الحمادي: شراكة إستراتيجية شاملة مع كوريا
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
عقد في الدوحة، أمس، منتدى التعاون بين كوريا والشرق الأوسط في دورته الـ19 تحت عنوان: «كوريا والشرق الأوسط: نحو تعزيز التعاون وترسيخ الشراكة»، تحت رعاية وزارتي الخارجية بدولة قطر وجمهورية كوريا، وبالشراكة مع المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية ومجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية والجمعية الكورية العربية ومعهد جيجو للسلام ومركز ابن خلدون في جامعة قطر.
حضر المنتدى لفيف من الشخصيات السياسية والاقتصادية والأكاديمية البارزة ورفيعة المستوى من جمهورية كوريا ودول الشرق الأوسط.
وقال سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية، في كلمته الافتتاحية: «نفتتح هذا المنتدى اليوم الذي تستضيفه الدوحة لأول مرة ونحن على مشارف الاحتفال بمرور 50 عاما منذ تأسيس العلاقات بين البلدين عام 1974»، مشيرا إلى أن العلاقات بين دولة قطر وجمهورية كوريا شهدت تطورا مستمرا على كافة الأصعدة والمستويات وصولا للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة.
وأضاف أن هذا المنتدى ينعقد اليوم والمنطقة تمر بظروف سياسية وإنسانية صعبة تتمثل في التدهور المستمر وتصاعد وتيرة الصراع على الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، واستمرار القصف العشوائي على قطاع غزة، ومحاولات التهجير والنزوح القسري لشعبها المحاصر.
ووجه سعادته التحية والتقدير إلى الشعب الكوري والمنظمات الحقوقية في كوريا التي تنظم وقفات احتجاجية على ما تقوم به إسرائيل من إبادة مستمرة للشعب الفلسطيني.
من جانبه، شدد سعادة السيد بيونغ وون جونغ نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في وزارة الخارجية الكورية، في كلمته، على أهمية المنتدى الذي يحمل «معنى خاصا لأنه ينعقد لأول مرة منذ خمس سنوات في الشرق الأوسط»، وسلط الضوء على أهمية الحوار والديمقراطية في حل الصراعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأكد سعادة الدكتور عبدالعزيز الحر مدير المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية، في كلمته، متانة العلاقات بين كوريا وقطر ودول المنطقة كافة، وقال: إن القوة الحقيقية لعلاقتنا ليست محصورة في التكنولوجيا والبنى التحتية والغاز المسال، وإنما في الروابط الإنسانية، والثقافية، والدبلوماسية، التي رعيناها على مر السنين، مشيرا إلى أن الروابط هي شريان الحياة لشراكتنا، وهو ما يغذي التفاهم والاحترام المتبادل بيننا.
وشكر سعادة السيد يونغ هون كانغ رئيس معهد جيجو للسلام، في كلمته، المسؤولين في وزارتي الخارجية بالبلدين، والمنظمين على استضافة وتنظيم هذه الدورة، مشيرا إلى أن هذا المنتدى سيكون وسيلة يمكننا من خلالها تعزيز التعاون في القطاعات الرئيسية مثل الدفاع والطاقة، مع توسيع نطاق التعاون أيضا لمواجهة التحديات الجديدة.
وشدد د. نايف بن نهار مدير مركز ابن خلدون في جامعة قطر، على أهمية التعاون والتبادل الثقافي في تعزيز العلاقات بين كوريا والشرق الأوسط وشعوبهما، قائلا: «هذا المنتدى مهم لأنه يأتي في سياق اكتشاف الشرق لذاته واكتشاف العلاقات البينية بين دول المشرق وشعوبه بعيدا عن هيمنة المركز الأوروبي».
وبدوره، قال سعادة السيد خالد بن إبراهيم الحمر سفير دولة قطر لدى جمهورية كوريا: «شهدت العلاقات الثنائية تحولا كبيرا خلال العقود القليلة الماضية في مختلف مجالات التعاون، من المجالات التقليدية مثل البنية التحتية والطاقة والبناء، إلى المجالات الجديدة، مثل الصناعات والزراعة الذكية والصحة والطاقة المتجددة والهيدروجين للتعاون في الصناعات المستقبلية والتقنيات المتقدمة والشراكات التكنولوجية والشركات الناشئة».
وتألف المنتدى من ثلاث جلسات، حملت الأولى عنوان «الآفاق المستقبلية لكوريا والشرق الأوسط»، والثانية «تعزيز الشراكات الاقتصادية في عصر التحول الأخضر». أما الثالثة، فكان عنوانها «مستقبل الروابط الإنسانية والثقافية بين كوريا والشرق الأوسط».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر منتدى التعاون العلاقات بین الشرق الأوسط هذا المنتدى بین کوریا فی کلمته
إقرأ أيضاً:
انطلاق أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك
بدأت في محافظة دهوك فعاليات المنتدى الخامس للسلام والأمن في الشرق الأوسط الذي تحتضنه الجامعة الأميركية في دهوك شمالي العراق.
ويشارك في المنتدى رئيسا الجمهورية والنواب، ورئيس إقليم كردستان، وعدد كبير من الشخصيات الرسمية المحلية والعربية والدولية.
ويؤكد القائمون على المنتدى الذي سيستمر ليومين أنه يتضمن جلسات حوارية وندوات وورش عمل عن الأوضاع في الشرق الأوسط والعالم، وأنه يهدف إلى مد جسور التعاون بين مختلف الدول المشاركة، والتباحث حول المشكلات والحلول، ودور المجتمع في الشرق الأوسط.
وأكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، الجمعة، أن بلاده والمنطقة يمران "بظروف عصيبة، تتطلب وضع حلول مناسبة لها ودراسة الأوضاع بشكل جيد"، معتبرا أن "الوقت حان لتعيش شعوب المنطقة بعيدا عن الحروب".
وعبر الرئيس العراقي في كلمة خلال منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط بالجامعة الأميركية في محافظة دهوك، عن أسفه لتصعيد الحرب الدائرة في لبنان وقطاع غزة، خاصة ما يعانيه المدنيون جراء هذه الحرب.
وأضاف: "حان الوقت كي تعيش شعوب المنطقة بسلام واستقرار بعيدًا عن الحروب"، معتبرا أن استمرار النزاعات "سيؤدي إلى توسيع تأثيرها على التجارة العالمية واستقرار الاقتصاد الدولي".
ودعا رشيد المجتمع الدولي إلى العمل من أجل إنهاء الحرب، والالتزام بتحقيق السلام الشامل في المنطقة.
يذكر أن المخاوف تتصاعد من توسع دائرة الصراع، مع شن ميليشيات مسلحة موالية لإيران، بعضها في العراق، هجمات على إسرائيل، دعما لحركة حماس في غزة.
من جانب آخر، أوضح رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، أن العالم "يترقب تغييرات في السياسة الأميركية"، بعد فوز المرشح دونالد ترامب بالانتخابات وعودته المرتقبة إلى البيت الأبيض.
وأضاف بارزاني في كلمته بالمنتدى نفسه، أن التوقعات "تشير إلى أن إدارة ترامب الجديدة ستختلف كثيرا عن إدارة الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن، أملا في تحقيق السلام والخير للعالم والمنطقة"، على حد تعبيره.
وبشأن التحديات الأمنية في المنطقة، دعا بارزاني إلى وقف الحرب الدائرة في لبنان وقطاع غزة وإنهاء "المأساة" في المنطقة، مشيرا إلى أهمية أن يكون العراق "بعيدا عن تأثيرات تلك الحروب".
وحذر رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني من انتشار المخدرات في المنطقة، وهو ما اعتبره "التحدي الأخطر"، مؤكدا انتشار الإتجار بتلك المخدرات، دون الإشارة إلى منطقة محددة أو شخصيات معينة.