انقلاب ناعم.. قادة في الجيش الروسي ربما تآمروا مع بريغوجين
تاريخ النشر: 28th, June 2023 GMT
لا تزال العديد من الأسئلة تحيط بالتمرد القصير الذي فاجأ به قائد فاغنر يفغيني بريغوجين العالم نهاية الأسبوع الماضي.
فالكثير من الغموض يلف تحرك فاغنر هذا، والأسباب الذي شجعته على اتخاذ هه الخطوة بوجه ثاني أحد أقوى الجيوش في العالم، ألا وهو الجيش الروسي.
هل تراخت قبضة بوتين بعد التمرد؟ مادة اعلانيةإلا أن عددا من المسؤولين الأميركيين أشاروا إلى احتمال أن يكون هناد عدد م نالجنرالات الروس المتورطين أو المتآمرين مع برغوجين.
كما أوضحوا أن هناك دلائل على أن جنرالات روس آخرين ربما أيدوا محاولة قائد فاغنر تغيير قيادة وزارة الدفاع بالقوة، وساعدوه حتى.
ورأى هؤلاء المسؤولون الأميركيون الحاليون والسابقون أن بريغوجين ما كان ليبدأ انتفاضته ما لم يعتقد أن آخرين في السلطة سيساعدونه.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، وسط الصورة، يتحدث مع رئيس الأركان العامة الجنرال فاليري جيراسيموف ، إلى اليسار ، ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو (أسوشييتد برس) جنرال رفيع.. وصديق لبريغوجينإلى ذلك، رجح مسؤولون أميركيون اطلعوا على المعلومات الاستخباراتية حول هذه القضية، أن يكون الجنرال سيرجي سوروفيكين، القائد الروسي الأعلى السابق للعمليات في أوكرانيا على علم مسبق بخطط بريغوجين للتمرد على القيادة العسكرية، ما أثار تساؤلات حول الدعم الذي يحظى به زعيم تلك المرتزقة بين صفوف الرتب العليا.
كما أوضحوا أنهم يحاولون معرفة ما إذا كان سوروفيكين، قد ساعد في التخطيط لهذا التمرد، الذي شكل التهديد الأكثر خطورة للرئيس فلاديمير بوتين خلال 23 عامًا له في السلطة.
أما في حال ثبت تورطه بالفعل، فسيكون ذلك أحدث إشارة على التصدع الحاصل بين صفوف القيادة العسكرية الروسية.
سيرغي سوروفيكينكذلك سيتعين على بوتين أن يقرر ما سيفعله بـ"الجنرال الخائن" وكيف سيرد، علما أن خياراته لن تكون واسعة!
سمعة طيبةويتمتع سوروفيكين بسمعة طيبة ومحترمة في صفوف الجيش الروسي، لاسيما أنه ساعد في تعزيز الدفاعات بعد الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا العام الماضي.
كما أن بريغوجين من محبيه، وقد كال له سابقا المدائح حين عينه بوتين مسؤولاً عن قيادة العمليات الروسية في الأراضي الأوكرانية.
إلا أن قائد فاغنر أصيب لاحقا بخيبة أمل، بعد أن استبدل سوروفيكين في يناير 2023، وعين مكانه رئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف، الذي اتهمه مراراً في السابق بالبيروقراطي.
يذكر أنه ليلة التمرد ظهر سوروفيكين في فيديو بث على تلغرام وناشد فيه مجموعة فاغنر وقائدها عدم التهور، والمضي في هذا الانقلاب المسلح، الانصياع لأوامر رئيس البلاد!
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google Newsالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
رئيس تحرير وكالة أنباء زيمبابوية: بوتين غرس في الشعب الروسي شعور الافتخار بالوطن خلال مؤتمره الصحافي
روسيا – صرح رئيس تحرير وكالة “زيانا الجديدة” الزيمبابوية رانغاريراي شوكو بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غرس بما صرح به مؤخرا في مؤتمره الصحفي السنوي شعور الفخر بالوطن في نفوس أبناء شعبه.
وقال شوكو في حديث لوكالة “تاس”: “خلال المؤتمر الصحافي، صاغ الرئيس بوتين عدة رسائل موجهة لجماهير مختلفة، وفي الأساس، كانت هذه الرسائل موجهة إلى الشعب الروسي، لكنها استهدفت أيضا أوكرانيا والغرب”.
وأضاف: “تطرق الرئيس بوتين إلى النمو المتزايد للاقتصاد السيادي الروسي وتنامي التفوق التكنولوجي على الغرب، لا سيما في المجال العسكري، مما طمأن المجتمع الروسي بشأن المستقبل المشرق والزاهر للبلاد.. وبذلك، راح يغرس شعور الافتخار بالوطن في نفوس أبناء الشعب الروسي، وهو الشعور الذي حاول الغرب تدميره عبر العقوبات”.
وأشار شوكو إلى أن الرئيس بوتين “ذكّر، من جهة أخرى، الروس والأوكرانيين بأنهم شعب واحد عاش في سلام لقرون من الزمن، وأن هدف العملية العسكرية الخاصة هو فقط القضاء على التهديدات التي تعرضت لها روسيا الاتحادية وأوكرانيا نفسها من قبل القيادة الأوكرانية. وأكد الرئيس الروسي للأوكرانيين أن روسيا ما زالت تهتم بمصالحهم المشتركة مع الروس، وأشار إلى عدم شرعية الحكومة الأوكرانية”.
وتابع: “أما بالنسبة للغرب، فقد أوضح بوتين أن روسيا دولة ذات سيادة كاملة ولم تعد تقبل أن تكون في المرتبة الثانية، وقد برز ذلك بشكل خاص في اقتراحه إجراء مبارزة تكنولوجية”.
ونوّه شوكو بأن “ما عرضه الرئيس بوتين على الغرب من إمكانية المصالحة عبر المفاوضات لتسوية النزاع الأوكراني، كان مهما بالنسبة للجنوب العالمي”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد عرض في مؤتمره الصحافي السنوي نتائج العام 2024، الاقتصادية، وأجاب على أسئلة حول الأوضاع المحلية والعالمية وخاصة في أوكرانيا وسوريا والعلاقة المتوترة مع الغرب.
ويعد الخط المباشر الذي يجتمع مع المؤتمر الصحفي السنوي الكبير للرئيس الروسي حدثا سنويا يجيب خلاله الرئيس عن انشغالات المواطنين، ويتحدث عن الوضع في البلاد، ويعرض مواقفه من القضايا السياسية والاقتصادية الداخلية والخارجية.
وأكد مقر “الجبهة الشعبية” (“نارودني فرونت”) تلقيه أكثر من 1.5 مليون سؤال من المواطنين موجه إلى الرئيس الروسي خلال الإعداد لهذا الحدث.
المصدر: “تاس” + RT