خبير عسكري يعلق على تصريحات إسرائيل حول قصف الشرق الأوسط وتدمير أنفاق غزة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
قلل الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري من تصريحات الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري حول قدرة سلاح الجو على قصف أي منطقة في الشرق الأوسط، ورأى أنه يبالغ بحديثه حول تدمير أنفاق حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وفي هذا الإطار تساءل الدويري -خلال تحليله العسكري عبر قناة الجزيرة- لماذا هرعت الولايات المتحدة ودول غربية إلى إسرائيل بهدف تثبيت أقدامها ونزع فوبيا "حماس"، بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب القسام الذراع العسكرية للحركة.
ولفت إلى أن القوات البرية الإسرائيلية داخل قطاع غزة لم تتقدم على الأرض بعد 11 يوما سوى مسافات قصيرة، في إشارة إلى المقاومة الضارية التي يواجهها من فصائل المقاومة بغزة.
وحول تصريحات الجيش الإسرائيلي بشأن تدمير الأنفاق في غزة، قال الدويري إن هذا الكلام يصح حول نسبة معينة من هذه الأنفاق التي لا يوجد معلومات دقيقة حول عددها وأنواعها لأن "غزة مدينة فوق مدينة"، وفق وصفه.
وتساءل الدويري: لو كانت مزاعم إسرائيل حول تدمير الأنفاق صحيحة، "لماذا يخرج المقاتل من الأنفاق حتى الآن، ولماذا تنطلق الصواريخ نحو المدن والبلدات الإسرائيلية حتى الآن؟"، مشيرا إلى أن هناك أنواعا مختلفة من الأنفاق فبعضها دفاعية وأخرى هجومية، علاوة على أنفاق للاجتماعات والتخزين وغيرها.
الهاون والقتال ليلاأما بخصوص قذائف الهاون، فكشف الخبير العسكري عن أنها فاعلة ضد الحشود البشرية ونقاط التجمع وضد الآليات خفيفة التصفيح، ولكنها غير فعالة ضد دبابة ميركافا التي حصل تدريع لها من الأعلى قبل الدخول إلى غزة.
وحول ما إذا كان يوجد فرق بالعمليات البرية ليلا ونهارا، بيّن الدويري أن جيش الاحتلال يتمتع بأفضلية الرؤية الليلية والمستشعرات، لكن المقاتل في ظل امتلاكه المهارة ونجاعته في استغلال الأرض والمباني والركام يستطيع التنقل من خلالها وإحداث الفارق.
وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقاتل "صندوقا أسودا في مكان مجهول"، وهو أقرب للشبح، مستعرضا جملة من المزايا التي يتمتع بها المقاتل الفلسطيني في غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: حزب الله يقوم بمناورات ذكية وهجماته تربك إسرائيل
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني، في تحليل للمشهد العسكري في لبنان، أن الهجمات الصاروخية وبالمسيّرات التي يشنها حزب الله اللبناني تحدث إرباكا كبيرا في إسرائيل، وهي رسائل على التعنت الإسرائيلي في موضوع المفاوضات.
وأعلن حزب الله أنه قصف اليوم السبت قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب برشقة صاروخية نوعية. وجاء ذلك بعد ساعات من إصابة 19 شخصا في قصف صاروخي على بلدة الطيرة وسط إسرائيل.
كذلك هاجم حزب الله بالمسيّرات أهدافا في الجليل، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إحدى المسيرات أصابت مصنعا في شمال مدينة نهاريا.
وبحسب العميد جوني، فقد أحدثت هجمات حزب الله الصاروخية وبالمسيّرات إرباكا على مستوى جهاز الجو الإسرائيلي، إذ استنفر وقام بمناورات لكنها كانت عبثية، لأنه غير مهيّأ لها، وأُنذر السكان وأدخلوا إلى الملاجئ بالملايين.
وأشار إلى عجز الجيش الإسرائيلي عن التصدي للمسيّرات التي يطلقها حزب الله، بسبب نوعيتها، إذ إنها صغيرة الحجم وتحمل متفجرات ولها تأثير ودقة استهداف، وهي مخزنة في مناطق آمنة جدا في باطن الجبال.
وحزب الله لديه إمكانات لتصنيع المسيّرات، ولا يحتاج إلى استيرادها أو أي إمداد من الخارج بشأنها.
رسائل الميدانوتركز المقاومة اللبنانية حاليا -حسب العميد جوني- على الميدان مجددا؛ بعد تعثر الجهود الدبلوماسية نتيجة التعنت الإسرائيلي، حيث يبعث حزب الله والمقاومة برسائل إلى إسرائيل التي قال العميد جوني إنها تريد إخضاع لبنان من خلال الموافقة على إجراءات وتعديلات في القرار 1701.
وفي ضوء التعنت الإسرائيلي، يسعى حزب الله إلى إبقاء السماء الإسرائيلية مخترقة بالصواريخ والمسيّرات، وإبقاء التهديد المستمر لكامل الأهداف الإسرائيلية، حتى يقتنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تحقيق الأمن لشعبه لن يأتي إلا بعملية سياسية، كما يقول الخبير العسكري.
ومن جهة أخرى، تحدث العميد جوني عن تغير نمطي في عمل المقاومة اللبنانية، وقال إنها تقوم بما سماها "مناورات ذكية بالصواريخ والمسيّرات في سماء إسرائيل، سعيا وراء المفاجأة الدائمة ولكسر النمطية التي لا تصلح في العمليات العسكرية".
ويذكر أن إسرائيل بدأت في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي هجوما جويا واسعا على لبنان أعقبته عملية برية لا تزال مستمرة.
وأوقع القصف الإسرائيلي آلاف القتلى والجرحى في لبنان، في حين قتل عشرات الإسرائيليين بنيران حزب الله.