تدوير البطاريات.. حماية بيئية.. ونهضة صناعية
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
تولي الدولة مجال إعادة التدوير أهمية خاصة ضمن جهودها الشاملة التي تبذلها للحفاظ على البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وشملت مشاريع إعادة التدوير مجالات عديدة منها بطاريات المركبات المستعملة، واطلقت الدولة ممثلة بوزارة البلدية العديد من المبادرات في هذا المجال بالتعاون مع القطاع الخاص، التي تشمل نقاطا لتجميع البطاريات المستعملة في مختلف المناطق بغرض جمعها وإعادة تدويرها من خلال المصانع العاملة بالدولة.
هذا ولقد تم تدشين أول مصنع لإعادة تدوير البطاريات المستعملة في عام 2013، وتسهم مصانع إعادة تدوير البطاريات المستعملة في تفادي من التخلص العشوائي، ومنع الضرر عن المستهلكين والبيئة من الأخطار الناتجة عن المواد الحمضية والمعادن المستعملة في صناعة البطاريات.
وتساعد مشاريع إعادة التدوير في الحفاظ على البيئة نظيفة وخالية من المخلفات الصناعية والملوثات السامة الناتجة عن استهلاك بطاريات الآليات والسيارات.
ونوه تقرير لوزارة « البيئة « بآثار ومخاطر نفايات البطاريات المستعملة والتي تحتوي على مواد خطرة وسامة تؤثر على البيئة والإنسان، ومن تلك المواد حمض الكبريت الذي يسبب مواد حمضية والتي تؤدي إلى تلف المحاصيل الزراعية وتضر بالإنسان، بالإضافة إلى الزئبق الذي يتواجد في معظم أنواع البطاريات بنسبة تتراوح ما بين 1% إلى 50%، وهو مادة سامة خطيرة (الزئبق مادة سامة عديمة الرائحة واللون، قد تتبخر وتختلط بالهواء دون أن يدركها الإنسان، وقد تصل إلى الإنسان عن طريق الاستنشاق أو الابتلاع، وإذا وصلت إلى استنشاق الإنسان قد يتسبب ذلك في مشاكل حركية وأضرار في المخ والكلى والجهاز التنفسي وضعف الخصوبة)، بالإضافة إلى مادة الرصاص الذي يشكل ضررًا كبيرًا على المخ والعظام، والفضة التي تضر بالجلد، وغاز الفريون الذي يشكل ضررًا كبيرًا على طبقة الأوزون، والليثيوم وهو مادة تنفجر عندما تتفاعل مع المياه، والكادميوم وهي مادة في تركيب البطاريات وتعد مادة سامة جدًا إذا وصلت للإنسان ستتسبب في كثير من الأضرار الصحية مثل آلام البطن، وارتفاع ضغط الدم، ومشاكل في الجهاز التنفسي.
وأشار التقرير إلى إجراءات التخلص من البطاريات المستخدمة والإدارة السليمة لنفايات البطاريات، حفاظًا على البيئة وسلامة الكائنات الحية، وذلك من خلال الإدارة السليمة للنفايات الخطرة ومنها تجميع ونقل داخلي ومعالجة وتصريف النفايات الخطرة والتخلص منها ومرحلة التخلص من النفايات الخطرة بالنقل أو بالشحن خارج الدولة. وتؤكد الوزارة في كل مناسبة أهميَّة التخلص الآمن والسليم من النُفايات الخطرة، من خلال الشركات والجهات المرخص لها، وتدعو الوزارة كافةَ الجهات المولّدة أو التي تمتلك بحوزتها النفايات الخطرة ومنها (البطاريات المستعملة) للتوجه إلى الشركات والجهات المرخص لها من الوزارة فقط وذلك لاستقبالها ومعالجتها أو إعادة تدويرها، حيث تعتبر البطاريات المستعملة وبالأخص بطاريات السيارات أو بطاريات أحماض الرصاص من النفايات الخطرة التي يجب اتباع طرق آمنة وسليمة للتخلص منها لما تحتويه من معادن ثقيلة تضر بالبيئة وصحة الإنسان، حيث إنَّ تجميع ورمي البطاريات المستهلكة وتراكمها في أماكن مختلفة في الأرض ومع تعرضها لعوامل البيئة كالماء والهواء والرياح تبدأ بالتحلل مما يؤدي إلى تغلغل المواد الخطرة في التربة وتسريبها في المياه مما يشكل ضررًا كبيرًا على البيئة وصحة الكائنات الحية. ويحضر القانون رقم (30) لسنة 2002 ولائحته التنفيذية تداول النفايات الخطرة أو إدارتها أو معالجتها أو إعادة تصديرها والتخلص منها في الداخل أو الخارج إلا بترخيص صادر من الجهة الإدارية المختصة وهي إدارة الوقاية من الإشعاع والمواد الكيميائية بالوزارة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر التنمية المستدامة البطاريات المستعملة النفایات الخطرة إعادة التدویر المستعملة فی على البیئة التخلص من
إقرأ أيضاً:
الطوارئ والأزمات تنفذ تمريناً بشأن حوادث نقل المواد الخطرة
نظمت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث تمرين الطاولة الوطني "HazMat-17"، بالتعاون مع الجهات الاتحادية والمحلية، حرصاً على تعزيز التنسيق والتعاون مع مختلف الجهات المعنية بالتعامل مع حوادث نقل المواد الخطرة، بهدف رفع مستوى الجاهزية والاستعداد لمواجهة هذه الحوادث.
وتركز التمرين على استشراف الاحتياجات المستقبلية لتعزيز الجاهزية الوطنية في مواجهة حوادث نقل المواد الخطرة عبر شبكة السكك الحديدية، بالإضافة إلى تحديد التحديات الحالية وفرص التحسين في مجال إدارة هذه الحوادث.
كما تضمن التمرين استعراض المعايير التنظيمية والخطط المحدثة للتعامل مع تلك الحوادث، وتحديد التسلسل اللازم لتدفق البلاغات والمعلومات بين الجهات المعنية لضمان استجابة فعالة وسريعة.
ويأتي هذا التمرين في إطار تقييم الآليات الوطنية والمحلية للاستجابة لحوادث نقل المواد الخطرة، مع تركيز خاص على استشراف آليات مستقبلية تعزز من قدرات الجهات المختصة.
كما تم خلال التمرين تحديد التحديات القائمة وفرص التحسين، واستعراض الخطط التنظيمية المتبعة لضمان التعامل الأمثل مع هذه الحوادث.
وفي تصريح له حول التمرين، قال علي راشد النيادي، مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث: إن تمرين الطاولة "HazMat-17" يأتي ضمن سلسلة من التمارين الوطنية الهادفة إلى رفع مستوى الجاهزية والاستجابة لحوادث المواد الخطرة، وبالتعاون مع شركائنا في الجهات المعنية نؤكد أن سلامة المجتمع هي أولوية قصوى، ولذلك نسعى باستمرار إلى تعزيز القدرات الوطنية وتطوير الإجراءات اللازمة للتعامل مع أي طارئ.
وأضاف أن هذه التمارين تسهم بشكل كبير في تحديد الفرص والمجالات التي يمكن من خلالها تحسين قدرات الاستجابة على المستوى الوطني.
وتشدد الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث على أهمية التعاون المستمر بين كافة الجهات المعنية لتعزيز مستوى الأمان والاستعداد لمواجهة أي حوادث طارئة.
وقالت إن مثل هذه التمارين تسهم في رفع الكفاءة العامة وتحسين سبل التنسيق والاستجابة السريعة في حالات الطوارئ، مما يعزز من سلامة المجتمع وفعالية التعامل مع حوادث المواد الخطرة.