إسرائيل تتراجع عن نصيحة أمريكية لخفض عدد الضحايا المدنيين في غزة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أفادت صحيفة إسرائيلية، الإثنين، بأن إسرائيل تتراجع عن الاستجابة لنصيحة مسؤولين أمريكيين إسرائيل باتخاذ عدة خطوات لتقليل القوة النارية في قطاع غزة واتخاذ نهج أكثر صرامة في حربها ضد حركة حماس، لتجنب سقوط عدد أكبر من المدنيين.
وذكرت "تايمز أوف إسرائيل"، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن نصيحة الولايات المتحدة استندت إلى تجارب الجيش الأمريكي في العراق قبل عقدين من الزمن، ومن بين الخطوات التي أوصت بها: جمع المزيد من المعلومات الاستخبارية حول مراكز قيادة حماس قبل شن هجمات عليها، وتحسين استهداف هؤلاء القادة، واستخدام قنابل أصغر ضد تحصينات الحركة تحت الأرض ونشر فرق كوماندوز دقيقة لطرد المقاتلين، بحسب التقرير.
وفي لقاءات مع قادة إسرائيليين يوم الجمعة ودبلوماسيين عرب يوم السبت، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إنه أوصى بخطوات يمكن أن تتخذها إسرائيل لتقليل الضحايا المدنيين في غزة، حيث شن الجيش هجوما للقضاء على حركة حماس.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في العاصمة الأردنية عمان: "يجب على إسرائيل اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لمنع سقوط ضحايا من المدنيين. في اجتماعاتي مع المسؤولين الإسرائيليين أمس، نقلت خطوات إضافية يمكنهم ويجب عليهم اتخاذها للقيام بذلك. إن حماية المدنيين ستساعد على منع حماس من استغلال الوضع بشكل أكبر. لكن الأهم من ذلك هو أن هذا هو الشيء الصحيح والأخلاقي الذي يجب القيام به".
لكن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، رد على بلينكن، الجمعة، بأنه "سيكون هناك المزيد من الضحايا إذا أخذ الجيش بنصيحة الجنرالات الأمريكيين الذين تم إرسالهم لتقديم المشورة لإسرائيل بشأن العملية في غزة".
ووفقاً لمسؤولي الجيش الإسرائيليين، فإن مقاتلي حماس متحصنون بعمق داخل النسيج المدني في غزة، مع وجود أنفاق ومخابئ تحت الأحياء السكنية.
وتزعم إسرائيل أن الحركة باستخدام المدنيين كدروع بشرية، وأنها أخفت مركز قيادة تحت مستشفى الشفاء، الأكبر في قطاع غزة، كما يزعم جيشها أنه يتخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين بينما تعهد أيضا بالقضاء على حماس، التي تحكم القطاع.
اقرأ أيضاً
محقق أممي سابق: إسرائيل لا تتبع قوانين الحرب وتستهين بالمدنيين في غزة
ووفقا للقناة 13 الإسرائيلية، التي نقلت عن مصدرين مطلعين على الاجتماع بين بلينكن وهيليفي، فإن الوزير الأمريكي قال إن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل "شامل" ولكن "الرأي العام" يجعل من الصعب على الإدارة تقديم مثل هذا الدعم.
وأضاف: "إذا كنت تريد حملة طويلة، فيجب عليك السماح بدخول عناصر واسعة من المساعدات الإنسانية".
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المسؤولين الأمريكيين أنهم يعتقدون أن إسرائيل تريد عمدا التسبب في دمار واسع النطاق في غزة لجعلها "عبرة".
ومع تهديد حزب الله التابع لإيران من الشمال، فإن إسرائيل حريصة على إعادة ترسيخ سمعتها كقوة عسكرية لا تقهر بعد هجمات حماس، والتي تمكنت خلالها الحركة بسهولة من اجتياح القواعد العسكرية والسيطرة القاتلة على المجتمعات المدنية في غلاف غزة.
ووفقا للصحيفة الأمريكية، فإن الولايات المتحدة بدأت في إرسال قنابل أصغر إلى إسرائيل على أمل أن تستخدمها بدلا من الذخائر الأكبر التي نشرتها في بعض الحالات، بما في ذلك غارة يوم الثلاثاء في مخيم جباليا للاجئين، والتي تسببت في تدمير عدة مباني سكنية في نفس الوقت.
وتلقي إسرائيل باللوم على الأنفاق الموجودة أسفل الحي في زعزعة استقرار الأرض، ولكن وفقًا لتحليل صحيفة "نيويورك تايمز"، استخدمت إسرائيل قنبلتين زنة 2000 رطل على الأقل في الغارة للقضاء على أحد قادة حماس، وهو من بين أكبر القادة في ترسانتها.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 10 آلاف من سكان غزة قتلوا في العدوان الإسرائيلي، معظمهم هم من المدنيين، ما أدى إلى تآكل تسامح الغرب مع الهجوم الإسرائيلي، ولذا حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من أنه قد لا يكون أمامها خيار سوى الانضمام إلى الدعوات لوقف إطلاق النار.
اقرأ أيضاً
تقرير عبري يكشف اعترافات جنود إسرائيليين بتعمد قتل المدنيين في غزة
المصدر | تايمز أوف إسرائيل/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حماس إسرائيل غزة الجيش الإسرائيلي سامح شكري العراق الولایات المتحدة المدنیین فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يحصي عملياته في لبنان وغزة في الساعات الماضية
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس، أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قصفت أكثر من 110 أهداف تعود لـ«حزب الله» في لبنان، ولحركة «حماس» في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن الجيش القول “إن نحو 20 من هذه الغارات وقعت في منطقتي بعلبك وشمال نهر الليطاني في عمق لبنان؛ حيث تم الإبلاغ عن «مقتل 60 إرهابياً»”.
وشملت الأهداف منصات لإطلاق الصواريخ ومباني عسكرية ومستودعات أسلحة وبنى تحتية حيوية أخرى. وأضاف الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 91 تقوم بعمليات دفاعية وهجومية في جنوب لبنان إلى جانب الفرقة 36.
أمّا في غزة، فتقود الفرقة 162 القتال في جباليا إلى جانب لواء كفير، بينما تعمل الفرقتان 143 و99 في المناطق الجنوبية والوسطى من القطاع، «حيث قتلت الكثير من الإرهابيين في الاشتباكات الجارية».
يُذْكر أن المناطق الحدودية في جنوب لبنان تشهد تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة رداً على هجوم «حماس» على أراضيها، وإعلان «حزب الله» مساندة غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في أول أكتوبر الماضي عن بدء عملية برية مركزة في جنوب لبنان.