الجزيرة:
2025-01-23@02:25:21 GMT

بعد تسوية قضية تمرد فاغنر.. نهاية أزمة أم بدايتها؟

تاريخ النشر: 28th, June 2023 GMT

بعد تسوية قضية تمرد فاغنر.. نهاية أزمة أم بدايتها؟

استبعدت الأكاديمية والمحللة السياسية الروسية، أولغا كراسينياك إمكانية التكهن بمصير مجموعة فاغنر العسكرية الروسية (الخاصة) بقيادة يفغيني بريغوجين، باعتبار أن هناك الكثير من الأشياء لا يعرفها الرأي العام الروسي، وأن المفاوضات بشأن التطورات التي حصلت تجري بطرق سرية وكانت موجودة منذ البداية.

وبينما أقرت كراسينياك بوجود خلافات داخلية إستراتيجية، وبأن الثقة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبريغوجين تزعزعت بفعل ما جرى، قالت ضيفة حلقة (2023/6/27) من برنامج "ما وراء الخبر" إن المعلومات تشير إلى أن رئيس مجموعة فاغنر يوجد في بيلاروسيا وإنه بدأ ينشئ قواعد عسكرية له ولقواته التي غادرت معه، مؤكدة في السياق ذاته أن تحرك بريغوجين لم يكن ضد بوتين بل ضد القيادات السياسات الموجودة في روسيا.

كما أكدت أنه من الصعب تقييم القدرات الأمنية والعسكرية للقوات النظامية الروسية، مرجحة أن يكون التحرك السريع لقوات فاغنر في الداخل الروسي يعود لحرص القوات النظامية على عدم سفك الدماء.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشاد -اليوم الثلاثاء- بأفراد من قوات الجيش والأمن الروسية التي شاركت في إنهاء تمرد قوات فاغنر، وقال بوتين أمام نحو 2500 من أفراد قوات الأمن والحرس الوطني والجيش الذين احتشدوا في ساحة بمجمع الكرملين إن شعب روسيا وقواتها المسلحة وقفا كتفا بكتف أمام تمرد مجموعة فاغنر.

ووفق الأكاديمية الروسية، فإن شركة فاغنر تحصل على الأموال من الحكومة الروسية لأنها تحقق من خلالها أهدافها ومصالحها في مختلف مناطق العالم، مشيرة إلى أن القيادة في موسكو اتخذت خلال السنوات الـ20 الأخيرة طريق الشركات الأمنية الخاصة، مما جعل الأخيرة تحظى بالقوة.

وأكد الرئيس الروسي أن تمويل مجموعة فاغنر كان يقع على عاتق الحكومة الروسية وخصوصا وزارة الدفاع، مشيرا إلى أن تمويل هذه الشركة كلّف ميزانية الدولة 86 مليار روبل في غضون عام واحد، وهو ما يعادل مليارا و100 مليون دولار.

صورة بوتين وحرب أوكرانيا

أما أستاذ الدراسات الأمنية والعلوم السياسية، عمر عاشور، فوصف تحرك فاغنر الأخير بالتهديد الحقيقي للقيادة الروسية، لكنه أوضح أن الرئيس بوتين خرج منتصرا إلى حد ما، لأن الانقلاب لم يحدث ولم يصل التحرك إلى العاصمة موسكو، رغم أن صورة بوتين انتهت كمسيطر على الأجهزة الأمنية والعسكرية، ولم يستبعد عاشور أن يحدث شيء ما لبريغوجين في بيلاروسيا.

وبشأن تصريح رئيس الحرس الوطني الروسي بشأن إمكانية ضلوع جهات أجنبية خارجية في ما عرف بتمرد فاغنر، قال عاشور إن كل شيء وارد، ولكن التفسير هو أن صراعا داخليا أحد أقطابه هي شركة فاغنر التي صارت قوة عسكرية وسمح لها بالتجنيد من السجون دون صلاحيات قضائية، وتجنيد عناصر عالية الرتب في الجيش الروسي، مؤكدا أنه وفق هذه المعطيات كان الانفجار مسألة وقت ولم يكن يحتاج إلى تدخل الدول الغربية.

وحول إمكانية تأثر العمليات الروسية في إطار الحرب على أوكرانيا بتمرد فاغنر في ضوء تأكيد قائدها رفض عناصره الانضمام للجيش، قلل عاشور من إمكانية حدوث ذلك، لأن فاغنر تعرضت لخسائر كبيرة في أوكرانيا وقتل عشرات الآلاف من عناصرها في باخموت، وهو ما أثار قلق رئيسها ودفعه إلى التحرك في الداخل الروسي خوفا من فقدان نفوذه وقوته.

ولكن لو تطورت الأمور – يضيف نفس المتحدث لبرنامج "ما وراء الخبر"- فقد يأتي الهجوم على أوكرانيا من الشمال عبر بيلاروسيا.

يذكر أن وكالة الإعلام الروسية قالت في وقت سابق إن جهاز الأمن الفدرالي أسقط التهم الجنائية بحق يفغيني بريغوجين قائد فاغنر وآخرين على صلة بالتمرد المسلح الذي نفذته المجموعة السبت الماضي، وانتهى خلال ساعات بموجب اتفاق توسط فيه رئيس بيلاروسيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مجموعة فاغنر

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تعلن إسقاط عشرات المسيرات الروسية.. ونائب ترامب يعرض خطة لنهاية الحرب

قالت القوات الجوية الأوكرانية الاثنين، إن الدفاعات الجوية أسقطت 93 من 141 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل.

وأضافت القوات الجوية أن 47 من تلك الطائرات "فقدت"، في إشارة إلى استخدام وسائل الحرب الإلكترونية لإعادة توجيه المسيرات الروسية، مشيرة إلى الطائرات المسيرة "المفقودة" عادت إلى روسيا.

من جهته، عرض جيه دي فانس نائب الرئيس المنتخب دونالد ترامب أفكارا عن خطة إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وذلك عقب تصريح ترامب أنه يجري الترتيب لإجراء اتصال هاتفي بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين.


وتنص خطة فانس على أن تحتفظ روسيا بالأراضي التي سيطرت عليها في أوكرانيا، فيما خطوط التماس الحالية ستكون منطقة منزوعة السلاح، وتُعطى أوكرانيا ضمانات تتعلق بالسيادة، بينما تحصل روسيا على ضمانات بأن تبقى أوكرانيا محايدة ولا تنضم لحلف شمال الأطلسي.

وتشترط موسكو لوقف الحرب، تعديل الدستور الأوكراني بحيث يتضمن نبذ الانضمام لأي تكتل عسكري، ووقف العمليات العسكرية والاعتراف بشبه جزيرة القرم ودونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا كأراض روسية.

مقالات مشابهة

  • تايمز: أوكرانيا تستخدم مواء القطط فخاخا للقوات الروسية
  • الوكالة الدولية للطاقة لا تتوقع استئناف توريدات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا في 2025
  • الوكالة الدولية للطاقة لا تتوقع استئناف توريدات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا
  • دبلوماسي أوكراني سابق: الحرب الروسية لن تنتهي إلا بهزيمة بوتين
  • الرئيس السيسي يتلقي اتصالا هاتفياً من نظيره الروسي فلاديمير بوتين
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفياً من الرئيس الروسي بوتين
  • «ليلة العفو عن المجرمين» بيان عاجل من السفارة الروسية بالقاهرة يكشف نهاية حكم بايدن «المخزية»
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 822 ألفًا و30 جنديًا
  • إمام عاشور أمام المحكمة في قضية سب «داليا»
  • أوكرانيا تعلن إسقاط عشرات المسيرات الروسية.. ونائب ترامب يعرض خطة لنهاية الحرب