بعد ساعات من هدنة حميدتي.. الدعم السريع تهاجم موقعين للجيش في الخرطوم وانتقادات حكومية لمبادرة إيغاد
تاريخ النشر: 27th, June 2023 GMT
قال شهود عيان إن قوات الدعم السريع هاجمت اليوم الثلاثاء، موقعين عسكريين إستراتيجيين للجيش السوداني في العاصمة الخرطوم، رغم إعلانها هدنة من طرف واحد لمدة يومين، في حين وصف دبلوماسي سوداني للجزيرة خطة مجموعة إيغاد للسلام بأنها محاولة لخدمة أجندة دول خارجية.
وأفاد مراسل الجزيرة بسماع أصوات إطلاق نار وقصف مدفعي كثيف من منطقة كرري العسكرية، شمالي أم درمان استهدف مواقع الدعم السريع في الخرطوم وجنوبي أم درمان.
وذكر الشهود لوكالة الأناضول أن قوة كبيرة من الدعم السريع هاجمت مقر "سلاح المدرعات" جنوبي الخرطوم، كما أطلقت قذائف هاون على مقر "سلاح المهندسين" بمدينة أم درمان غربي العاصمة.
ووفق الشهود، فإن قوات الجيش تصدت للهجوم على مقريها في الخرطوم وأم درمان وتطارد الدعم السريع في الشوارع المؤدية إليهما.
ومساء أمس الاثنين، أعلن قائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدت) "هدنة من جانب واحد بمناسبة عيد الأضحى" لمدة يومين ابتداء من اليوم الثلاثاء بدون تعليق من الجيش.
كما أعلن حميدتي تشكيل لجنة لمحاسبة من يشتبه بارتكابه انتهاكات من عناصر الدعم، مؤكدا رفضه لأي انتهاكات بحق المدنيين.
في الأثناء قال مصدر رفيع في الجيش السوداني للجزيرة إن الجيش ليس طرفا، في الهدنة المعلنة من طرف ما سماها مليشيا الدعم السريع لأنها غير صادقة في تعهداتها، وفق تعبيره.
ويتبادل الطرفان اتهامات ببدء القتال أولا ثم ارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات سابقة لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، والتي خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.
اتساع المعاركفي غضون ذلك، اتسعت رقعة المعارك في السودان بشكل لافت، إذ هاجمت "الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال" بقيادة عبد العزيز الحلو، مواقع للجيش السوداني في ولاية النيل الأزرق.
وقال مصدران مطلعان في حكومة ولاية النيل الأزرق ومكتب "مالك عقار" نائب رئيس مجلس السيادة السوداني للجزيرة إن قوات "الحركة الشعبية- شمال" بقيادة عبد العزيز الحلو هاجمت عددا من مواقع الجيش السوداني في خور البودي وديم منصور جنوب مدينة الكرمك، وذلك لأول مرة في هذه الولاية.
وأضاف المصدران أن الجيش السوداني تصدى للهجوم، وأشارا إلى استمرار قوات الحركة الشعبية في قصف عدد من المناطق بالولاية.
يذكر أن الجيش السوداني والحركة الشعبية وقّعا اتفاقا لوقف إطلاق النار ظل ساريا على نحو منتظم حتى اندلاع الصراع الحالي في منتصف أبريل/نيسان الماضي.
مبادرة إيغادوفي أول تعليق من الاتحاد الأفريقي على خارطة طريق منظمة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيغاد" (IGAD) لحل النزاع في السودان، أعلن مجلس السلم والأمن الأفريقي التابع للاتحاد تأييده بالكامل خطةَ إيغاد بشأن النزاع في السودان.
وأثنى المجلس على الجهود التي تقوم بها "إيغاد"، مؤكدا مطالبته بتجريد العاصمة الخرطوم من السلاح فورا وبوقف غير مشروط للأعمال العدائية.
في المقابل، وصف مصدر دبلوماسي سوداني مطلع -تحدث للجزيرة- دعْمَ مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي أمس خطةَ الإيغاد لحل الأزمة السودانية بأنه قفزة في الظلام ومحاولة تطبيق إرادة موظفين دوليين يحاولون استغلال الاتحاد الأفريقي لخدمة أجندة دول خارجية، على حد تعبيره.
وأضاف المصدر أن "السودان، دولة وقيادة وجيشا وشعبا حرا، يمتلك قراره ولا ينتظر وصاية من أحد، ولا ولن ترهبه هذه المغامرات غير المسؤولة بالتدخل في شأنه الداخلي"، وفق تعبير الدبلوماسي السوداني.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم المجلس المركزي للحرية والتغيير ياسر عرمان إن الهدن بين العسكريين لم تُوقف الحرب ولم تخفف معاناة المدنيين، على حد تعبيره.
وأضاف عرمان، في تغريدة على تويتر، أن اختصار الحوار بين العسكريين لن يؤدي إلى نتيجة، مطالبا بجلوس القوى الديمقراطية المدنية مع العسكريين إلى طاولة التفاوض لرسم طريق جديد.
ومنذ اندلاع القتال في منتصف أبريل/نيسان الماضي قُتل نحو 3 آلاف شخص وأصيب آلاف آخرون، في حين نزح مئات الآلاف إلى أماكن أكثر أمنا داخل السودان وفي بعض دول الجوار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
ستشهد شقيقان في أسبوع واحد أحدهما في صفوف الجيش والآخر في الدعم السريع
خطاب كراهية يبثه البعض هنا و هناك ضد الاثنيات و المناطق التي ينتمي إليها بعض أفراد الدعم السريع …
ما يجهله او يتجاهله هؤلاء ان الكثير من أفراد الجيش و القوات النظامية ينتمون إلى هذه المجموعات ، فالتمرد و الانتماء إلى هذه العصابة قرارات فردية يتخذها كل شخص وفق مصالحه و ظروفه و أسبابه.
اول امس استشهد في الفاشر النقيب الرشيد داؤد ، و قبل اسبوع تقريبا ، استشهد الصديق و زميلنا في الجامعة السماني هما احد قادة العمل الخاص في عمليات تنظيف جنوب امدرمان ، قبلهم بشهر توفي بكسلا الرائد احمد ، البطل الذي عرض حياته للخطر عند اجتياح الجنجويد مدني و قام بنقل متفجرات و أسلحة حديثة بسيارته …
ما يجمع هؤلاء الأخوة انهم جميعا من أبناء تلس في جنوب دارفور ، انتماء بعض بني جلدتهم للدعم السريع لم يمنعهم من الاستمرار في أداء واجبهم المقدس في الدفاع عن الوطن ضد إخوانهم عرقا ودما. و بالتأكيد هناك عدد كبير غيرهم انا لا اعرفهم باسمائهم لكنهم موجودون فعلا في خطوط النار الامامية في شتى أنحاء البلاد.
فقبل ايام استشهد شقيقان في أسبوع واحد أحدهما في صفوف الجيش والآخر في الدعم السريع …
بالتأكيد هناك عدد كبير ايضا من أبناء الرزيقات و المسيرية و غيرهم من قبائل البقارة يستبسلون في الدفاع عن الوطن في صفوف القوات المسلحة ضد اخوانهم و ابناء عمومتهم…
تظل المجموعات التي تنتمي إلى الدعم السريع اكبر الخاسرين في هذه الحرب لانضواء عدد كبير من افرادها هناك ايضا في صفوف القوات المسلحة ، و يظل الخاسر الأكبر هو الوطن …
يجب تكميم هذه الافواه التي تبث خطاب الكراهية و معظمها ينتمي إلى مجموعات تنادي بتقسيم البلاد و فصله …
الصديق العزيز السماني هما لم يمت في أطراف نيالا أو تلس إنما استشهد في معارك تحرير امدرمان ، و النقيب الرشيد استشهد مدافعا عن الفاشر ، هذه القومية التي يتصف بها بعض أبناء حواضن الدعم السريع ، يختزلها البعض في إخوانهم المنتمين بارادتهم للجنجويد .
هذا غير خطاب الكراهية ضد سكان الكنابي الذين شارك بعض أبنائهم في صفوف الجنجويد في الجزيرة . و ألصق بهم البعض مسئولية سقوط مدني و الجزيرة . بل و يحملهم الانتهاكات التي شارك فيها أبناء الجزيرة المنتمين للجنجويد و انسلخ بعضهم و عاد إلى الجيش .
العفو لهؤلاء، و الإدانة لكل سكان الكنابي تحت شعار الشر يعم !!! .
لا تزر وازرة وزر أخرى (صدق الله العظيم)
Salim Alamin
إنضم لقناة النيلين على واتساب