قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إن المواجهات التي وقعت بين متظاهرين والشرطة قبالة منزل وزير العدل ياريف ليفين هي "نتاج مباشر لدعوات التمرد والعصيان المدني"، فيما أعلن قادة الاحتجاجات المناهضة للتعديلات القضائية عن تنظيم مظاهرة في مطار ديفيد بن غوريون الاثنين المقبل.

وأضاف نتنياهو أن الوقت قد حان لكي تعمل المستشارة القضائية للحكومة والشرطة الإسرائيلية بحزم وإصرار ضد من سماهم المخلين بالقانون.

وكانت الشرطة الإسرائيلية فرّقت مئات المتظاهرين، واعتقلت 6 منهم أثناء احتجاجهم على سعي الحكومة لإدخال تغييرات على الجهاز القضائي.

وأضرم المتظاهرون النيران في إطار مطاطي قبالة منزل وزير العدل.

تصعيد الاحتجاج

ونقل موقع "والا" الإسرائيلي عن بيان وقّعته منظمات يسارية وحقوقية مناهضة للتعديلات القضائية التي تعتزم حكومة نتنياهو اعتمادها أن قادة الاحتجاجات يعتزمون تنظيم مظاهرة حاشدة في مطار ديفيد بن غوريون في تل أبيب، إلى جانب الاحتجاجات اليومية المعتادة.

وأضاف البيان "ستكون هذه مظاهرة سلمية ستوضح لنتنياهو ومجموعة المتطرفين الذين سيطروا على البلاد أن الحركة النضالية لن تسمح لهم بتدمير إسرائيل".


وقالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية إن منظمي الاحتجاجات "اختاروا يوم الاحتجاج بمطار بن غوريون بعناية"، موضحة أن ذلك اليوم سيكون من أكثر الأيام ازدحاما في هذه الفترة، إذ من المتوقع أن تغادر أكثر من 500 رحلة دولية.

وقد دعا وزير السياحة حاييم كاتس إلى منع الاضطرابات المتوقعة في مطار بن غوريون.

فشل المفاوضات

جاء إعلان قادة الاحتجاجات الرافضة للتعديلات القضائية، في وقت يستعد الائتلاف الحكومي بقيادة نتنياهو، لطرح تشريعات "إصلاح" القضاء على الكنيست (البرلمان) للتصويت عليها الأسبوع المقبل، بعد فشل المفاوضات مع المعارضة التي يستضيفها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في التوصل لحلول وسط.

وقبل أكثر من شهرين، أعلن نتنياهو تعليق مشاريع قوانين "إصلاح القضاء"، لإتاحة المجال أمام التوصل إلى تفاهمات بشأنها مع المعارضة، ومنذ ذلك الوقت، تجرى مباحثات بين المعارضة والائتلاف الحكومي برعاية الرئيس الإسرائيلي.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

تحليلات إسرائيلية: الجيش ضعيف ونتنياهو سيحبط صفقة مع حماس

قال المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، اليوم الجمعة، إن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش يعمل على إحباط إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، بالاستناد إلى المقترح الذي وصف مسؤولون إسرائيليون رد حماس عليه، أول من أمس، بأنه الأفضل حتى الآن، وبعد أن قرر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، إيفاد رئيس الموساد، دافيد برنياع، إلى قطر لإجراء مفاوضات حول المقترح.

وأضاف برنياع، "إلا أنه بسبب معارضة سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير واليمين المتطرف كله، لأي صفقة نُنهي الحرب على غزة ، فإن "نتنياهو لا يزال يبحث عن طريقة تسمح له بإحباط الصفقة من دون أن يعتبر أنه المسؤول عن إحباطها".

من جانبه، قال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إن رد حماس أثار "خلافا شديدا بين نتنياهو وقادة جهاز الأمن، الذين يرصدون وجود فرصة للتقدم في المفاوضات، بينما نتنياهو لا يتفق معهم، ويعتزم إحباط صفقة كي يحافظ على بقائه السياسي لأنه يخشى تفكيك تحالفه مع اليمين المتطرف، الذي من شأنه أن يفرض عليه انتخابات مبكرة".

في الماضي، كان للجيش تأثير على قرارات إسرائيلية كهذه، "وهو لا يزال يشارك في اجتماعات التي تتخذ فيها القرارات، لكن صوته ضعف. فالجيش يُهان ويندد به في اجتماعات الكابينيت السياسي – الأمني"، حسب برنياع.

وأضاف برنياع أن "رئيس هيئة الأركان العامة (هيرتسي هليفي) يؤمن بأن ما يخسره الجيش في الكابينيت بإمكانه إصلاحه في محادثات منفصلة مع نتنياهو. وهذا صحيح حتى حدود معينة. وضعف الجيش هو نبأ سيء للمخطوفين وعائلاتهم، الذين لا يمكنهم الاعتماد على أعضاء الكابينيت. وهو نبأ سيئ لكل من يريد التوصل إلى اتفاق يسمح لإسرائيل بترميم نفسها".

وتابع أن "هليفي أصبح ضعيفا داخل الجيش أيضا. فبعد أن أعلن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أهارون حاليفا، عن استقالته، قرر هليفي تعيين قائد لواء العمليات في 7 أكتوبر، شلومي بيندر، في المنصب خلفا لحاليفا. وأصر هليفي على قراره رغم معارضة واسعة داخل الجيش بسبب مسؤولية بيندر عن الإخفاق الذي أدى لهجوم (حماس في) 7 أكتوبر وكذلك عن الفوضى في اليوم الأول للحرب".

وكشف برنياع عن أن "حاليفا طولب بتأجيل استقالته، بعد أن صدرت الأسبوع الحالي (نتائج) التحقيقات الأولية إلى مكتب رئيس هيئة الأركان العامة، وتبين أن بيندر يواجه مشكلة وأن ثمة حاجة لاستيضاح أمور بشأنه".

من جانبه، لفت هرئيل إلى أن "رد حماس أدى إلى إجماع نادر بين غالانت وبين جميع الأجهزة التي تتعامل مع المفاوضات – الجيش الإسرائيلي، الموساد، الشاباك ومركز الأسرى والمفقودين في الجيش برئاسة نيتسان ألون. وهم لا يتجاهلون الفجوات في مواقف الجانبين (إسرائيل وحماس)، لكنهم يعتقدون أنه بالإمكان الجسر بينها هذه المرة. والخلاصة هي أنه توجد صفقة مطروحة مرة أخرى".

وأضاف هرئيل أنه "من الجائز أنه بالإمكان التوصل خلال أسابيع إلى اتفاق، يشمل إعادة قسم من المخطوفين إلى جانب الاتفاق على استمرار المفاوضات في المستقبل لتحرير الباقين".

وأشار إلى أنه "إلى جانب ذلك، قد تُ فتح هنا إمكانية لمفاوضات سريعة حول صفقة شمالية، هدفها إبعاد قوات رضوان في حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، على أمل أن يكون هذا كافيا لإقناع معظم سكان الحدود الإسرائيليين بالعودة إلى بيوتهم. لكن الطريق لإقناع نصر الله بوقف إطلاق النار تمر في غزة وبصفقة مخطوفين" أي تبادل أسرى.

المصدر : عرب 48

مقالات مشابهة

  • الخلافات الصهيونية تشتدّ.. بن غفير يهدّد بحلّ الحكومة ونتنياهو لا يثق بغالانت
  • تطورات صفقة التبادل.. إسرائيل ترفض أمرين ورئيس الموساد متفائل
  • خبراء ومحللون: نتنياهو سيماطل بشأن المفاوضات لحين عودته من واشنطن
  • استعدادات بمطار دبي الدولي وسط حركة مسافرين مرتقبة تناهز 3.3 مليون مسافر
  • تزامنا مع عيد الاستقلال.. مظاهرة احتجاجية بمدينة نيويورك ضد الحرب الإسرائيلية على غزة
  • "معاريف": مواجهة حادة بين بن جفير ونتنياهو بسبب قرار الأخير إرسال وفد تفاوض دون الرجوع لـ"الكابينيت"
  • تحليلات إسرائيلية: الجيش ضعيف ونتنياهو سيحبط صفقة مع حماس
  • وزير إسرائيلي يثير الجدل بمقترح «احتلال سيناء»
  • شرطة الاحتلال تفض مظاهرة لمستوطنين أغلقوا ممر طريق أيالون السريع في تل أبيب
  • «القاهرة الإخبارية»: الشرطة الإسرائيلية تفض مظاهرة لمستوطنين أغلقوا طريقا بتل أبيب