الأسبوع:
2024-11-15@16:32:36 GMT

كل أسبوع.. لك الله يا غزة

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

كل أسبوع.. لك الله يا غزة

لقد مات الضمير العالمي، وتبلدت مشاعره، ولم يعد في قواميس اللغة العربية، بل تعجز كل لغات العالم عن وصف ما يحدث في قطاع غزة من قتل وحرق وهدم البيوت على ساكنيها، وقصف المستشفيات ودور العبادة من مساجد وكنائس، وتدمير سيارات الإسعاف.

وباتت المأساة الإنسانية، ليست في فلسطين وحدها، وإنما المأساة الحقيقية فهي هذا العجز الدولي الرافض لما يحدث من جرائم، ويقابله ذلك التبجح من الدول المفترض أنها كبيرة، وتملك قوى عظمى، بإعلان المساندة الكاملة لكيان غاصب محتل يقترف كل أشكال العدوان والظلم على ضعفاء من المدنيين العزل، ويتكبر ويتجبر ويستعلي على كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، ولا يستجيب لأى قرارات تصدر من هنا أو هناك.

ومضى الآن شهر كامل وهو مازال سادرا في غيه، ولا يرى إلا ما يريد فعله، ولا يسمع غير ما يمليه عليه شيطان الحرب، ولا يتكلم إلا بلغة المتجبرين في الأرض، ولم يشف غليل ما فعلته فيه عملية طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر الماضي تلك البحور من دماء الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير كل ما يستطيع تدميره، وحتى الآن يعجز عن تنفيذ هدف واحد من أهداف هذه الغارة البربرية الوحشية بل المحرقة النازية الجديدة التي يستخدم فيها الفسفور الأبيض، الذي لا يطال إلا الأبرياء، ولم يحرق أيا من أفراد المقاومة الفلسطينية، التي ورطت نفسها وشعبها وأمتها.

بتجاهل موازين القوى، وعدم مراعاة قواعد وضوابط الجهاد الإسلامي، ولم تقدر عاقبة أمر فعلتهم، ولم تستشر أحدا حتى من فصائل المقاومة الأخرى التي يمكن أن تدعمها أو تخذلها حسب ميزان المصلحة التي تراها الدول الممولة لهذه الفصائل.

ونحن المسلمون يبشرنا الله بالنصر إذا ما اتبعنا القواعد والأسس التي حددها الله ورسوله لخوض الحروب، وليس من بينها أبدا أن تنفصل جماعة عن السلطة الشرعية في بلد ما، وتقيم دولة داخل الدولة وتستقل بقرار الحرب دون الرجوع إلى قادتها، أو حتى سؤال أهل الحل والعقد ومعرفة مدى الجاهزية لمجابهة رد فعل العدو.

أما وقد حدث ما حدث وتورطت غزة في حرب لا قبل لها بها، وحدثت المجازر وحل الخراب، وصار أهل غزة في عالم آخر غير الذى نعيشه، فكان لابد من التحرك الفوري والسريع لوقف العدوان الإسرائيلي الطاغي المبالغ في استخدام القوة المفرطة ضد مدنيين أبرياء لم يكن لهم رأى فيما فعلته الفصائل الفلسطينية، اللهم إلا رضاهم بأن تحكمهم هذه الفئة وموافقتهم أن ينفصلوا عن السلطة الشرعية المعترف بها المتمثلة في الرئيس محمود عباس أبو مازن.

لا يتسع المقام الآن لمناقشة هذه الإشكالية التي يطول شرحها، ولا يعنيني رد الفعل العاطفي الانفعالي، ولكن يستوقفني رد الفعل من القوى التي هرولت لمساندة العدو الغاصب المحتل، وأيدته وما زالت تمده بكل ما يطلبه وأكثر، ولم يتحرك ضميرها الإنساني لنجدة هؤلاء المدنيين، وما زال العجز العربي هو الأوضح، إلا من محاولات في حدود الإمكانيات المتاحة في ظل تشرذم وفرقة مخزية، في وجه طغيان ووحدة واتحاد غربي أمريكي لا يخفى وجهه القبيح ولا كراهيته الدفينة ضد كل ما هو عربي أو إسلامي.

وختاما لا نملك إلا أن نفوض الأمر لله، ونقول: لك الله يا غزة، إنه هو العليم الخبير القادر العظيم الذى لا يعجزه شيء، ولا نستبعد أن تولد المنحة من رحم المحنة، ويستعيد العرب والمسلمون وحدتهم حتى يكونوا قوة لا يستهان بها، في عالم ليس فيه مكان لضعيف.

اقرأ أيضاًالعراق وفرنسا يبحثان تطورات الأوضاع في قطاع غزة

عاجل | قصف إسرائيلي عنيف لـ مستشفى الشفاء بـ غزة.. و10.22 شهيدا في غزة حتى الآن

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي غزة

إقرأ أيضاً:

20 عملية حتى الآن.. حزب الله يستهدف تجمعاً لقوات العدو في موقع العباد وخربة المنارة

يمانيون../
أعلن حزب الله اللبناني مساء اليوم الثلاثاء، عن استهداف تجمعات جنود العدو الصهيوني في موقع العباد وخربة المنارة بصليات صاروخية.. محققاً بذلك 20 عملية خلال ساعات اليوم.

وقال حزب الله في بيانين منفصلين: استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة، عند الساعة 06:30 من بعد مساء اليوم الثلاثاء، تجمّعًا لقوات جيش العدو الصهيوني في موقع العباد، بصليةٍ صاروخية نوعية، وحققت إصابات دقيقة.

كما استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة، عند الساعة 06:35 من مساء اليوم، تجمّعًا لقوات العدو الصهيوني، للمرّة الثانية، في خربة المنارة (قرب مستوطنة المنارة)، بصليةٍ صاروخية نوعية، وحققت إصابات دقيقة.

وأكد حزب الله أن هذه العمليات تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه.

مقالات مشابهة

  • صور الأقمار الاصطناعية تكشف.. إسرائيل تخرق اتفاقية عمرها 50 عامًا في مرتفعات الجولان
  • أسرار سورة الكهف للرزق يوم الجمعة.. داوم عليها كل أسبوع
  • مباشر. الحرب على غزة: خلافات إسرائيلية حول خطة الجنرالات ومقترح تسوية جديد في لبنان وحزب الله يصعّد في حيفا
  • دعاء يوم الجمعة .. ردده الآن يقضي حوائجك ويرزقك من حيث لا تحتسب
  • دار الإفتاء توضح أجر المرأة التي تعمل لأجل الإنفاق على ذاتها أو أسرتها عند الله
  • اللهم ارزقنا عفوك وعافيتك ورزقك.. دعاء «مكتوب» خير ما تبدأ به يومك |ردده الآن
  • ما أهمية قاعدة “عاموس” الصهيونية التي استهدفها حزب الله؟
  • تستضيف أوزبكستان أسبوعًا دوليًا للتعاون العالمي وتسلط الضوء على الإصلاحات والنمو المستدام والتراث
  • 20 عملية حتى الآن.. حزب الله يستهدف تجمعاً لقوات العدو في موقع العباد وخربة المنارة
  • مصدر سياسي: عدم التوصل لحل في لبنان الآن قد يطيل الحرب لأشهر