا عاجلة للرد على الولايات المتحدة بسبب التعريفات الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب نهاية الأسبوع الماضي، وستسعى بدلا من ذلك إلى التفاوض من أجل الوصول إلى اتفاقيات وإعفاءات على الحصص التجارية.
وكان ترامب قد فرض رسوما جمركية بنسبة 31% على جميع الواردات من جنوب أفريقيا الأربعاء الماضي، عندما أعلن إجراءات ضريبية استهدفت عشرات البلدان من جميع أنحاء العالم.
وفي تصريحات للصحافة، قال وزير تجارة جنوب أفريقيا باركس تاو إن "القول بأننا سنفرض تعريفات جمركية متبادلة من دون فهم كيفية وصول الولايات المتحدة إلى نسبة 31% ستكون له نتائج عكسية".
وأشار باركس تاو إلى أن متوسط التعريفات التي تفرضها بلاده على ورادات الولايات المتحدة في حدود 7.6%.
وفي السياق، قال وزير خارجية جنوب أفريقيا رونالد لامولا إن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب تلغي الفوائد التي تتمتع بها الدول الأفريقية بموجب قانون النمو والفرصة في أفريقيا.
وتعد الولايات المتحدة الأميركية ثاني أكبر شريك تجاري لدولة جنوب أفريقيا بعد الصين، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بينهما العام الماضي 20.5 مليار دولار، شكلت منها الصادرات الأميركية إلى جوهانسبرغ نسبة 5.8 مليارات دولار، في حين شكلت واردات السلع الأميركية من جنوب أفريقيا نسبة 14.7 مليار دولار.
إعلان البحث عن بديلوقال وزيرا التجارة والخارجية في جنوب أفريقيا إنه يتعين على بلادهما تسريع الجهود لتنويع أسواق الصادرات، وخاصة نحو آسيا والشرق الأوسط.
وأكد الوزيران أن الحكومة ستسعى لدعم الصناعات الأكثر تضررا من الرسوم الجمركية، ومن ذلك صناعة السيارات والأغذية المصنعة والمعادن والزراعة.
وتتوقع جنوب أفريقيا أن تتسبب قرارات ترامب في تخفيض نموها الاقتصادي بأقل من 0.1%.
رغبة في التقاربوكانت جنوب أفريقيا -التي تصنف من أكبر المصنعين في أفريقيا- قد أعلنت سابقا رغبتها في إبرام اتفاق تجاري ثنائي مع فريق ترامب.
وعندما تم طرد سفيرها من واشنطن نهاية الشهر الماضي، قالت الحكومة إنها تأمل في تقوية العلاقات مع الولايات المتحدة عبر بوابة الاتفاقيات التجارية التي تجمع بين البلدين، ولكن بعد هجمات الرئيس ترامب المتكررة على حكومة الرئيس سيريل رامافوزا، وفرض الرسوم الجمركية الجديدة أصبح التقارب التجاري أمرا قد يبدو صعب المنال.
ومنذ أن رجع ترامب للحكم، توترت العلاقة بين واشنطن وبريتوريا لدرجة طرد السفير الجنوب أفريقي إبراهيم رسول نهاية الشهر الماضي، واتهامه بعداء أميركا وكره الرئيس الجديد.