خبير فلسطيني يعلق على سبب يمنع إسرائيل من إلقاء قنبلة نووية على غزة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
كتب الصحفي والباحث وأستاذ العلوم السياسية، وجيه أبو ظريفة، مقالا مطولا أكد من خلاله أن قنبلة إسرائيل النووية على غزة ممكنة.
وكتب أبو ظريفة: "أعلن وزير التراث الصهيوني في حكومة إسرائيل الإرهابي أيحاي إلياهو عن ضرورة إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزه للتخلص منه نهائيا مرة واحدة وللأبد، وجاءت ردود الفعل على دعوة الوزير الياهو أوقح من الدعوة نفسها حيث اعترض بنيامين نتنياهو شخصيا على الحديث العلني عن إمكانية إلقاء قنبلة نووية التي لا تقر إسرائيل بامتلاكها فعاقب الوزير على الإعلان وليس على الفكرة".
وأضاف: "وجاء رد الفعل الغاضب من أهالي المختطفين في غزه لان إلقاء القنبلة النووية على غزة قد يؤدي إلى مقتل الرهائن الإسرائيليين في غزة، أي أن المجتمع في إسرائيل الرسمي يقبل بإلقاء القنبلة النووية ولكن دون إعلان، والمستوى الشعبي في إسرائيل يقبل إلقاء القنبلة النووية لكن بعد الافراج عن أسراه لدى المقاومة والعالم حينها سيبرر أنها جزء من حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وتابع: "جاءت دعوة الوزير انسجاما مع سياسة دائمة في إسرائيل التي ليس لديها مانع من القضاء على غزة بكل ما فيها، فمن حلم رابين بغرقها في البحر إلى تهديد شارون بتسويتها بالأرض إلى قيام نتنياهو بسحقها فعليا عبر إلقاء ثلاثين ألف طن من المتفجرات في عدوان لا زال مستمرا لمده شهر أي ما يعادل قنبلتين نوويتين كاللتين ألقيتا على ناكازاكي وهيروشيما والتي استسلمت بعدها امبراطورية اليابان العظمى وكانت بداية انتصار قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية".
واستفاض: "ولكن لا كل هذه الأطنان من المتفجرات ولا الفوسفور الأبيض ولا القنابل العنقودية ولا كل باقي الأسلحة الأمريكية الأحدث والأقوى في العالم والتي أدت إلى الآن إلى قتل وجرح 40 ألف فلسطيني أي 2% من سكان قطاع غزه سيجعل من غزة تستسلم كما اليابان أو ألمانيا أو تركيا بل ستقاتل حتى الفلسطيني الأخير وستواجه حتى الخندق الأخير وستمتص أرض غزة كل هذه المتفجرات وتبتلعها وتعود لتخضر من جديد وتنبت أشجار عنب الشيخ عجلين ونخيل دير البلح وزيت حي الزيتون وبرتقال بيت حانون ونسمات تل الهوى".
وختم أبو ظريفة: "ويخرج طفل فلسطيني يعتمر الكوفية الفلسطينية ليقول المجد للمقاومة والنصر للشعب".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية هيروشيما على غزة
إقرأ أيضاً:
نحو 3.7 ملايين.. هذا ما يمنع عودة اللاجئين السوريين في تركيا لوطنهم
دمشق- بينما كان بالقرب من إحدى البوابات الحدودية، قال اللاجئ السوري أحمد العكام، للجزيرة نت، إنه عائد إلى وطنه بعد غياب 11 عاما، مشيرا إلى أن أقارب له في عدة مدن تركية ينتظرون حلول فصل الصيف، من أجل العودة إلى وطنهم.
ويعتزم العكام إعادة بناء منزله المدمر في منطقة حلب القديمة والمكوث فيه، معتبرا أن ذلك أفضل له من العيش بمنزل بالإيجار في تركيا.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، توقّع كثيرون أن يشهد ملف اللاجئين السوريين تحوّلا جذريا، خاصة في تركيا التي تستضيف ملايين اللاجئين السوريين.
ومع تخفيف تركيا القيود، صار بإمكان لاجئين سوريين منذ بداية العام الحالي زيارة وطنهم قبل اتخاذ قرار العودة الطوعية، حيث تسمح أنقرة لشخص بالغ واحد من كل عائلة لاجئة بزيارة استطلاعية إلى سوريا والعودة، في خطوة تهدف لتسهيل عودة نحو 3.7 ملايين لاجئ سوري لديها.
ويسمح القرار التركي بزيارة سوريا والعودة حتى 3 مرات خلال 6 أشهر، مع الاحتفاظ بوضع الحماية المؤقتة الذي يخضع له معظم اللاجئين، إذا فضّلت أسر سورية البقاء بدلا من العودة.
معيقاتووفقا لبيانات وزارة الداخلية التركية، عاد 175 ألفا و512 لاجئا سوريا من تركيا إلى بلادهم منذ سقوط الأسد وحتى منتصف أبريل/نيسان الجاري، ضمن برنامج العودة الطوعية الآمنة، ليصل بذلك إجمالي العائدين منذ عام 2017 إلى 915 ألفا و515.
إعلانوتتشابك معيقات العودة بعد سقوط النظام إلى أسباب متشابكة، بعضها مرتبط بالوضع الداخلي في سوريا اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا، والآخر يتعلق ببلد اللجوء كالاندماج، والتعليم، والمشاريع الاقتصادية.
ويعتقد محلل السياسة الخارجية والأمن في أنقرة، عمر أوزكيزيلجيك، أن العديد من اللاجئين السوريين في تركيا يخططون للعودة خلال العطلة الصيفية، حتى لا يفوت أطفالهم عاما دراسيا، مرجّحا أن تشهد البلاد موجة كبيرة من العودة مع بداية العطلة المدرسية، بينما تستمر تركيا بمنح إذن لمدة 6 أشهر لأحد أفراد الأسرة الواحدة للذهاب إلى سوريا والتحضير للعودة، وذلك حتى يوليو/تموز القادم.
وقال أوزكيزيلجيك للجزيرة نت: "لا ينبغي توقّع عودة جميع اللاجئين السوريين، إذ سيبقى الكثير منهم في تركيا، خاصة أن عددا كبيرا منهم أسّس مصادر رزق لهم هناك، واندمجوا في المجتمع التركي، ويفضّلون البقاء".
وأشار أوزكيزيلجيك إلى أن سوريا تعاني من نقص حاد في السكن، حيث ارتفعت إيجارات المنازل في دمشق وحلب بشكل كبير منذ سقوط الأسد، في ظل محاولات ملايين النازحين داخليا العودة إلى مدنهم، بينما لا تزال عدة مدن وأحياء مدمّرة كليا أو جزئيا.
وتحتاج البنية التحتية والاقتصاد في سوريا -وفق أوزكيزيلجيك- إلى استثمارات ضخمة، كما لا تزال العقوبات المفروضة على البلاد قائمة، وتستمر التهديدات الإسرائيلية، في حين لم تُدمج بعد مناطق شمال شرق سوريا بالكامل ضمن الدولة السورية، إضافة للحاجة لإصلاح شامل في النظام التعليمي، وعدم كفاية النظام الصحي لتلبية احتياجات السكان.
وفي معبر باب الهوى الحدودي بين سوريا وتركيا، يستمر دخول السوريين نحو بلدهم بين زائر وعائد طوعا، في حركة قد ترتفع مع بدء فصل الربيع ونهاية العام الدراسي.
إعلانمن جهته، أكد مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، مازن علوش، استمرار تقديم التسهيلات والإجراءات اللازمة لاستقبال السوريين العائدين من تركيا عبر المعابر الحدودية الشمالية.
وقال علوش للجزيرة نت: "يتم تبسيط الإجراءات الإدارية، وتوفير النقل المجاني بين المعابر، وإعفاء المواطنين من أي رسوم جمركية على أثاثهم وأمتعتهم الراغبين بجلبها معهم، وتجهيز العمال والآليات لنقل الحقائب والمقتنيات من المعبر لمكان السكن الجديد".