تأكيد الريادة الإماراتية في العمل الإنساني.. “الفارس الشهم 3 “
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
اتجاهات مستقبلية
تأكيد الريادة الإماراتية في العمل الإنساني.. “الفارس الشهم 3 ”
دائمًا ما تولي دولة الإمارات العربية المتحدة اهتمامًا كبيرًا للعمل الإنساني والخيري للشعوب والدول المنكوبة، من خلال توفير مواد الإغاثة الطارئة للمتضررين من الأزمات والطوارئ الإنسانية، وذلك انطلاقًا من نهجها الثابت القائم على تعزيز وتكريس العمل الإنساني للمحتاجين والمجتمعات المتضررة في أنحاء العالم، وهو ما جعلها تتبوّأ مكانة متقدمة بين دول العالم في ساحات العمل الإنساني والمساعدات التنموية.
وقد أكد هذا النهج الثابت لدولة الإمارات -مجددًا- قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بتكليف العمليات المشتركة في وزارة الدفاع ببدء عملية “الفارس الشهم 3” لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، عبر التعاون والتنسيق الشامل بين المؤسسات الإنسانية والخيرية في دولة الإمارات، وهو ما يعكس التلاحم الرسمي والمجتمعي في تعزيز نهج العمل الإنساني لدولة الإمارات داخليًّا وخارجيًّا.
تمتلك الإمارات سجلًا حافلًا في العمل الإنساني، حيث لم تتوانَ الدولة قط في تقديم الدعم والمساندة للعديد من الدول في الأزمات والكوارث، المتمثّلَيْن غالبًا في الجسور الجوية التي تحمل آلاف الأطنان من المواد الغذائية والطبية، إضافة إلى مستلزمات الإيواء والاحتياجات الإنسانية الأساسية للمتضررين من جراء الكوارث الطبيعة، مثل السيول والفيضانات والزلازل، بالإضافة إلى النازحين بسبب النزاعات والحروب، والمساهمة في دعمهم وتحسين ظروفهم المعيشية، كما فعلت في كلٍّ من سوريا والسودان وباكستان وتشاد وغيرها من دول العالم.
ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل سعت دولة الإمارات لتوسيع نطاق جهودها في العمل الإنساني والتنموي على الصعيدين الدولي والإقليمي، على غرار حملة “وقف المليار وجبة” في عام 2022، من خلال تدشين صندوق وقفي لإطعام الطعام بقيمة مليار درهم، وحشد أكبر جهد محلي وإقليمي ودولي للمساهمة في تفعيل برامج مستدامة لمكافحة الجوع والقضاء عليه في إطار مؤسسي مستدام. وقد جاءت هذه البرامج استكمالًا لحملات إطعام الطعام التي تم إطلاقها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” في الأعوام الثلاثة السابقة.
إن جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في العمل الإنساني والخيري حول العالم تسهم بشكل فعال في تعزيز روح التضامن العالمي، خاصة وأن تلك الجهود توجَّه نحو الفئات الأضعف والأشد فقرًا، مما يتيح فرصة لتعزيز الأواصر الاجتماعية، والإسهام في خلق مجتمعات أكثر شمولًا ومرونة، ومساعدة تلك الفئات على تجاوز الظروف الاقتصادية والمجتمعية الصعبة التي تمر بها، حيث تشمل جهود دولة الإمارات في مجال الإغاثة الإنسانية الاستجابة المباشرة والسريعة لحالات الطوارئ، فضلًا عن تقديم الدعم والمساندة للمنظمات متعددة الأطراف للتخفيف من معاناة الشعوب المنكوبة.
ولأهمية العمل الإنساني بالنسبة دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد أكدت وثيقة المبادئ العشرة للخمسين عامًا المقبلة لدولة الإمارات، التي أصدرتها في 5 سبتمبر 2021، أن «المساعدات الإنسانية الخارجية لدولة الإمارات، هي جزء لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظًا، ولا ترتبط هذه المساعدات الإنسانية الخارجية بدِين أو عِرق أو لون أو ثقافة. كما أن الاختلاف السياسي مع أي دولة لا يبرر عدم إغاثتها في الكوارث والطوارئ والأزمات، وهو ما يؤكد حرص دولة الإمارات، قيادةً وشعبًا، على دعم مساندة شعوب العالم والمجتمعات التي تحتاج إلى المساعدة، انطلاقًا من قيمها الإنسانية التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وسار على نهجها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، الذي جعل الإمارات ضمن أكبر الداعمين للعمل الإنساني على مستوى العالم.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
فيديو | 4 قوافل مساعدات إماراتية تصل إلى غزة لإغاثة الأسر النازحة
غزة - وام
عبرت 4 قوافل محملة بمساعدات إنسانية إماراتية متنوعة خلال هذا الأسبوع، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصرية ليصبح مجموع القوافل حتى الآن 130 قافلة، وذلك في إطار دور دولة الإمارات الإغاثي ضمن عملية الفارس الشهم 3، وسعيها المتواصل لمساندة الأشقاء الفلسطينيين خلال الظروف الراهنة.
وتتألف القوافل من 41 شاحنة، تحمل على متنها أكثر من 514 طناً من المساعدات الإنسانية تتضمن المواد الغذائية، والطبية والمكملات الغذائية للأطفال، إلى جانب الملابس المتنوعة ومواد الإيواء والطرود الصحية للنساء والاحتياجات الضرورية الأخرى.
ويصل بذلك عدد شاحنات المساعدات التي دخلت إلى القطاع، ضمن عملية الفارس الشهم 3، إلى 1148 شاحنة أسهمت إلى حد كبير في التخفيف من شدة الأوضاع التي يعانيها سكان القطاع، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.