جراحة ناجحة لزراعة كلى من شاب قطري لوالده
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أجريت بمؤسسة حمد الطبية مؤخراً عملية جراحية ناجحة لزراعة كلية تبرع بها شاب قطري لوالده المريض بالفشل الكلوي، الذي أجرى عملية زراعة سابقة بالخارج لم تكلل بالنجاح.
وقال المتبرع عبدالله: «كان لدينا إصرار شديد على إجراء زراعة الكلية لوالدي بمؤسسة حمد الطبية لنجاحها المشهود في عمليات زراعة الأعضاء وسمعتها الدولية في هذا المجال».
وأضاف: بالرغم من حصولنا على الموافقة للعلاج في الخارج، ولكننا فضلنا إجراء العملية في حمد الطبية بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها وجعلتنا مطمئنين تماماً.
كما تأكدت ثقتنا في مؤسسة حمد الطبية بعد أن أجريت لوالدي زراعة كلية خارج قطر ولكنها لم تكلل بالنجاح، ومن ثم بدأ والدي في غسيل الكلى من جديد لمدة تزيد على عامين حتى أجرينا زراعة الكلية في حمد الطبية منتصف الشهر الماضي بنجاح».
وأضاف: «كان هدفي هو تخفيف الآلام عن والدي وانهاء المعاناة جراء غسيل الكلى ومضاعفات المرض، والحمد لله الذي هيأني للتبرع بكليتي لأغلى الناس عندي، وأتوجه بالشكر لمؤسسة حمد الطبية والفرق الطبية والجراحية والتمريضية في أقسام غسيل الكلى والمختبرات والجراحة والرعاية المركزة وكافة الأقسام التي تابعت حالة والدي وحالتي الصحية إلى أن منّ الله علينا بالشفاء».
وقال الدكتور يوسف المسلماني المدير الطبي لمستشفى حمد العام ومدير مركز قطر لزراعة الأعضاء، إن نجاح هذه العملية يعود لجهود الكادر الطبي من كافة التخصصات ذات العلاقة إلى جانب التطور الطبي الذي شهدته الدولة عبر توفير أحدث التقنيات الجراحية.
وأضاف: «جرى إجراء 54 عملية زراعة كلى لمرضى من مختلف الفئات العمرية منذ بداية العام حتى أكتوبر الماضي، وقد شملت زراعة 30 كلية من متبرعين أحياء بالإضافة الى 24 كلية من متبرعين متوفين دماغياً، لافتا إلى أن هذا الإنجاز الطبي يضاف إلى سجل إنجازات البرنامج منذ إنشائه.
وقال في هذا السياق «كان الهدف في البداية إجراء 50 عملية جراحية لزراعة الكلى هذا العام، وهي المرة الأولى التي يتجاوز فيها البرنامج الهدف المحدد قبل نهاية العام، وذلك بسبب الزيادة في عدد المتبرعين بالأعضاء الأحياء والمتوفين دماغيًا. كما أجرينا 7 عمليات لزراعة الكبد، 3 لزراعة الرئة العام الجاري حتى نهاية شهر أكتوبر».
أكد الدكتور يوسف المسلماني على التطوير المستمر والتوسع في برنامج زراعة الكلى بمؤسسة حمد الطبية، وأعاد ذلك إلى التكامل بين التقنيات الحديثة وكفاءة الأطباء والطاقم الطبي المشرف على البرنامج. وأوضح أن عدد عمليات زراعة الكلى التي يتم إجراؤها في مؤسسة حمد الطبية يعتمد على توفر المتبرع واستيفاء جميع معايير التبرع بالأعضاء لكل من المتبرع والمتلقي.
وأشار إلى أن المرضى يخضعون لفحوصات معتمدة قبل الجراحة للتأكد من استيفاء كافة معايير التبرع وحفاظا على صحة المتبرع.
وقال إنه في عام 2022 قمنا بزراعة 41 كلية، بمعدل نجاح 100٪، من بينها 25 عملية زرع كلى من متبرعين أحياء و16 عملية زرع كلى من متبرعين متوفين دماغيا، أي بمعدل عملية كل أسبوع.
ودعا الدكتور المسلماني أفراد المجتمع إلى الحذر عند إجراء عمليات زرع الكلى في الخارج تفادياً لأي مضاعفات قد تحدث بعد إجراء العمليات، وقال: «نحرص على إجراء عمليات زراعة الكلى ضمن تدابير صحية عالية المستوى للتأكد من تطابق شروط التبرع وبما لا يسبب للمريض أي مضاعفات بعد إجراء العملية».
وأضاف: نحن بأمس الحاجة إلى تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء لأنها تنقذ حياة الكثير من المرضى الذين يعانون من فشل مزمن في أحد أعضاء الجسم حيث تمنحهم عمليات زراعة الأعضاء الفرصة في العودة لممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
الجدير بالذكر أن مؤسسة حمد الطبية تنفذ بنجاح برامج لزراعة الأعضاء تشمل الكلى والكبد والرئة، باستخدام أحدث التجهيزات والمرافق الطبية التي تقدم رعاية عالية المستوى لجميع المرضى، ويتم نقل الأعضاء من متبرعين أحياء أو من الأشخاص المسجلين للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة، ويمكن لمتبرع واحد المساهمة في إنقاذ حياة ثمانية مرضى من خلال التبرع بهذه الطريقة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مؤسسة حمد الطبية زراعة كلية الفشل الكلوي زراعة الأعضاء عملیات زراعة زراعة الکلى حمد الطبیة کلى من
إقرأ أيضاً:
إجراء أولى عمليات التردد الحراري لتسكين آلام الركبة
الرياض
أجرت مدينة الملك سعود الطبية، عضو تجمع الرياض الصحي الأول، عملية تردد حراري لمريضين في العقد الثامن من العمر، كانا يعانيان من آلام شديدة في مفصل الركبة.
وأوضحت المدينة أن الحالتين لم تتمكنا من إجراء عملية استبدال المفاصل بسبب مشاكل صحية أخرى، حيث جرى استهداف الأعصاب الحسية لمفصل الركبة باستخدام تقنية التردد الحراري، التي تُعـد خيارًا مناسبًا للمرضى الذين لا يستطيعون إجراء عملية استبدال المفصل، وتكللت العمليتان بالنجاح، وخرج المريضان في نفس اليوم بعد الاطمئنان على حالتيهما.
ونوهت المدينة بأن تقنية التردد الحراري تستهدف الأعصاب الحسية للمفاصل، حيث يتم توجيه حرارة في طرف الإبرة تؤدي إلى وقف الأعصاب الحسية عن إرسال إشارات الألم إلى الدماغ، ومن ثم تخفيف ألم المريض، كما أن لهذه التقنية استعمالات أخرى، مثل تسكين آلام الظهر المزمنة وآلام الرقبة وغيرها.