تقنيات حديثة مع حسن استغلال الموارد الطبيعية.. النهضة الزراعية ترفع الاكتفاء الذاتي إلى 47%
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
حققت الدولة العديد من الإنجازات في الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي أبرزها التوسع في القطاع الزراعي، وارتفعت نسبة الاكتفاء الذاتي، وتشير آخر الإحصاءات إلى ارتفاع كبير في نسبة الإنتاج الزراعي والاكتفاء الذاتي المحلي من المنتجات الزراعية، فقد ارتفعت نسبة الاكتفاء الذاتي من الخضراوات المحلية من حوالي 20 % عام 2017 لتصل إلى حوالي 46 % خلال عام 2022، بنسبة زيادة تبلغ حوالي 130 %، مع ملاحظة أن الإنتاج الزراعي من الخضراوات خلال فترة ذروة الإنتاج في بعض الأصناف الرئيسية مثل الخيار والطماطم يغطي جميع احتياجات السوق المحلي خلال هذه الفترة.
التقنيات الحديثة
وتعتمد المزارع المحلية تقنيات حديثة في الزراعة أسهمت في رفع إنتاج المتر المربع، مثل تنقية «الهايدروبونيك» التي نجحت بتقليل نسبة استهلاك المياه إلى ما يقارب 90 % في مقابل زيادة في إنتاج المتر المربع 150 % عن الزراعة التقليدية، وتقنية الهايدروبونيك هي عبارة عن استخدام أكياس زراعية تتيح التحكم بدرجة حرارة التربة والبيت المحمي ومياه الري وأشعة الشمس، بحيث لا تقل أشعة الشمس عن الحد المطلوب، ولا تزيد عنه فتموت النبتة. ويتيح النظام الجديد المناخ المناسب للنبتة لتوفير الظروف المناسبة لتنتج النبتة بكامل طاقتها. بالإضافة إلى تقنيات أخرى مثل «الأل دي» و»الأكوا بونيك»، حيث تسهم هذه التقنيات في تقليل النفقات الزراعية وتزيد الإنتاج مع الحفاظ على جودة عالية للمنتج.
تطوير البيوت المحمية
واعتمدت المزارع والشركات الزراعية في قطر على تطوير البيوت المحمية لتوسعة المجال الزراعي، وتتضمن البيوت الجديدة معالجة نوع الحديد المستخدم في تشييدها، بحيث يعكس درجة الحرارة، وكذلك نظام التضليل المستخدم في البيوت المحمية التي ابتكرتها بعض المزارع القطرية يختلف عن الأنظمة المستخدمة عالمياً، فهي توفر المناخ المناسب للنباتات للنمو والإنتاج، وتتيح البيوت المطورة التحكم بدرجة حرارة مياه الري والبيت المحمي، وتساعد هذه التقنية على نجاح الموسم الزراعي، حيث إن الزراعة التقليدية تفشل أحياناً، لأن النبتة تزرع في أرض حارة. وحتى إذا سُقيت بمياه باردة، فإن ذلك لا يحدث فرقاً، فتموت جذور النبتة التي تمتص الغذاء من الماء.
تقليل استهلاك المياه
كما اعتمدت المزارع المحلية طرق متعددة لتقليل استهلاك مياه الري، منها استخدام ألياف جوز الهند أو الصوف الصخري في الأكياس الزراعية، التي تقلل استهلاك المياه بنسبة 90 % لخلوها من العناصر الغذائية. وأسهم اعتماد الطرق والأساليب الحديثة في الزراعة في تمديد فترة الموسم في دولة قطر، حيث كانت بداية الموسم في شهر يناير ونهايته في شهر أبريل، ووفقاً للتطوير الجديد أصبح بداية الموسم مطلع نوفمبر ونهايته في شهر يونيو.
دعم الدولة
في سياق متصل اتخذت الدولة العديد من التدابير لتعزيز الإنتاج المحلي ودعم القطاعات الزراعية المختلفة، حيث يتم دعم المزارع القائمة بالدولة، بالبيوت المحمية وبمستلزمات الإنتاج الزراعي وتشمل البذور والأسمدة والمبيدات وعبوات التسويق وغيرها، وتحسين أسلوب التسويق المحلي من خلال البرامج الداعمة لتسويق الإنتاج المحلي (برنامج مزارع قطر - برنامج الخضراوات المميزة - الساحات الزراعية)، والعمل على إتاحة الفرصة لأكبر عدد من المزارعين للمشاركة في هذه البرامج. والتعاون مع شركة حصاد الغذائية من خلال شركة محاصيل لإقامة مركز التسويق الزراعي والذي كان له دور هام وكبير في المساهمة في رفع جودة الخضراوات المحلية المسوقة ودعم المزارعين من خلال شراء الخضراوات المحلية بأسعار عادلة. وقد ساهم مركز التسويق الزراعي في تحسين التسويق المحلي وتقليل الفاقد التسويقي من المنتجات الزراعية.
حسن استخدام الموارد
وتعمل وزارة البلدية على تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي خاصة فيما يتعلق بمحور الإنتاج المحلي وسلاسل الإمداد الداخلية، حيث توصي الإستراتيجية بزيادة الإنتاج المحلي للسلع الزراعية والتي تمتلك دولة قطر ميزة نسبية في إنتاجها مع مراعاة حسن استغلال الموارد الطبيعية بالدولة خاصة عنصري المياه الجوفية والأرض، وفي هذا الجانب فإن دور الوزارة يرتكز على العمل على تطوير وتنمية القطاع الزراعي باعتباره القطاع المنوط به المساهمة بشكل كبير في تحقيق الأمن الغذائي بالدولة، حيث تقوم الوزارة بإعداد الإستراتيجيات والخطط الهادفة إلى التطوير ودفع عجلة الإنتاج الزراعي، والعمل على متابعة تنفيذها، ووضع الحلول المناسبة للتحديات التي تواجه القطاع الزراعي.
ويؤسس مفهوم الأمن الغذائي على ثلاثة مرتكزات مهمة هي الوفرة: والتي تعني توفر الغذاء من خلال الإنتاج المحلي والتخزين الإستراتيجي وتأمين مصادر الاستيراد. والتكلفة: ويقصد بها أن تكون أسعار الغذاء مناسبة وفي متناول الجميع. والجودة والسلامة، بحيث يكون الغذاء ذا جودة وسليما صحياً ومطابقا لأحكام الشريعة الإسلامية. هذا وقد حددت الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي قائمة بالسلع الأساسية الرئيسية والتي يتم تصنيفها كسلع أمن غذائي، ويجب العمل على توفيرها لتلبية الطلب المحلي سواء من خلال الإنتاج المحلي أو الاستيراد من الخارج أو تكوين مخزون إستراتيجي منها، ومن ثم فإنه ليس كل السلع الغذائية تصنف على أنها سلعة أمن غذائي. وبالتالي فإن سلع الأمن الغذائي التي تم تحديدها في الإستراتيجية كالتالي: الأرز – القمح – السكر – زيت الطعام – البقوليات – الحليب المجفف – الحليب الطازج – البيض – الدجاج – اللحوم – الأسماك – الخضراوات - الفواكه.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر القطاع الزراعي الإنتاج الزراعي الاكتفاء الذاتي الخضراوات المحلية تقنيات الري الإنتاج الزراعی الإنتاج المحلی من خلال
إقرأ أيضاً:
تجاوز الـ100 مليار جنيه .. كيف حققت الزراعة الاكتفاء الذاتي من الدواجن؟
ألقى الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة كلمة في المؤتمر الإقليمى العربى الثالث للدواجن والذى تنظمه مؤسسة المنتدى المصرى للدواجن.
وفي بداية كلمته نقل تحيات الوزير علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والمهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إلى المشاركين في المؤتمر وقال تأتى الأهمية العظمى لتطوير وتنمية ثرواتنا الحيوانية والداجنة من حيث التوسع وزيادة الإنتاج عاماً بعد أخر، لمواجهة الزيادات السكانية المتلاحقة والمتعاقبة من جهة، ولزيادة متوسط نصيب الفرد من المنتجات البروتينية الحيوانية من جهة أخرى.
وأضاف أن وزارة الزراعة انتهجت عدة محاور من أجل مساعدة صغار المربيين ودعم المزارع النظامية لزيادة الإنتاج من البروتين الحيوانى بمصادره المختلفه، والعمل على التنميه المستدامه لثرواتنا الحيوانيه والداجنه مشيرا الى ان لدى الوزارة ثلاثة مشروعات قوميه ضخمه فى مجال الثروه الحيوانيه تنفذها وزارة الزراعه والمشروع القومى للبتلو والذى يهدف لمنع ذبح العجول صغيرة الوزن من خلال توفير تمويلات ميسرة وقد بدأ المشروع بتخصيص مبلغ 100 مليون جنيه عام 2017، واليوم وصل حجم التمويل لأكثر من 9 مليارات و300 مليون جنيه، لأكثر من 44 ألف و400 مستفيد لتربية وتسمين 515 ألف رأس من الماشيه فى قرى مبادرة فخامة الرئيس "حياه كريمه" لتنمية الريف المصرى والمشروع القومى للتحسين الوراثى والذى يهدف للحصول على سلالات ممصره ذات معدلات الأداء المتميز، والمتأقلمة مع الظروف والأجواء البيئية المصرية من خلال الخلط والتهجين بين السلالات الأجنبيه عالية الإنتاجيه وسلالتنا المحليه المتأقلمه مع المناخات البيئيه المصريه والمقاومه للأمراض وبالفعل أصبح اليوم لدينا سلالات من الماشيه محسنه وراثياً متميزة فى معدلات أدائها سواء كان إنتاج الألبان أو اللحوم.
ثم المشروع القومى لتطوير مراكز تجميع الألبان، والذى يهدف إلى تطوير ورفع كفاءة المراكز بقروض ميسره بما يواكب المواصفات القياسيه والمعايير الدوليه، واليوم لدينا 296 مركز نموذجى لتجميع الألبان، منهم 41 مركز بالمجمعات الزراعيه بقرى المبادره الرئاسيه "حياه كريمه" لتستوعب كل إنتاج الألبان فى المناطق المحيطه.
وأعلنت المنظمة العالمية للصحة الحيوانيه عن إعتماد عدد 14 مزرعة إنتاج ألبان بمصر ضمن المنشآت الخالية من مرضين الدرن البقرى والبروسيلا لعدد 41 قطيع أبقار حلابه.
وفى مجال الثروه الداجنة
وأشار سليمان إلى صدور القرار الجمهورى رقم 139 لسنة 2020، ورقم 94 لسنة 2021 بفتح أفاق للإستثمار الداجنى فى الظهير الصحراوى بعيداً عن زحام الوادى والدلتا لمشروعات داجنه متكامله، وقد بدأ بالفعل عمل بعض المشروعات وطرح إنتاجها فى السوق المحلى وللتصدير وعقد البروتوكولات مع البنوك الوطنيه المموله والإتحاد العام لمنتجى الدواجن، لتوفير الدعم اللوجيستى والفنى والمالى لتطوير ورفع كفاءة مزارع الدواجن، وتحويلها من نظام التربية المفتوح إلى النظام المغلق وما يترتب على ذلك من أثار إيجابيه لزيادة الإنتاج، وتقليل مصروفات التشغيل، وتحسين العائد الإقتصادى، والحفاظ على ثرواتنا الداجنة.كما تم إعتماد مصر من الدول التى تعتمد المنشأت الداجنة المعزوله طبقاً لضوابط واشتراطات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية وقد تم بالفعل تسجيل 40 منشأه داجنة معزوله يمكن تصدير ما يزيد عن إحتياجاتنا من الإنتاج الداجنى من خلالها، وبالفعل تم تصدير العديد من منتجاتنا الداجنه لأول مره بعد توقف دام لأكثر من 17 عاماً، وجارى تسجيل العديد من المنشأت الداجنه المعزوله من قبل الهيئة العامة للخدمات البيطرية.
رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة استعرض إنجازات الدولة في مجال صناعة الدواجن وقال حجم الإستثمارات في صناعة الدواجن تجاوز الــ 100 مليار جنيه
وانتاج القطاع التجاري 1,4 مليار طائر بدارى تسمين وحجم الإنتاج بالقطاع الريفي 320 مليون طائر تقريباً
والإنتاج المحلى من بدارى التسمين يغطى 97% من الإحتياجات
وبيض المائدة 14 مليار بيضة فى العام
▪ نحقق الإكتفاء الذاتي من بيض المائدة كما يعمل بصناعة الدواجن حوالى 3,5 مليون من الأيدي العاملة
ونصيب الفرد من لحوم الدواجن فى حدود 20 كجم تقريباً فى العام
ومن بيض المائدة 140 بيضة تقريباً فى العام.
سليمان أشار إلى العوامل الداعمة من أجل التنميه المستدامه لثرواتنا الحيوانيه والداجنه والتى تمثلت فى:-
▪ حصر دقيق إلكتروني شامل لثرواتنا الحيوانية والداجنه بكافة أنشطتها المتنوعه، وأصبح لدينا قواعد بيانات إلكترونية، وخريطة لثرواتنا الحيوانية والداجنة وتوزيعها على محافظات ومراكز الجمهوريه، والتى تدعم كثيراً إتخاذ القرارات الصائبة فى الوقت المناسب.
▪ تبسيط إجراءات تراخيص تشغيل كافة مشروعات وأنشطة الثروة الحيوانية والعلفية والداجنة، مع الإلتزام التام بكافة معايير الأمن والأمان الحيوى داخل وحول تلك الأنشطة والمشروعات، وما ترتب على ذلك من أثار إيجابيه مباشره وغير مباشره على تحسين معدلات أداء الحيوان والدواجن، وقد تخطى عدد تراخيص التشغيل الأن 125 ألف ترخيص، مقارنة بعام 2017 والذى كان لا يتجاوز فقط 1500 ترخيص تشغيل.
▪ إستثناء صغار مربى الثروة الحيوانية والداجنة، من الشكل القانونى للتمويل000مع تبسيط إجراءات التمويل.
▪ تم تكثيف الرقابة على صناعة وتداول الأعلاف ومركزاتها وإضافاتها، من خلال التفتيش الفجائى بلجان ممثل فيها وزارة الزراعة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية والمركز الإقليمى للأغذية والأعلاف (وهو معمل مرجعى معتمد) لمنع الغش والتلاعب، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية فوراً حيال المخالفين، هذه اللجان تعمل على مدار الساعه، وطوال أيام الإسبوع، لضمان الحصول على منتج علفى أمن يحقق أفضل معدلات أداء.
▪ تم زيادة الطاقه الإنتاجيه لخط إنتاج لقاحات الدواجن بمعهد الأمصال واللقاحات البيطريه من 200 مليون جرعة إلى 1,5 مليار جرعة.
▪ كما نقوم بتكثيف الرعاية البيطرية اللازمة للحفاظ على الصحة الحيوانية، وتوفير اللقاحات المطلوبة بالمحافظات حسب كثافة توزيع الثروه الحيوانيه، كما تم تطوير ورفع كفاءة الوحدات البيطرية بالمحافظات وتجهيزها بالمعدات والأجهزة اللازمة، بالإضافه إلى العديد من القوافل البيطرية العلاجية المجانية شاملة الفحص التناسلي لصغار المربيين.
▪ تم رفع كفاءة مراكز التلقيح الإصطناعي (سخا – العامرية – العباسية – بني سويف) وتدعيمها بالطلائق المحسنة وراثياً 000 والأجهزة والمعدات المطلوبة.
▪ وقد تم إعفاء مشروعات الثروة الداجنة والحيوانية من الضريبة العقارية، وكذلك تم إعفاء خامات وإضافات الأعلاف المستوردة من الضريبة على القيمة المضافة.
▪ كما تم صدور القرار الوزارى 220 لسنة 2020 بوجوب الإشراف البيطرى على عنابر وحظائر الثروة الداجنة والحيوانية لضمان الرعايه البيطرية السليمه.
وقد حققنا الإكتفاء الذاتى من الدواجن، وبيض المائدة والألبان الطازجه، بل نصدر ما يزيد عن إحتياجاتنا