حققت الشركات الصينية مكاسب في حيازات براءات الاختراع العالمية في قطاع تكنولوجيا الأمن السيبراني وسط تزايد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، وفقًا لتقرير صادر عن مجلة نيكي آسيا يوم الأحد.

الشركات الصينية مثل هواوي وتينسنت
 استحوذت على ستة من أكبر 10 براءات اختراع عالمية في قطاع تكنولوجيا الأمن السيبراني اعتبارًا من أغسطس، بناءً على البيانات التي جمعتها نيكي بالتعاون مع مزود خدمات المعلومات الأمريكي LexisNexis.

وأخذت البيانات في الاعتبار براءات الاختراع المسجلة في 95 دولة ومنطقة.


وقال التقرير إن شركة تصنيع الكمبيوتر الأمريكية IBM
 وجاءت في المرتبة الأولى بـ 6,363 براءة اختراع، تليها هواوي وتينسنت بـ 5,735 و4,803 براءة اختراع على التوالي.

ومن بين العشرة الأوائل، شركة Ant Group، الذراع المالية لشركة علي بابا، التي جاءت في المركز السادس بحصولها على 3922 براءة اختراع، بالإضافة إلى مجموعة علي بابا القابضة.
 وقال نيكي إنه حصل على 3122 براءة اختراع. وأضافت أن صندوق الثروة السيادية شركة الصين للاستثمار لديه 3042 براءة اختراع.

يأتي ذلك في الوقت الذي دفعت فيه التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين الأخيرة وشركاتها المحلية إلى السعي إلى الاعتماد على الذات في العلوم والتكنولوجيا. على سبيل المثال، شددت الولايات المتحدة مؤخرًا القيود على صادرات شرائح الذكاء الاصطناعي إلى الصين بسبب المخاوف المتزايدة من أن بكين قد تستخدم تلك الرقائق لتعزيز قدراتها العسكرية.


ونُقل عن هيروكو أوساكا، رئيس قسم التسويق في آسيا بقسم الملكية الفكرية في LexisNexis Japan، قوله إن هناك "زيادة كبيرة في الإيداعات المقدمة من الشركات الصينية بشكل عام، خاصة منذ عام 2018".

وكانت شركة هواوي في قلب العقوبات الأمريكية التي تهدف إلى تأمين الشبكات وسلاسل التوريد الأمريكية منذ أن شددت الولايات المتحدة ضوابط التصدير على شركات التكنولوجيا الفائقة قبل خمس سنوات.


وفي عام 2018، منعت الولايات المتحدة وكالاتها من الحصول على معدات أو خدمات هواوي. وفي عام 2019، تم إدراج شركة هواوي على القائمة السوداء التجارية للولايات المتحدة، والتي تمنع الشركات الأمريكية من التعامل مع الشركة الصينية. كما قيدت الولايات المتحدة أيضًا وصول هواوي إلى أشباه الموصلات المنتجة في الخارج والمصنوعة بتقنيات أمريكية.

وقالت أوساكا لنيكي آسيا: "تم التأكيد مجددًا على أهمية حماية الملكية الفكرية في المعركة من أجل التفوق على التكنولوجيا والبيانات المتقدمة، والتي ربما تكون قد أثارت زيادة في طلبات التقديم من قبل الشركات الصينية".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الشرکات الصینیة براءة اختراع

إقرأ أيضاً:

شيخة الجابري تكتب: الأمن السيبراني وحماية الأطفال

لم يأتِ تحذير مجلس الأمن السيبراني في الدولة من مشاركة الأطفال لمعلوماتهم الشخصية والمواقع الجغرافية عبر الإنترنت من فراغ، وإنما جاء بناء على دراسات وإحصائيات تؤكد خطورة هذا الأمر في عصر المعلومات المفتوحة والتواصل البشري الهائل، وهجمة الاستخدام المجنون لوسائل التواصل الاجتماعي التي هيأت الفرص للكثير من المندسين وأعضاء المافيا العالمية ليجدوا لهم مرتعاً خصباً لاصطياد الأطفال وحتى الشباب الذين يجهلون مخاطر هذه الشبكات، ومن قد يتواصل معهم لأهداف مرسومة.
والأطفال الأبرياء هم أول من يمكن أن يتأثر من هذه الاختراقات، ذلك أن إدراكهم لواقع تلك الشبكات ومن يقومون باستغلالها استغلالاً سيئاً ومؤذياً هو إدراك ناقص، وقد يكون معدوماً بخاصة في غياب الأسرة في أوقات كثيرة عند استخدام تلك الوسائل، وأيضاً ضعف المعرفة والجهل بما يدور من مؤامرات من وراء الشاشات البراقة، والمغرية.
أشار المجلس إلى أن أكثر من 39% من الآباء، و33% من الأطفال في الإمارات، يمتلكون حسابات عامّة على وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي، حسب دراسة شركة «كاسبرسكي» المتخصصة في الأمن السيبراني، ما يعرضهم دون علمهم لمخاطر الكشف عن تفاصيل شخصية، مثل الموقع، وأسماء المدارس، والهوايات، وحذر «من أن المجرمين السيبرانيين قد يستغلون هذه المعلومات لتتبع حركة الشخص وسرقة هويته، واقتحام المنزل، داعياً إلى حماية النفس والعائلات من هذه المخاطر من خلال ضبط إعدادات الخصوصية، وتقييد صلاحية التطبيقات، وإيقاف مشاركة الموقع، ومراجعة المحتوى المشارك، وعدم الانتظار حتى تتعرض للخطر».
ولا شك أن المجلس قد دق ناقوس الخطر الذي يجب أن يشعر به الجميع من أسرٍ ومؤسسات تعليمية، ومؤسسات تعمل على حماية ورعاية الطفولة، فالأمر فيه من الخطورة العالية ما يُلزم الجميع بمساندة المجلس في جهوده لحماية الأبناء من خلال التحذير من المخاطر والتهديدات التي قد يتعرضون لها أثناء استخدامهم لحساباتهم على مواقع التواصل، أو اعتمادهم على شبكة الإنترنت في الوصول إلى المعلومات، ومن هنا فإن التأكيد على ضرورة ضبط خصوصية معلومات الأبناء مهم جداً وهي مسؤولية الجميع.
لا ينبغي على المعنيين بهذا التحدي أن يمروا مرور الكرام، بل إن المطلوب منهم التمعن فيما ورد فيه من تفاصيل وتحذيرات وإحصائيات جاءت بناء على دراسات واقعية، ومن ثم وضع الخطط اللازمة لتوعية الأطفال بمخاطر التواصل الاجتماعي، والحسابات والمعلومات المفتوحة عبر شبكة يرتادها العالم باختلاف ثقافاتهم وانتماءاتهم وأهدافهم التي يمكن أن يكون استغلال الأطفال على رأسها.

أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: بالقيمة لا بالمقعد شيخة الجابري تكتب: الفرحة تعمُّ منطقة العين

مقالات مشابهة

  • إستراتيجية عربية للأمن السيبراني
  • شيخة الجابري تكتب: الأمن السيبراني وحماية الأطفال
  • ترامب: سيتم بدء أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة
  • سوناطراك.. تسجيل 30 براءة اختراع و40 مشروع بحث وتطوير
  • شركة «نيو» الصينية تطرح سيارتها الكهربائية في أوروبا العام المقبل
  • عقوبات أمريكية جديدة تهدد شركة Sophgo الصينية بسبب معالج هواوي
  • الولايات المتحدة تحظر شركة صينية لمساعدتها هواوي
  • السلطات الأميركية تدرس حظر أجهزة الراوتر الصينية في الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة ترفض طلبا روسيا لعقد اجتماع مجلس الأمن حول وضع الأطفال في غزة
  • لماذا تحظر الولايات المتحدة استيراد هواتف موتورولا؟