بعد تسوية قضية تمرد فاغنر.. نهاية أزمة أم بدايتها؟
تاريخ النشر: 28th, June 2023 GMT
استبعدت الأكاديمية والمحللة السياسية الروسية، أولغا كراسينياك إمكانية التكهن بمصير مجموعة فاغنر العسكرية الروسية (الخاصة) بقيادة يفغيني بريغوجين، باعتبار أن هناك الكثير من الأشياء لا يعرفها الرأي العام الروسي، وأن المفاوضات بشأن التطورات التي حصلت تجري بطرق سرية وكانت موجودة منذ البداية.
وبينما أقرت كراسينياك بوجود خلافات داخلية إستراتيجية، وبأن الثقة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبريغوجين تزعزعت بفعل ما جرى، قالت ضيفة حلقة (2023/6/27) من برنامج "ما وراء الخبر" إن المعلومات تشير إلى أن رئيس مجموعة فاغنر يوجد في بيلاروسيا وإنه بدأ ينشئ قواعد عسكرية له ولقواته التي غادرت معه، مؤكدة في السياق ذاته أن تحرك بريغوجين لم يكن ضد بوتين بل ضد القيادات السياسات الموجودة في روسيا.
كما أكدت أنه من الصعب تقييم القدرات الأمنية والعسكرية للقوات النظامية الروسية، مرجحة أن يكون التحرك السريع لقوات فاغنر في الداخل الروسي يعود لحرص القوات النظامية على عدم سفك الدماء.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشاد -اليوم الثلاثاء- بأفراد من قوات الجيش والأمن الروسية التي شاركت في إنهاء تمرد قوات فاغنر، وقال بوتين أمام نحو 2500 من أفراد قوات الأمن والحرس الوطني والجيش الذين احتشدوا في ساحة بمجمع الكرملين إن شعب روسيا وقواتها المسلحة وقفا كتفا بكتف أمام تمرد مجموعة فاغنر.
ووفق الأكاديمية الروسية، فإن شركة فاغنر تحصل على الأموال من الحكومة الروسية لأنها تحقق من خلالها أهدافها ومصالحها في مختلف مناطق العالم، مشيرة إلى أن القيادة في موسكو اتخذت خلال السنوات الـ20 الأخيرة طريق الشركات الأمنية الخاصة، مما جعل الأخيرة تحظى بالقوة.
وأكد الرئيس الروسي أن تمويل مجموعة فاغنر كان يقع على عاتق الحكومة الروسية وخصوصا وزارة الدفاع، مشيرا إلى أن تمويل هذه الشركة كلّف ميزانية الدولة 86 مليار روبل في غضون عام واحد، وهو ما يعادل مليارا و100 مليون دولار.
صورة بوتين وحرب أوكرانياأما أستاذ الدراسات الأمنية والعلوم السياسية، عمر عاشور، فوصف تحرك فاغنر الأخير بالتهديد الحقيقي للقيادة الروسية، لكنه أوضح أن الرئيس بوتين خرج منتصرا إلى حد ما، لأن الانقلاب لم يحدث ولم يصل التحرك إلى العاصمة موسكو، رغم أن صورة بوتين انتهت كمسيطر على الأجهزة الأمنية والعسكرية، ولم يستبعد عاشور أن يحدث شيء ما لبريغوجين في بيلاروسيا.
وبشأن تصريح رئيس الحرس الوطني الروسي بشأن إمكانية ضلوع جهات أجنبية خارجية في ما عرف بتمرد فاغنر، قال عاشور إن كل شيء وارد، ولكن التفسير هو أن صراعا داخليا أحد أقطابه هي شركة فاغنر التي صارت قوة عسكرية وسمح لها بالتجنيد من السجون دون صلاحيات قضائية، وتجنيد عناصر عالية الرتب في الجيش الروسي، مؤكدا أنه وفق هذه المعطيات كان الانفجار مسألة وقت ولم يكن يحتاج إلى تدخل الدول الغربية.
وحول إمكانية تأثر العمليات الروسية في إطار الحرب على أوكرانيا بتمرد فاغنر في ضوء تأكيد قائدها رفض عناصره الانضمام للجيش، قلل عاشور من إمكانية حدوث ذلك، لأن فاغنر تعرضت لخسائر كبيرة في أوكرانيا وقتل عشرات الآلاف من عناصرها في باخموت، وهو ما أثار قلق رئيسها ودفعه إلى التحرك في الداخل الروسي خوفا من فقدان نفوذه وقوته.
ولكن لو تطورت الأمور – يضيف نفس المتحدث لبرنامج "ما وراء الخبر"- فقد يأتي الهجوم على أوكرانيا من الشمال عبر بيلاروسيا.
يذكر أن وكالة الإعلام الروسية قالت في وقت سابق إن جهاز الأمن الفدرالي أسقط التهم الجنائية بحق يفغيني بريغوجين قائد فاغنر وآخرين على صلة بالتمرد المسلح الذي نفذته المجموعة السبت الماضي، وانتهى خلال ساعات بموجب اتفاق توسط فيه رئيس بيلاروسيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مجموعة فاغنر
إقرأ أيضاً:
والد إمام عاشور يظهر في المحكمة لدعمه في قضية المول التجاري
ظهر والد إمام عاشور في قاعة محكمة جنح مستأنف الشيخ زايد، المنعقدة في محكمة جنوب الجيزة، لمساندة ودعم نجله لاعب النادي الأهلي في المعارضة الاستئنافية التي تقدم بها على حكم حبسه ٦ أشهر في قضية مشاجرة فرد الأمن داخل المول التجاري.
ورصد صدى البلد لحظة وصول إمام عاشور لاعب النادي الأهلي إلى مقر محكمة جنوب الجيزة وتسليم نفسه إلى حرس المحكمة لحضور المعارضة الاستئنافية على حبسه ٦ أشهر في قضية مشاجرة مول الشيخ زايد.
تفاصيل تصالح إمام عاشور وفرد المولوكشفت مصادر انه رغم التصالح بين إمام عاشور وعبد الله مصطفى فرد الأمن المجني عليه اضطر لاعب النادي الأهلي لتقديم معارضة استئنافية وذلك لرفض النيابة العامة الصلح ويجب أن يحضر أمام عاشور بشخصه أمام المحكمة.
وعقدت منذ عدة أيام جلسة صلح بين إمام عاشور لاعب النادي الأهلي وعبد الله مصطفى فرد الامن المجني عليه حيث كشفت مصادر خاصة تفاصيل جلسة الصلح التي بدأت باتصال هاتفي وتوسط من أحد الأصدقاء المشتركين بين إمام عاشور وعلي فايز محامي المجني عليه بعدما تم التواصل بين والد امام عاشور والمحامي للوصول إلى حل وسط.
وقالت المصادر إن جلسة الصلح تم عقدها عقب انتهاء امام عاشور من تصوير حلقته من الكابتن أحمد شوبير والتقوا جميعا في منزل شخصية عامة وهو الوسيط والصديق المشترك بين الطرفين وحضرها عمر شقيق ياسمين حافظ زوجة امام عاشور، وكشفت المصادر ان امام عاشور فور انتهاءه من حلقته مع احمد شوبير حضر لمنزل الشخصية العامة حيث كان ينتظره الجميع وفور دخوله تبادل السلام معهم وطلب منه والده الاعتذار لـ "عبد الله" المجني عليه قائلا: "بوس على راس عبد الله" فاستجاب امام عاشور لوالده وقبل رأس عبد الله قائلا له: "انا مش متعود اخاصم حد وكل الناس حبايبي واصحابي حقك عليا".
واستكملت المصادر أن عبد الله مصطفى فرد الأمن رد قائلا على إمام: انا أهلاوي وكنت متابعك وبحبك وزعلت منك بس خلاص كل شئ انتهى والصلح خير"، وتم الاتفاق في جلسة الصلح التي استمرت لمدة 4 ساعات على عدم اخلال اي طرف من الطرفين بالاتفاق بينهما وتوقيع شرط جزائي مبلغ مليون جنيه للمخالف ووقع امام عاشور وعبد الله مصطفى على 3 عقود للصلح واتفق امام على تنازله عن شكواه ضد عبد الله مصطفى وعلى فايز المحامي في نقابة المحامين.
وأفصحت المصادر عن قيمة التعويض المادي الذي دفعه إمام عاشور لـ فرد الأمن، وبلغت قيمته مليون جنيه تقاضى منها عبد الله مصطفى مبلغ 600 ألف جنيه كدفعة أولى، على أن يتسلم باقي المبلغ يوم جلسة المعارضة الاستئنافية على حكم حبس اللاعب، كما يتحمل اللاعب أتعاب محامي فرد الأمن التي سيقوم إمام عاشور بدفعها أيضا.
وأضافت المصادر أن العقد تضمن أيضا شرطا جزائيا قدره مليون جنيه يدفعه من يخالف الاتفاق الذي نص على تنازل فرد الأمن عن اتهامه لإمام عاشور وتنازل اللاعب عن شكواه في نقابة المحامين ضد عبدالله مصطفى فرد الأمن.