جدل بالبرلمان حول ارتفاع أسعار الأضاحي وتأخير بيع الأكباش المستوردة من إسبانيا
تاريخ النشر: 27th, June 2023 GMT
وجّه مستشارون برلمانيون في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، انتقادات إلى الحكومة بسبب ارتفاع أسعار الأضاحي التي لم يخفف منها الدعم الذي يصل إلى 500 درهم عن كل رأس من الأكباش المستوردة من الخارج.
إسماعيل العلوي، عضو الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، قال إن المغاربة وجدوا مشاكل كثيرة لاقتناء أضحية العيد بأثمنة تتناسب مع قدرتهم الشرائية، ولم يجدوا أي أثر للدعم الذي تتحدث عنه الحكومة بسبب غلاء الأسعار.
وتساءل “كيف لمواطن يتقاضى الحد الأدنى للأجور أن يقتني خروفا مناسبا، ما عدا إذا لجأ لاقتناء “مْشيش” أو “خرييف”، فأين الأكباش المستوردة التي قيل بأن سعرها لن يتجاوز ما بين 1800 إلى 2000 درهم ؟”.
واعتبر امبارك السباعي، عضو الفريق الحركي أن دعم الحكومة مستوردي الأكباش بـ 500 درهم عن كل رأس، هو دعم غير مباشر للكسابة الأجانب.
فيما طالب محمد صبحي عضو الفريق الاستقلالي، بفتح تحقيق في الأخبار التي تروج حول تأخير بيع الأكباش المستوردة إلى حين ارتفاع أسعارها، داعيا إلى تشديد المراقبة في الأسواق والحد من تلاعبات “الشناقة”.
واتهم المواقع الإلكترونية غير المرخص لها بترويج أسعار غير حقيقية بتواطؤ مع “الشناقة” لبث الخوف في نفوس المواطنين للإسراع من أجل اقتناء خروف العيد بأي ثمن.
سعيد شاكر، عضو مجموعة العدالة الاجتماعية، قال “إذا تمكنت الحكومة من توفير 6,9 ملايين رأسا من الأغنام بسلاسة جيدة، فإنها لم تتمكن من استقرار الأسعار بشكل مناسب، لأن الأسعار الحالية تفوق القدرة الشرائية للمواطنين”.
وأضاف “إن الكلفة الإجمالية لدعم استيراد الأكباش بلغت حوالي 200 مليار سنتيم باحتساب 500 درهم عن كل رأس، مضافا إليها 600 درهم قيمة الإعفاء الضريبي.
وأوضح بأن هذه الميزانية المهمة للدعم لا أثر لها على سعر الأضحية، إذ المفروض ألا يتجاوز الكبش المُستورد الذي يزن 40 كيلوغراما 1300 درهم، وهو السعر الذي يباع به في الأسواق الإسبانية، بينما يباع في السوق المغربي ما بين 2300 إلى 3000 درهم.
وردا على هذه الانتقادات، اعتبر الوزير “ما يروج حول تأخير بيع الأكباش المستوردة، مجرد إشاعات لوجود إدارة ومصالح جمركية تقوم بتتبع ذلك وفق مساطر واضحة”.
وأوضح بأن وزارته تجعل من السلامة الصحية للأضاحي أولية تفاديا لتكرار سيناريو اخضرار لحوم الأضاحي الذي أثار ضجة سنة 2016″.
كلمات دلالية ارتفاع الأسعار الفلاحة عيد الأضحىالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: عيد الأضحى
إقرأ أيضاً:
ساكنة الحوز يستعدون لمواجهة مصيرهم المجهول، مع اقتراب نهاية فترة الدعم الاستثنائي الذي قررته الحكومة
بقلم شعيب متوكل
لا يزال المتضررون اجتماعيا واقتصاديا من زلزال الحوز ، ينتظرون البث في مطالبهم بتمديد الدعم الاستعجالي الاستثنائي ، الخاص بمن هُدِم منزله جزئيا أو كليا، بسبب الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز قبل 17 شهرا ، حيث أن معظم الأسر المتضررة استفادت من مبلغ شهري قدره (2500 درهم)، طوال هذه المدة، وذلك للتخفيف من معاناتهم.
إلا أن سكان الحوز لم يستعيدوا عافيتهم بعد، فلا زالت المعاناة قائمة طوال هذه المدة، وإلى الآن، لا تزال آثار الكارثة جلية للعيان، والكثيرون من الأسر لا يزالون عالقين في الخيام، دون التمكن من العودة إلى منازلهم المنهارة جزئيا أو كليا. وذلك لأن عملية الإعمار تسير ببطء شديد، وفق المعلومات التي عايناها وتصل إلينا، بينما تقول السلطات أنها تسارع الزمن لإعادة الحياة للمناطق التي طالها الدمار، إلا أن هذه الجهود تبقى غير كافية نظرا لحجم الكارثة التي حلت بالمنطقة.
وفي ظل هذه النكبة التي يعرفها سكان الحوز، ترى الحكومة أن الدعم الاستثنائي يجب أن يتوقف في حدود 18 شهراً ، في حين أن هذا اعتبار خاطئ وفيه سوء لتقدير حجم الأزمة التي حلت بالمنطقة وأصحبها. على كافة الأصعدة، سواء على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والفلاحي والهيكلي و النفسي ….
وتبقى هذه المدة التي لا تفصلنا سوى بضعة أيام على انتهائها، لم ولن تكون كافية في ظل تضرر الأنشطة الاقتصادية لمعظم الدواوير والتي كانت تعاني قبل الزلزال،وتضاعفت معاناتها بعده. بل ستزيد من تعميق الأزمة أكثر، وانعكاسها على أصعدة أخرى قد تكون أكثر خطورة.