ما علاقة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بمحاولة إحياء مشروع قناة بن غوريون؟
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أرجعت الصحافية البريطانية إيفون ريدلي “Yvonne Ridley”، أحد أسباب تعرض قطاع غزة حاليا للقصف الإسرائيلي إلى محاولة إحياء مشروع قناة بن غوريون”.
وأشارت إلى أنه في حالة إنجاز هذه القناة التي تحمل اسم أول رئيس وزراء لإسرائيل ديفيد بن غوريون، ستنافس قناة السويس المصرية مما سيسبب تهديدا ماليا كبيرا لمصر”.
وتم اقتراح هذه القناة لأول مرة في ستينات القرن الماضي لربط خليج العقبة على البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط.
وظل مضيق تيران وقناة السويس مغلقين رسميا أمام السفن الإسرائيلية منذ إنشاء إسرائيل عام 1948 والنكبة حتى أزمة السويس عام 1956″.
كما تراجعت قدرة إسرائيل على التجارة مع شرق إفريقيا وآسيا “عندما أغلقت الدول العربية جميع طرق التجارة البرية”.
وتبحر اليوم 10% من سفن الشحن في العالم عبر قناة السويس التي تعد طريقا استراتيجيا يربط بين شرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، ويتجه من وإلى المحيط الهندي ويربط أوربا بآسيا”.
ويذكر أنه “يمر حوالي 12% من التجارة العالمية عبر قناة السويس على متن 18 ألف سفينة سنويا، لذا يمكن تخيل اصطفاف عدد من الدول للحصول على حصة من الصفقة (الإسرائيلية).
وأوضحت إيفون في تحليل منشور بـ”معهد الشرق الأوسط بواشنطن” ترجمه موقع “الخليج الجديد”، بأن “تسوية غزة بالأرض ستمّكن مخططي القناة الإسرائيلية من تقليل التكاليف”.
وستكون هذه القناة الجديدة أطول بمقدار الثلث تقريبا من قناة السويس البالغ طولها 193.3 كيلومترا، بينما يبلغ طول القناة الإسرائيلية نحو 292.9 كيلومترا، وتقدر تكلفتها بما بين 16 و55 مليار دولار”.
وترى أن الذي يمنع إحياء هذا المشروع هو “وجود الفلسطينيين في غزة الذين يقفون في نظر نتنياهو في وجه مشروع قد يشفع له في تل أبيب عن التقصير الاستخباراتي والعسكري في 7 أكتوبر المنصرم”.
ومنذ بدء العدوان تناسلت أخبار عن تهجير سكان قطاع غزة إلى صحراء سيناء المصرية مقابل سداد ديون مصر.
وترفض القاهرة بشدة هذا المقترح وتحذر من تصفية القضية الفلسطينية. كلمات دلالية بن غوريون حم اس طوفان الأقصى قناة السويس مصر
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: بن غوريون طوفان الأقصى قناة السويس مصر قناة السویس بن غوریون
إقرأ أيضاً:
ترامب يأمر بالاستعداد لاستعادة السيطرة على قناة بنما
وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزارة الدفاع البنتاغون٬ بإعداد خطط لاستعادة السيطرة على قناة بنما، بما في ذلك خيار التدخل العسكري، في خطوة تهدف إلى تقليص النفوذ الصيني المتنامي في هذا الممر المائي الاستراتيجي.
ووفقًا لصحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، فإن القيادة الجنوبية للجيش الأمريكي تعمل حاليًا على إعداد مقترحات تشمل ثلاثة محاور رئيسية: تعزيز الشراكة مع قوات الأمن البنمية، وزيادة الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، بالإضافة إلى خيار السيطرة العسكرية على القناة في حال فشل المسارات الدبلوماسية.
مواجهة النفوذ الصيني
وأفادت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية بأن ترامب يسعى إلى إعادة فرض السيطرة الأمريكية على القناة لمواجهة ما يعتبره تهديدًا صينيًا مباشرًا للمصالح الأمريكية في المنطقة، خاصة مع تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي. كما اتهمت الصين الولايات المتحدة بممارسة ضغوط على بنما لمنع تنفيذ مشروعات تمولها بكين.
وتسلم وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث مسودات خطط استراتيجية تشمل زيادة عدد القوات الأمريكية في بنما، التي لا يتجاوز قوامها حاليًا 200 جندي. كما تتضمن السيناريوهات نشر قوات إضافية في المناطق المجاورة تحسبًا لأي تصعيد، مع استبعاد خيار الغزو العسكري الشامل.
تُعد قناة بنما من أهم الممرات المائية العالمية، حيث تلعب دورًا محوريًا في التجارة الدولية، إذ يمر عبرها جزء كبير من البضائع المتجهة إلى الولايات المتحدة أو الصادرة منها. ومنذ حصول بنما على سيادتها الكاملة على القناة عام 1999، ظل النفوذ الأمريكي فيها محل جدل مستمر، خاصة مع تنامي الاستثمارات الصينية في المنطقة.
بنما والصين
من جهتها، نفت الحكومة البنمية منح أي امتيازات خاصة للصين فيما يتعلق بإدارة القناة، وأكد الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو أن بلاده تحتفظ بالسيطرة الكاملة على هذا الممر الحيوي. في المقابل، أعربت بكين عن استيائها من المساعي الأمريكية لإضعاف نفوذها في المنطقة، متهمة واشنطن باستخدام "أساليب غير نزيهة" لفرض سيطرتها على القناة.
يأتي توجه ترامب نحو استعادة قناة بنما ضمن استراتيجية أوسع لتعزيز النفوذ الأمريكي عالميًا، حيث سبق أن أطلق تصريحات مثيرة للجدل حول إمكانية ضم كندا كولاية أمريكية جديدة، إضافة إلى محاولته شراء جزيرة جرينلاند، ما أثار ردود فعل حادة، وصلت إلى حد تحذير مسؤولين دنماركيين من أن أي تحرك في هذا الاتجاه قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية بين أعضاء حلف الناتو.