عثمان مرغني: الحرب في السودان الآن قائمة على أجندة متغيرة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
قال عثمان مرغني صحفي سوداني، أن الوضع قد تغير كثيرًا، والحرب في السودان الآن قائمة على أجندة متغيرة، ففي كل مرة تتغير الرايات والشعارات المرفوعة، بحسب المعطيات على أرض الواقع، وهذا يجعل من الصعوبة التعامل بعد التطورات الأخيرة مع الحرب بمكوناتها الأولى، التي بدأت بها في شهر أبريل.
«مرغني»: انتقلت الحرب بتخطيط من الخرطوم إلى دارفوروأضاف «مرغني» خلال حواره ببرنامج مساء dmc، على قناة dmc، مع الإعلامي أسامة كمال، أن هناك واقع مختلف الآن، إذ تحركت الشعارات القديمة في مختلف الاتجاهات، إذ انتقلت الحرب بتخطيط، من الخرطوم إلى دارفور، ثم انتقلت من دارفور لتكون القاعدة لاحتلال كل ولايات السودان.
وتابع «مرغني» أن الأجندة الحقيقية الحرب السودان، هي الاستيلاء على كل ولايات السودان، وصدر ذلك في أكثر من تصريح، لقوات الدعم السريع، ويعني ذلك هزيمة الجيش بصورة كاملة، وإحلال الجيش بسلطة جديدة، هي سلطة الدعم السريع، ويعني ذلك أن هناك سودان جديد، وهي خطة يتم تطويرها حسب معطيات الأرض.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب حرب السودان السودان قوات الدعم السريع
إقرأ أيضاً:
عثمان ميرغني .. من يسيطر على الخارجية؟ !!!…..
اقالة وزير الخارجية د. علي يوسف دون اصدار بيان أو نشر حيثيات وترك الأمر في عراء التأويلات الجزافية.. يعني أن الدولة وصلت مرحلة من الـ”لا” مبالاة بالرأي العام و حق الشعب في أن يدرك كيف يدار أمره العام.. إلى أدنى ما هو متصور..
وزارة الخارجية ليست كأية وزارة أخرى.. فهي وجه الدبلوماسية السودانية التي يواجه بها العالم.. و عندما يطاح بوزيرها بكل يقين تسري أسئلة كثيفة في سماء السياسة الخارجية تبحث عن تفسير ليس للقرار في حد ذاته.. بل ولمتغيرات في توجهات الدولة الخارجية قد تتطلب من الآخرين أن يعيدوا حساباتهم وفقها.
وعندما يصدر قرار موفور الحيثيات فهو ليس مجرد للاستهلاك الداخلي بل لتثبيت الصورة الذهنية للدولة في الخارج مما يعزز قدرة الدبلوماسية على الاختراق و دعم السياسة الخارجية السودانية.
والملفت للنظر أن الأمر تكرر كثيرا وبالتحديد في وزارة الخارجية.. خلال فترة الوزراء على الصادق ثم حسين عوض و أخيرا علي يوسف.. بما يمنح الاحساس بأن المؤسسة الدبلوماسية السودانية ليست ركنا في بناء أو تنفيذ السياسة الخارجية ويتولى الملف الرئيس البرهان نفسه .. خاصة وأنه تعود على زيارات خارجية متعددة بلا وزير الخارجية.. و دون أن يتضح ما وراءها من أهداف.
بهذا الوضع فقد لا يكون مهما أن يشغل أي وزير منصب الخارجية مكلفا كان أم بالأصالة فهو مجرد موظف قد يؤدي في أحسن الفروض دور السكرتارية لجهات أخرى تتولى ادارة العلاقات الخارجية.
و في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان فإن غياب الدبلوماسية السودانية عن دورها الأصيل، وترك الملعب لمجلس السيادة وحده .. يضعف الدولة بصورة خطيرة لأن السودان حاليا يتعرض لموجات من العوامل والتأثيرات الخارجية التي تتطلب تموضعا و تعاملا عميقا مدروسا..
لا يكفي أن ينتظر السودان المؤسسات الدولية أو الدول الأخرى أن تتقدم بمبادرات او لا تتقدم.. من الضرورة أن يمارس السودان دوره المباشر في صياغة مستقبله وعلاقاته بما يخدم مصالحه اولا.. لكن منهج التعامل بردود الأفعال يجعل السودان محاصرا دائما في أضيق خيارات..
لا أعرف .. من يحاول احتكار ملف السياسة الخارجية..
صحيح أن مجلس السيادة تقاسم الاشراف على الوزارات ووقعت الخارجية في حيز الفريق أول شمس الدين الكباشي.. لكن ما معنى الاشراف؟ هل يعني صلاحيات فوق الوزير؟ ام مجرد تنسيق بين الوزارة و مجلس السيادة.. فكلمة اشراف لا تحمل مدلولات تنفيذية..
وهل الاشراف يعني السيطرة على الوزارة بما يجعل الوزير مجرد سكرتيرا لعضو السيادة المشرف على الوزارة؟ وبذلك ينتهي دور كل مؤسسات وخبراء الدبلوماسية السودانية ويختزل الامر في تقديرات جهة سيادية بكل يقين ليست مهيئة للاحاطة بكل تفاصيل السياسة الخارجية.
عثمان ميرغني
إعفاء وزير الخارجية علي يوسفعثمان ميرغنيمن يسيطر على وزارة الخارجية