الرميحي: لا علاقة لتوقيت تدشين منصة الحماية المدنية الجديدة بالأوضاع الإقليمية

تسبّب قيام بعض الحسابات والمنصّات الإلكترونية بإعادة نشر محتوى إلكتروني توعوي حول التعامل مع حالات الطوارئ والكوارث وإرشادات السلامة، في حصول حالة من الخوف لدى بعض الفئات خلال اليومين الماضيين، حيث تعاطت مع المحتوى الذي أُخرج من سياقه وكأن هناك خطرًا إقليميًا وشيكًا.

ورصدت «الأيام» أمس دعوات مغلوطة على بعض حسابات التواصل الاجتماعي للمواطنين بشراء كميّات من الغذاء وتخزينها تحسبًا لحالة طوارئ، حيث تم اقتطاع أجزاء من المحتوى التثقيفي والتوعوي المنشور في «المنصّة الوطنية للحماية المدنية» من سياقه التثقيفي العام، إلى سياقٍ آخر يستبطن الكثير من المبالغات. وانتشرت أمس صور لدليل إرشادي تم إصداره في وقت سابق ونشره في الجريدة الرسمية منذ أكثر من سنة حول أماكن الإيواء عند حالات الطوارئ، حيث تم إعادة نشر أجزاء من الدليل وتداوله وكأنه قرار جديد من الجهات المعنية. بدورها، تواصلت «الأيام» مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب للتعقيب حول تلك الممارسات وحالة الخوف التي دبّت لدى بعض الفئات، وعن كيفية التعاطي مع الوضع القائم ومع المواد التثقيفية التي دشنتها المنصة الوطنية للحماية المدنية. وفي هذا السياق، أكّد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب عبدالله الرميحي، على ضرورة التنبّه وعدم الوقوع في فخّ التهويل والخوف غير المبرّر، كما أكّد ضرورة الحذر من الشائعات. ودعا الرميحي أصحاب المنصّات الإلكترونية وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي إلى التأني والدقّة في نشر المحتوى التثقيفي الرائع الذي توفره المنصّة الوطنية للحماية المدنية وغيرها من المواقع الإلكترونية الحكومية الموجّهة للتوعية بإجراءات السلامة والأمن. وأكّد أن المنصة الوطنية للحماية المدنية هي جهد جبّار استمرّ لأشهر طويلة لصناعة محتوى إعلامي تثقيفي شامل، وتشمل جميع أنواع وحالات الطوارئ وسبل تحقيق السلامة في المنزل والعمل والمدرسة والخيم وخلال الصيف وفي الشتاء وفي برك السباحة وفي الطريق العام، كما تشمل الكوارث الطبيعية من أمطار غزيرة وارتفاع درجات الحرارة والهزات الأرضية والزلازل، مرورًا بالحوادث الكبرى ومنها الحروب، وبالتالي فهي منصّة شاملة وليست مختصّة بظرف أو حالة معيّنة. وأضاف «ربّما ربط بعض الناس بين إطلاق المنصّة الجديدة والأوضاع الإقليمية المضطربة التي تمرّ بها المنطقة، وهذا الربط غير صحيح، فلا علاقة بتوقيت إطلاق المنصّة بالوضع القائم، وإنما هي نتاج حراك استمرّ لأكثر من سنّة في إعداد هذا المحتوى التوعوي الرائع والشامل، والذي يهدف إلى تطوير ثقافة للسلامة وإدراك المخاطر وتشجيع المعرفة السليمة بهذه الثقافة الضرورية لمواجهة أي طارئ». واعتبر الرميحي ان إطلاق وزارة الداخلية للمنصة الوطنية للحماية المدنية في هذا الوقت بالتحديد لا يعني بالضرورة وجود اي خطر محدق بمملكة البحرين انما هي جزء من التحول الرقمي والتكنولوجي في مملكة البحرين والتوعية الشاملة، منوها على ان هذه النقلة النوعية في منظومة التوعية الأمنية تمت وفق دراسات سابقة بهدف مواكب للتقنية الحديثة واستخدام أفضل الوسائل المتوفرة في ابقاء خط التواصل قائماً بين المواطنين والجهات المعنية لا غير، موضحا انها خطوة لمواكبة منصات عالمية في دول متقدمة في التعامل الاحترافي وتوعية المجتمع بحالات الطوارئ بأنواعها وكيفية التعامل الأمثل معها.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا ة الوطنیة للحمایة المدنیة المنص ة

إقرأ أيضاً:

"الهضيبي" يطالب بوضع استراتيجية وطنية شاملة للحماية الاجتماعية تحت مظلة واحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، إن المجلس يناقش خلال جلساته الأسبوع الجاري واحد من أهم الملفات التي تتصدر اهتمامات الدولة المصرية، وهي مستقبل سياسات الحماية الاجتماعية من الاحتياج إلى التمكين، مشيرا إلى أن الدولة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي حققت طفرة كبيرة في ملف الحماية الاجتماعية خلال العشرة سنوات الأخيرة، حيث تحرص على تخفيف الأعباء عن الأسر الأولى بالرعاية والفئات الأكثر احتياجا ودعم أصحاب المعاشات وذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال برنامج تكافل وكرامة الذي يقدم دعم نقدي لما يقرب 4.7 مليون أسرة، مستهدفة تحسين مستوى المعيشة وتحسين جودة الحياة والخدمات لهذه الفئات.

وقال "الهضيبي"،  هناك حاجة مُلحة لتوسيع مظلة برامج الحماية الاجتماعية لتعزيز الأمان الاجتماعي والاستقرار لدى الأسر الأولى بالرعاية والبسطاء ومحدودي الدخل، والأمر يتطلب حوكمة منظومة الحماية الاجتماعية والاستفادة من التحول الرقمي والتطور التكنولوجي في تحقيق ذلك، وإنشاء قاعدة بيانات دقيقة للمستحقين في برامج الحماية الاجتماعية المتنوعة ومستحقي الدعم، حتى يوجه الدعم وحزم الحماية الاجتماعية التي تقرها الدولة للمستحقين الفعليين.

وأكد عضو مجلس الشيوخ، على ضرورة وضع استراتيجية وطنية شاملة للحماية الاجتماعية تحت مظلة واحدة تشرف على برامج الحماية الاجتماعية وتطبيقها وتحديد الفئات المستحقة، على أن تضم جميع الجهات المعنية والمختصة وتحقق آليات التنسيق والتعاون فيما بينها، مشيرا إلى أهمية تعزيز آليات التمكين الاقتصادي للفئات والأسر الأولى بالرعاية.

وشدد النائب ياسر الهضيبي، على ضرورة التعاون من جانب القطاع الخاص والمجتمع المدني ومؤسسات العمل الأهلي مع الدولة لتوسيع هذه الآليات وتحفيز الفئات الأولى بالرعاية لتشجيعها على العمل والإنتاج وتحولها من فئات مستحقة للدعم إلى فئات منتجة، فضلا عن  التعاون في إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر وتوفير فرص عمل للفئات الأولى بالرعاية خاصة القادرين على العمل، والتمكين الاقتصادي لهذه الفئات سيساهم في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • عضو خارجية النواب تكشف دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية
  • "الهضيبي" يطالب بوضع استراتيجية وطنية شاملة للحماية الاجتماعية تحت مظلة واحدة
  • عنصرية وتحريض.. تقرير: عنف إسرائيلي رقمي خطير ضد الفلسطينيين
  • رئيس الوطنية للإعلام: تكريم سامح حسين جزء من رسالتنا في دعم القيم وتعزيز المحتوى الجاد
  • المكتب الوطني للإعلام يؤكد ضرورة التزام مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بالقيم والسياسات الوطنية
  • في أول زيارة خارجية له.. رئيس وزراء كندا يلتقي بماكرون
  • دراسة برلمانية توصي بإنشاء مجلس أعلى للحماية الاجتماعية
  • رئيس الوزراء الكندي الجديد يبدأ الاثنين أول زيارة خارجية
  • منصور بن زايد: برنامج «ضيوف رئيس الدولة» يرسخ قيم التواصل والتراحم خلال رمضان
  • رئيس مؤسسة صندوق دعم المرأة في الشرق الاوسط السيدة كولشان كمال علي في الاحتفالية المركزية ..