الأسبوع:
2025-02-22@13:19:17 GMT

كل أسبوع.. لك الله يا غزة

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

كل أسبوع.. لك الله يا غزة

لقد مات الضمير العالمي، وتبلدت مشاعره، ولم يعد في قواميس اللغة العربية، بل تعجز كل لغات العالم عن وصف ما يحدث في قطاع غزة من قتل وحرق وهدم البيوت على ساكنيها، وقصف المستشفيات ودور العبادة من مساجد وكنائس، وتدمير سيارات الإسعاف.

وباتت المأساة الإنسانية، ليست في فلسطين وحدها، وإنما المأساة الحقيقية فهي هذا العجز الدولي الرافض لما يحدث من جرائم، ويقابله ذلك التبجح من الدول المفترض أنها كبيرة، وتملك قوى عظمى، بإعلان المساندة الكاملة لكيان غاصب محتل يقترف كل أشكال العدوان والظلم على ضعفاء من المدنيين العزل، ويتكبر ويتجبر ويستعلي على كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، ولا يستجيب لأى قرارات تصدر من هنا أو هناك.

ومضى الآن شهر كامل وهو مازال سادرا في غيه، ولا يرى إلا ما يريد فعله، ولا يسمع غير ما يمليه عليه شيطان الحرب، ولا يتكلم إلا بلغة المتجبرين في الأرض، ولم يشف غليل ما فعلته فيه عملية طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر الماضي تلك البحور من دماء الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير كل ما يستطيع تدميره، وحتى الآن يعجز عن تنفيذ هدف واحد من أهداف هذه الغارة البربرية الوحشية بل المحرقة النازية الجديدة التي يستخدم فيها الفسفور الأبيض، الذي لا يطال إلا الأبرياء، ولم يحرق أيا من أفراد المقاومة الفلسطينية، التي ورطت نفسها وشعبها وأمتها.

بتجاهل موازين القوى، وعدم مراعاة قواعد وضوابط الجهاد الإسلامي، ولم تقدر عاقبة أمر فعلتهم، ولم تستشر أحدا حتى من فصائل المقاومة الأخرى التي يمكن أن تدعمها أو تخذلها حسب ميزان المصلحة التي تراها الدول الممولة لهذه الفصائل.

ونحن المسلمون يبشرنا الله بالنصر إذا ما اتبعنا القواعد والأسس التي حددها الله ورسوله لخوض الحروب، وليس من بينها أبدا أن تنفصل جماعة عن السلطة الشرعية في بلد ما، وتقيم دولة داخل الدولة وتستقل بقرار الحرب دون الرجوع إلى قادتها، أو حتى سؤال أهل الحل والعقد ومعرفة مدى الجاهزية لمجابهة رد فعل العدو.

أما وقد حدث ما حدث وتورطت غزة في حرب لا قبل لها بها، وحدثت المجازر وحل الخراب، وصار أهل غزة في عالم آخر غير الذى نعيشه، فكان لابد من التحرك الفوري والسريع لوقف العدوان الإسرائيلي الطاغي المبالغ في استخدام القوة المفرطة ضد مدنيين أبرياء لم يكن لهم رأى فيما فعلته الفصائل الفلسطينية، اللهم إلا رضاهم بأن تحكمهم هذه الفئة وموافقتهم أن ينفصلوا عن السلطة الشرعية المعترف بها المتمثلة في الرئيس محمود عباس أبو مازن.

لا يتسع المقام الآن لمناقشة هذه الإشكالية التي يطول شرحها، ولا يعنيني رد الفعل العاطفي الانفعالي، ولكن يستوقفني رد الفعل من القوى التي هرولت لمساندة العدو الغاصب المحتل، وأيدته وما زالت تمده بكل ما يطلبه وأكثر، ولم يتحرك ضميرها الإنساني لنجدة هؤلاء المدنيين، وما زال العجز العربي هو الأوضح، إلا من محاولات في حدود الإمكانيات المتاحة في ظل تشرذم وفرقة مخزية، في وجه طغيان ووحدة واتحاد غربي أمريكي لا يخفى وجهه القبيح ولا كراهيته الدفينة ضد كل ما هو عربي أو إسلامي.

وختاما لا نملك إلا أن نفوض الأمر لله، ونقول: لك الله يا غزة، إنه هو العليم الخبير القادر العظيم الذى لا يعجزه شيء، ولا نستبعد أن تولد المنحة من رحم المحنة، ويستعيد العرب والمسلمون وحدتهم حتى يكونوا قوة لا يستهان بها، في عالم ليس فيه مكان لضعيف.

اقرأ أيضاًالعراق وفرنسا يبحثان تطورات الأوضاع في قطاع غزة

عاجل | قصف إسرائيلي عنيف لـ مستشفى الشفاء بـ غزة.. و10.22 شهيدا في غزة حتى الآن

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي غزة

إقرأ أيضاً:

من السبت.. الأرصاد تكشف عن تفاصيل أصعب أسبوع في الشتاء

أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية استمرار الموجة الباردة التي ستسود معظم أنحاء الجمهورية خلال الفترة من اليوم السبت 22 فبراير إلى الخميس 27 فبراير 2025، مع انخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ نهارًا، وفي الليل حيث يُتوقع أن تكون الأجواء شديدة البرودة.

حالة الطقس اليوم السبت 22 فبراير 2025

توقعت هيئة الأرصاد أن تشهد السواحل الشمالية الشرقية فرصًا لأمطار خفيفة إلى متوسطة غدا السبت 22 فبراير، تمتد إلى السواحل الشمالية الغربية وشمال الوجه البحري على فترات متقطعة وستنشط الرياح على مناطق السواحل الشمالية، جنوب سيناء، وشمال الصعيد.

وقالت هيئة الأرصاد إن سواحل مطروح، الإسكندرية، كفر الشيخ، والبحيرة ستشهد اضطرابًا يوم السبت، ما قد يؤثر على حركة السفن والملاحة.

حالة الطقس يومي الأحد 23 فبراير والإثنين 24 فبراير 2025


وأشارت «الأرصاد» إلى استمرار الطقس غير المستقر يومي الأحد 23 فبراير والإثنين 24 فبراير 2025، حيث تزداد فرص الأمطار الخفيفة على السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري، مع نشاط الرياح على أغلب الأنحاء.

حالة الطقس من الثلاثاء 25 فبراير إلى الخميس 27 فبراير


وأوضحت الهيئة أنه من الثلاثاء 25 فبراير إلى الخميس 27 فبراير، من المتوقع أن تكون هناك شبورة مائية كثيفة صباحًا على بعض الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية، ما قد يؤثر على حركة المرور.

مقالات مشابهة

  • سوبرمان.. كيف أصبح شعاره رمزًا بارزًا بعالم الأزياء؟
  • ما الحالات التي يباح فيها الفطر في رمضان؟ .. مفتي الجمهورية السابق يجيب
  • دعاء آخر أسبوع من شعبان.. 9 أدعية تجعل لك من كل ضيق مخرجا
  • هل يجوز صيام آخر أسبوع من شعبان كله أو بعضه؟.. الإفتاء: له 6 شروط
  • من السبت.. الأرصاد تكشف عن تفاصيل أصعب أسبوع في الشتاء
  • هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»
  • الدعاء المستجاب وقت نزول المطر لقضاء الحاجة.. ردده الآن
  • دعاء يوم الجمعة للرزق.. ردده الآن وحتى غروب الشمس
  • Captain America: Brave New World يتصدر.. إيرادات الأفلام خلال أسبوع
  • دعاء دخول رمضان 2025 مكتوب بالكامل.. احرص عليه الآن