أكد وزير الخارجية الموريتاني محمد السالم ولد مرزوك أن المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام، الذي تستضيفه المملكة يعكس رؤيتها الرائدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – لقضايا الأمة الإسلامية الكبرى وحرصهما المشهود على حماية الحقوق والحريات المشروعة المنسجمة مع القيم الإسلامية بما يسهم في توطيد الأمن للمجتمع وتقوية التآلف والتكامل بين جميع أفراده ويحقق الرفاه الشامل والتنمية المستدامة لشعوبنا.


وشدَّد وزير الخارجية الموريتاني في كلمته التي ألقاها أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام “المكانة والتمكين”، الذي تستضيفه المملكة وتنظمه الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي خلال الفترة من 6 إلى 8 نوفمبر الجاري في جدة، على ضرورة إبراز ما خصَّت به تعاليم الإسلام المرأة من تكريم وإجلال لا ينكرهما إلا مكابر.
وبين أنَّ تمكين المرأة في مجتمعاتنا الإسلامية ينبغي أن يحتل مكانة الصدارة في رؤية استراتيجية نبنيها لتحقيق النهضة المنشودة، لافتاً إلى أنه من هذا المنطلق ينبغي أن نقاوم بقوة ما تواجهه المرأة من مثبطات أساسها عادات وتقاليد بالية وبدع منكرة تكبلها وتضع في طريقها حواجز وعقبات ما أنزل الله بها من سلطان.
وأشار إلى أن حضور المرأة في الحياة العامة يتعزَّز في عالمنا الإسلامي بفضل تزايد معدلات تعليم الفتيات، وفتح الأبواب أمامهن لاقتحام مجالات عديدة كانت إلى عهد قريب حكراً على الرجل.
واستعرض وزير الخارجية الموريتاني جانباً من جهود موريتانيا في تمكين المرأة على مختلف المستويات وذلك من خلال وضع وتنفيذ العديد من الاستراتيجيات والبرامج والخطط الطموحة، وسن التشريعات اللازمة، وإقامة البنى المؤسسية والمشاريع الاقتصادية التي من شأنها مواجهة الغبن والتفاوت وتحسين مؤشرات العدالة الاجتماعية.
وعبّر عن تضامنه مع النساء الفلسطينيات في ظل ما يتعرضن له هذه الأيام من عنف أعمى واعتداءات آثمة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في تحد سافر لكل معايير الأخلاق والمواثيق الدولية، مجدداً الدعوة إلى بذل كل الجهود الممكنة لوضع حد لمأساتهن ومأساة جميع الفلسطينيين بتقديم الإغاثة الإنسانية العاجلة وتوفير الحماية المستدامة لهم.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المرأة فی

إقرأ أيضاً:

«الأرشيف والمكتبة الوطنية» يواصل التحضيرات للمؤتمر الدولي للتاريخ الشفاهي

أبوظبي: «الخليج»
يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية التحضيرات التي يتطلبها مؤتمر الإمارات الدولي الثالث للتاريخ الشفاهي «مرويات» الذي يعقد في 11 نوفمبر 2024 تحت شعار: «ذاكرتهم تاريخنا.. مناهج الاستدامة وحفظ المعرفة في التاريخ الشفاهي»، بحضور مشاركين من إحدى عشرة دولة.
ويأتي هذا المؤتمر ليتكامل مع الدورتين السابقتين، فيضيء على أهمية التاريخ الشفاهي وسيلةً ذات منهجية فعّالة لحفظ الذاكرة الشخصية، وما شهده الراوي أو عاصره من أحداث تاريخية طواها الزمن، وبذلك فإن التاريخ الشفاهي مصدر مهم في رصده للأحداث التي غابت عن التاريخ المكتوب والروايات الشفاهية من أهم مصادر تاريخ الأمم والشعوب.
يشارك في المؤتمر باحثون وخبراء أعدوا بحوثاً متخصصة، وأوراق عمل في المحاور الآتية: «اللؤلؤ.. مصدر الغموض والصفوة والجاذبية»، و«التعلم والإرث المتبادل بين الأجيال»، و«ارتباط الهوية الوطنية والتراث بالموسيقا الشعبية»، و«مناهج استدامة التاريخ الشفاهي.. نماذج من ثلاث دول».

عبدالله آل علي


وقال عبدالله ماجد آل علي، المدير العام: «لقد أثبت المؤتمر أهميته العلمية والثقافية، لذلك فإننا حريصون على أن يواصل انعقاده سنوياً. وقد اعتمد الأرشيف على مرويات كبار المواطنين والمقيمين في استكمال الصفحات والفجوات التي غابت عن تاريخ الإمارات المكتوب. وغنيٌ عن البيان أن مقابلات التاريخ الشفاهي الثرية بالمعلومات التاريخية الدقيقة، قد وثقت مراحل تطور الدولة؛ ولذا فإن الدورة الثالثة إضافة مهمة، لأنها تؤكد أهمية الدور الوطني الذي يؤديه الأرشيف في تدوينه لوقائع الحياة في الماضي وإتاحتها للباحثين والطلبة وحفظها للأجيال حتى يعرفوا ماضيهم ويسيروا بثقةٍ وثباتٍ نحو المستقبل».
وأضاف 'ونحن نحتفي سنوياً بتنظيم المؤتمر، نؤكد أن هذا الاحتفال تتويج لما حققناه على مدار عام كامل في هذا الميدان. ولعلّ ما يؤكد ذلك في هذه الدورة، أنها تشهد إطلاق المجلد الرابع من سلسلة «ذاكرتهم تاريخنا»، وجميعنا يعلم أن هذه السلسلة حصيلة توثيق المرويات الشفاهية وتحويلها من صيغة غير المادية إلى الكتابة الرصينة التي تجعلها مرجعاً يعتمد عليه الباحثون في التاريخ والتراث الثقافي. 
وقالت الدكتورة عائشة بالخير، رئيسة فريق التاريخ الشفاهي واللجنة المنظمة: لقد أصبح المؤتمر من المؤتمرات السنوية التي يحرص الأكاديميون والباحثون على المشاركة فيه، وحضوره للاستفادة من معارف الخبراء والمتخصصين، واكتساب المهارات التقنية، والاطلاع على أفضل الممارسات والتجارب والمعايير المعمول بها دولياً، ومعرفة الحقوق والواجبات والمنهجيات الفعالة.
ومما يزيد في أهمية هذا المؤتمر دوره في الخدمة المجتمعية؛ إذ يُسهم في نشر ثقافة التدوين والمحافظة على الوثائق.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: الخطاب الملكي يؤكد حرص المملكة على تعزيز التعاون مع كل الدول
  • وزير الخارجية الأردني: اللجنة العربية الإسلامية تؤكد ضرورة وقف الحرب على غزة
  • وزير الخارجية يصل الأردن للمشاركة في اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة بشأن غزة
  • «الأرشيف والمكتبة الوطنية» يواصل التحضيرات للمؤتمر الدولي للتاريخ الشفاهي
  • إيفزا دبي راعيا رئيسيا للمؤتمر الدولي الـ 10 لمنظمة المناطق الحرة
  • بين مولد النبي وبعث الأمة
  • السيد خامنئي: عزّة الأمة الإسلامية لن تتحقق إلا بالوحدة.. ونصرة غزة واجب
  • أسامة الأزهري يهنئ الأمة الإسلامية والعربية بالمولد النبوي الشريف
  • الخامنئي: نصرة أهل غزة وفلسطين من أهم واجبات الأمة الإسلامية
  • وزير الخارجية يلتقي سفيرة المملكة المتحدة